: هل هناك تلازم بين الحزبية وفكر الخوارج ؟
الجواب :
قد لا يكون ,قد يكون حزبي خرافي ,يتحزب لجماعة ضالة ؛طائفة صوفية ,تيجانية ,مرغانية ,سهروردية ,تبليغية ,ليس هناك تلازم ,وقد يكون هناك حزبي خارجي ؛قد يكون يحمل فكر الخوارج ,هذا الحزبي يحمل فكر الخوارج فهو خارجي ,من كان يحمل فكر المرجئة فهو مرجيء ,إن كان يحمل فكر الجهمية فهو جهمي لأن الحزبية ليس شرطا أن تكون منظمة ( كذبت قبلهم قوم نوح والأحزاب من بعدهم ) ولما جاء الأحزاب يوم الأحزاب وغزوة الأحزاب ؛فِرَق جاؤوا من هنا ومن هنا وهم ليسوا بجماعة ؛قبائل ,سموهم أحزاب وليسوا منظمين .
الآن يشترطون في التحزب أن يكون هناك تنظيم ,هذا كذب ؛التحزب الباطل ,إذا تحزب بباطل أو على شخص على باطل فهو حزبي .
هناك حزب الله ويفخر المؤمن بأنه حزبي حزبيته لله ,الآن يقولون : السلفيون متحزبون ,نعم ,متحزبين - والله – متحزبين للحق لكتاب الله وسنة الرسول وهذا شرف عظيم لمن يتحزب لله ولرسوله ولدينه الحق ويجاهد ويناضل عنه ويقدم نفسه وماله وكل ما من إمكانيات ذبّا عن هذا الدين الحقّ ؛هذا تحزّبه بالحقّ .
التحزب للحقّ ونشره وتقديم النفس والمال من أجله ؛هذا شرف ,والآن لما يرون السلفيين متجمعين ويتعاونون على البر والتقوى كما أمر الله يقولون : انظروا هؤلاء متحزبين ! هذا تمييع وكلام فارغ.
التحزب إما لباطل فهو حزب الشيطان وإما لحقّ فهو حزب الرحمان ,إما متحزب لله ولرسوله ولكتابه ويذبّ عن ذلك ؛هذا نِعْم الحزب ,هذا مع الأنبياء والصديقين ومع الشهداء ومع صحابة محمد عليه الصلاة والسلام مع أئمة الهدى ؛هؤلاء حزب الله وأحزاب الشياطين هم أهل البدع والضلالات والكفر والزندقة .
على كل حال ليس هناك تلازم ,قد يكون هذا متحزب لطائفة صوفية وما أكثر طوائف الصوفية ,يمكن تبلغ مائة طريق ,فإذا تحزب إلى طرقة من هذه الطرق فهو حزبي هالك وإذا تحزب لجماعة الإخوان المسلمين فهو حزبي هالك وإذا تحزب إلى القطبيين فهو حزبي هالك وقد يدخل فيهم فكر الخوارج وقد لا يدخل عند بعضهم ,لكن هو متحزب تحزبا مذموما مادام لم يلتزم الصراط المستقيم ( وأنّ هذا صراطي مستقيما فاتّبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ) ,فالذي يمشي في صراط الله المستقيم فهذا على الهدى وهو من حزب الله تعالى والذي يسلك هذه الطرق وهذه السبل التي بينها رسول الله عندما شرح الآية : على كل سبيل منها شيطان ,فهؤلاء على سبل الشياطين .
( إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء ) ( أقيموا الصلاة ولا تكونوا من المشركين من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا كل حزب بما لديهم فرحون ) سمى الله عز وجل هذه الشيع أحزابا .
أما الباطل فهو حزب الشيطان ؛يعني منظمة أو غير منظمة ,إذا كانوا على باطل فهم أحزاب سوء وأحزاب شر وفي طرق الشياطين .
فعلى المسلم أن ينتبه إلى نفسه ,وقد يخطئ واحد يدعي السلفية فيتحزبون له ؛هؤلاء من حزب الشيطان خرجوا من حزبيتهم لله عز وجل ,قد يدعي السلفية وهو ضال فيتحزب له أهل الباطل ممن قد يتسمّون بالسلفية مع الأسف ! هذا من أحزاب الشياطين ويشبه شيخ الإسلام هذا الصنف بالتتار .
فعلى المسلم أن يتجرد لله وأن يكون قواما بالقسط شاهدا لله بالحق وإلا خرج إلى أحزاب الشياطين ( يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله بالقسط شهداء لله ولو على أنفسكم أو الوالدين والأقربين ) ,فالمسلم يكون قواما بالقسط شهيدا على نفسه أنه على باطل إذا وقع في باطل ,على خطأ إذا وقع في الخطأ ,على ظلم إذا وقع في الظلم ,يشهد على نفسه بأنه قد أخطأ وجانب الحق ويعلن ذلك بلا خجل وإلا سيكون مع الخائنين لله عز وجل – للأسف- من البعيدين عن القوامة بالقسط لله ربّ العالمين ,كذلك ابنه أو أخوه أو أبوه إذا كانوا على خطأ يبين خطأهم لأن هذا دين الله عز وجل ليس بالأهواء .
الآن يشترطون في التحزب أن يكون هناك تنظيم ,هذا كذب ؛التحزب الباطل ,إذا تحزب بباطل أو على شخص على باطل فهو حزبي .
هناك حزب الله ويفخر المؤمن بأنه حزبي حزبيته لله ,الآن يقولون : السلفيون متحزبون ,نعم ,متحزبين - والله – متحزبين للحق لكتاب الله وسنة الرسول وهذا شرف عظيم لمن يتحزب لله ولرسوله ولدينه الحق ويجاهد ويناضل عنه ويقدم نفسه وماله وكل ما من إمكانيات ذبّا عن هذا الدين الحقّ ؛هذا تحزّبه بالحقّ .
التحزب للحقّ ونشره وتقديم النفس والمال من أجله ؛هذا شرف ,والآن لما يرون السلفيين متجمعين ويتعاونون على البر والتقوى كما أمر الله يقولون : انظروا هؤلاء متحزبين ! هذا تمييع وكلام فارغ.
التحزب إما لباطل فهو حزب الشيطان وإما لحقّ فهو حزب الرحمان ,إما متحزب لله ولرسوله ولكتابه ويذبّ عن ذلك ؛هذا نِعْم الحزب ,هذا مع الأنبياء والصديقين ومع الشهداء ومع صحابة محمد عليه الصلاة والسلام مع أئمة الهدى ؛هؤلاء حزب الله وأحزاب الشياطين هم أهل البدع والضلالات والكفر والزندقة .
على كل حال ليس هناك تلازم ,قد يكون هذا متحزب لطائفة صوفية وما أكثر طوائف الصوفية ,يمكن تبلغ مائة طريق ,فإذا تحزب إلى طرقة من هذه الطرق فهو حزبي هالك وإذا تحزب لجماعة الإخوان المسلمين فهو حزبي هالك وإذا تحزب إلى القطبيين فهو حزبي هالك وقد يدخل فيهم فكر الخوارج وقد لا يدخل عند بعضهم ,لكن هو متحزب تحزبا مذموما مادام لم يلتزم الصراط المستقيم ( وأنّ هذا صراطي مستقيما فاتّبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ) ,فالذي يمشي في صراط الله المستقيم فهذا على الهدى وهو من حزب الله تعالى والذي يسلك هذه الطرق وهذه السبل التي بينها رسول الله عندما شرح الآية : على كل سبيل منها شيطان ,فهؤلاء على سبل الشياطين .
( إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء ) ( أقيموا الصلاة ولا تكونوا من المشركين من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا كل حزب بما لديهم فرحون ) سمى الله عز وجل هذه الشيع أحزابا .
أما الباطل فهو حزب الشيطان ؛يعني منظمة أو غير منظمة ,إذا كانوا على باطل فهم أحزاب سوء وأحزاب شر وفي طرق الشياطين .
فعلى المسلم أن ينتبه إلى نفسه ,وقد يخطئ واحد يدعي السلفية فيتحزبون له ؛هؤلاء من حزب الشيطان خرجوا من حزبيتهم لله عز وجل ,قد يدعي السلفية وهو ضال فيتحزب له أهل الباطل ممن قد يتسمّون بالسلفية مع الأسف ! هذا من أحزاب الشياطين ويشبه شيخ الإسلام هذا الصنف بالتتار .
فعلى المسلم أن يتجرد لله وأن يكون قواما بالقسط شاهدا لله بالحق وإلا خرج إلى أحزاب الشياطين ( يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله بالقسط شهداء لله ولو على أنفسكم أو الوالدين والأقربين ) ,فالمسلم يكون قواما بالقسط شهيدا على نفسه أنه على باطل إذا وقع في باطل ,على خطأ إذا وقع في الخطأ ,على ظلم إذا وقع في الظلم ,يشهد على نفسه بأنه قد أخطأ وجانب الحق ويعلن ذلك بلا خجل وإلا سيكون مع الخائنين لله عز وجل – للأسف- من البعيدين عن القوامة بالقسط لله ربّ العالمين ,كذلك ابنه أو أخوه أو أبوه إذا كانوا على خطأ يبين خطأهم لأن هذا دين الله عز وجل ليس بالأهواء .
منقول
من موقع العلامة الوالد ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله ورعاه
من موقع العلامة الوالد ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله ورعاه