تويت
النصح المأمون للسلفيين بعدم الانشغال بكلام المفتون
بسم الله الرحمن الرحيم
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين
أما بعد:
يقول الله تعالى {وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلَا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ } [الأنعام: 68]
قال الإمام ابن كثير رحمه الله تعالى: [ثُمَّ قَالَ: {وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا} أَيْ: بِالتَّكْذِيبِ وَالِاسْتِهْزَاءِ {فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ} أَيْ: حَتَّى يَأْخُذُوا فِي كَلَامٍ آخَرَ غَيْرِ مَا كَانُوا فِيهِ مِنَ التَّكْذِيبِ، {وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ} وَالْمُرَادُ بِهَذَا كُلُّ فَرْدٍ، فَرْدٌ مِنْ آحَادِ الْأُمَّةِ، أَلَّا يَجْلِسَ مَعَ الْمُكَذِّبِينَ الَّذِينَ يُحَرِّفُونَ آيَاتِ اللَّهِ وَيَضَعُونَهَا عَلَى غَيْرِ مَوَاضِعِهَا، فَإِنْ جَلَسَ أَحَدٌ مَعَهُمْ نَاسِيًا {فَلا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى} بَعْدَ التَّذَكُّرِ {مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ}...... وَهَذِهِ الْآيَةُ هِيَ الْمُشَارُ إِلَيْهَا فِي قَوْلِهِ: {وَقَدْ نزلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِثْلُهُمْ} الْآيَةَ [النِّسَاءِ: 140] أَيْ: إِنَّكُمْ إِذَا جَلَسْتُمْ مَعَهُمْ وَأَقْرَرْتُمُوهُمْ عَلَى ذَلِكَ، فَقَدْ سَاوَيْتُمُوهُمْ فِي الَّذِي هُمْ فِيهِ. اهـــ
وقال تعالى: {وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَعِبًا وَلَهْوًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَذَكِّرْ بِهِ أَنْ تُبْسَلَ نَفْسٌ بِمَا كَسَبَتْ لَيْسَ لَهَا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيٌّ وَلا شَفِيعٌ وَإِنْ تَعْدِلْ كُلَّ عَدْلٍ لَا يُؤْخَذْ مِنْهَا أُولَئِكَ الَّذِينَ أُبْسِلُوا بِمَا كَسَبُوا لَهُمْ شَرَابٌ مِنْ حَمِيمٍ وَعَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْفُرُونَ }الآية
قال ابن كثير: {وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَعِبًا وَلَهْوًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا} [أَيْ: دَعْهُمْ وَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَأَمْهِلْهُمْ قَلِيلًا فَإِنَّهُمْ صَائِرُونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ؛ وَلِهَذَا قَالَ: {وَذَكِّرْ بِهِ} أَيْ: وَذَكِّرِ النَّاسَ بِهَذَا الْقُرْآنِ، وَحَذِّرْهُمْ نِقْمَةَ اللَّهِ وَعَذَابَهُ الْأَلِيمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ].اهــ
فالشاهد في هذه الآيات النهي والتحذير من أهل الباطل ومن كلام أهل الباطل وعدم الالتفاف عليه ووجوب الاعراض عنه وعن أهله وعدم الاغترار به وببهرجه فهو باطل وإن قزّحوه وملّحوه ولوّنوه ونمّقوه
فأنصح إخواني بعدم الالتفات إلى كلامهم وباطلهم وأقوالهم التي قد بينت من قبل أحسن بيان بحمد الله تعالى
وما ينشره المبطلون هذه الأيام إلا ولهم مقاصد من هذا النشر، فيريدون شغلنا عن الدعوة إلى الله، وأن ننشغل بهم وبباطلهم المفضوح الذي قد بين بأحسن بيان خلال سنين مضت ولم يأتوا بشيء يستحق الرد عليه
وما أكثر كذبهم هذه الأيام ولم يأتوا بشيء جديد وإنما يحاولون جادين تشويه أهل السنة وشيخهم الناصح الأمين علَّهم يستقطبون بعض الناس إليهم بهذا الكذب المفضوح الذي لا تصدقه العجائز فضلا غيرهن.
فالشيخ يحيى هو الشيخ يحيى بحمد الله تاج على رؤوس السلفيين وأبٌ ناصحٌ ومعلمٌ وسلفيٌ لم يترك منهج السلف الذي كان يعلمه ويدعو إليه، والخير قادمٌ والعلم مستمرٌ بإذن الله تعالى، والدعوة مستمرةٌ بإذن الله تعالى ، ولن يؤثر عليهم من ينعقون هنا وهناك أو يتقولون على الشيخ يحيى وعلى طلابه أنهم وأنهم فهذا لا أصل له البتة.
لذلك نوصي إخواننا بالمضي قدمًا إلى الأمام على بركة الله متوكلين على الله طالبين من الله العون والثبات والتأييد.
فالعلم العلم.. والثبات الثبات..
فهذا ما ننصح به أنفسنا وإخواننا، وأهل الباطل قد أغاضهم سلامة أهل السنة وخروجهم سالمين وحصول الخير لهم، وكان المحبوب لهؤلاء أن يموت أهل السنة وأن يقضي عليهم الرافضة، والدليل على ذلك ما عملوه من عدم مناصرتهم وكذلك ما يعملونه هذه الأيام من أقوال وتصرفات عجيبة غريبة وسخرية وشماتة وغير ذلك لم يتجرأ عليها كبار الحزبيين فماذا يدل هذا؟
وهل هؤلاء يستحقون أن ينشغل بهم وبكذبهم وافترائهم؟
لا ولا ولا
والحمد لله رب العالمين
والحمد لله رب العالمين