منهج السلف اليمني
الحمد لله رب العالمين والصلاة على النبي صل الله عليه وآله وسلم وبعد:
قرأت في يومنا هذا رسالة عبر الوات ساب للأخ/ عبد الرحمن الغسلي وفقه الله
هاكم نصها:
قال الغسلي : من مواقفي مع البرعي أنكرت عليه كلام لمحمد الأمام على ولي الأمر
فقال :
هذا عندكم في السعودية، أما عندنا فالجواسيس يوصلون نصائحنا لهم .أ هـ
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
قال الغسلي وفقه الله : وكأن الدين ومنهج السلف للسعودية.
*****
أقول : رأيتم كلام أحد مشائخ الإبانة وهاكم كلام أهل السنة المدعم بالدليل البعيد عن الفهم العليل:
قال الوالد العلامة
صالح بن فوزان الفوزان - حفظه الله وسدد خطاه :
وكذلك يجب التعاون مع ولاة أمور المسلمين بمناصحتهم بالطرق الشرعية وتكون النصيحة سراً بين الناصح والمنصوح كما جاء في الحديث: «
((من كان عنده نصيحة لدى سلطان فليأخذ بيده وينصحه سراً بينه وبينه فإن قبلَ وإلا فقد أدّى ما عليه ))
>>> ولا يجوز إعلان الانتقادات على ولاة الأمور على الملأ <<<
كما عليه مذاهب الخوارج والمعتزلة، ومن النصيحة لهم الدعاء لهم بالتوفيق والإعانة كما كان عليه السلف الصالح وتجب طاعتهم لأن الله يقول: { أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنْكُمْ } ، وجب الصلاة خلفهم والجهاد معهم، لأن هذا من أصول اعتقاد أهل السنّة والجماعة .
ولا يشترط في ولي الأمر المسلم أن يكون معصوماً سليماً من الأخطاء ، فقد يكون عنده أخطاء لكنه يناصح عنها بالطريقة الشرعية ولا يجوز الخروج عليه من أجلها ولا يجوز تشهيرها احتجاجاً بحديث: « بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على أن نقول الحق لا تأخذنا في الله لومة لائم » ،
لأن معناه أن نقول الحق بالطريقة الشرعية جمعاً بين الأحاديث دون تشهير ولا دعوة للخروج عليه، فإن هذا ليس طريقاً لبيان الحق، بل هذا هو المنكر المخالف لمنهج السلف الصالح ولسنّة الرسول ولا نوافق منهج الخوارج والمعتزلة.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : ( ولا عرف أن طائفة خرجت على ذي سلطان إلا كان حالهم بعد الخروج عليه شراً منها قبل الخروج عليه ) ، وهذا شيء مشاهد الآن في الدول التي ثارت على ولاتها، فحالها الآن شر من حالها قبل الثورة، وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالصبر على جور الولاة وظلمهم، لأن هذا من ارتكاب أخف الضررين لدفع أعلاهما، ولا نرضى بما يحصل منهم بل نناصحهم بتركه.
وقد بايع الصحابة رضي الله عنهم رسول الله صلى الله عليه وسلم على عدم نزع يد من طاعة ولا منازعة لأهل الولاية الشرعية كفعل الخوارج والمعتزلة الذين حذَّر النبي صلى الله عليه وسلم من طريقتهم، وأثبت التاريخ فشلها على مر العصور، وقد قال تعالى لموسى وهارون لما أرسلهما إلى فرعون: { فَأْتِيَاهُ فَقُولا إِنَّا رَسُولا رَبِّكَ } ، قال أتياه ولم يقل أعلنا النكير والتشهير عليه مع أنه فرعون الذي ادّعى الربوبية، فكيف بولي أمر المسلمين، وأخبر سبحانه أن هذا أرجى لقبوله النصيحة.
وفق الله الجميع لطاعته واتباع شريعته، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه.
- عضو اللجنة الدائمة للإفتاء وعضو هيئة كبار العلماء
وأنصح للبرعي خصوصاً ولمشائخ الإبانة بالرجوع الى منهج السلف في كيفية نصح الحكام ، ولا أكلفكم عنتاً وبحثاً ومشقةً فقد جمع الأخ / خالد الغرباني وفقه الله في ذلك بحثاً جميل يسهل الرجوع اليه ويحبذا للامام المعبري أن يتمعن فيه وإن كان من بغيض فالحق يجب الرجوع اليه.
خمسون نصيحة
في أسلوب النصيحة
لولاة الأمر
http://aloloom.net/vb/showthread.php?t=116