بسم الله الرحمن الرحيم
المنهج السلفي
1- أن ندين لله عزوجل بالتوحيد؛ فلا ندعو أحدًا سواه؛ ولا نلتجئ إلى أحد غيره؛ في جلب نفع أو دفع ضر؛ وأن نتعبد ببغض المشركين؛ وعداوتهم؛ إلا أنّه يجب علينا؛ أن ندعوهم أولاً إلى التوحيد؛ ونبين لهم؛ أنه لا إسلام بدون توحيد؛ وأن من دعا إلهًا غير الله كفر؛ فمن أصرَّ بعد ذلك عندئذ؛ يجب علينا البعد عنه؛ وبغضه لله عزوجل.
2- عقيدة السلف تنبني على أن يوصف الله عزوجل بما وصف نفسه في كتابه؛ وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم من غير تحريف؛ ولا تمثيل؛ ولا تشبيه؛ ولا تعطيل؛
ولا تأويل.
3- نثبت لله الأسماء الحسنى؛ التي أثبتها لنفسه؛ ومدح نفسه بها؛ سواء كانت واردة في الكتاب أو السنة.
4- نؤمن بأنه لا وصول إلى رضا الله؛ ولا إلى الجنة؛ إلا من طريق رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ وأما من طلب الوصول إلى رضا الله من غير طريق رسوله صلى الله عليه وسلم فإنّه قد ضل؛ وعمي عن الحق؛ وخسر دنياه وآخرته.
5- نؤمن بأن شرع الله تعالى هو ما جاء عن طريق الوحيين: كتاب الله؛ وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وإلى ذلك أشار ربنا بقوله تعالى:
(ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ)[الجاثية:18]
6- نعتقد بأن كلام الله منزل غير مخلوق والسنة هي المبينة له؛ ويفسر القرآن بالسنة وبتفسير الصحابة والتابعين لهم بإحسان فالتفسير للقرآن؛ يكون بالأثر: أي من طريق الصحابة والتابعين بالأحاديث الموصلة إلى ذلك والكتب التي تحتوي ذلك؛ وهي التي يجب اقتناؤها وقراءتها ك:" تفسير ابن جرير؛ وتفسير ابن كثير؛ وتفسير البغوي؛
وتفسير الدر المنثور للسيوطي". وأمثال ذلك.
7- يجب أن نأخذ السنة على طريقة المحدثين؛ وفي التصحيح والتضعيف؛ فنأخذ ما صحَّ؛ ونترك الضعيف.
8- ندين الله عزوجل بطاعة ولاة الأمر؛ ما داموا مسلمين؛ يحكِّمون شرع الله؛ ويقيمون حدود الله؛ وما داموا يقيمون الصلاة؛ وأن طاعتهم واجبة؛ وإن جاروا؛ وإن قالوا خلاف ذلك؛ وأجاز الخروج على الإمام المسلم؛ وإن كان جائرًا؛ فهو مبتدعٌ ضال؛ يجب على علماء المسلمين؛ أن يردوا عليه قوله؛ ويبيِّنوا ضلاله.
9- أنه لا يجوز نشر مثالب ولاة الأمور؛ لأن في ذلك إثارةً للفتنة؛ وتسببًا لوقوعها؛ وإشاعتها.
10- يجب أن ندين لله بالسنة ونتبعها؛ ونمقت البدع والمبتدعين؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: "من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد" [1]
وفي رواية: " من أحدث في أمرنا هذا ماليس منه فهو رد" [2]
هذه خلاصة وكلمات موجزة من عقيدة السلف يجب أن نأخذ بها؛ وأن نسير عليها إن كنا نريد النجاة؛ ونريد الحق.
ويجب علينا أن ننبذ أقوال الرجال التي لا تستند إلى دليل فالرجال يعرفون بالحق؛ وليس الحق يعرف بالرجال.
وأخيرًأ يجب علينا أن نضرع إلى الله أن يرينا الحق حقًّا؛ ويرزقنا اتباعه؛ ويرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه.
إنه ولي ذلك والقادر عليه؛ وصلى الله وسلم على نبينا محمد خير الخليقة وأتقاها وأبرها؛ وأزكاها وعلى آله وصحبه أجمعين.
{الفتاوى الجلية للشيخ النجمي} [1/ 45 -47]
قلت -أبو عبد الرحمن-:نسأل الله الكريم أن يثبتنا على هذا المنهج القويم وأن يميتنا عليه غير خزايا ولا مبدلين اللهم ارحم الإمام النجمي قامع الحزبيين واجعل الجنة مثواه.
تنبيه: نرجو من إخواننا الفضلاء الذين يُجيدون لغات الأعاجم أن يترجموا هذا الكلام النفيس ليعُم النفع فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لعلي رضي الله عنه:
"لأن يهدي الله بك رجلاً واحدًا خير لك من حُمُر النَّعم"؛ فأوصي نفسي وإخواني بالجد والاجتهاد في الدعوة إلى الله كلٌ على حسب قدرته "لا يكلف الله نفسًا إلا وسعها"؛
وأن لا ننسى دعوة العوام ولا نشغل ببعض الحزبيين العاطلين عن دعوة العوام وإنما يكون ردنا على هؤلاءمن باب "ركلة على الطريق" والله أعلم والحمد لله رب العالمين.
المنهج السلفي
1- أن ندين لله عزوجل بالتوحيد؛ فلا ندعو أحدًا سواه؛ ولا نلتجئ إلى أحد غيره؛ في جلب نفع أو دفع ضر؛ وأن نتعبد ببغض المشركين؛ وعداوتهم؛ إلا أنّه يجب علينا؛ أن ندعوهم أولاً إلى التوحيد؛ ونبين لهم؛ أنه لا إسلام بدون توحيد؛ وأن من دعا إلهًا غير الله كفر؛ فمن أصرَّ بعد ذلك عندئذ؛ يجب علينا البعد عنه؛ وبغضه لله عزوجل.
2- عقيدة السلف تنبني على أن يوصف الله عزوجل بما وصف نفسه في كتابه؛ وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم من غير تحريف؛ ولا تمثيل؛ ولا تشبيه؛ ولا تعطيل؛
ولا تأويل.
3- نثبت لله الأسماء الحسنى؛ التي أثبتها لنفسه؛ ومدح نفسه بها؛ سواء كانت واردة في الكتاب أو السنة.
4- نؤمن بأنه لا وصول إلى رضا الله؛ ولا إلى الجنة؛ إلا من طريق رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ وأما من طلب الوصول إلى رضا الله من غير طريق رسوله صلى الله عليه وسلم فإنّه قد ضل؛ وعمي عن الحق؛ وخسر دنياه وآخرته.
5- نؤمن بأن شرع الله تعالى هو ما جاء عن طريق الوحيين: كتاب الله؛ وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وإلى ذلك أشار ربنا بقوله تعالى:
(ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ)[الجاثية:18]
6- نعتقد بأن كلام الله منزل غير مخلوق والسنة هي المبينة له؛ ويفسر القرآن بالسنة وبتفسير الصحابة والتابعين لهم بإحسان فالتفسير للقرآن؛ يكون بالأثر: أي من طريق الصحابة والتابعين بالأحاديث الموصلة إلى ذلك والكتب التي تحتوي ذلك؛ وهي التي يجب اقتناؤها وقراءتها ك:" تفسير ابن جرير؛ وتفسير ابن كثير؛ وتفسير البغوي؛
وتفسير الدر المنثور للسيوطي". وأمثال ذلك.
7- يجب أن نأخذ السنة على طريقة المحدثين؛ وفي التصحيح والتضعيف؛ فنأخذ ما صحَّ؛ ونترك الضعيف.
8- ندين الله عزوجل بطاعة ولاة الأمر؛ ما داموا مسلمين؛ يحكِّمون شرع الله؛ ويقيمون حدود الله؛ وما داموا يقيمون الصلاة؛ وأن طاعتهم واجبة؛ وإن جاروا؛ وإن قالوا خلاف ذلك؛ وأجاز الخروج على الإمام المسلم؛ وإن كان جائرًا؛ فهو مبتدعٌ ضال؛ يجب على علماء المسلمين؛ أن يردوا عليه قوله؛ ويبيِّنوا ضلاله.
9- أنه لا يجوز نشر مثالب ولاة الأمور؛ لأن في ذلك إثارةً للفتنة؛ وتسببًا لوقوعها؛ وإشاعتها.
10- يجب أن ندين لله بالسنة ونتبعها؛ ونمقت البدع والمبتدعين؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: "من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد" [1]
وفي رواية: " من أحدث في أمرنا هذا ماليس منه فهو رد" [2]
هذه خلاصة وكلمات موجزة من عقيدة السلف يجب أن نأخذ بها؛ وأن نسير عليها إن كنا نريد النجاة؛ ونريد الحق.
ويجب علينا أن ننبذ أقوال الرجال التي لا تستند إلى دليل فالرجال يعرفون بالحق؛ وليس الحق يعرف بالرجال.
وأخيرًأ يجب علينا أن نضرع إلى الله أن يرينا الحق حقًّا؛ ويرزقنا اتباعه؛ ويرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه.
إنه ولي ذلك والقادر عليه؛ وصلى الله وسلم على نبينا محمد خير الخليقة وأتقاها وأبرها؛ وأزكاها وعلى آله وصحبه أجمعين.
{الفتاوى الجلية للشيخ النجمي} [1/ 45 -47]
قلت -أبو عبد الرحمن-:نسأل الله الكريم أن يثبتنا على هذا المنهج القويم وأن يميتنا عليه غير خزايا ولا مبدلين اللهم ارحم الإمام النجمي قامع الحزبيين واجعل الجنة مثواه.
تنبيه: نرجو من إخواننا الفضلاء الذين يُجيدون لغات الأعاجم أن يترجموا هذا الكلام النفيس ليعُم النفع فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لعلي رضي الله عنه:
"لأن يهدي الله بك رجلاً واحدًا خير لك من حُمُر النَّعم"؛ فأوصي نفسي وإخواني بالجد والاجتهاد في الدعوة إلى الله كلٌ على حسب قدرته "لا يكلف الله نفسًا إلا وسعها"؛
وأن لا ننسى دعوة العوام ولا نشغل ببعض الحزبيين العاطلين عن دعوة العوام وإنما يكون ردنا على هؤلاءمن باب "ركلة على الطريق" والله أعلم والحمد لله رب العالمين.
______________________________________________
[1]_ أخرجه البخاري تعليقًا؛ كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة؛ باب إذا اجتهد العامل؛ ومسلم موصولاً (1718) من حديث عائشة رضي الله عنها.
[2]_ أخرجه البخاري (2697)؛ ومسلم (1718) من حديث عائشة رضي الله عنها.