• If this is your first visit, be sure to check out the FAQ by clicking the link above. You may have to register before you can post: click the register link above to proceed. To start viewing messages, select the forum that you want to visit from the selection below.

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

توضيح بعض ما أشكل على أصحاب منابر أهل الأثر

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • توضيح بعض ما أشكل على أصحاب منابر أهل الأثر

    بسم الله الرحمن الرحيم
    هذا تعليق على بعض التعليقات التي كتبت في "منابز أهل الأثر" أردت أن أبين وجه الصواب فيها ،لأن من كتب هذه التعليقات قد وقعت له بعض الإشكالات لا بد من حلها ، وسوف لن أجاري كاتب التعليقات في سوء أدبه ، ووصفه لي بالسفيه والأحمق وغير ذلك من الأوصاف ، التي لم أسمعه يوما يطلقها على أهل البدع – مع طول صحبة بيننا- فنسأل الله السلامة والعافية.
    أول ما أبدأ به هنا ، التنبيه على ما وقع بشأن على رضا والبيضاء ، لأن صاحب التعليقات لم يفهم حقيقة الموضوع ، وغاية ما هناك أن الإمام الوادعي أنكر على علي رضا وُلُوجَه فيما لا يحسن من علم الحديث ، وتنصيبه لنفسه محدثا مع جهله بعلم العلل ، زد على ذلك ما يقع فيه علي رضا من تساهل في التحسين بمجموع الطرق ، وهو ردّ فعل لما وقع فيه المليبارية من التضييق في هذا الباب ، وهذا كما هو واضح ليس فيه تبديع للرجل ، وإنما هو انتقاد علمي في محله ، واليوم نرى عليا يميل إلى كفة ليس له أن يميل إليها ، من التمكين لأتباع الحزب الجديد من الطعن في دار الحديث السلفية بدماج وشيخها الناصح الأمين ، بل وصل الأمر في البيضاء إلى حد حذف ترجمة الناصح الأمين دون سبب ، زد على ذلك اغترار علي رضا بنفسه وحبّه للألقاب كما بينته في "عجيبة أخرى...."
    بعدها قام بعض الإخوة في البيضاء بنشر بعض المقالات التي تدعي أن الإمام الوادعي قد أثنى على علي رضا ، وتكذب كون الإمام الوادعي تكلم فيه ، وبين مرتبته العلمية ، وأفتى بحرق كتبه وعدم بيعها ، ونشرهم لهذه المقالات كذب واضح على الإمام الوادعي، لذا كان لزاما التبيين والتنبيه على هشاشة كلامهم ، لكن صاحب التعليقات ، ظن أننا نبدع عليا !!! وهذا غير صائب.
    ومما أشكل على صاحب التعليقات مسألة حمل المجمل على المفصل في كلام أهل العلم ، فظن أن هذا هو نفسه رد المتشابه إلى المحكم ، ومعلوم أن كلام العلماء يجمع بعضه إلى بعض حتى يفهم قولهم في مسألة ما.
    قال العلامة الفوزان في ردّه على الحلبي:
    "ثالثا: على الأخ الشيخ علي بن حسن إذا كان ولابد من نقل كلام أهل العلم أن يستوفي النقل من أوله إلى آخره ويجمع كلام العالم في المسألة من مختلف كتبه حتى يتضح مقصوده ويرد بعض كلامه إلى بعض ولا يكتفي بنقل طرف ويترك الطرف الآخر لأن هذا يسبب سوء الفهم وأن ينسب إلى العالم مالم يقصده." أهـ
    وقال الإمام النجمي :"إذا أشكل كلام مالكٍ، فعلى الباحث أن يجمع بعضه إلى بعض وينظر فيه، فإن فسَّر بعضه بعضا، وتبيَّن مراده منه؛ لا لأنَّه شرعٌ بنفسه، ولكن لنعلم موقف قائله من الشرع ، وكما هو معلومٌ عندنا، وعند جميع أهل العلم أنَّ قائله من أئمة الدّين، وممن لهم لسان صدقٍ في الآخرين، وهو بنفسه يقول: "كلٌّ يؤخذ من قوله ويرد إلاَّ صاحب هذا القبر" -ويشير إلى قبر رسول الله صلى الله عليه و سلم- ، والمهم أنَّ الذي يجب علينا أن نجمع كلام مالك من مصادره، فإن اتضح الإشكال، وإلاَّ رددنا ما أشكل منه إلى كلام الله، وكلام رسوله صلى الله عليه و سلم وقد نظرنا في كلام مالك فوجدناه يفسِّر بعضه بعضا." أهـ (أوضح الإشارة في الرد على من أجاز الممنوع من الزيارة)
    ونفس الإشكال الذي وقع لصاحب التعليقات قد وقع لأبي الحسن المأربي ، حيث استشكل جمع الشيخ النجمي لكلام الإمام مالك بعضه إلى بعض ، فقال الإمام النجمي رحمه الله ردّا على أبي الحسن :" إنَّ هناك اختلافًا بين المسألتين، حمل المجمل على المفصل لا يجوز إلاَّ في كلام المعصوم صلى الله عليه و سلم أمَّا إذا أشكل كلام بعض أهل العلم، وكان له كلامٌ في موضعين أو أكثر، فإنَّه يجب أن يجمع بعضه إلى بعض، فإن تبين الإشكال أخذ به سواءً كان للقائل أو عليه، وسواء صدَّق بعضه بعضا أو تناقض، فإن صدَّق بعضه بعضا دفعت الشبهة عن القائل، وإن تناقض حكمنا عليه بالتناقض ، فهذه مسألةٌ، وتلك مسألة، وغالبًا يحصل في الكلام الذي يكون فيه احتمال، فقد يجذبه الخصم المبتدع إليه، ويزعم أنَّ هذا القائل يوافق المبتدع في بدعته كما فعلت الصوفية أصحاب وحدة الوجود في حق أبي إسماعيل الهروي.
    أمَّا قولك: "فهذا كلام صريحٌ من فضيلتكم تجمعون كلام العالم بعضه إلى بعض، وتردون ما أشكل من كلامه"
    أقول(الشيخ النجمي): إلى هنا كلامه جيد أن يرد ما أشكل من كلام العالم إلى ما اتضح -إذا كان في أحد الكلامين شيء من التعمية والإحتمال- الَّتِي تجعل الحكم عليه مشكلاً، وتجعل المتتبع للكلام في حيرة، وقد يأخذ بعض أهل البدع شيئًا من كلام العالم المشهور لما فيه من الإحتمال، ولو كان بعيدًا ليدخلوه في صفهم، ويجعلوه من حزبِهم ادعاءًا عليه بالباطل كما زُعمَ في حق مالك في موقف الزائر إلى القبلة أو إلى القبر، وهكذا ما ادُّعي على أبي إسماعيل الهروي من الكلام الذي اتُّهم فيه، فخرَّجه أهل العلم على محمَل حسن والمهم أنَّك مخطئٌ في زعمك هذا، وأنا قد قلت محترزًا، "فعلى الباحث أن يجمع بعض كلامه إلى بعض، فإن فسَّر بعضه بعضا؛ لا لأنَّه شرعٌ بنفسه ولكن لنعلم موقف قائله من الشرع"؛ ألاترى هذا الإحتراز يا أبا الحسن؟!! وقد كفانا الله أمرك بإجابات أهل السنة، وردهم عليك، وبالأخص ما كتبه العلامة المجاهد النبيل أبو محمد ربيع بن هادي -غفر الله لنا وله، ووفقنا وإياه-، وإن احتجاجك بكلامنا هذا احتجاجٌ في غير موضعه، وباللهالتوفيق."أهـ (تحذير الغبي في الردّ على مخالفات أبي الحسن المأربي)
    أرجو أن يكون قد اتضح بهذا الفرق بين المسألتين ، وأرجو أن يكون إشكال أخينا قد زال ، فقد رأيته طرح سؤالا في بعض المنتديات حول هذه المسألة لكنّه لم يلق جوابا ، ولعله يفهم قصدي هنا فأنا أعلم جيدا أن صاحب التعليقات هو غير الذي تنشر باسمه فأنا أعرف جيّدا من كتب التعليقات ومن نشرها ، كما أعلم أن صاحب الإسم قد أعطى رقمه السرّي لصاحب التعليقات ، فصار يكتب وينشر باسمه ما يشاء ، أنا أعرف كلا الرجلين جيّدا وأعرف طريقة كلّ منهما في الكلام والكتابة ، والله أعلم.
    ومما أشكل أيضا على أخينا ، مسألة الفرق بين الحزبية ، وبين الإمتحان بأئمة السنّة ، فجعلهما شيئا واحدا ، واتهمنا بعقد الولاء والبراء على الناصح الأمين ، وبنى على هذا أننا واقعون في الحزبية ، وقد صرّح لي مرّة بأنّ ما يحصل في دماج هو عين الحزبية!! وهذا مبني على سوء الفهم ، فالحزبية هي عقد الولاء البراء على شخص فيحبون من يحبه ويبغضون من يبغضه كما فعل أصحاب العدني ، فقد كانوا يحبون ويقرّبون من وافقهم على طعنهم في الناصح الأمين ، ويهجرون ويعادون من أحب الناصح الأمين وأنكر على عبد الرحمن تشويشه في دماج ، أما الإمتحان بأئمة السنّة فهو لأجل ما يحملون من السنّة لا لأشخاصم ، فلو أن شخصا عادى إماما من أئمة السنّة لمسألة دنيوية لما جعلنا هذا علامة على أنّه مبتدع ، فلما قيل للإمام أحمد أنّ أحد علماء عصره يطعن فيه ، قال :"رجل صالح ابتلي بي" ولم يبدّعه لا هو ولا غيره، وكذلك الناصح الأمين لما كان أتباع الدعني في دماج يطعنون فيه ويحرشون الطلاب عليه ، ولم يظهروا ولاءهم ولا براءهم لم يبدعهم ، حتى أظهروا الولاء والبراء الضيّق.
    أمّا الإمتحان فقد وردت فيه آثار عن السلف ، قال الإمام البربهاري في (شرح السنّة) : "وإذا رأيت الرجل يحب أيوب وابن عون ويونس بن عبيد وعبد الله بن ادريس الأودي والشعبي ومالك بن مغول ويزيد بن زريغ ومعاذ بن معاذ ووهب بن جرير وحماد بن زيد وحماد بن سلمة ومالك بن أنس والأوزاعي وزائدة بن قدامة فاعلم أنه صاحب سنة" أهـ
    و قال سفيان الثوري:
    "امتـحنُوا أهل الـمَوْصل بـالـمُعافـى فَمن ذكره ـ يعنـي بخير ـ قُلْ هَؤُلَاء أصْحابُ سُنَّة وجماعة، ومن عابَهُ قُلْتَ: هؤلاء أصحاب بِدَع" تهذيب الكمال (18/185)
    "إذا رأيتُـمُ الرجلَ يُحِبُّ أحمدَ بن حنبلٍ، فـاعلـموا أنَّه صاحب سُنَّةٍ"وقال أبو حاتم:
    تهذيب الكمال (1/266)
    وقال:"وإذا رأيتَهُ يُبغض يحيـى بن مَعِين فـاعلـم أنَّه كَذَّاب" تهذيب الكمال(20/220)
    ويبيّن هذا قول مـحمد بن هارون الفَلاَّس في الموضع نفسه : "إذا رأيتَ الرَّجُل يقع فـي يحيـى بن مَعِين فـاعلـم أنه كَذَّاب يضعُ الـحديثَ، وإنـما يُبغضه لـما يُبَـيِّن من أمر الكَذَّابـين"أهـ
    والناصح الأمين اليوم يُبْغَضُ لما يبين من أمر الحزبيين.
    ومثله أيضا الإمتحان بأهل البدع ، فقد قال الإمام البربهاري:" وإذا رأيت الرجل يذكر المريسي أو ثمامة وأبا الهذيل وهشام الفوطي أو واحداً من أتباعهم وأشياعهم فاحذره فإنه صاحب بدعة وإن هؤلاء كانوا على الردة ونزّل هذا الرجل الذي ذكرهم بخير منزلتهم" (شرح السنّة)
    قال الشيخ محمد ابن مانع حفظه الله :"هذه الدار نصر الله بها السنة ونصر الله بها الدعوة السلفية ، وأذل الله بها أهل البدع وأهل الضلال وأهل الإنحراف ، وصارت هذه الدار محنة في زماننا ، يُعرف السني السلفي الصادق بمحبتها ، ومحبة أهلها والقائمين عليها ، ويعرف المُنحرف ببغضها وبغض القائمين عليها"أهـ وهذا الكلام مسجل بصوته ومنشور في شبكة العلوم السلفية.
    ومما قال أخونا في تعليقاته: الشيخ علي رضا مزكى من طرف مشايخ وطلبة علم أفاضل فلا يقبل الجرح فيه واخراجه من دائرة أهل السنة الا بجرح مفسر يستوجب ذلك وهيهات هيهات فان القوم لا يستطيعون ذلك فغاية ما انتقده عليه الشيخ مقبل الوادعي -رحمه الله- أحاديث اختلف أهل العلم قديما وحديثا في تصحيحها وهذا لايستوجب اخراج الرجل من دائرة أهل السنة وهذا الخطاب موجه للعقلاء الذين يفهمون.أهـ
    فأقول : لا أحد أخرج عليا من دائرة أهل السنّة !! وأسباب الجرح ليست محصورة في البدعة فقط كما يعلمه من له أدنى اهتمام بالعلم الشرعي ،وأنا أحسبك من هذا الصنف – ومن أجل ذلك- سأنقل لك الإمام الوادعي.
    - ومذهب أهل السنّة أن التحذير لا يكون من المبتدعة فقط بل يكون أيضا من الروّاة الضعفاء ، والمجروحين بسائر أسباب الجرح غير البدعة ، كما بينه حامل لواء الجرح والتعديل في ردوده على فالح وأتباعه المارقين.
    - ثم هل كلّ هذا التشديد من الإمام الوادعي لأجل أحاديث مختلف فيها فحسب؟!!
    1/ حكم الإمام الوادعي على علي رضا بأنّه حاطب ليل فقال:"علي وأمثاله من المقمشين حطاب الليل" (غارة الفصل ص68)
    2/ حكم على كتبه بأنها تحرق ولا تباع ، فقال:"تهريج علي لا يستحق التعليق ،ولكن يستحق التحريق ،ولا يجور أن يطبع الكتاب ولا أن يباع ، اللهم إلا إذا اقتناه الشخص المستفيد لينبه على تهريج المؤلف وعلي رضا ."ص74
    3/ بيّن الإمام الوادعي سبب ذلك فقال: "قول علي في مقدمة " مسند علي رضي الله عنه " : إنه لا ينظر إلى السند ، ولكن ينظر إلى المتن ، فإذا صح المتن صححه
    أقول : هذا ليس عليه أهل الحديث" ص75
    وقال رحمه الله: "أما علي رضا فيحكم على الحديث الذي في سنده كذاب بأنه صحيح ؛ لأنه قد جاء عن صحابي آخر ، فهل لك سلف في هذا يا علي ؟!" ص82
    وقال رحمه الله: "ولكن طيشان الشباب الذي لعب به ، فهو مولع بتخطئة الآخرين فمرة خطَّأ ابن حزم وأخرى خطَّأ أحمد شاكر ، ومرة خطَّأ الألباني. . ." ص84
    فتلخص سبب كلام الإمام الوادعي فيه في أمرين اثنين ، طريقته في تخريج الحديث – من توسع زائد في التحسين بمجموع الطرق - ، وتطاوله على أئمة الإسلام – وقد يقال! – (التعالم) ، وهذا تفسير واضح لجرح الإمام الوادعي لعلي رضا.
    ومما قال أخونا في تعليقاته :أما مكانة الشيخ العلمية فلا أدل عليها مما زعمه بعض السفهاء الحمقى أنا نكذب على الشيخ مقبل بل واتهم الشيخ علي رضا بفرية لم نسمعها الا من أتباع الميليباري وهي أن الشيخ علي رضا يكذب. أهـ
    إذا فالدليل على مكانته العلمية ، هي كونه متهما بالكذب !!! فنعم الدليل!
    ومما أشكل عليه أيضا قولي :"للدفاع على من زعموا أنّه من أهل العلم" مع قولي : ".....وعلي رضا ، وهم فعلا من أهل العلم" فظن هذا تناقضا ، والصواب أنّه ليس بتناقض ، ويعلم هذا إذا أكمل نص كلامي بدون بتر محيل للمعنى ، فنص الكلام كاملا :" فمن هم أهل العلم الذين ردّ عليهم الإمام الوادعي ؟!! الجواب : هم القرضاوي ، والزنداني ، والطحان ،......و علي رضا.
    وهم فعلا من أهل العلم ، باعتبار أنّ لهم مكانة علمية تؤهلهم إلى أن يتشرفوا بردّ من الإمام الوادعي رحمه الله، لكن السؤال المطروح هل ردّ الإمام الوادعي على هؤلاء يعدّ تزكية لهم؟!!"أهـ
    فكونهم من أهل العلم باعتبار ، وكونهم غير ذلك باعتبار آخر.
    ومما عجبت منه أشد العجب قول أخينا: أهذا الوصف من الشيخ مقبل رحمه الله لبدعة تلبس بها الشيخ علي رضا أم لتحقيقه وتخريجه؟
    فان كان للأول فأبن لنا عنها ولاتبخلنا بردودك النيرةّ!!!
    وان كان للثاني فقد شهدت بخلافه والحق ما شهدت به الأعداء.أهـ
    فأقول : ليس للأول فهو لم يتلبس ببدعة ، بل للثاني – أي لتهريجه – لكن ! أين شهدت أنا بخلافه؟؟! (عجب عجاب)
    وأختم هذا التعليق بقول أخينا :"ان هذا السفيه! (يعنيني) لم يقتنع بنصيحة الشيخ العلامة ربيع المدخلي ولم يقم لها وزنا"
    فأقول : ليت هذا النبيه يقتنع بنصيحة العلامة المدخلي ويقيم لها وزنا ، فيكف بذلك عن الطعن في الناصح الأمين ، وعن نسبة البدع إليه ، وكذلك عن القول عن أهل دمّاج أنّهم واقعون في (عين الحزبية) فمعلوم أنّ هذا مخالف تماما لما في نصيحة العلامة المدخلي حفظه الله.
    والحمد لله أولا وآخرا الصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه.
    كتبه : ياسر الجيجلي

يعمل...
X