• If this is your first visit, be sure to check out the FAQ by clicking the link above. You may have to register before you can post: click the register link above to proceed. To start viewing messages, select the forum that you want to visit from the selection below.

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

يا برعي ماذا بقي لنا من ديننا بعد هذه الأحكام الجائرة ؟!!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • يا برعي ماذا بقي لنا من ديننا بعد هذه الأحكام الجائرة ؟!!

    الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده _ صلى الله عليه وعلى آله وسلم _
    أما بعد فإن من براهين المحق أن يكون عدلا في مدحه عدلا في ذمه لا يحمله الهوى عند وجود المراد على الإفراط في المدح ولا يحمله الهوى عند تعذر المقصود على تقويل المخالف ما لم يقله بل يرد كل خطأ بحسبه مراعياً في ذلك المصالح والمفاسد على ما دل عليه الكتاب والسنة ـ لا على آراء الرجال ـ
    قال سبحانه وتعالى آمراً عباده المؤمنين بالعدل في الغضب والرضا ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَئانُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ﴾ [المائدة/8]
    وقال سبحانه وتعالى ﴿وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَئانُ قَوْمٍ أَنْ صَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَنْ تَعْتَدُوا وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ﴾ [المائدة/2]
    وقال عز وجل ﴿وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ﴾ [البقرة/190]
    فالعدل والرحمة من أصول أهل السنة التي يسيرون عليها قال شيخ الإسلام ـ رحمه الله ـ كما في الرد على البكري (ص 490) :
    وأئمة السنة والجماعة و أهل العلم والإيمان فيهم العلم و العدل و الرحمة فيعلمون الحق الذي يكونون به موافقين للسنة سالمين من البدعة و يعدلون على من خرج منها ولو ظلمهم كما قال تعالى ﴿﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَئانُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ﴾ [المائدة/8]
    و يرحمون الخلق فيريدون لهم الخير و الهدى و العلم لا يقصدون الشر لهم ابتداء بل إذا عاقبوهم و بينوا خطأهم و جهلهم و ظلمهم كان قصدهم بذلك بيان الحق و رحمة الخلق و الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر و أن يكون الدين كله لله وأن تكون كلمة الله هي العليا اهـ
    وقال أيضاً كما في الرد على المنطقيين - (ص 425) :
    وكل عمل يؤمر به فلا بد فيه من العدل فالعدل مأمور به في جميع الأعمال والظلم منهى عنه نهيا مطلقا ولهذا جاءت أفضل الشرائع والمناهج بتحقيق هذا كله وتكلميه فأوجب الله العدل لكل أحد على كل أحد في كل حال كما قال تعالى يأيها الذين أمنوا كونوا قومين بالقسط شهداء لله ولو على أنفسكم أو الوالدين والأقربين إن يكن فقيرا أو غنيا فالله أولى بهما فلا تتبعوا الهوى أن تعدلوا و قال تعالى وقال تعالى ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآَنُ قَوْمٍ ﴾ أي يحملنكم بغض قوم كعدوكم الكفار على ﴿ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى ﴾ [المائدة/8]
    وقال تعالى ﴿لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ﴾ [الحديد/25]
    وقال تعالى ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ﴾ [النساء/58]
    وقال تعالى ﴿إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ﴾ [النحل/90]
    ومثل هذا كثيرـ
    فالعدل والرحمة والرفق والرد بالحكمة والموعظة الحسنة ضرورية لمن تصدا للذب عن هذا الدين العظيم ورحم الله الإمام ابن الوزير ـ رحمه الله ـ حيث يقول : فجدير بمن انتصب في منصب الفتيا أو ترقى إلى مرتبة التدريس أو تمكن في دست التعليم وتهيأ للرد على الجاهلين والدعاء إلى سبيل رب العالمين : أن يكون مقتفياً لرسول الله ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ عاملاً بما قال الله تعالى من الدعاء إلى سبيله بالحكمة والموعظة الحسنة .اهـ [العواصم ص262]
    و بعد هذه التذكير الحسن أقول :
    استمعت إلى كلمة سيئة تتضمن تكفيراً سحيقاً لطلبة العلامة الحجوري ومحبيه وله، ألا وهو قوله : ما بقي _ يعني عندنا و من يسميهم بالمغرر بهم _ إلا {فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الحجوري}
    وهذا وصف للمنافقين الذين لم يرضوا بحكم الله ولا بحكم رسوله صلى الله عليه وسلم يقول ربنا جل في علاه {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلَالًا بَعِيدًا (60) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُودًا} [النساء: 60، 61]
    قال الإمام ابن كثير عند تفسيره لهذه الآيات :
    هذا إنكار من الله، عز وجل، على من يدعي الإيمان بما أنزل الله على رسوله وعلى الأنبياء الأقدمين، وهو مع ذلك يريد التحاكم في فصل الخصومات إلى غير كتاب الله وسنة رسوله اهـ
    و والله تعجب من هذه الأحكام المجحفة و الجائرة التي لم يتقيد صاحبها بدليل ولا برهان ولا ما يوجب مثل هذه الأحكام إلا الفجور في الخصومة وهذا دليل على قلة ورعه وخوفه من الله ونبينا صلى الله عليه وسلم يقول كما في سنن أبي داود : الإيمان قيد الفتك
    ولقدحكم علينا البرعي من قبل بما يشبه مثل هذا الحكم فقال : تقول النبي صلى الله عليه وسلم يخطيء سهل أما أن تقول الحجوري يخطيء يا ويلك !!
    وهذا رمي لنا بأننا نعز ونوقر شيخنا يحيى أكثر من نبينا بأبي هو وأمي صلى الله عليه وسلم
    ووالله لقد قف شعري لما سمعت كلامه هذا وقلت: أيعقل أن يصدر مثل هذا من البرعي ؟!
    أين الورع ؟
    أين الخوف من الله ؟
    وليت شعري هل بقي لدينا دين وإيمان ونحن على ما يزعمه البرعي ؟!
    هذا لتعلموا : أن البرعي أصبح موتوراً يلقي الأحكام على عواهنها وسيسأل عن هذه الأحكام فليعد للسؤال جواباً
    وقد تضمن كلامه أشياء من تقليب الحقائق والأحكام الجائرة والتحريشات البائرة والافتراءات الفاجرة والكذبات الخاسرة
    وسيبين هذا بإذن الله تباعاً
    نسأل الله العلي الأعلى أن يوفقنا وأن يأخذ بأيدينا إلى الحق
    والحمد لله رب العالمين

    كتبه
    أبو عيسى علي بن رشيد العفري
    التعديل الأخير تم بواسطة علي بن رشيد العفري; الساعة 17-04-2014, 09:16 PM.
يعمل...
X