• If this is your first visit, be sure to check out the FAQ by clicking the link above. You may have to register before you can post: click the register link above to proceed. To start viewing messages, select the forum that you want to visit from the selection below.

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ما أشبه حال الوصابي مع شيخنا يحيى بحال ذلك الرجل الذي طعن في شيخ الإسلام ابن تيمية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ما أشبه حال الوصابي مع شيخنا يحيى بحال ذلك الرجل الذي طعن في شيخ الإسلام ابن تيمية

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم
    أما بعد
    فقد قال الإمام ابن شيخ الحزاميين في رسالته المشهورة إلى تلاميذ شيخ الإسلام ابن تيمية _ رحمه الله _ مواسياً ومثبتاً وناصحاً لهم :
    ومن براهين المحق أن يكون عدلا في مدحه عدلا في ذمه لا يحمله الهوى عند وجود المراد على الإفراط في المدح ولايحمله الهوى عند تعذر المقصود على نسيان الفضائل والمناقب وتعديد المساوىء والمثالب
    فالمحق في حالتي غضبه ورضاه ثابت على مدح من مدحه وأثنى عليه ثابت على ذم من ثلبه وحط عليه
    وأما من عمل كراسة في عد مثالب هذا الرجل القائم بهذه الصفات الكاملة بين أصناف هذا العالم المنحرف في هذا الزمان المظلم ثم ذكر مع ذلك شيئا من فضائله ويعلم أنه ليس المقصود ذكر الفضائل بل المقصود تلك المثالب ثم أخذ الكراسة يقرؤها على أصحابه واحدا واحدا في خلوة يوقف بذلك همهم عن شيخهم ويريهم قدحا فيه فإني أستخير الله تعالى وأجتهد رأيي في مثل هذا الرجل وأقول انتصارا لمن ينصر دين الله بين أعداء الله في رأس السبعمائة فإن نصرة مثل هذا الرجل واجبة على كل مؤمن كما قال ورقة بن نوفل لئن أدركني يومك لأنصرنك نصرا مؤزرا ثم أسأل الله تعالى العصمة فيما أقول عن تعدي الحدود والإخلاد إلى الهوى
    أقول مثل هذا ولا أعين الشخص المذكور بعينه لا يخلو من أمور
    أحدها : أن يكون ذا سن تغير رأيه لسنه لا بمعنى أنه اضطرب بل بمعنى أن السن إذا كبر يجتهد صاحبه للحق ثم يضعه في غير مواضعه مثلا يجتهد أن إنكار المنكر واجب وهذا منكر وصاحبه قد راج على الناس فيجب علي تعريف الناس ما راج عليهم وتغيب عليه المفاسد في ذلك
    فمنها : تخذيل الطلبة وهم مضطرون إلى محبة شيخهم ليأخذوا عنه فمتى تغيرت قلوبهم عليه ورأوا فيه نقصا حرموا فوائده الظاهرة والباطنة وخيف عليهم المقت من الله أولا ثم من الشيخ ثانيا
    المفسدة الثانية : إذا شعر أهل البدع الذين نحن وشيخنا قائمون الليل والنهار بالجهاد والتوجه في وجوههم لنصرة الحق أن في أصحابنا من ثلب رئيس القوم بمثل هذا فإنهم يتطرقون بذلك إلى الاشتفاءمن أهل الحق ويجعلونه حجة لهم المفسدة الثالثة : تعديد المثالب في مقابلة ما يستغرفها ويزيد عليها بأضعاف كثيرة من المناقب فإن ذلك ظلم وجهل
    والأمر الثاني من الأمور الموجبة لذلك : تغير حاله وقلبه وفساد سلوكه بحسد كان كامنا فيه وكان يكتمه برهة من الزمان فظهر ذلك الكمين في قالب صورته حق ومعناه باطل
    فصل
    وفي الجملة أيدكم الله إذا رأيتم طاعنا على صاحبكم :
    فافتقدوه في عقله أولا ثم في فهمه ثم في صدقه ثم في سنه فإذا وجدتم الاضطراب في عقله دلكم على جهله بصاحبكم وما يقول فيه وعنه ومثله قلة الفهم ومثله عدم الصدق أو قصوره لأن نقصان الفهم يؤدي إلى نقصان الصدق بحسب ما غاب عقله عنه
    ومثله العلو في السن فإنه يشيخ فيه الرأي والعقل كما تشيخ فيه القوى الظاهرة الحسية فاتهموا مثل هذا الشخص واحذروه وأعرضوا عنه إعراض مداراة بلا جدل ولا خصومة

    وصفة الامتحان بصحة إدراك الشخص وعقله وفهمه أن تسألوه عن مسألة سلوكية أو علمية فإذا أجاب عنها فأوردوا على الجواب إشكالا متوجها بتوجيه صحيح فإن رأيتم الرجل يروح يمينا وشمالا ويخرج عن ذلك المعنى إلى معان خارجة وحكايات ليست في المعنى حتى ينسى رب المسألة سؤاله حيث توهه عنه بكلام لا فائدة فيه فمثل هذا لا تعتمدوا على طعنه ولا على مدحه فإنه ناقص الفطرة كثير الخيال لا يثبت على تحري المدارك العلمية ولا تنكروا مثل إنكار هذا فإنه اشتهر قيام ذي الخويصرة التميمي إلى رسول الله وقوله له اعدل فإنك لم تعدل إن هذه قسمة لم يرد بها وجه الله تعالى أو نحو ذلك
    فوقوع هذا وأمثاله من بعض معجزات الرسول فإنه قال : لتركبن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة وإن كان ذلك في اليهود والنصارى لكن لما كانوا منحرفين عن نهج الصواب فكذلك يكون في هذه الأمة من يحذو حذو كل منحرف وجد في العالم متقدما كان أو متأخرا حذو القذة بالقذة حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلوه .. اهـ المراد [ العقود الدرية 309]
    قال أبو عيسى _ وفقه الله _ :
    حال الوصابي مركب من هذين الحالين فهو يظن من نفسه أنه يقوم بإنكار منكر عظيم راج صاحبه على الناس فلا بد من إنكاره وذلك بدافع من الهوى والحسد الدفين
    وهذه الوصفة التي ذكر هذا الإمام في معرفة من هذا حاله ظهرت على الوصابي لا سيما في الآونة الأخيرة التي تاب منها عن كتمان الحق !!
    وأقرب مثال على ذلك لما سئل عن ترجمة موجزة للعلامة الإمام المجدد الوادعي فلم يجد ما يذكره به إلا حفر البلاعات ومن ثم القفز على الحجوري !
    وكم ستعدد من هذا فالرجل كما قال هذا الإمام : .. فمثل هذا لا تعتمدوا على طعنه ولا على مدحه فإنه ناقص الفطرة كثير الخيال لا يثبت على تحري المدارك العلمية
    فنعوذ بالله من الحور بعد الكور والحمد لله أولاً وآخراً وظاهراً وباطناً

    كتبه
    أبو عيسى العفري
يعمل...
X