بسم الله الرحمن الرحيم
إنَّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره , ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا , من يهده الله فهو المهتد ومن يضلل فلا هادي له , وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أنَّ محمّداً عبده ورسوله أمّا بعد :
فهذا رد على الحلقة الثالثة لابن نطاح الذي حمله التعصب لأستاذه أن ينطق بغير الحق واني مذكره قبل الرد بنصيحة من كلام العلماء بوجوب الإتباع وترك التقليد والتعصب الأعمى للرجال
قال شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ:"ما ينبغي لأحد أن يحمله تحننه لشخص وموالاته له على أن يتعصب معه بالباطل, أو يعطل لأجله حدودالله)مجموع الفتاوى"(3/272)
وقال -رحمه الله-:"ف[المتعصب]يجعل طائفته والمنتسبة إلى متبوعه الموالية له همأهل السنةوالجماعة , ويجعل من خالفها أهل البدع وهذا ضلال مبين .
فإن أهل الحق والسنة لايكون متبوعهم إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي لا ينطق عن الهوى إن هو إلاوحي يوحى , فهو الذي يجب تصديقه في كل ما أخبر , وطاعته في كل ما أمر وليست هذه المنزلة لغيره من الأئمة؛ بل كل أحد من الناس يؤخذ من قولهويترك إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم .
من جعل شخصا من الأشخاص غير رسول الله صلى الله عليه وسلم من أحبه ووافقه كان من أهل السنةوالجماعة ومن خالفه كان من أهل البدعة والفرقة"مجموع الفتاوى" (3/346-347(
قال الشيخ عبد السلام برجس رحمه الله
"فإن التعصب مُذهب للإخلاص ، مُزيل لبهجة العلم ، معمٍ للحقائق ، فاتح باب الحقدوالخصام الضار ،كما أن الإنصاف هو زينة العلم وعنوان الإخلاص والنصح والفلاح " عوائق الطلب " للشيخ عبد السلام بن برجس ـ رحمه الله ـ (ص29
قال الإمام ابن القيم - رحمهالله-:
) التعصب للمذاهب والطرائق والمشايخ ,وتفضيل بعضها على بعض بالهوى والعصبية ,وكونه منتسباإليه ؛فيدعو إلى ذلك ويوالي عليه ويعادي عليه ويزن الناس به كل هذا من دعوى الجاهلية) "زاد المعاد" (2/428)
وقال ايضا ـ رحمه الله ـ:"فليتأمل اللبيب الفاضل ماذا يعود إليه نصر المقالات والتعصب لها, والتزام لوازمها ,وإحسانالظن بأربابها؛ بحيث يرى مساويهم محاسن وإساءة الظن بخصومهم ؛بحيث يرى محاسنه مساوي .
كم أفسدهذا السلوك من فطرة وصاحبها, من الذين يحسبون أنهم على شيء ألا إنهم همالكاذبون ,ولا يتعجب من هذا ؛فإن مرآة القلب لا يزال يتنفس فيها حتى يستحكم صداؤها ,فليس ببدع لها أن ترى الأشياء على خلاف ما هي عليه ؛فمبدأ الهدى والفلاحصقال تلك المرآة, ومنع الهوى من التنفس فيها ,وفتح عين البصيرة في أقوال من يسيءالظن بهم ؛كما يقبحها في أقوال من يحسن الظن به ,وقيامك لله وشهادتك بالقسط ,وأن لا يحملك بغض منازعيك وخصومك على جحد دينهم وتقبيح محاسنهم ,وترك العدل فيهم فإن الله لا يعتد بتعب من هذا ثناه ,ولا يجدي علمه نفعا أحوج ما يكونإليه ,والله يحب المقسطين ولا يحب الظالمين "مفتاح دار السعادة " (2/75)
قال ابن رجب الحنبلي –رحمه الله-:
"..فإنَّ كثيراً من البُغض كذلك إنَّما يقعُ لمخالفة متبوع يظنُّ أنَّه لايقولُ إلاَّ الحقَّ، وهذا الظَّنُّ خطأٌ قطعاً ، وإنْ أُريد أنَّه لا يقول إلاَّ الحقَّ فيما خُولِفَ فيه ، فهذا الظنُّ قد يُخطئ ويُصيبُ ، وقد يكون الحاملعلى الميلِ مجرَّد الهوى ، أو الإلفُ ، أو العادة ، وكلُّ هذا يقدح في أنْ يكون هذاالبغضُ لله ، فالواجبُ على المؤمن أن ينصحَ نفسَه ، ويتحرَّزَ في هذا غايةالتحرُّزِ ، وما أشكل منه ، فلا يُدخِلُ نفسَه فيه خشيةَ أن يقعَ فيما نُهِيَ عنهمِنَ البُغض المُحرَّمِ .
وهاهناأمرٌ خفيٌّ ينبغي التَّفطُّن له ، وهو أنَّ كثيراً من أئمَّةِ الدِّينِ قد يقولُقولاً مرجوحاً ويكون مجتهداً فيه ، مأجوراً على اجتهاده فيه ، موضوعاً عنه خطؤهفيهِ ، ولا يكونُ المنتصِرُ لمقالته تلك بمنْزلته في هذه الدَّرجة ؛لأنَّه قد لا ينتصِرُ لهذا القولِ إلاَّ لكونِ متبوعه قد قاله،بحيث أنَّه لو قاله غيرُه من أئمَّة الدِّينِ ، لما قبِلَهُ ولاانتصر له،ولا والى من وافقه ، ولا عادى من خالفه ، وهو معهذا يظن أنَّه إنَّما انتصر للحقِّ بمنْزلة متبوعه، وليس كذلك ، فإنَّ متبوعه إنَّما كان قصدُه الانتصارَ للحقِّ ، وإنْ أخطأ في اجتهاده ، وأمَّا هذاالتَّابعُ ،فقد شابَ انتصارَه لما يظنُّه الحقَّ إرادة علوِّمتبوعه ، وظهور كلمته ، وأنْ لا يُنسَبَ إلى الخطأ ، وهذه دسيسةٌ تَقْدَحُ في قصدالانتصار للحقِّ، فافهم هذا ، فإنَّه فَهْمٌ عظيم ، والله يهدي مَنْ يشاءإلى صراطٍ مستقيم ."
جامع العلوم والحكم حديث 35
قال الشيخ صالح آل الشيخ(فإن من مصائب هذا العصر الذي ابتلي بهاالناس التعصب، التعصب لمن يعجبون به، فترى الواحد خاصة في الشباب، ترىالواحد منهم إذا أُعجب بشخص ممن قد يكون له أثر كبير في المسلمين، أو قد لا يكون لهأثر ونحو ذلك، تراه يتعصب بحيث لا يسمع فيه ولا يقبل فيه لا كذا ولا كذا، وهذا نوعمن أنواع الغلوالذي لا يجوز أن يكون في المؤمنين، بليُنظر في كلامه هو بَشَر ومن أتباع النبي - صلى الله عليه وسلم -، فينظرما كان وافق فيه السنة ووافق فيه الهدى فيقبل، وما لم يكن موافقا فيهفيرد عليه، كيف والإمام مالك ـ رحمه الله تعالى ـ "ما منا إلا راد ومردودعليه إلا صاحب هذا القبر"؛ فمن هو دونه فلا غَرْوَ أن يكون رادّ ومردود عليه؛يعني فلا يكون هناك تعصب عند طائفة مداره الإعجاب بأن كل ما قاله فلانفهو صواب،وكل ما لم يقله فهو خطأ)(شرح مسائل الجاهلية(ص85
فخذ بكلام الائمة تنجو وتربح
وبعد هذه النصيحه اعرض اقوال هذا المجحف المتعصب لاستاذه
فهذا رد على الحلقة الثالثة لابن نطاح الذي حمله التعصب لأستاذه أن ينطق بغير الحق واني مذكره قبل الرد بنصيحة من كلام العلماء بوجوب الإتباع وترك التقليد والتعصب الأعمى للرجال
قال شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ:"ما ينبغي لأحد أن يحمله تحننه لشخص وموالاته له على أن يتعصب معه بالباطل, أو يعطل لأجله حدودالله)مجموع الفتاوى"(3/272)
وقال -رحمه الله-:"ف[المتعصب]يجعل طائفته والمنتسبة إلى متبوعه الموالية له همأهل السنةوالجماعة , ويجعل من خالفها أهل البدع وهذا ضلال مبين .
فإن أهل الحق والسنة لايكون متبوعهم إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي لا ينطق عن الهوى إن هو إلاوحي يوحى , فهو الذي يجب تصديقه في كل ما أخبر , وطاعته في كل ما أمر وليست هذه المنزلة لغيره من الأئمة؛ بل كل أحد من الناس يؤخذ من قولهويترك إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم .
من جعل شخصا من الأشخاص غير رسول الله صلى الله عليه وسلم من أحبه ووافقه كان من أهل السنةوالجماعة ومن خالفه كان من أهل البدعة والفرقة"مجموع الفتاوى" (3/346-347(
قال الشيخ عبد السلام برجس رحمه الله
"فإن التعصب مُذهب للإخلاص ، مُزيل لبهجة العلم ، معمٍ للحقائق ، فاتح باب الحقدوالخصام الضار ،كما أن الإنصاف هو زينة العلم وعنوان الإخلاص والنصح والفلاح " عوائق الطلب " للشيخ عبد السلام بن برجس ـ رحمه الله ـ (ص29
قال الإمام ابن القيم - رحمهالله-:
) التعصب للمذاهب والطرائق والمشايخ ,وتفضيل بعضها على بعض بالهوى والعصبية ,وكونه منتسباإليه ؛فيدعو إلى ذلك ويوالي عليه ويعادي عليه ويزن الناس به كل هذا من دعوى الجاهلية) "زاد المعاد" (2/428)
وقال ايضا ـ رحمه الله ـ:"فليتأمل اللبيب الفاضل ماذا يعود إليه نصر المقالات والتعصب لها, والتزام لوازمها ,وإحسانالظن بأربابها؛ بحيث يرى مساويهم محاسن وإساءة الظن بخصومهم ؛بحيث يرى محاسنه مساوي .
كم أفسدهذا السلوك من فطرة وصاحبها, من الذين يحسبون أنهم على شيء ألا إنهم همالكاذبون ,ولا يتعجب من هذا ؛فإن مرآة القلب لا يزال يتنفس فيها حتى يستحكم صداؤها ,فليس ببدع لها أن ترى الأشياء على خلاف ما هي عليه ؛فمبدأ الهدى والفلاحصقال تلك المرآة, ومنع الهوى من التنفس فيها ,وفتح عين البصيرة في أقوال من يسيءالظن بهم ؛كما يقبحها في أقوال من يحسن الظن به ,وقيامك لله وشهادتك بالقسط ,وأن لا يحملك بغض منازعيك وخصومك على جحد دينهم وتقبيح محاسنهم ,وترك العدل فيهم فإن الله لا يعتد بتعب من هذا ثناه ,ولا يجدي علمه نفعا أحوج ما يكونإليه ,والله يحب المقسطين ولا يحب الظالمين "مفتاح دار السعادة " (2/75)
قال ابن رجب الحنبلي –رحمه الله-:
"..فإنَّ كثيراً من البُغض كذلك إنَّما يقعُ لمخالفة متبوع يظنُّ أنَّه لايقولُ إلاَّ الحقَّ، وهذا الظَّنُّ خطأٌ قطعاً ، وإنْ أُريد أنَّه لا يقول إلاَّ الحقَّ فيما خُولِفَ فيه ، فهذا الظنُّ قد يُخطئ ويُصيبُ ، وقد يكون الحاملعلى الميلِ مجرَّد الهوى ، أو الإلفُ ، أو العادة ، وكلُّ هذا يقدح في أنْ يكون هذاالبغضُ لله ، فالواجبُ على المؤمن أن ينصحَ نفسَه ، ويتحرَّزَ في هذا غايةالتحرُّزِ ، وما أشكل منه ، فلا يُدخِلُ نفسَه فيه خشيةَ أن يقعَ فيما نُهِيَ عنهمِنَ البُغض المُحرَّمِ .
وهاهناأمرٌ خفيٌّ ينبغي التَّفطُّن له ، وهو أنَّ كثيراً من أئمَّةِ الدِّينِ قد يقولُقولاً مرجوحاً ويكون مجتهداً فيه ، مأجوراً على اجتهاده فيه ، موضوعاً عنه خطؤهفيهِ ، ولا يكونُ المنتصِرُ لمقالته تلك بمنْزلته في هذه الدَّرجة ؛لأنَّه قد لا ينتصِرُ لهذا القولِ إلاَّ لكونِ متبوعه قد قاله،بحيث أنَّه لو قاله غيرُه من أئمَّة الدِّينِ ، لما قبِلَهُ ولاانتصر له،ولا والى من وافقه ، ولا عادى من خالفه ، وهو معهذا يظن أنَّه إنَّما انتصر للحقِّ بمنْزلة متبوعه، وليس كذلك ، فإنَّ متبوعه إنَّما كان قصدُه الانتصارَ للحقِّ ، وإنْ أخطأ في اجتهاده ، وأمَّا هذاالتَّابعُ ،فقد شابَ انتصارَه لما يظنُّه الحقَّ إرادة علوِّمتبوعه ، وظهور كلمته ، وأنْ لا يُنسَبَ إلى الخطأ ، وهذه دسيسةٌ تَقْدَحُ في قصدالانتصار للحقِّ، فافهم هذا ، فإنَّه فَهْمٌ عظيم ، والله يهدي مَنْ يشاءإلى صراطٍ مستقيم ."
جامع العلوم والحكم حديث 35
قال الشيخ صالح آل الشيخ(فإن من مصائب هذا العصر الذي ابتلي بهاالناس التعصب، التعصب لمن يعجبون به، فترى الواحد خاصة في الشباب، ترىالواحد منهم إذا أُعجب بشخص ممن قد يكون له أثر كبير في المسلمين، أو قد لا يكون لهأثر ونحو ذلك، تراه يتعصب بحيث لا يسمع فيه ولا يقبل فيه لا كذا ولا كذا، وهذا نوعمن أنواع الغلوالذي لا يجوز أن يكون في المؤمنين، بليُنظر في كلامه هو بَشَر ومن أتباع النبي - صلى الله عليه وسلم -، فينظرما كان وافق فيه السنة ووافق فيه الهدى فيقبل، وما لم يكن موافقا فيهفيرد عليه، كيف والإمام مالك ـ رحمه الله تعالى ـ "ما منا إلا راد ومردودعليه إلا صاحب هذا القبر"؛ فمن هو دونه فلا غَرْوَ أن يكون رادّ ومردود عليه؛يعني فلا يكون هناك تعصب عند طائفة مداره الإعجاب بأن كل ما قاله فلانفهو صواب،وكل ما لم يقله فهو خطأ)(شرح مسائل الجاهلية(ص85
فخذ بكلام الائمة تنجو وتربح
وبعد هذه النصيحه اعرض اقوال هذا المجحف المتعصب لاستاذه