تحذير أهل الديس من المزعوم بالبيان النفيس للحزبي المنحوس
قرأها وأذن بنشرها فضيلة الشيخ العلّامة الناصح الأمين يحيى بن علي الحجوري حفظه الله تعالى
كتبه :
عبدالله بن صالح الشرفي
جمادي الآخـر / 1430هـ
الحمد لله رب العالمين وأشهد أن لا أله إلا الله وحده لاشريك له وأشهد أنّ محمد عبده ورسوله وبعد :
فهذه رسالة كنت قد كتبتها رداً على المسمى{ بالبيان النفيس على من قدّم أسئلة شباب الديس } للمدعو نبيل حمر والتي فيها من الطعن والتنقس والتجهيل لشيخنا الناصح الأمين يحيى بن علي الحجوري حفظه الله وفيها من الكذب ب والبهتان الشيء الكثير ولكن قد والله أحوالاً تأخرت هذه الرسالة عن الخروج إلى الساحة ولما رأيت هذا التأخر أعرضت عنها ولكن لما رأيت أنّ أناساً يحاولون الدفاع عن هذا الشخص ويخفون ماله من العوار ويطعنون وينفّرون ويمكرون بمن يبيّن حاله لأهل السنّة حتى يحذروه وأمثاله ورأيت مكراً من هذا الشخص ومن معه بأهل السنّة من هذه المنطقة حتى يخرجوهم من السنّة ويكره ويبغّضوا إليهم دمّاج وشيخها المفضال ناصر السنّة يحيى الحجوري حفظه الله تعالى فلذلك أخرجت هذه الأوراق من تلكم الرسالة بياناً لسبيل المبطلين المتستّرين بستار السنّة .
والله الموفق لسواء السبيل
قوله: فأكثر الشباب في الديس الشرقيّة ليس عندهم تعصب ... صــ3
والله إن أكثر شباب الديس محبين للسنّة ولمركز العلم والعلماء دماج الخير وشيخها الفاضل ولكن حويمر ومن معه جلسوا فترة وهم يبثون الطعون في الشيخ يحيى حفظه الله تعالى بين أهل السنّة وينفخون في عبدالله مرعي وبامحرز ولقد أتصل على بعض الناس في دماج يقول له إنّ الحجوري تكلم في الشيخ عبدالله مرعي وهو متغيظ وذلك عندما قال الشيخ مركز عبدالله مركز تجاري وهو من أول الفتنة ينشر الطعون في الشيخ يحيى حفظه الله فكان مما تفشى بين الشباب أنّ الحجوري لا يتثبت مما يقال له وأنّه متسرع وأنّه متشدّد حتى إنّ أحدهم يقول قال الحجوري كذا وقال الشيخ سالم كذا سبحانك هذا بهتان عظيم إذ كيف يقرن شبه عامّي بعالم ...
ألم ترى أنّ السيف ينقص قدره أذا قيل إنّ السيف أمضى من العصا
ثم تجلّد لنشر كل ما يخرج من ردود حزب ابني مرعي ويحذّر بغيض وحنق من السماع لأي كلام يخرج من دمّاج ويصوّرها أنها ردود بشعة وأنها تثير الفتن وتدمّر الدعوة ولما وقع شريط للشيخ في يد بعض الناس خاف أشد الخوف وكأنه وقع في يده مخدرات وجاء بالشريط إلى بعض الأخوة السلفيين وطلب منه أن يخلّصه من هذا الشريط قبل أن يسمع به المردود عليه أنظر كيف
يخاف هؤلاء من شريط للشيخ يحيى وهم محبين له ولكن ذلك من شدّة ما يقذفه هذا الشخص من الكذب والبهتان عن الشيخ ولما طلب منه أصحاب ثوبان وفقهم الله بنشر ورقة فيها كلام علمي للشيخ يحيى حفظه الله فرّغوه من بعض الأشرطة فقال لهم إنما هو طرف في هذه الفتنة ورفض قبول ونشر الورقة وبالمقابل يقوم بنشر كل ما يخرج من عند عبدالله مرعي وأتباعهم من الردود الهزيلة الذي يصدق فيه كلام إبن حزم لبعض المخالفين إذ يقول (مايخرج من رؤوسهم وأدبارهم سواء) وكذا لما أراد بعض الأخوة تعليق ورقة فيها ثناء الشيخ ربيع على الشيخ يحيى في مسجد أهل السنة أمتنع بعض أتباع هذا الشخص من ذلك ويعلل المنع لأن هذا الفعل يثير الفتن وكم تعدد لهذا الشخص من الأدلة على تعصّبة وتجلّده لحزب ابني مرعي وطعنه وقدحه في علماء السنّة وعقر دارها ثم يريد أن يذر الرماد في عيون الغافلين لقد كنت من قديم وأنت تقدح في شيخنا يحيى حفظه الله تعالى وسيأتي ذكر نماذج من ذلك وممن كان على هذا الحال خالد باشعيب وهو واحد من أفراد عصابة حويمر لما كان متعصّباً لفتنة أبي الحسن يبغض الشيخ بغضاً شديداً ثم لما قال أنه ترك أبا الحسن نُفاجأ به إذ هو مازال يغمز ويلمز في الشيخ وجاءت هذه الفتنة ويتجلّد لها وحسبنا الله ونعم الوكيل .
قوله: كيف خفيت هذه الحزبيّة على علماء اليمن الذين أخرجوا بيان معبر وبيان الحديدة ... إلخ صــ4 نقول لهذا الجو يهل لاحزبيّة ابني مرعي لم تخفى على علماء اليمن بل أول من تصدى لها المحدث الناصح الأمين يحيى الحجوري وكشف للمسلمين عن عوارها ومكرها وقد قال فيه شيخنا الإمام مقبل رحمه الله تعالى لما سُئل عن أعلم أهل اليمن والمرجعيّة التي يرجع إليها فقال الشيخ يحيى كيف تترك هذا العلم الشامخ وتتجاهله ثم تنزل إلى آراء هزيلة لاخطم لها ولازمام .
قوله : فإن العلماء هم أول مايعرفون الفتن عند إقبالها ... صــ4
صدقت في هذا النقل وأنت كذوب فإن هذه الفتنة عرفها من أول أمرها علم السنّة في اليمن الشيخ يحيى حفظه الله وهذا من توفيق الله له ثم لتمكنه من علم الكتاب والسنّة ثم تتابع أهل السنّة بعده على ذلك ومن لم يتبيّن له ذلك إما لضعف في علمه أو لعدم توفيق الله له أو لحاجه في نفسه .
قوله : إنّ هذا الكلام كذب والله الذي لا إله غيره أنّه لم يحصل مني هذا .. صــ5
وهذا الكلام في سياق نفي تورّطه في فتنة أبي الحسن .أما هذه الأيمان فهي فاجرة ولقد أخبرني الذي أتصلت عليه وأنت تخبره أنك تريد أن تسجل في براءة الذمة فما هذا الكذب المفضوح بل هذا الأمر يشهد به أهالي الديس وغيرهم من أصحاب المناطق المجاورة ولقد قال بعض من له تأثر بفتنة أبي الحسن لما رءاك لاهم لك إلا نشر منشورات حزب ابني مرعي المجاهيل قال هذا سيفسد الشباب مثل ما أفسدنا في فتنة أبي الحسن كان يأتي لنا بالمنشورات لأصحاب أبي الحسن ثم لما رأى مصلحته أنخنس عنّا وتركنا وهو سيفعل بهؤلاء مثل ما فعل بنا .وهذه شنشنة عرفناها منك ومن أمثالك ممن وقع في فتنة أبي الحسن فأخذتكم العزّة بالإثم والكبر فأنكرتم ما وقع منكم من خطأ وكأنكم من أهل العصمة وقلتم إنما نحن خلف العلماء كذباً وزوراً فهلا قلتم ﴿ ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين ﴾ .
قوله : إنّ أول من قام ورد على أصحاب أبي الحسن هو الذي نسبت إليه... صــ6
أنا لاأنكر أنك تكلمت على أصحاب أبي الحسن لكنك لاتكذب فإنك من آخر من تكلم ولست من أول من تكلم ولكن الصحيح أنك وشيعتك أول من أخفى ملازم الشيخ ربيع المدخلي في أبي الحسن وكذا فعلتم في هذه الفتنة من أخفى الملازم و الأشرطة التي تخرج من دماج .
قوله: أخذنا بكلام العلماء الذين جعلهم شيخنا مقبل مرجعاً لنا ...صــ7
ألم أقل أنك رجل تمشي خلف مصالح نفسك أليس الشيخ يحيى من العلماء الذين جعلهم الإمام الوادعي مرجعاً للأمة بل جعله أعلمهم أمر بالرجوع إليه فما بالك تطعن فيه بالليل والنهار لأنك تعلم أنّ أهل السنّة ليست دعوتهم قائمة على مشاريع دعويّة تجاريّة .و أليس الشيخ يحيى رعاه الله من العلماء الذين هو ذروتهم في الوصيّة . فما بالك لم تأخذ بقوله بادي الأمر . أم أنك أشترطت الإجماع في هذا ياخلفي .
قوله : أين الرجوع إلى العلماء أين إلزموا غرز العلماء ...صــ7
فنقول لك ولأمثالك فهل من لزوم غرز العلماء ترك حلقات القرآن والعلم والجلوس على الطرقات وهل من لزوم غرز العلماء دفع الرشاوى من أجل سحب مساجد أهل السنّة وهل من لزوم غرز العلماء تقديم الدعاوى في المحاكم ضد أهل السنّة لماذا لا تقدم دعواك وشكواك إلى العلماء ليفصلوا فيها ألم تقل(ونحن نمشي خلف العلماء ... الفتن خاصّة وفي أمورنا عامّة)صـ 6 وكم تعدّد من هذه المخالفات التي تخالف شرع الله وغرز العلماء الربّانيين وهل من لزوم غرز العلماء الحزبيّة والتحزّب والمضادّة الدعوة السلفيّة ومحاربة أهلها وهل من لزوم غرز العلماء رد أقوالهم القائمة على الحجة والبيان والتشبّث بأقوال غاية في السقوط فماذا عندك يارويبضة .
قوله : أمّا نحن فلا علاقة لنا بالبندر ...صــ11
وقوله : هذه الجمعيّة لا علاقة لها بنا ولا بالفتنة ...صــ11
وأنا على يقين أنّ هذا الكذب يعلمه الصيّادون وغيرهم في الديس فهم يعلمون أنّ علاقتك بالجمعيّة علاقة وثيقة من أول ما أُسست ألست أنت ومن معك ذهبتم تلتمسون الفتاوى المؤيّدة لها كما هو معروف أنكم ذهبتم إلى عبدا لرحمن العدني لما كان في دمّاج .ولما باع بعض أصحاب الجمعيّة القارب الذي لايحق له بيعه ألست أنت الذي ذهبت تحامي عنه بالباطل . وهذان الأمران مذكوران بالتفصيل في رسالة عبدالله مرعي وجمعيّة البندر .
ألست أنت الذي جمعت عندك بعض الفتاوى التي تبرر فيها مخالفات الجمعيّة ومن أعترض على التأمين أوغير ذلك من المخالفات أخرجتَ له تلك الفتاوى ثم تقول لا علاقة لك بالجمعيّة ولقد قامت البندر بإسم أهل السنّة وأشتهر ذلك عند القاصي والداني وأستفاض فهلا أنكرت أنت ومن معك ممن يتبرأ منها اليوم هذا الأمر بل حرصتم على إخفاء أمرها على العلماء الذين تعلمون أنّهم لا يجيزون هذه الجمعيات وهناك أدلّة أخرى تبين العلاقة بينك وبين
البندر أكتفينا بما أشرنا إليه فإن دعت الحاجة إلى ذكرها فالحبر موجود والورق موجود والله المستعان .
قوله : فوالله وبالله وتالله ما قلنا هذا الكلام ...صــ14
وهذه أيمان مغلّظة ولكنها فاجرة والعياذ بالله إذ هذه المقولة (دمّاج دفنّاها ووضعنا عليها الصلائل ) مشهورة عن الأخ الذي قالها أصلحه الله لماذا تنكرها من أصلها كان عليك أن تقول صدرت من بعض الناس وهي خطأ ولكن هذا هو ديدنك من قبل أنت ومن معك لا تعترفوا بالخطأ ولكن تنكروه أو تأوّلوه تأويلاً يظهر أنكم على الصواب وهذا من الكبر عافانا الله من ذلك .وأذكّرك بقول شيخنا الإمام الوادعي رحمه الله الكذب أحد أركان الحزبيّة .
قوله: وكيف سيصدر منّا هذا الكلام الذي يترفّع عنه العامّة فضلاً لمن تربى في هذه الدار دار شيخنا مقبل رحمه الله ...صــ14
إن كنت تريد أن توهم أنك ممن تربى في دار الحديث بدمّاج فهذا كذب منك وإنما أنت لك زيارات لم تدرس فيها البيقونيّة فضلاً عن غيرها لأن نفسك لم ترضى بالعلم وإنما رضيت بالجري والسعي خلف أصحاب الأموال وزعمتَ كذباً وزوراً أنك تتحاشى الطعن في دمّاج وأنا أذكر لك نماذجاً من أقوالك قديماً وحديثا ً فيها الطعن في دمّاج :
قلت لبعض أصحابك وأنت في دمّاج بعد خطبة جمعة : (ماندري ما قال الخطيب ! الخطب في دمّاج لا رأس لها ولا رجلين ! ) .
وصدق الله العظيم إذ يقول ﴿ حتى أذا خرجوا من عندك قالوا للذين أوتوا العلم ماذا قال آنفا ﴾ فالمرض ليس في خطب دمّاج ولكنّه في قلبك ولكنّ المنافقين لا يفقهون لا يعلون لا يعقلون .
قلت لخالد عبود (نحن والله ما نقبل من الحجوري شيئاً ). ..
تدندن بهذا الرد إلى تثبيت تلك المطاعن التي تروّجوها من أنّ الشيخ يحيى لا يتثبت مما يُقال له وأنّه بصدّق كل ما يقال له من الكذب وما جمعتَ هذا الرد إلا من أجل هذا الغرض وإلا فإنّ كثيراً من الأخوة الذين تأثّروا بهذه الفتنة يعلمون أنك غير صادق ولكن هذه الفتنة أسكتتهم عن الصدع بالحق ولكن نسأل الله أن يصلح أحوالنا وأحوالهم بالحق المبين تقوم بنشر أشرطة مدبلجة للشيخ يحيى عند الناس .قلت لأصحاب ثوبان لما أحضروا لك كلام للشيخ يحيى
وقالوا لك أنشره أمتنعت عن ذلك وقلت :( أنّه طرف في الفتنة ) . وهذا كان قديماً وهذا المنع من تلقاء نفسك فلا تتعلق ببيان فلان أو فلان بل هذا الفعل منك قبل كل شيء .
قولك : ( كيف خَفيَتَ هذه الحزبيّة على علماء اليمن ) ...
وقولك :( أيها السائل ومن معك من السائلين أرجعوا إلى العلماء)صــ4
فهذا تجهيل منك لعالم اليمن وهو الشيخ يحيى فنقول ياهذا أتريد أن تصل بيدك القصيرة ورجلك العرجاء نجوم السماء وليتك ثم ليتك تعرف قدر نفسك وجهلك ولكننا في زمان قد نطقت فيه الرويبضة سفيه القوم يتكلم في أمر العامة .
وقل للعيون العمي للشمس أعين سواك تراها في مغيب ومطلع
وسامح نفوساً أطفأ الله نورها بأهوائها لا تستفيق ولا تعي ونقول لهذا الشخص وكل من شاركه أو قاسمه في هذه المخالفات بأن يرجعوا إلى الله سبحانه وتعالى ولا يلجأوا إلى المكر فإنّ المكر السيئ لا يحيق إلا بأهله .
والله أسأل أن يصلح أحوالنا وأحوال المسلمين
كتبه
عبدالله بن صالح الشرفي
جمادي الآخر 1430هـ