تويت
نداء لشباب اليمن من الخوض في الفتن
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين
أيها الشباب : أدركوا ما يراد بكم وببلادكم فلا تكونوا ضحايا الفتن وحطب\ لها . وأداة للاستعمار , فلا تكونوا كالدمية يلعبكم وبعواطفكم المتاجرون بدمائكم وببلادكم .
فلقد رأيتم بعض الشعوب الذين سقطت حكومتهم وضاعت دولتهم على اعوجاجها وانحرافها , لم يعد لهم كرامة كما كانت لهم من قبل ,ورأيناهم مشتتين في كثير من البلدان ,وتفرقوا شذر مذر ,أهين الكريم ,وتنكر لهم اللئيم ,واحتقر العزيز المنيع, وتقطعت الأرحام وحيل بين الرجل ووالديه وذويه . وكما قيل
شعب بلا حكومة , شعب بلا كرامة , وسلطان غشوم خير من فتنة تدوم
فيا إخوتاه ويا شباب الأمة : إن إثارة الفتن وزعزعة الأمن يفضي إلى سقوط الحكام وإن كانوا جائرين ألا تعتبروا أيها الشباب بما جرى في عدد من الدول عندما أسقطوا حكامهم وهم في شر مستطير على رعيتهم . لقد انتشرت الفتن في كل بيت وزادت الفوضى واستفحل ,وإنهم اليوم يتمنون رجوع الأيام السابقة على ما كان فيها من ظلم وجور . بعد أن جربوا الفوضى وذاقوا حرها واكتووا بلظاها ولكن هيهات , هيهات , وقد قتل وجرح مئات آلاف من الرجال والنساء والأطفال والشيوخ وهدمت البيوت وعطلت المساجد وسلبت الأموال وانتهكت الأعراض وقطعت الطرق والله المستعان وعليه التكلان
فإخوانكم أهل السنة لا يدافعون بذلك عن الدول المسلمة الظالمة حباً في الظلم أو ركوناً لدنيا الحكام, فأهل السنة أبعد الناس عن ذلك وهم أقل الناس حظاً مما في أيدي الحكام . فأهل السنة لا يجهلون واقع الناس وما يعيشه المجتمع هنالك استئثار بالسلطة وهنالك فساد مستبد وهنالك فقر مدقع ومعاناة جارفة وغلاء مفضع ومعاصي ومنكرات لا يحصيها إلا الله . ومع ذلك كله هنالك خير كثير فالمساجد عامرة والصلاة قائمة والأذان مرفوع والدعوة منتشرة والأمن والاستقرار.
فأهل السنة : يتألمون لوجود هذه المنكرات فهم أكثر الناس تحذيراً منها ومحاربة لها ,عن طريق الوسائل المشروعة بدون ثورات ومظاهرات وانقلابات .
فأهل السنة ينظرون إلى عواقب الأمور فينكرون الفتنة وما تفضي إليه الفتنة , إتباعاً لكتاب الله وسنة رسوله r بفهم الصحابة ومن سار على نهجهم من سلف الأمة رضي الله عنهم , حفاظاٌ على الدماء من السفك والحرمات من الانتهاك , والأمن من الضياع ,فعند الفوضى والفتن تعطل مصالح العباد والبلاد . نسأل الله أن يعصمنا وبلادنا وسائر بلاد المسلمين الفتن ودعاتها وتجارها . آمين ,آمين ,آمين