رسالة أخوية
من أقوال المشايخ
من أقوال المشايخ
إلى من يقول أنا مع المشايخ
كتبها
أبو أسامة محمد بن بن عوض بازهير الحضرمي
أبو أسامة محمد بن بن عوض بازهير الحضرمي
قرأهاوأذن بنشرها فضيلة الشيخ العلامة
يحيى بن علي الحجوري
يحيى بن علي الحجوري
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، وأشهد أن لا إله إلا الله القائل:﴿يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولو على أنفسكم أو الوالدين والأقربين﴾
وأشهد أن محمدا عبده ورسوله القائل: «لا يمنعن أحدكم هيبة الناس أن يقول في حق إذا رآه أو شهده أو سمعه» ([1])
وبعد:
فقد رأينا ورأى كل ذي عينين معنا ما قام به عبد الرحمن العدني من الفتنة، وأعانه عليها قوم آخرون تلبية منه لرغبات المغرضين والمتربصين والحاقدين على هذه الدعوة المباركة التي نفع الله بها العباد والبلاد كما صرح بذلك هو نفسه بقوله: (لما انتهت فتنة البكري أتاني من يقول قم أنت) فقام بما أرادوا منه أحسن قيام وبئس ما صنع وحصل من جراء هذه الفتنة، ما حصل من الأمور المنكرة التي تنافي تعاليم ديننا الحنيف وشرعنا المطهر.
وبحمد الله -عز وجل- فقد قيّض الله لهذه الشلة من رجال السنة وحماة العقيدة وعلى رأسهم شيخنا ووالدنا ومربينا العلامة المجاهد الناصح الأمين يحيى بن علي الحجوري فأنعم بهم وأكرم من أسود، فهتكوا أستارهم وبينوا للناس عوارهم، وحصل بسبب ذلك البيان الخير الكثير والنفع العظيم، وتبصر من أراد الله له الخير وانجلت الحقائق حتى صار عند أهل السنة المنصفين برد اليقين أن هذه حزبية وأنها من الأمور التي لا يمتري فيها اثنان ولا ينتطح فيها عنزان بحمد الله سبحانه وتعالى.
هذا ولست الآن بصدد بيان الأمور التي أخذت على هذه الشلة إذ أنها موجودة في كتابات رجال السنة المشار إليهم آنفا بما لا مزيد عليه حتى أنه لم يكتب في سابقاتها من الفتن مثل ما كتب في هذه الفتنة لعظيم الجناية التي حصلت من هذه الشلة على هذه الدعوة المباركة وإنما أحببت في هذه الوريقات مشاركة مني في الخير أن أذكر بعضا من كلام المشايخ -وفقهم الله- الذي فيه إدانة لعبد الرحمن وشلته تصريحا أو تلويحا.
والذي حملني على القيام بهذا أمور منها:
1) النصيحة : لما جاء في مسلم عن أبي رقية تميم بن أوس الداري أن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- قال: «الدِّينُ النَّصِيحَةُ» قُلْنَا لِمَنْ قَالَ «لِلَّهِ وَلِكِتَابِهِ وَلِرَسُولِهِ وَلأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ وَعَامَّتِهِمْ».
فأسأل الله بمنه وكرمه وجوده وإحسانه أن يجعلها خالصة لوجهه الكريم وأن يجعل لها قبولا عند من أراد أن ينفع نفسه بالحق.
2) ما حصل بسبب عدم إظهارهم وإعلانهم -وفقهم الله تعالى- لمثل هذا الكلام الذي سنذكره -إن شاء الله- من التغرير([2]) بكثير من الناس المعروفين بحب السنة والبعد عن الفتن، فوقعوا في حبائل هذه الشلة وهم لا يشعرون، ومع هذا فهم يقولون (نحن مع العلماء) ولا يذكرون عبد الرحمن في صدر ولا ورد، فإلى هؤلاء([3]) نقول لهم : وهذا من كلام المشايخ الذي نقل عنهم في هذه الفتنة ،فلا يصح أن يقال لمن أخذ بهذا الكلام وما كان من بابه ولو عن غيرهم أنه ليس مع المشايخ.
3) أن عدم إظهارهم لمثل هذا الكلام فيه شيء من كتمان ما أوجب الله عليهم من الصدع بالحق الذي عرفوه وتكلموا به فيما بينهم، أو أسروا به لبعض الناس كما سيأتي تفصيل ذلك إن شاء الله، وانطلاقا من قول الله سبحانه وتعالى: ﴿وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين﴾ وقوله سبحانه: ﴿فذكر إن نفعت الذكرى﴾فإني أذكرهم بقول الله سبحانه: ﴿وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه فنبذوه وراء ظهورهم واشتروا به ثمنا قليلا فبئس ما يشترون﴾ .
قال ابن كثير -رحمه الله- في تفسيره: «...وفي هذا تحذير للعلماء أن يسلكوا مسلكهم فيصيبهم ما أصابهم ويسلك بهم مسلكهم فعلى العلماء أن يبذلوا ما بأيديهم من العلم النافع الدال على العمل الصالح ولا يكتموا منه شيئا فقد ورد في الحديث المروي من طرق متعددة أن النبي –صلى الله عليه وآله وسلم- قال : «من سئل عن علم فكتمه ألجم يوم القيامة بلجام من نار»
وقال السعدي في «تفسيره» عند الآية: «الميثاق هو العهد الثقيل المؤكد وهذا الميثاق أخذه الله تعالى على كل من أعطاه الله الكتب وعلمه العلم أن يبين للناس ما يحتاجون إليه مما علمه الله ولا يكتمهم ذلك ويبخل عليهم به خصوصا إذا سألوه أو وقع ما يوجب ذلك فإن كل من عنده علم يجب عليه في تلك الحال أن يبينه ويوضح الحق من الباطل»اهـ .
فتبين من هذا أن العالم القدوة الذي تكون له كلمة مسموعة في أوساط المجتمعات يتحتم عليه الصدع بالحق وإظهاره للناس عملا بقول الله: ﴿فاصدع بما تؤمر وأعرض عن المشركين﴾ وقوله سبحانه: ﴿وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر﴾وإن فوّت عليه ذلك بعض ما يرغب في بقاءه من الألفة -مثلا- بينه وبين الآخرين، لكن الحق مقدّم (والأمر دين) كما قاله علي بن المديني –رحمه الله- لما ضعَّف أباه ولم تحمله محبة أبيه على كتمان ما يعلمه عنه، فوجب على الداعي إلى الله أن يوطن نفسه على ملازمة الحق ولا يخاف في الله لومة لائم، ولهذا قال بعضهم:
انطق بحق وإن مستخرجا إحنا
فإن ذا الحق غلاب وإن غلب
4) أن عدم إظهارهم لمثل هذا الكلام الذي عرفوه فيه شيء من عدم الإنصاف، هذه الخصلة الجميلة التي ينبغي لكل طالب علم فضلا عن عالم أن يتحلى بها ويلازمها في جميع ما يأتي ويذر ولا يحملنه هيبة الكثرة على مجانبة الإنصاف والتجرد للدليل والصدع بالحق وقد تقدم حديث أبي سعيد –رضي الله عنه-.
وقال الشوكاني رحمه الله في «نيل الأوطار» (1/116) بعد بيانه لبعض المسائل: «فالوقوف على ذلك الأصل المعتضد بالبراءة الأصلية هو وظيفة المنصف الذي لم يُخبط بسوط هيبة الجمهور» ذكر هذا بيانا منه أن بعض من ينتسب إلى العلم قد يترك الحق المدعم بالدليل بسبب هيبة الكثرة.
5) أن عدم إظهارهم لمثل هذا الكلام الذي الناس بأمس الحاجة إليه فيه شيء من التخاذل عن نصرة الحق الذي عرفوه كما سيأتي بيانه -إن شاء الله- وهذا موجع للنفوس حين أن تتوقع المناصرة والمآزرة من إنسان فيحصل خلاف ذلك ولهذا قال بعضهم :
وظلم ذوي القربى أشد مضاضة
على النفس من وقع الحسام المهند
وقال الآخر:
يظلمني العدو فلا أبالي
وأبكي حين يظلمني الصديق
6) أن إخراج مثل هذا الكلام الموثق عنهم([4]) يفيدهم بإذن الله -وهذا ما نرجوه فيحصل منهم حفظهم الله- إعادة النظر إلى هذه القضية بمنظار الإنصاف والتجرد والبعد عن العواطف.
فهذه الأمور هي التي حملتني على كتابة هذه الوريقات، والله مطلع على السرائر، ومن قال إن المقصود منها خلاف ما تقدم بأني إنما أردت بها الوقيعة فيهم والحط من قدرهم فإني لا أجعله في حل، هذا وكم كنت أود بسبب ضعفي وقلة بضاعتي أن يقوم بهذا العمل غيري ممن عُرف بقوة الكتابات وصارت عنده ملكة يقدر بها على الربط بين الجمل ليكون الكلام مترابطا متناسبا، ومن باب إعطاء الإبل حاديها والقوس باريها أشرت على بعض الفضلاء أن يكفيني المؤنة فلم يقبل ذلك فوجدت نفسي مضطرا للبدء فيه فاستعنت بالله وشرعت فيه، وأسأل الله العون والسداد وأن يوفقني لملازمة العدل والإنصاف إنه سميع قريب مجيب الدعوات.
أولا: كلام الشيخ الإمام حفظه الله:
فمن كلامه وفقه الله قوله :(إنها بكرية([5]) جديدة) كما أخبرنا بذلك شيخنا يحيى ـ حفظه الله تعالى ـ في بعض دروسه الماتعة.
ومما يدل على أنها بكرية أمران:
الأول : قول الشيخ محمد وفقه الله المتقدم.
الثاني: قول عبد الرحمن العدني هداه الله: إنها لما انتهت فتنة البكري جاء من يقول قم أنت.
أوجه الشبه بين البكريتين الأولى والثانية:
1)أن البكري تكلم في المشايخ ورماهم بالعظائم من أنهم جهلة ولا يصلحون للدعوة ...الخ من الطعونات التي عرفت عنه وهكذا صنع عبد الرحمن وشلته مثل صنيع البكري من الطعن في عالم من علماء السنة بل أعلمهم بشهادة الإمام الوادعي أعني به شيخنا يحيى بن علي الحجوري وهكذا حصل منهم الطعن في كثير من مشايخ أهل السنة والجماعة الذين وجهوا إليهم النصح وحذروهم من مغبة القلقلة في أوساط الدعوة السلفية.
2) أن البكري جعل يجمّع له من الأتباع ويختزلهم من مراكز أهل السنة ثم يرجم بهم في أوحال الضياع ومستنقعات الفتنة وهكذا عبد الرحمن صنع مثل هذا الصنيع وزيادة وبالنسبة للبكري ما علمنا عنه أنه يحرص على فئة معينة من الناس بينما البكرية الجديدة ربما حصل عندهم نزعة جاهلية لما يتردد على ألسنة كثير من هذه الشلة من قولهم: (ما نريد دحابشة) وأخبرني الأخ عبد الكريم با وزير الحضرمي: أن بعضهم جاء إليه ويحثه على التسجيل معهم ويقول له: سجل، ما نريد دحابشة.
3) أن البكري حصل عنده ولاء وبراء، ضيق حيث أنه ارتضى الشيباني وكلام الشيباني مع أنه أنزل رتبة من مشايخ الدعوة السلفية في اليمن بل لا مقارنة وفي المقابل حصل منه الحط على مشايخ أهل السنة والجماعة كما تقدم.
وهكذا ما حصل من عبد الرحمن العدني وشلته نفس هذه النغمة، فمن كان موافقا لهم في الفكر صبوا عليه المدائح وربما بما ليس فيه ومن خالفهم اتهموه بكل فاقرة مع إقرارهم في السابق بفضله وعلمه فهذا هو الولاء والبراء الضيق وهو متوفر في عبد الرحمن وشلته .
قال شيخنا يحيى حفظه الله كما في شريط أسئلة أهل لحج:
«... فهذا تأصيل باطل ولا يقال إنه لا يكون حزبيا إلا أن يكون عنده انتخابات ولا يكون حزبيا إلا أن يكون عنده تنظيم سري أو يكون له جمعية كل هذا ما هو لازم، الحزبية ولاء وبراء ضيق، وهذا متوفر في عبد الرحمن العدني وذلك الحزب الجديد الذي انبرى من هنا وخرجوا فرقة من هنا فالحزبية مطابقة لأفعالهم بأتم ما يكون منها:
- مسابقة إلى المساجد
- أنهم صار عندهم مجاملة وسكوت عن أهل الباطل» اهـ([6])
وبهذا بتبين للمنصف أن هذه بكرية وزيادة لما تقدم بيانه وإذا كان الأمر كذلك فهذه أسئلة لم نجد لها جوابا:
كيف حصل الحكم عليها بأنها بكرية في ذلك الحين؟! ولم يكن من أمرها إلا مجرد التسجيل وبعض الأمور التي لا تكاد تذكر بجانب ما آلت إليه مؤخرا من الحملة الشعواء والحرب الضروس على دار الحديث بدماج وشيخها ولو لم يكن من ذلك إلا ما هو مدون في شبكة الوحلين مستنقع المجاهيل ومع هذا حصل التسامح وغض الطرف والله المستعان.
ولماذا حصل الإجهاز على البكرية الأولى في مهدها وحسم مادتها من أصلها ولم يحصل في البكرية الأخيرة.؟
ولماذا كان كلام البكري في العلماء وما قام به من القلقلة أمرا منكرا يحتاج إلى بيان ولم يحصل هذا مع البكرية الأخيرة مع أنه أشد وأوسع دائرة؟!
* نعود إلى ذكر كلام الشيخ الإمام –وفقه الله- فمن كلامه ما أخبرني به الشيخ الفاضل سعيد بن دعاس اليافعي: أن الشيخ الإمام –وفقه الله- قال له: (الفتنة توسعت كانت بين الشيخ يحيى وعبد الرحمن ثم انتقلت إلى الشيخ الوصابي والآن إلى الشيخ عبيد) فقلت له: من الذي جر الفتنة إلى الوصابي والجابري؟ قال: (عبد الرحمن)
ومن المناسب أن نقدم هنا كلام الشيخ عبد الله بن عثمان الذماري الذي سمعته من الشيخ يحيى -حفظه الله- أنه قال لعبد الرحمن: الفتنة خرجت من تحت قدميك، وأخبرني الشيخ عبد الرزاق أنه قال للشيخ الذماري: أنت قلت هذا؟ قال: نعم.
ومن هنا يتبين أن هذه الفتنة خرجت من تحت قدمي عبد الرحمن فهو أصلها وأساسها وهو السبب في توسيع دائرتها وإذا كان الأمر كذلك فهو الذي يتحمل وزرها كما قال الله سبحانه وتعالى:﴿ليحملوا أوزارهم كاملة يوم القيامة ومن أوزار الذين يضلونهم بغير علم﴾
* ومن كلام الشيخ الإمام -حفظه الله- تصويبه لكلام الشيخ يحيى -حفظه الله- حيث قال: -كما في جلسة قصيعر في دار الحديث بمعبر بتاريخ 28/7/1427هـ - وتكلم عما يجري في دماج - : (هي جرت أشياء عندهم في داخل مركزهم وأمور -يعني – جعلته يتكلم بما تكلم وكذا –سمعت- نحن لا نقول أنه تكلم بباطل لكن أيضا نقول المسألة يسعى فيها بالإصلاح...،لا يفهم أننا نخطئ الشيخ يحيى بما تكلم به – يعني جملة وتفصيلا ولكن كما سمعتم نرى أن المسألة بيد المشايخ) اهـ نقلا من (البراهين الجلية..) لأبي زيد معافي المغلافي
ومن المستحسن أن نقدم كلام الشيخ البرعي -حفظه الله- في هذا الموضع لكونه يتعلق أيضاً بمسألة تصويب الشيخ يحيى.
قال الشيخ عبد العزيز البرعي حفظه الله في شريط جلسة قصيعر بتاريخ 28/7/1427هـ في دار الحديث بمفرق حبيش : (أنا أقول لا يمكن أن يتكلم الشيخ يحيى عن هوى، لا يتكلم عن هوى وهو أرفع من ذلك، نحن نعلم أنه على تقوى لله عز وجل ومراقبة وأخونا في الله عز وجل ونحبه في الله، وعالم من علماء أهل السنة نفع الله به، أسد من أسود السنة، تاج على رؤوس أهل السنة، نحبه في الله عز وجل) اهـ من البراهين الجلية
وذكروا حفظهم الله في بيان معبر الذي وقع عليه مجموعة من المشايخ ما نصه «...وشكروا الشيخ يحيى على ما يقوم به من خدمته ودفاعه عن الدعوة السلفية إذ أنه لا يتكلم بدافع الحسد ولا بدافع الحقد ولا بدافع الرغبة في إسقاط أحد من أهل السنة وإنما بدافع الغيرة على السنة وأهلها...»
وبهذا العرض يتبين أنهم يعتقدون صحة كلام شيخنا يحيى -حفظه الله- لا سيما وبهذه الإطلاقات([7])ومن أنه لا يتكلم بدافع الحسد ولا بدافع الحقد ولا بدافع الرغبة في إسقاط أحد من أهل السنة فإذا كان الأمر كذلك فلماذا هذه الحيلولة بين الناس وبين الأخذ بالحق الذي تكلم به شيخنا يحيى -حفظه الله- وصوبتموه والله سبحانه وتعالى يقول :﴿فماذا بعد الحق إلا الضلال﴾ وأنا أذكركم بقول الله سبحانه:﴿وتذوقوا السوء بما صددتم عن سبيل الله﴾.
* ومن كلامه ما أخبرني به الأخ الفاضل عبد الله بن صلاح الخولاني –وهو ممن كان حارسا للشيخ الإمام -وفقه الله- وهو الآن يطلب العلم في دار الحديث بدماج- أنه سمع الشيخ الإمام يقول: (الخطأ في جانب عبد الرحمن والذين سجلوا معه أغلبهم أصحاب دنيا) ثم ذكّره بعد مدة أنت قلت يا شيخ كذا وكذا قال: (نعم).
ونظير هذا ما أخبرني به الشيخ الفاضل سعيد بن دعاس اليافعي: أن الشيخ الإمام -وفقه الله- قال لهم في مجلس فيه مجموعة من الأفاضل بما فيهم الشيخ الفاضل عبد الرزاق النهمي: (نحن نعلم أن بعض الذين مع عبد الرحمن لهم أغراض شخصية واتخذوا عبد الرحمن سلما) اهـ بمعناه.
أقول: فإذا كنت يا شيخ تعتقد أن الخطأ في جانب عبد الرحمن لماذا لا يُلزم إلزاما جازما بالتراجع عن ذلك الخطأ الذي سبب القلقلة في أوساط الدعوة السلفية؟
وأما كون أغلب الذين سجلوا معه أصحاب دنيا وأصحاب أغراض شخصية فهذا أمر لا شك فيه عند المنصفين.
ومن كلامه ما أخبرني به الشيخ الفاضل أبو بلال الحضرمي أنه ذهب هو ومجموعة من الإخوة منهم حسن با شعيب إلى الشيخ الإمام وأخبروه بما يحصل من عبد الله بن مرعي فقال لهم (هاتوا أنتم ما عندكم عليه وعندنا ما ليس عندكم!).
أقول لا يخفى على كل ذي عينين ما حصل من عبد الله بن مرعي من الفتنة والتخطيط لذلك من زمن قديم من أيام فتنة أبي الحسن حيث ذكر: أنه يتخوف على الدعوة من الشيخ يحيى -حفظه الله- وهناك أمور أخرى موجودة في مظانها ولو لم يكن إلا ما أتى به هؤلاء الإخوة إلى الشيخ الإمام فكيف وعنده غير الذي أتوا به من الأمور على عبد الله بن مرعي ومع هذا لم تحصل إدانة واضحة لعبد الله بن مرعي مع حصول ما يستلزم ذلك.
* ومن كلامه ما أخبرني به الأخ الفاضل أبو بلال مرتضى العدني حفظه الله أن الشيخ محمدا الإمام حفظه الله تكلم في مجلس حضره مجموعة من الإخوة وقال:«...ما قلنا أن عبد الرحمن ليس بمخطئ، إنما نحن نقول: إنه مخطئ وأنه مُدان وأنه قد أحدث فتنة»
فأقول: يا شيخ -وفقك الله- إذا كنت تعتقد أنه مخطئ ومدان وعمل فتنة، فلماذا المحاماة عن شخص هذه حاله وما مناسبة الترجمة العريضة التي عملتها لهذا الرجل الذي عمل فتنة؟! ولو كنت ناصحا له لحصل من قبلك الإلزام له بترك الفتنة التي أحدثها والتراجع عن الأمور التي أدين بها، هذا الذي سينفعه بإذن الله تعالى.
ثانياً: كلام الشيخ عبد العزيز البرعي حفظه الله:
تقدم ما يتعلق بتصويبه لكلام الشيخ يحيى -حفظه الله- وأنه لا يمكن أن يتكلم عن هوى ونكتفي بذكره هناك طلبا للاختصار وتقدم التعليق عليه هناك.
* ومن كلامه -حفظه الله- ما أخبرني به أبو أسامة عادل المشوري -حفظه الله- قال : جلسنا ذات مرة مع الشيخ عبد العزيز البرعي -وفقه الله- وتذاكرنا أمر الفتنة فقال له الشيخ محمد بن حزام: يا أبا ذر أليست يمين عبد الرحمن الفاجرة التي قالها في الشيخ يحيى تدل على أنه إنما كان يجاملكم مجاملة حين تبرأ ممن يطعن في الشيخ يحيى فقال الشيخ عبد العزيز حفظه الله: (إن هذه اليمين كبيرة ثم تكلم بها وهو في كامل عقله([8]) لأنه قال يشهد بها عند الله واستدل بالآية ﴿ستكتب شهادتهم﴾ فليست مجرد فلتة لسان) ثم قال: (الشخص يجعل فوق الكبري-يعني الجسر- مطب –كذا قال-أما هذا ففجر الكبري بكامله ثم قال موضحا ذلك: (لأن قوله: إنه لم يجد أشد فجورا من الشيخ يحيى إن كان يعني داخل إطار أهل السنة فمعناه أن أهل السنة فيهم أهل فجور لكن أشدهم الشيخ يحيى وإن كان يعني حتى خارج إطار أهل السنة ممن يدعي الصلاح فأين فجور الرافضة وأين فجور الصوفية وأين فجور الإخوان المسلمين وأين فجور محمد المهدي حين قال بأننا اتخذنا الشيخ مقبلا إلها) فكلام الشيخ البرعي هنا -وفقه الله- عجيبٌ من جهة أنه علم لوازم هذا الكلام ولم نر منه التنبيه على كلام عبد الرحمن الذي هذه لوازمه المذكورة آنفا .
فإذا كنت يا شيخ -وفقك الله- ترى أنه لا يجب عليك الدفاع عن الشيخ يحيى، أوْ لا ترغب في ذلك فلا يسقط عنك الدفاع عن أهل السنة لأنك ترى أن كلامه هذا يتناول أهل السنة والجماعة فوجب عليك بيان ذلك للناس.
* ومن كلامه بارك الله فيه ما أخبرني به أبو أسامة عادل المشوري أيضا قال: جلسنا مع الشيخ البرعي مرة في بيت الأخ محمود حواس فذكر لنا بعض الكلمات السيئة التي قالها بعض أصحاب عبد الرحمن في الشيخ يحيى قائلا: (يا إخوة الشيخ يحيى موجَع الشيخ يحيى موجع، ولم يتكلم إلا من شيء، تصوروا أحدهم سمع الشيخ يحيى دعا بدعوة فقال: دعوة قحبة ما هزت كعبة[وجعل يشير بيده كالمتعجب]قال: وآخر يقول الشيخ يحيى بلا ديانة قال الشيخ يعني ماذا؟ هل هو كافر ؟ كلمة والله ما هي سهلة).
صدقت يا شيخ إن شيخنا يحيى -حفظه الله- موجع وكيف لا يكون كذلك وقد حصلت في مركزه ثورة عارمة وحزبية مقيتة والأعظم من ذلك أنه ربما تكلم في بعض طلابه أو طرد أحدهم للمفسدة الحاصلة في بقائه وربما وجد ذلك المقلقل من يدافع عنه أو يحتضنه من بعض الأفاضل فهذا وغيره لا شك أنه موجع ولكن قد أوذي من هو خير منه من الأنبياء والمرسلين فنسأل الله أن يرزقه الصبر والثبات وأن يضاعف له الأجور.
* ومن كلامه -حفظه الله- ما أخبرني به أيضا الأخ أبو أسامة عادل المشوري حيث قال: جلسنا مرة أخرى مع الشيخ البرعي في بيت الأخ محمود جواس وذلك بعد خروج ملزمة مختصر البيان فسأله بعض الإخوة عن هذه الملزمة فذكر بعض ما يرى أنه لا يصلح أن يُعتَبر من الشواهد على ما ذُكرت له فقلت له: يا شيخ لكن فيها أشياء مهمة قال مثل ماذا؟ قلت له: فيها أن عبد الرحمن يقول كلاما معناه: أنا لست منتظرا لهؤلاء الصغار -يعنيك أنت والشيخ الإمام والذماري– فإن معي الكبار الشيخ ربيع والشيخ محمد بن عبد الوهاب فقال الشيخ عبد العزيز هكذا؟ قلت: نعم، قال: (أما هذه فيحتاجون أن يوقفوا عندها).
أقول: الواجب يا شيخ أنهم يوقفون بهذه وأمثالها، بل ما هو أشد منها مما هو معلوم من الكلام في شيخنا يحيى -حفظه الله- وفي دار الحديث بدماج، ثم لماذا لا يكون الكلام فيك وفي بقية المشايخ كالكلام في شيخنا يحيى -حفظه الله-؟ بحيث يقال لمن تكلم بالباطل قف عند حدك وأذكركم -حفظكم الله- بحديث «من رد عن عرض أخيه رد الله عنه النار يوم القيامة» أخرجه أحمد والترمذي عن أبي الدرداء.
ثالثاً: كلام الشيخ الصوملي حفظه الله
* من كلامه حفظه الله ما أخبرني به الشيخ الفاضل محمد باجمال قال: قال لي الشيخ الصوملي: (من هو عبد الرحمن؟ كثير من طلبة العلم في اليمن ما يعرفونه، عبد الرحمن أخذ أكبر من حجمه، ثم قال: أنا قلت: يا مشايخ اعقلوا الشيخ يحيى يقول عبد الرحمن حزبي ونحن ما تبين لنا فلا داعي أن تدافعوا عن الرجل إذا كان يكتم شرا، فبدفاعكم عنه يزداد تكتما وإذا ازداد تكتما ازدادت الفتنة ثم قال: انظر المشايخ يتصارعون وعبد الرحمن يتفرج).
قلت: قولك يا شيخ إنه ما يعرفه كثير من طلبة العلم، هذا صواب فكثير من المتعصبين له ما عرفه إلا وقد صار مفتونا لكن بسبب الأيادي السوداء في هذه الفتنة التي تعمل من التحت، صار معروفا حتى أخذ أكبر من حجمه.
وأما كونه سيتكتم بسبب دفاعكم عنه فهذا هو الواقع وهو السبب الأكبر في توسيع دائرة الفتنة وإلا لو حصل منكم قبول لنداء شيخنا الناصح الأمين بأن يُترك الرجل يدافع عن نفسه فإنه سيظهر منه ما هو متخفي عليه كما حصل في يمينه الفاجرة بأنه لا يعلم أكذب ولا أفجر ولا ولا ... من الشيخ يحيى.
لكن نأمل منك يا شيخ محمد -وفقك الله تعالى- أن تعيد عليهم هذه النصيحة القيمة مدعمة بقوله تعالى: ﴿ولا تجادل عن الذين يختانون أنفسهم﴾ وقوله سبحانه: ﴿ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار﴾.
* ومن كلامه -وفقه الله- ما أخبرني به الأخ الفاضل عبد الرقيب الكوكباني قال: قال لي الشيخ الصوملي لماذا لم تحضر محاضرة الشيخ محمد بن عبد الوهاب؟ فقلت له أنا أريد أن أرسم لي منهجا أسير عليه فربما غدًا تأتي بعبد الرحمن! فقال لي: (أنا ما دعوته إلى مسجدي فضلا عن مسجدك –أي مسجد الرحمن الذي أُخرج منه-) اهـ بمعناه
وأخبرني الأخ عبد الرقيب الكوكباني أيضا أن الشيخ الصوملي أخبره بما حصل في اجتماعهم في الحديدة وأن عبد الرحمن قال لماذا لا يدعوني الصوملي؟! وكنت أُستدعى بين الشهرين والثلاثة، فقال الشيخ الصوملي: (فعلمت أنه يريد أن يحرش بيني وبين المشايخ فغضبت عليه وقلت له: نعم أنا منعتك عمدا لمصلحتك ومصلحة الدعوة) اهـ بمعناه وأخبرني بنحو هذا الكلام الشيخ عبد الرزاق النهمي –حفظه الله-.
* ومن كلامه حفظه الله ما أخبرني به الأخ الفاضل زكرياء اليافعي قال: قال لي الشيخ الصوملي: (أنا ما استدعيته في الاجتماع([9]) وأنا ضده وضد من يتكلم في دماج ونحن مع الشيخ يحيى ولكن لم نر حزبيته –أي العدني-)
أقول: يتبين من كلام الشيخ الصوملي أنه ما يرغب في مجيء عبد الرحمن إلى مسجده بل صرح وأمام المشايخ أنه عمدا منعه، فإذا لماذا ينصح الناس باستقبال عبد الرحمن؟! والنبي صلى الله عليه و آله سلم يقول: «من استشاره أخوه فأشار عليه بغير رشد فقد خانه» ولا يخفى على كل عاقل ما يحصل من التبعات في نزوله أو نزول بعض أذنابه فربما يأتي أحدهم إلى مسجد من المساجد ويحصل بسبب مجيئهم بين أهل المسجد من المهاترات والنزاعات ما الله به عليم، وأنا أظن أن الضرر الحاصل بسبب نزوله في بعض المساجد أعظم من الضرر الحاصل في نزوله في مسجد الشيخ الصوملي فإذا كان منع الشيخ الصوملي لعبد الرحمن لمصلحة الدعوة فمنعه من غير هذا المسجد المصلحة في ذلك أعظم وأكبر.
ويا شيخ محمد لا أخفيك سرا إذا قلت لك: إن المجتمع إذا علموا أن مثل هذا الكلام صدر منك وأمام المشايخ وأنك عمدا منعته لمصلحة الدعوة فلو علموا بمثل هذا الكلام لكان فيه حل لكثير من التساؤلات والإيرادات والنزاعات، ويمنعونه ونفوسهم طيبة ويكونون قد أخذوا بكلام المشايخ لأن هذا المنع حصل أمامهم وفي مجلسهم.
وقولك يا شيخ إنك غضبت من هذا التحريش([10])
أقول: حُق لك أن تغضب من هذا الصنيع لكن لماذا يُغفل أو يُتغافل عن التحريش الذي حصل على شيخنا يحيى -حفظه الله- حرشوا عليه القاصي والداني ولم يحصل منكم أي غضب وكأن شيئا لم يكن.
* ومن كلامه حفظه الله ما أخبرني به الشيخ الفاضل أبو بكر عبد الرزاق النهمي: أن الشيخ محمد الصوملي -حفظه الله- قال: (عبد الرحمن العدني مدبر!)
أقول: صدقت ياشيخ محمد إنه مدبر وأنا سأبلغ عنك وأسأل الله أن يكتب لي الأجر .
رابعاً: كلام الشيخ عبد الله الذماري حفظه الله
* فمن كلامه ما أخبرنا به شيخنا يحيى -حفظه الله- أن الشيخ عبد الله الذماري قال لعبد الرحمن (الفتنة خرجت من تحت قدميك!)
* ومن كلامه ما أخبرني به الشيخ الفاضل أبو اليمان عدنان المصقري أن الشيخ عبد الله الذماري -حفظه الله- قال في جلسة معه في زيارته الأخيرة لدماج: (نحن لا نثني عليه ولا نذهب إليه ولا نستدعيه -وسئل عن الملازم قال:- لا نمنعها).
نقول يا شيخ: ما هو الحامل لك على هذا ؟ لا شك أنك تقول: ما حصل منه من القلقلة في الدعوة السلفية، فلماذا لم يحصل البيان لهذه القلقلة؟
* ومن كلامه ما أخبرني به الأخ الفاضل أبو الدحداح الحجوري: أن الشيخ عبد الله بن عثمان الذماري -بارك الله فيه- قال في مجلس معه في الزيارة الأخيرة لدماج: (أنا أقول عبد الرحمن مخطئ ووضع أصبعيه في أذنيه).
فأقول: يا شيخ -وفقك الله- ما هي الفائدة أن تقول مثل هذا الكلام عند أناس يعلمون أنه مخطئ بل يعتقدون أنه حزبي؟! فيا ليت مثل هذا الكلام يكون بين أناس تلبسوا بالفتنة وتعصبوا لعبد الرحمن ولو لم تضع أصبعيك في أذنيك.
هذا ما أخبرني به الثقات المذكورون وهناك كلام ليس بالقليل اعتذر من سمعه من المشايخ عن النقل عنهم والمنقول هنا فيه الكفاية.
وأخيرا أعتذر إلى المشايخ -حفظهم الله- مرة أخرى إن حصل مني من الكلام الذي فيه شيء من الصراحة ولكن المقصود ما تقدم في أول الوريقات والله من وراء القصد وهو حسبي ونعم الوكيل.
وقبل الختام هذه أسئلة تطرح نفسها:
* هل هؤلاء المشايخ راضون بما حصل على دار الحديث بدماج وعلى شيخها من الأذية بالطعونات الفاجرة والتحذير والتزهيد إلى غير ذلك مما لا يخفى على البصير؟
* وما هو موقف الواحد منهم إذا حصل له ولمركزه ما حصل لشيخنا ولمركزه؟
* وإذا كنتم تعتقدون ما نقلناه عنكم في عبد الرحمن فهل يصلح أن يكون الحل لإخماد الفتنة هو الصلح الذي دعوتم إليه مؤخرا؟
والحمد لله أولا و آخرا .
وسبحانك اللهم وبحمدك أشهد ألا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك.
--------------------------------------------------------------------------------------------
الحواشي:
([1]) الحديث في الصحيح المسند عن أبي سعيد -رضي الله عنه-
([2]) وليسمحوا لي أن أذكر مثل هذا الكلام وما كنا نحب أن يصل الحال إلى مثل هذا الحد ، ولكن هذا هو الواقع ولله الأمر من قبل ومن بعد ، ولله في خلقه شؤون.
([3]) أما أصحاب الحظوظ النفسية ومقاضاة الأغراض الشخصية الذين هم بقايا فتنة أبي الحسن ،ومبدؤهم في ذلك: عنزة ولو طارت ، فليس لنا إلى إقناعهم سبيل.
([4]) لأن جميع ما ذكرته عنهم ليس بيني وبين القائل سوى رجل واحد وهم ما بين شيخ فاضل أو طالب علم مستفيد معروف بالدعوة إلى الله.
([5]) والناظر في هذه الفتنة من أولها إلى يومنا هذا يجد أنها فاقت فتنة البكري فهي بكرية وزيادة.
([6]) أما المسابقة إلى المساجد فعرفوا بذلك وأمر لا ينكر وأما سكوتهم عن أهل الباطل فمثل سكوتهم عن عبيد الجابري مع قوله بالانتخابات والتصوير والاختلاط ومن سكوتهم على أهل الباطل سكوتهم عن فتنة أصحاب الحراك وسكوتهم عن البخاري مع ما حصل منه من الطعون على أهل السنة ولم يسلم منه حتى الشيخ مقبل -رحمه الله-.
([7]) مثل قول الشيخ الإمام : لا يفهم أننا نخطئ الشيخ يحيى فيما تكلم به جملة ولا تفصيلا وقول الشيخ البرعي : لا يمكن أن يتكلم عن هوى وكررها
([8]) وهذا يرد قول من قال أن هذه اليمين التي صدرت من عبد الرحمن كانت بسبب ضغوطات نفسية
([9]) المقصود به الذي حصل في مسجد الخير والذين حضروا تعجبوا من المقدم لمحاضرة المشايخ أنه ذكر المشايخ الحاضرين ولم يذكر عبد الرحمن مع أنه كان حاضرا.
([3]) أما أصحاب الحظوظ النفسية ومقاضاة الأغراض الشخصية الذين هم بقايا فتنة أبي الحسن ،ومبدؤهم في ذلك: عنزة ولو طارت ، فليس لنا إلى إقناعهم سبيل.
([4]) لأن جميع ما ذكرته عنهم ليس بيني وبين القائل سوى رجل واحد وهم ما بين شيخ فاضل أو طالب علم مستفيد معروف بالدعوة إلى الله.
([5]) والناظر في هذه الفتنة من أولها إلى يومنا هذا يجد أنها فاقت فتنة البكري فهي بكرية وزيادة.
([6]) أما المسابقة إلى المساجد فعرفوا بذلك وأمر لا ينكر وأما سكوتهم عن أهل الباطل فمثل سكوتهم عن عبيد الجابري مع قوله بالانتخابات والتصوير والاختلاط ومن سكوتهم على أهل الباطل سكوتهم عن فتنة أصحاب الحراك وسكوتهم عن البخاري مع ما حصل منه من الطعون على أهل السنة ولم يسلم منه حتى الشيخ مقبل -رحمه الله-.
([7]) مثل قول الشيخ الإمام : لا يفهم أننا نخطئ الشيخ يحيى فيما تكلم به جملة ولا تفصيلا وقول الشيخ البرعي : لا يمكن أن يتكلم عن هوى وكررها
([8]) وهذا يرد قول من قال أن هذه اليمين التي صدرت من عبد الرحمن كانت بسبب ضغوطات نفسية
([9]) المقصود به الذي حصل في مسجد الخير والذين حضروا تعجبوا من المقدم لمحاضرة المشايخ أنه ذكر المشايخ الحاضرين ولم يذكر عبد الرحمن مع أنه كان حاضرا.
([10]) تقدم كلام الشيخ البرعي هداه الله أنه لما أخبر أن عبد الرحمن يطعن فيهم قال أما هذه فيحتاجون أن يوقفوا عندها