هذه حقيقة دعوتي في بلاد يافع

[أبو حمزة محمد السوري]

هذه حقيقة دعوتي في بلاد يافع

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم تسليماً مزيداً إلى يوم الدين .
أما بعد:
فيقول الله تعالى: ( يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبإٍ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )[الحجرات/6]

فإني في هذا المقال أحب أن أبين دعوتي التي كانت في بلاد يافع، لأني قد رأيت الحمقى والمغفلين وأصحاب الكذب المفضوح ما زالوا يذكرون الكذب والطعن في الأعراض من غير خوفٍ ولا مراقبةٍ لله عز وجل ، وهذا هو حالهم دائماً وأبداً يطعنون في الأعراض ويتهمونهم بأقبح الفرى أهم شيءٍ هو إلصاق التهمة وكما يقال ( ولو بالدبوس) وعلى حساب إسقاط الحقائق الفاضحة لهم، لهذه التهم الباطلة.

فأردت بيان ذلك لكي يعرف الناس حقيقة هذه الدعوة ويعرفوا أن ما اتهمت به هو من الفرى والباطل , وأن من يقول ذلك قلّ خوفه من الله، ولكي لا يقع في قلوب الصالحين شيء من ذلك وليعرفوا أن هذه الدعوة كانت بإذن الإمام الوادعي رحمه الله.

فأقول :

فقد خرجت دعوةً إلى يافع في السنة التي سافر فيها الإمام الوادعي عليه رحمة الله للعلاج بإذن منه، بطلبٍ وإلحاحٍ منهم ، ولله الحمد فقد قمت بدعوة طيبةٍ شهد لها من كنت عندهم في عدة مناطق ، فقمت بعون الله بالدروس والمحاضرات التي لا تنقطع كل أسبوعٍ ، بل في الأسبوع الواحد مرتين إلى القرى القريبة والبعيدة بل في بعض الأوقات على الأقدام ، وكانت بحمد الله تمتلئ المساجد بالسلفيين آنذاك، وحصل خيرٌ عظيم في فترة قصيرةٍ وهذا من فضل الله عليّ وعليهم.

ثم إنه بعد خروجي من قرية الصيرة متوجهاً إلى دماج، وجدني بعض الإخوة ، واتصل علي آخرون وقالوا نحب أن تكمل عندنا باقي العطلة في قرية المعزبة ، وبعد إلحاحٍ شديد يعلمه الله، وقد كان شيخنا رحمه الله مازال في خارج البلاد للعلاج فقلت :أبقى حتى تنتهي العطلة استجابةً لهم، حتى يرجع شيخنا رحمه الله.

ثم جاءني الأخ محمد المعزبي وآخر وقالوا الإخوة في قرية الصيرة يتكلمون فيك ، فقلت نذهب ونجلس معهم وننظر ما عندهم ، وقد قال الأخ المعزبي عجبت من شجاعتك في طلب مقابلتهم ومواجهتهم ، فقلت: لأني واثق من نفسي.

فذهبنا إليهم واجتمعنا وجلسنا مع الشباب وبعض كبار السن في المسجد ، فتناقشنا وبحمد الله ماا ستطاع أحد منهم أن يثبت علي شيئاً واحداً، والله شهيد على ذلك ومن جاء معي ، وقد حصل الاعتذار منهم وطلبوا المسامحة ومنهم الأخ الفاضل مروان الذي جلست عنده وأكرمني جزاه الله خيراً، وخرجنا ونحن إخوة كل واحد يدعو للآخر.

وقد قال لي الأخ المعزبي بعد الجلسة :
ظلموك وما أثبتوا عليك شيئاً.

بل عندما جاء الأخ مروان آخر مرةٍ إلى دار الحديث بدماج ناداني وهو في المسجد وأنا خارجٌ من المسجد فجلسنا فكرر الاعتذار وطلب المسامحة وأن أعفوا عنه والله شهيدٌ على ذلك، وقد عفوت عنهم لله عز وجل .

وهذا أخونا طارق البعداني حفظه الله ممن ذهب إلى يافع تكراراً وعرف أن هذه الاتهامات باطلة ولا أصل لها يثبت كما أخبرني بذلك.

وقد كتب ما يلي:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله الأمين صلى الله عليه وآله وسلم
وبعد:
فإن النبي صلى الله عليه وسلم يقول ( ومن قال في مؤمنٍ ما ليس فيه أسكنه الله ردغة الخبال حتى يخرج مما قال) رواه أبو داود عن ابن عمر رضي الله عنهما.
والأخ محمد الفاضل محمد السوري ممن نعرفه على خيرٍ وصيانة وإنما هذه هي تقولات وأكاذيب شأن الحزبيين وهذا الكذاب المجهول نريد أن نعرفه ، وقد كنت في تلك الأيام في يافع،وافق خروجي الدعوي لشهر رمضان ونظرت فيما نسب إلى أخينا محمد فلم يثبت شيء من ذلك ، وهم الآن مع أصحاب الحزب الجديد لا نعلم منهم رجلاً رشيداً وبعضهم مازال مفتون مع البكري .
وهذا شأن الحزبيين ونقول أيها الكاتب
( اخسأ فلن تعدو قدرك ).

كتبه :على عجالةٍ
طارق البعداني ليلة الخميس 21/3/1432 هـ

بل والله بالله وتالله قد جاءني أكثر من أخٍ ممن خاض في هذا وطلب مني المسامحة وأنه قد تبين له أن هذا كذب ومحض افترى وقد عفوت عنهم.
والله يتولى السرائر ، ومن هنا يتبين كذب الأفاكين

ومعلوم كلام الإمام ابن باز رحمه الله:

(لو استطاع أهل الباطل أن يتهموا الداعي إلى الله أنه يأتي أمه لفعلوا)