الحمدلله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه
أمابعد
فيقول الله سبحانه وتعالى {وماأكثرالناس ولوحرصت بمؤمنين} ويقول سبحانه {وقليل من عبادي الشكور} ويقول سبحانه { وماآمن معه إلاقليل } وهذه الآيات ومافي معناها من كتاب الله تفيد أن الكثرة لا اعتبار لها ولا بها ما لم تكن على صواب وعدل وهدى.
وفي الصحيحين من حديث ابن عباس -رضي الله عنهما- في عرض الأمم أن النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- قال: عرضت علي الأمم فرأيت النبي ومعه الرهط والنبي ومعه الرجل والرجلان والنبي وليس معه أحد "
فهؤلاء الأنبياء -عليهم الصلاة والسلام- قد أعطاهم الله -سبحانه وتعالى- من حسن الكلام وطلاقة اللسان وقوة الحجة والبرهان يأتون يوم القيامة ومع النبي الرهط ومع النبي الرجل والرجلان ومنهم من يأتي وليس معه أحد وليس هذا نقص ولا دليل على أنهم لم يبلغوا رسالات الله إلى الناس، بل قد قاموا بذلك خير قيام وبلغوا ما أرسلوا به وما عليهم إلا البلاغ والقبول والتوفيق والهداية من الله -عز وجل- ودعوة أهل السنة منذ عهد السلف الصالح من القرون المفضلة إلى يومنا هذا وإلى أن يرث الله الأرض ومن عليها أساسها المتين وقطبها المكين التميز والصفاء ومفاصلة أهل الأهواء والبدع وتنقية الصف السلفي من المرضى والمميعين، وكذلك من أساسيات المنهج السلفي التأصيل العلمي وذلك بدراسة أصول أهل السنة وفهمها فهما صحيحاً سليما كما فهمها علماؤنا الكبار وأئمتنا العظام وكذلك العناية بدراسة كتب السلف في هذا المجال والتي تشرح منهج أهل وتبين منطلقهم وكيف يسيرون في دعوتهم ويتعاملون مع ما يستجد أمامهم ويعترض طريقهم على ضوء ما درسوه وفهموه من هذه الدواوين المباركة من جرح وتعديل وتخطئة وتصويب إلى غير ذلك بروية وتؤدة وفهم مع التجرد للحق وطلب مرضاة الرب -جل وعلا-.
فإذا تحقق ذلك فلا يضر الدعوة الصحيحة النقية قلة الأتباع ونفرة الرعاع فإن الحق قديم وأصحابه قليل وقد حثنا السلف الصالح على التجرد للحق ولزومه ولو على القلة والغربة، وفي التاريخ نماذج وشواهد، وحذرونا من الكثرة الغثائية التي ماهي إلا كسراب بقيعة يحسبه الضمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئا.
ومن أراد أن يعلم بعدم جدوى الكثرة مع الغثائية فلينظر إلى غثائية الإخوان المسلمين وغثائية جماعة التبليغ وغثائية الذين يحضرون محاضرات عمرو خالد الفاسق وغثائية الذين يستمعون إلى دعاة القنوات الفضائية ليعلم أن الأصل في دعوة أهل السنة التميز والتأصيل لاتكثير الأتباع .
والله المستعان والحمد لله رب العالمين
أمابعد
فيقول الله سبحانه وتعالى {وماأكثرالناس ولوحرصت بمؤمنين} ويقول سبحانه {وقليل من عبادي الشكور} ويقول سبحانه { وماآمن معه إلاقليل } وهذه الآيات ومافي معناها من كتاب الله تفيد أن الكثرة لا اعتبار لها ولا بها ما لم تكن على صواب وعدل وهدى.
وفي الصحيحين من حديث ابن عباس -رضي الله عنهما- في عرض الأمم أن النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- قال: عرضت علي الأمم فرأيت النبي ومعه الرهط والنبي ومعه الرجل والرجلان والنبي وليس معه أحد "
فهؤلاء الأنبياء -عليهم الصلاة والسلام- قد أعطاهم الله -سبحانه وتعالى- من حسن الكلام وطلاقة اللسان وقوة الحجة والبرهان يأتون يوم القيامة ومع النبي الرهط ومع النبي الرجل والرجلان ومنهم من يأتي وليس معه أحد وليس هذا نقص ولا دليل على أنهم لم يبلغوا رسالات الله إلى الناس، بل قد قاموا بذلك خير قيام وبلغوا ما أرسلوا به وما عليهم إلا البلاغ والقبول والتوفيق والهداية من الله -عز وجل- ودعوة أهل السنة منذ عهد السلف الصالح من القرون المفضلة إلى يومنا هذا وإلى أن يرث الله الأرض ومن عليها أساسها المتين وقطبها المكين التميز والصفاء ومفاصلة أهل الأهواء والبدع وتنقية الصف السلفي من المرضى والمميعين، وكذلك من أساسيات المنهج السلفي التأصيل العلمي وذلك بدراسة أصول أهل السنة وفهمها فهما صحيحاً سليما كما فهمها علماؤنا الكبار وأئمتنا العظام وكذلك العناية بدراسة كتب السلف في هذا المجال والتي تشرح منهج أهل وتبين منطلقهم وكيف يسيرون في دعوتهم ويتعاملون مع ما يستجد أمامهم ويعترض طريقهم على ضوء ما درسوه وفهموه من هذه الدواوين المباركة من جرح وتعديل وتخطئة وتصويب إلى غير ذلك بروية وتؤدة وفهم مع التجرد للحق وطلب مرضاة الرب -جل وعلا-.
فإذا تحقق ذلك فلا يضر الدعوة الصحيحة النقية قلة الأتباع ونفرة الرعاع فإن الحق قديم وأصحابه قليل وقد حثنا السلف الصالح على التجرد للحق ولزومه ولو على القلة والغربة، وفي التاريخ نماذج وشواهد، وحذرونا من الكثرة الغثائية التي ماهي إلا كسراب بقيعة يحسبه الضمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئا.
ومن أراد أن يعلم بعدم جدوى الكثرة مع الغثائية فلينظر إلى غثائية الإخوان المسلمين وغثائية جماعة التبليغ وغثائية الذين يحضرون محاضرات عمرو خالد الفاسق وغثائية الذين يستمعون إلى دعاة القنوات الفضائية ليعلم أن الأصل في دعوة أهل السنة التميز والتأصيل لاتكثير الأتباع .
والله المستعان والحمد لله رب العالمين