• If this is your first visit, be sure to check out the FAQ by clicking the link above. You may have to register before you can post: click the register link above to proceed. To start viewing messages, select the forum that you want to visit from the selection below.

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الدفاع عن الإمام ابن عثيمين من احتقارات المعتدين، رد على أحمد بازمول الحلقة الأولى

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الدفاع عن الإمام ابن عثيمين من احتقارات المعتدين، رد على أحمد بازمول الحلقة الأولى

    الدفاع عن الإمام ابن عثيمين
    من احتقارات المعتدين

    (الردّ على أحمد بازمول)
    (الحلقة الأولى)


    كتبه الفقير إلى الله:
    أبو فيروز عبد الرحمن بن سوكايا الإندونيسي
    الجاوي القدسي آل الطوري عفا الله عنه


    بسم الله الرحمن الرحيم
    مقدمة المؤلف –عفى الله عنه-


    الحمد لله كما يحب ربنا ويرضى، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. أما بعد:
    فقد أرسل إلي أخ مفضال حفظه الله يطلب مني أن أسمع مقالة لأحمد بازمول هداه الله في:

    فلما لَبَّيتُ الطلب وسمعت المقال وجدته يريد أن يؤسس المنهج السلفي ولكنه يخلله باحتقارات على الإمام المجدد أبي عبد الله محمد بن صالح العثيمين الذين ملأ الدنيا بالخيرات والعلوم المتنوعة النافعة.
    فمما قاله أحمد بازمول هداه الله: (بعض العلماء عالم سنة معروف كله، ولكن لا يحسن الرد على المبتدعين والمخالفين ولم يخبرهم ولم يخض معهم. وهو يدرس الفقه والحديث والتفسير ووو إلى آخر، لكن مسائل المنهج ما يحسن. شوفوا الشيخ ابن عثيمين رحمة الله عليه، سئل عن سيد قطب فقال: أنا يعني ما لي خبرة في هذا الرجل لكن الشيخ ربيع درس أمره فأحيلكم عليه، مع أن ابن عثيمين أعلم من ربيع. والشيخ ربيع لما قيل له قديما: يا شيخ أنت تبدع سيد قطب؟ قال: لا أنا بينت ضلالتهم. وتبديعه للشيخ ابن باز وابن عثيمين هم الذين يفتون. شوفوا الأدب، شوفوا الاحترام، شوفوا العلم النبوي والمنهج السلفي. لكن بعض السلفيين الذين لا يحسنون هذا الباب يأتي بعض من في قلبه دغل وخبث على المنهج السلفي فيحيل المسائل المنهجية على هذا الذي لا يحسن الكلام في هذه المسائل، ... -إلى قوله:- لذلك هذا الذي هو سلفي وسني ولكن لا يحسن الكلام في مسائل المنهج ليس محطة للرجوع في مسائل المنهج، وليس محطة لقبول قوله. لا طعنا فيه، ولكن إنزالا لمنازله وقدره، ولأنه هذا منهج السلف. ولو أني لو تكلمت فيما لا أحسنه فسوف أضيع المنهج).
    لا شك أنه قد مدح الإمام ابن العثيمين رحمه الله، واعترف بعلو قدره، وأنه سني سلفي عالم، إلى آخره. ولكنه مع ذلك زعم أن الإمام ابن عثيمين رحمه الله: (لا يحسن الرد على المبتدعين والمخالفين ولم يخبرهم ولم يخض معهم). هذا تحقير واضح، وقال: (هذا الذي لا يحسن الكلام في هذه المسائل)، وقال: (هذا الذي هو سلفي وسني ولكن لا يحسن الكلام في مسائل المنهج ليس محطة للرجوع في مسائل المنهج)، وقال: (وليس محطة لقبول قوله). زعم أن هذه المقولات ليست طعناً فيه وقد زهد الناس في علومه في هذه المسائل المنهجية. زعم أنه قال هذا: (إنزالاً لمنازله وقدره) فأخرجه ممن يحسن الكلام في المسائل المنهجية ويستحق الرجوع إليه وقبول قوله. وزعم أن من كان هذا حاله إذا تكلم في هذه المسألة سيضيع المنهج السلفي، بقوله: (ولو أني لو تكلمت فيما لا أحسنه فسوف أضيع المنهج).
    فأقول وبالله تعالى أستعين، ودفاعاً عن أعراض أئمة المسلمين:


    الباب الأول: السيئات تجرّ إلى السيئات بعدها

    قد تعجبت من أحوال هؤلاء أنصار حزب المرعيين كيف يتردون من حين إلى آخر؟ وكيف فضح الله تعالى ضمائرهم الخبيثة الكامنة؟
    وقد كان محمد بن عبد الوهاب الوصابي هداه الله لمز بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم بأنهم أبواق وبأنهم يخوضون في الكلام ويتناقلونه بدون تثبت فلأجل هذا نحتاج إلى التربية والتعليم إلى غير ذلك.
    وله الوقيعة في علماء السنة ورجال الدعوة السلفية بأقبح الأوصاف وأشنع العبارات نحو: جواسيس مداسيس عملاء جلادون جزارون سبابون شتامون هدامون دمارون كذبة أصحاب معاول وسكاكين وخناجر وأصحاب حقد ومرض على أهل الإسلام والإيمان.
    وقد كان محمد بن عبد الوهاب الوصابي هداه الله يطعن في الإمام الوادعي رحمه الله بقوله: (كتب الشيخ أكثرها حركية)، وقال: (أعني: "المخرج"، و"السيوف الباترة" و"فضائح المذبذبين". -وعد غيرها-. هذه الكتب لا يستفيد منها لا طالب العلم ولا الراغب في الخير)، وقال: (الشيخ مقبل يصعب على الناس القبول ويستنكر له الكثير، والشيخ عالم ما ينبغي له أن يضيع وقته في مثل هذه الكتب والأشرطة).
    وعبيد الجابري هداه الله. فقد غمز الإمام شعبة بن حجاج رحمه الله. قول عبيد الجابري في كعب بن مالك الصحابي رضي الله عنه بأنه لو مات مهجوراً مات ضالاً مضلاً، أو نحو ذلك. هذا أساءة عظيمة للصحابي مع ثبوت توبته في القرآن والسنة. قال الإمام الطحاوي رحمه الله: وعلماء السلف من السابقين، ومن بعدهم من التابعين -أهل الخير والأثر، وأهل الفقه والنظر- لا يذكرون إلا بالجميل، ومن ذكرهم بسوء فهو على غير السبيل. ("العقيدة الطحاوية"/ص 202).
    والشيخ ربيع المدخلي هداه الله طعن في الإمام هشام بن الغاز رحمه الله طعنا شديداً حيث قال: (هشام بن الغاز في الحضيض تحت الأقدام)، ويرد تزاكي أئمة الحفاظ لهشام بن الغاز. وهو ثقة، من خيار الناس، وكان عابدا فاضلاً. وليس له ذنب في هذه المسألة إلا أنه روى أثراً مخالفاً لهوى الشيخ ربيع هداه الله.
    وعبد الله بن عبد الرحيم البخاري هداه الله يطعن في الإمام الوادعي رحمه الله يتهمه بفكرة الخوارج.
    ومحمد بن ربيع المدخلي هداه الله يذكر اسمي الإمامين ابن باز والألباني رحمهما الله في معرض الطعن بكلام طويل فمنه أنه قال في الإمام الألباني رحمه الله: (أنه قصر معهم في التحذير من خطر الإخوان المسلمين) أو كلمة نحوها. ثم تكلم في الإمام ابن باز رحمه الله فيما فعله معهم في حياته، ومما قال: (والله يعني صراحة أنا أتهم المشايخ الكبار كان عندهم تقصير في موضوع الإخوان المسامين). ثم بدأ يمدح أباه الشيخ ربيع. لا شك أن الشيخ ربيع له جهود مشكور في هذه المسألة. ولكن ذكر ذلك مع الغمز على أمئة السلفيين، هذا مسلك قبيح.
    ثم هذا أحمد بازمول هداه الله يتنقص بالإمام ابن عثيمين رحمه الله، بما سبق ذكره.
    فما أدري ما سبب هذا الزيغ بعد أن كانوا من المهتدين؟
    فلعل ذلك بذنوب كامنة في سابقة الدهر فلم يتوبوا منها، فأعقبهم الله بذنوب بعدها، والعياذ بالله عز وجل. قال تعالى: ﴿فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ الله قُلُوبَهُمْ﴾ [الصف: 5].
    قال شيخ الإسلام رحمه الله: إن الضلال والمعاصي تكون بسبب الذنوب المتقدمة. ("مجموع الفتاوى"/18/ص177).
    وقال رحمه الله: وإن من عقوبة السيئة السيئة بعدها، وكذلك العمل السيئ مثل الكذب مثلا يعاقب صاحبه في الحال بظلمة في القلب وقسوة وضيق في صدره، ونفاق واضطراب ونسيان ما تعلمه، وانسداد باب علم كان يطلبه، ونقص في يقينه وعقله، واسوداد وجهه وبغضه في قلوب الخلق، واجترائه على ذنب آخر من جنسه أو غير جنسه، وهلم جرا، إلا أن يتداركه الله برحمته. ("مجموع الفتاوى"/8/ص396).
    وقال الإمام ابن القيم رحمه الله: مثال تولد الطاعة ونموها وتزايدها كمثل نواة غرستها فصارت شجرة ثم أثمرت فأكلت ثمرها وغرست نواها فكلما أثمر منها شيء جنيت ثمرة وغرست نواه وكذلك تداعي المعاصي فليتدبر اللبيب هذا المثال فمن ثواب الحسنة الحسنة بعدها ومن عقوبة السيئة السيئة بعدها. ("الفوائد"/ص 35).
    فلعل ذلك بسبب الكذب على الخصم، أو تعدي الحدود في الردود، أو الإعجاب بالنفس، وهو أيضا من المهالك. نعم، كما أن العجب يدل على الحمق فإنه يؤدي أيضاً إلى الضلال.
    قال الإمام القرطبي رحمه الله: وكان يقال: من أعجب برأيه ضل. ("الجامع لأحكام القرآن"/4 /ص250).
    وهذا الإعجاب إن لم يتب منه صاحبه، بل يستمر عليه ويحتقر غيره يتولد معه ذنباً بعد ذنب حتى يهلكه، إلا إن رحمه الله، فلا يجوز التهاون في ذلك.
    عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: ذكر لي أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال -ولم أسمعه منه-: «إن فيكم قوماً يعبدون ويدأبون - يعني - يعجبون الناس، وتعجبهم أنفسهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية». (أخرجه أحمد (12972) بسند صحيح، وصححه الإمام الوادعي رحمه الله في "الصحيح المسند" برقم (80)).
    وهذا التعجب بنفسه يجرّ بصاحبه إلى الكبر فيحتقر غيره، ويرد الحق الأتي ممن احتقره، وكفى بذلك هلاكاً.
    قال الإمام ابن بطة العكبري رحمه الله: إعجاب صاحب الرأي برأيه للانفصال والتفريق مع عدم قبول الحق هذا سبب تولد الأحزاب. ("الإبانة الكبرى" /1 /ص26-27).
    وهذا العجب والكبر من أسباب حب الرياسة ويطلب من غيره الخضوع أمام عظمته كما حصل في أناس، فيحسدون من قام معهم في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ولكن ليس تحت سيطرتهم، فيسعون في إسقاطه.
    فكلٌّ يحاسب نفسه ويراقب ربه، ويعلم أن سنة الله جارية، ﴿ولن تجد لسنة الله تبديلاً ولن تجد لسنة الله تحويلاً﴾. فلا يبقى إلا ما كان مع الإخلاص لله، لا من أجل الرياسة في البلاد، ولا الشهرة في ألسنة العباد، مع الثبات على السنة.
    ﴿فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ الله الْأَمْثَالَ﴾ [الرعد: 17].


    الباب الثاني: أقوال الذهبية للإمام ابن عثيمين رحمه الله

    إن للإمام ابن عثيمين رحمه الله أقوال ذهبية وتوجيهات ثمينة أستفيد بها في كثير من المسائل المنهجية، وإن أنكرها أحمد بازمول هداه الله.
    فمنها:
    قال الإمام ابن عثيمين رحمه الله: القسم الثاني: من علموا الحق، ولكنهم ردّوه تعصباً لأئمتهم؛ فهؤلاء لا يعذرون، وهم كما قال الله فيهم : ﴿إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُهْتَدُونَ﴾ (الزخرف: 22) . ("مجموع فتاوى ورسائل ابن عثيمين"/9 / ص 51).
    استفد منه في الرد على حزب المرعيين المقلدين الذين دافع عنهم أحمد بازمول.
    ومنها:
    قال الإمام ابن عثيمين رحمه الله: ولما كان من حكمة الله البالغة أن يجعل للحق معارضين يتبين بمعارضتهم صواب الحق وظهوره على الباطل، فإن خالص الذهب لا يظهر إلا بعرضه على النار، قيض الله جل وعلا بقدرته التامة ولطفه الواسع وقهره الغالب من يدحض حجج هؤلاء المعارضين ويبين زيف شبههم إلخ. (مقدمة "تقريب التدمرية"/ص7/مكتبة الإرشاد).
    هذا مما يقوي قلوب أهل السنة في مجاهدة أعداء الله.
    ومنها:
    قال الإمام ابن عثيمين رحمه الله: فيجب على طالب العلم أن يتخلى عن: الطائفية والحزبية بحيث يعقد الولاء والبراء على طائفة معينة أو على حزب معين ؛ فهذا لا شك خلاف منهج السلف، فالسلف الصالح ليسوا أحزابًا بل هم حزب واحد، ينضوون تحت قول الله - عز وجل -: ﴿هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ﴾ (الحج: الآية 78) . فلا حزبية ولا تعدد، ولا موالاة ، ولا معاداة إلا على حسب ما جاء في الكتاب والسنة، فمن الناس مثلا من يتحزب إلى طائفة معينة، يقرر منهجها ويستدل عليه بالأدلة التي قد تكون دليلا عليه، ويحامي دونها، ويضلل من سواه حتى وإن كانوا أقرب إلى الحق منه، ويأخذا مبدأ: من ليس معي فهو عليّ، وهذا مبدأ خبيث؛ لأن هناك وسطًا بين أن يكون لك أو عليك، وإذا كان عليك بالحق، فليكن عليك وهو في الحقيقة معك؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال : «انصر أخاك ظالمًا أو مظلومًا » ونصر الظالم أن تمنعه من الظلم، فلا حزبية في الإسلام، ولهذا لما ظهرت الأحزاب في المسلمين، وتنوعت الطرق، وتفرقت الأمة، وصار بعضهم يُضَلّل بعضًا، ويأكل لحم أخيه ميتًا، لحقهم الفشل كما قال الله تعالى: ﴿وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ﴾ (الأنفال: الآية 46) لذلك نجد بعض طلاب العلم يكون عند شيخ من المشايخ، ينتصر لهذا الشيخ بالحق والباطل ويعادي من سواه، ويضلله ويبدعه، ويرى أن شيخه هو العالم المصلح، ومن سواه إما جاهل أو مفسد، وهذا غلط كبير، بل يجب أخذ قول من وافق قوله الكتاب والسنة وقول أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم اهـ. ("كتاب العلم" /للعثيمين/ص 89-91).
    هذا رد على الحزبيين.
    ومنها:
    قال فضيلة الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: ونحن نرى الآن لهم جمعيات كبيرة وعظيمة، لكن هم يريدون وراء هذه الجمعيات والتبرعات أكثر وأكثر يريدون أن يسيطروا على العالم. ("شرح عقيدة الواسطية"/ص161/دار الغدّ الجديد).
    فيه تنبيه على خطر جمعيات الكفار على المسلمين. وقد سلك مسلكهم أصحاب الجمعيات المتحزبة.
    ومنها:
    سئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله: عن تقسيم الدين إلى قشور ولب، (مثل اللحية)؟
    فأجاب فضيلته بقوله: تقسيم الدين إلى قشور ولب، تقسيم خاطئ، وباطل، فالدين كله لب، وكله نافع للعبد، وكله يقربه لله - عز وجل - وكله يثاب عليه المرء، وكله ينتفع به المرء، بزيادة إيمانه وإخباته لربه - عز وجل - حتى المسائل المتعلقة باللباس والهيئات، وما أشبهها، كلها إذا فعلها الإنسان تقرباً إلى الله - عز وجل - واتباعاً لرسوله، صلى الله عليه وسلم، فإنه يثاب على ذلك، والقشور كما نعلم لا ينتفع بها، بل ترمى، وليس في الدين الإسلامي والشريعة الإسلامية ما هذا شأنه، بل كل الشريعة الإسلامية لب ينتفع به المرء إذا أخلص النية لله، وأحسن في اتباعه رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وعلى الذين يروجون هذه المقالة، أن يفكروا في الأمر تفكيراً جدياً، حتى يعرفوا الحق والصواب، ثم عليهم أن يتبعوه، وأن يدعوا مثل هذه التعبيرات، صحيح أن الدين الإسلامي فيه أمور مهمة كبيرة عظيمة، كأركان الإسلام الخمسة، التي بينها الرسول، صلى الله عليه وسلم، بقوله: «بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج بيت الله الحرام». وفيه أشياء دون ذلك، لكنه ليس فيه قشور لا ينتفع بها الإنسان، بل يرميها ويطرحها... إلخ. ("مجموع فتاوى ورسائل ابن عثيمين" /3 / ص 91/رقم 489).
    هذا رد على الحزبيين الذين قسموا الدين إلى القشور واللب، أمثال عبد الرحمن عبد الخالق وبعض قاداة الإخوان المسلمين.
    ومنها:
    قال الإمام ابن عثيمين رحمه الله: فالإنسان يجب أن يفهم النصوص على ما هي عليه، ثم يكون فهمه تابعاً لها ، لا أن يخضع النصوص لفهمه أو لما يعتقده ، ولهذا يقولون : استدل ثم اعتقد ، ولا تعتقد ثم تستدل ، لأنك إذا اعتقدت ثم أستدللت ربما يحملك اعتقادك على أن تحرف النصوص إلى ما تعتقده كما هو ظاهر في جميع الملل والمذاهب المخالفة لما جاء به الرسول عليه الصلاة والسلام ، تجدهم يحرفون هذه النصوص لتوافق ما هم عليه ، والحاصل أن الإنسان إذا كان له هوى ، فإنه يحمل النصوص ما لا تحتمله من أجل أن توافق هواه . ("القول المفيد على كتاب التوحيد"/ص520/دار ابن الجوزي).
    هذا رد على تأصيل الحزبيين والمبتدعة، لأن كثيرا منهم يمشون على هذأ التأسيس الباطل.
    ومنها:
    قال الإمام ابن العثيمين رحمه الله: المهم: أن كل إنسان لا يتبع جاء به في الكتاب والسنة فسوف يكون متناقضا، ولا بد ﴿وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ الله لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا﴾ [النساء/82]. ("شرح الأصول من علم الأصول"/ص337/دار ابن الهيثم).
    هكذا شأن جميع الحزبيين والمبتدعة.
    ومنها:
    قال الإمام ابن العثيمين في تفسير ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إثم﴾ [الحجرات/12]: لكن في هذه الآية قال تعالى: ﴿اجتنبوا كثيرا من الظن﴾ ولم يقل الظن كله لأن الظن المبني على القرائن لا بأس به، فهو من طبيعة الإنسان أنه إذا وجد قرائن قوية توجب الظن الحسن أو غير الحسن فإنه لا بد أن يخضع لهذه القرائن، لا بأس ذلك إلخ. ("شرح رياض الصالحين" /تحت حديث 1570).
    هذا رد على بعض حزب المرعيين الذين قالوا بأن الشيخ يحيى الحجوري ومن معه ليس لهم دليل، وإنما بنوا حكمهم على الظنون. وقد رددت عليهم في بعض الرسائل، والله لله وحده.
    ومنها:
    قال السائل: ما هو قول سمحاتكم في رجل ينصح الشباب السني بقراءة كتب سيد قطب، ويخص منها ''في ظلال القرآن'' و''معالم على الطريق'' و''لماذا أعدموني''، دون أن ينبه على الأخطاء والضلالات الموجودة في هذه الكتب؟
    فأجاب الشيخ ابن عثيمين ـ رحمه الله: (أنا قولي ـ بارك الله فيك ـ إن من كان ناصحا لله ورسوله ولإخوانه المسلمين أن يحث الناس على قراءة كتب الأقدمين في التفسير وغير التفسير فهي أبرك وأنفع وأحسن من كتب المتأخرين، أما تفسير سيد قطب ـ رحمه الله ـ ففيه طوام ـ لكن نرجو الله أن يعفو عنه ـ فيه طوام: كتفسيره للاستواء، وتفسيره سورة ''قل هو الله أحد''، وكذلك وصفه لبعض الرسل بما لا ينبغي أن يصفهم به).
    (شريط "أقوال العلماء في إبطال قواعد ومقالات عدنان عرعور"، ثم وقع عليها الشيخ محمد بتاريخ 24/2/1421هـ.)
    هذا تحذير واضح من الإمام ابن عثيمين رحمه الله من بعض أباطيل سيد قطب.
    ومنها:
    قال الشيخ ابن عثيمين في شأن عبد الرحمن المغراوي: هذا رجل ثوري فاحذروه . ("التثبت" /14). (كما في رسالة "طائفة من المجروحين المعاصرين الذين تكلم عليهم الشيخ مقبل رحمه الله تعالى وغيره "/أبي عبد الله المصنعي/رقم (19)).
    هذا دليل على أن الإمام ابن عثيمين رحمه الله يحسن المسائل المنهجية، بيد أن بعض السلفيين التبس عليهم شأن المغراوي.
    ومنها:
    سئل الإمام ابن عثيمين رحمه الله: الإنسان لا يكفر كفراً مخرجاً من الملة إذا لم يقصد ما فعله أو قاله، أو كان جاهلاً لم يدر، قصر، لكن مع المخالفة. على هذه القاعدة تمر على كثيرٍ من المبتدعة يدافعون عن بدعتهم لكونهم يعتقدون أن هذه البدعة هي الحق، فهل يؤجرون على بدعتهم هذه إذا اعتقدوها حقاً؟
    الجواب: هؤلاء إذا بين لهم الحق وأصروا على بدعتهم فهم ضلال ولا يؤجرون بل يأثمون؛ لأن كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار. أما إذا كانوا يظنون أن هذا هو الحق فهم يثابون على نيتهم ولكن لا يثابون على عملهم؛ لأنه غير مشروع.
    ("لقاء الباب المفتوح"/10/ص12-13).
    هذا رد على بعض المميعين.
    ومنها:
    سئل رحمه الله: ما رأيكم في هذا الكلام يا شيخ! يقول: لابد لنا نحن أهل السنة أن نمد أيدينا للرافضة نصافحهم ونبتسم في وجوههم ونجلس معهم ونضحك معهم ونتحدث إليهم ونزورهم ويزوروننا، ونصل بين ما قُطع بيننا وبينهم ونتحاور ونتشاور ونتعاون نحن وإياهم نتعاون فيما اتفقنا عليه، ونتحاور فيما اختلفنا فيه، فنجمع بين التعاون والتحاور، لا نريدهم أن يتنازلوا ولا نتنازل كلٌ يبقى في مكانه وكل في معتقده مع مواصلة التعاون والحوار؛ وذلك لأننا لا نريد الأمة أن تتشتت فوق الشتات التي تعيشه، ولا أن تتمزق فوق التمزق الذي هي واقعة فيه، لا نريد للأمة أن تواصل الشتيمة بعضها لبعض وسب بعضها للبعض الآخر، الأمة بحاجة إلى التعاون؛ لأننا نعيش واقعاً مريراً، نتعاون ونتحاور في سبيل انتشالها من واقعها المرير، وليس هناك داعٍ لأن يستفز بعضنا بعضاً، فإذا أردت أيها الرافضي! أن تسب أبا هريرة فسبه في بيتك، لكن لا تسبه علناً... إلى أن قال: وجدت أن مذهب الشيعة عبارة عن مجموعة أخطاء جمعت وقيل: هذا مذهب الشيعة ، ولو أخذنا بعض الزلات لبعض علماء أهل السنة كابن حزم مثلاً وكبار علماء الأمة في كتب موثوقة ومعروفة لكان فيها البلاوي، وهذا موجود في كل الأماكن، ولو جمعتها ووضعتها في كتاب وقلت: هذا مذهب أهل السنة والجماعة من كتبهم، يعني: بلفظه، قال: والله! نكون كفاراً.
    الجواب: نقول: هذا الكلام خطأ، هل يمكن لأحد أن يبيح سب أبي هريرة لا علناً ولا سراً، مع ما منَّ الله به عليه وعلى الأمة من نقل هذه الأحاديث العظيمة التي حصلت بها ثروة عظيمة من الشريعة. على كل حال: هذا يجب أن يتقي الله عز وجل في نفسه، وأن يرجع عما كتب أو ما ألقى في شريط، لا يمكن هذا، هذا كلام مردود مرفوض، اللهم اهدنا فيمن هديت. أما اجتماع الأمة لا شك أنه واجب، كما قال الله عز وجل: ﴿وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا﴾ [آل عمران:103] لكن واجب على أي شيء؟ على هدي النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، ما هو على الأهواء، ﴿اعتصموا بحبل الله﴾ بدأ بالحبل قبل أن يقول: (جميعاً) وحبل الله هو دينه وشريعته، وأما أن نتفق بالمداهنة، فهذا غلط، ولهذا نجد العلماء رحمهم الله يردون على المبتدعة ويرون أن الواجب عليهم الرجوع إلى الحق.
    ("لقاء الباب المفتوح"/10/ص338-339).
    هذا رد على الإخوان المسلمين ومن سار مسارهم.
    ومنها:
    قال رحمه الله: والبدعة تستلزم محاذير فاسدة:
    فأولاً: تستلزم تكذيب قول الله تعالي: ﴿اليوم أكملت لكم دينكم﴾ [ المائدة:3]، لأنه إذا جاء ببدعة جديدة يعتبرها ديناً، فمقتضاه أن الدين لم يكمل.
    ثانياً: تستلزم القدح في الشريعة، وأنها ناقصة، فأكملها هذا المبتدع.
    ثالثاً : تستلزم القدح في المسلمين الذين لم يأتوا بها، فكل من سبق هذه البدع من الناس دينهم ناقص! وهذا خطير !!
    رابعاً:ما لوزام هذه البدعة أن الغالب أن من اشتغل ببدعة، انشغل عن سنة، كما قال بعض السلف: " ما أحدث قوم بدعة، إلا هدموا مثلها من السنة".
    خامساً: أن هذه البدع توجب تفرق الأمة، لأن هؤلاء المبتدعة يعتقدون أنهم أصحاب الحق، ومن سواهم علي ضلال!! وأهل الحق يقولون: أنتم الذين على ضلال ! فتتفرق قلوبهم.
    فهذه مفاسد عظيمة، كلها تترتب علي البدعة من حيث هي بدعة، مع أنه يتصل بهذه البدعة سفه في العقل وخلل في الدين. وبهذا نعرف أن من قسم البدعة إلي ثلاثة أقسام أو خمسة أو ستة، فقد أخطأ، وخطؤه من أحد وجهين:
    - إما أن لا ينطبق شرعاً وصف البدعة على ما سماه بدعة.
    - وإما أن لا يكون حسناً كما زعم.
    فالنبي صلي الله عليه وسلم قال: «كل بدعة ضلالة»، فقال: " كل "، فما الذي يخرجنا من هذا السور العظيم حتي نقسم البدع إلي أقسام؟
    ("مجموع فتاوى ورسائل ابن عثيمين"/8/ص334-335).
    هذا رد على المبتدعة من قال بتقسيمها إلى الحسنة والسيئة.
    ومنها:
    شئل فضيلة الشيخ رحمه الله: صليت في أحد المساجد ورآني أحد الشباب وسلم عليَّ وقال: يا أخي! من أي الجماعات أنت؟ قلت: يا أخي! كلنا إخوان في الله. ولكنه أصر فقال: إما أن تكون من جماعة الحديث أو من جماعة التبليغ أو من الإخوان المسلمين أو من كذا أو كذا، فأخذنا مدة في النقاش ولم نصل إلى شيء، فما توجيه فضيلتكم لمثل هذا الشخص جزاكم الله خيراً؟
    الجواب: أرى أن مثل هذه الطريقة أن تنبذ، فالناس كلهم -والحمد لله سواء- كلنا مسلمون، فجوابك كان جواباً صحيحاً في محله، وأما أن نفرض على الناس أن يتحزبوا؛ هذا من جماعة التبليغ ، وهذا من السلفيين، وهذا من الإخوان المسلمين، وهذا من جمعية الإصلاح ، وهذا من جماعة أهل السنة وما أشبه ذلك فبلادنا -والحمد لله- لا تحتاج إلى هذا. يمكن للبلاد الأخرى أن تحتاج؛ لأن الأحزاب فيها فرضت نفسها، لكن عندنا والحمد لله لا داعي لذلك، فهؤلاء الذين يدعون إلى الحزبية لا شك أنهم يجنون على أنفسهم وعلى إخوانهم، وأنهم سيجرون البلاد إلى نزاعٍ طويل ومشكلات متعددة، فنصيحتي للأخ الذي قال لك هذا أن يستغفر الله ويتوب إليه، وأن يعلم أننا إخوة وعلى ملةٍ واحدة، وتحت ظل شريعة واحدة -والحمد لله- فكلنا من أهل الحديث، وكلنا من أهل القرآن، وكلنا من أهل الدعوة، نسأل الله الهداية للجميع. والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
    ("لقاء الباب المفتوح"/3/ص446-447).
    هذا رد على المتحزبين.
    فهل العالم الرباني الذي هذه أقوال يقال إنمه لا يحسن المسائل المنهجية؟ وهل إذا تكلم فيها سيضيع المنهج السلفي؟ هذا تحقير واضح من أحمد بازمول.
    لا شك أن من مارس المسألة أكثر له قدرة على تنقيب القضية أقوى، وله دقة المعرفة أكثر ممن لم يكن كذلك. قال الإمام الوادعي رحمه الله: كلما ازداد الداعي إلى الله ممارسة لأمر ازداد بصيرة به. ("المخرج من الفتنة" /ط 5 /ص 270/دار الآثار).
    له أن يقول مثلا: (الشيخ فلان أعلم منه في شخص معيّن، فالقول قول من أكثر علما به)، لأن من يعلم حجة على من لم يعلم.
    قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: ومن علم حجة على من لم يعلم. ("فتح الباري" / تحت حديث (3585)).
    قال الإمام ابن القطان: فإنه ليس من لم يحفظ حجة على من حفظ. (كما في "عون المعبود"/1/ص 160/كتاب الطهارة/تخليل اللحية).
    هذا في شخص معيّن.
    ولا يجوز له أبداً أن يقول إن الشيخ ابن عثيمين لا يحسن المسائل المنهجية.
    وإن شاء الله في الحلقة الثانية: أواصل ذكر الأقوال الذهبية للإمام ابن عثيمين رحمه الله فيها كفاية في الرد على تحقير أحمد بازمول هداه الله.
    والحمد لله رب العالمين.
    صنعاء 9 رجب 1435 هـ
    الملفات المرفقة
    التعديل الأخير تم بواسطة أحمد بن سعيد الجابري اليافعي; الساعة 12-05-2014, 09:41 AM.

  • #2
    جزاك الله خيرا وبارك فيك يا أبا فيروز و ذب عن وجهك النار

    تعليق


    • #3
      جزاك الله خيراً أبا فيروز و بارك فيك وفي وقتك .

      و قد سئل العلامة ابن عثيمين -رحمه الله- عن مقالة "العرعور عدنان" :((إذا حَكمتَ حُكمتَ!!وإذا دعوة أجرْتَ ))
      فقال : "إذا دعوت أجرت" هذا صحيح لكن ما ذا يريد بإذا حَكمت حُكمت .
      السائل: هو ربما يقصد في هذا أنك إذاحكمت على أشخاص فسوف تُحكم، هذا ربما قصده من هذا الكلام.
      الشيخ:إذا كان يريد أن يخوفكم من الرد على أهل البدع فلا يهمنَّكم.)).


      تعليق

      يعمل...
      X