السؤال :
فضيلة الشيخ , هناك مقولة أن الردود بين أهل العلم تشغل عن طلب العلم, فهل هذه المقولة
صحيحة؟
الجواب :
هذه من الشبه الباطلة ومن التلبيس على الناس , وما أظن مثل هذا القول يروج عند من عنده شيء
من العلم , لأن كتب الردود موجودة و منتشرة ومطبوعة و مقروءة من العصور الأولى إلى هذا
العصر , من قرأ ما رد به الإمام أحمد – رحمه الله – على الجهمية وعلى الزنادقة , وما رد به
الإمام بن تيمية و الإمام بن القيم وجد جل كتبهم فيها ردود على أهل الانحراف من اليهود والنصارى
و أهل البدع من الجهمية , و معتزلة , وأشعرية , وما تريديه , وكلابيه وفيها ردود على أهل
الحلول و أهل الاتحاد, وفيها ردود على أهل التصوف إلى غير ذلك فيما لا يحصى في هذا المقام ,
فكتب الردود جهاد في سبيل الله , بل اعتبره ابن القيم –رحمه الله- اعتبر الردود على أهل البدع و
الأهواء أعظم من الجهاد في معارك القتال , ذلك لأن الجهاد في معارك القتال يوجد له كثير من
الناس ويتصدى له كثير من الناس الشجعان العالم وغير العالم , ولكن الجهاد بالعلم واللسان بالحجة
والبرهان لأهل البدع والضلال و الأهواء لا يتصدى لذلك ولا يحسنه إلا العلماء الربانيون , فظهر
فضلهم على المجاهدين في معارك القتال وفي كل خير.
إذن: فالمقولة هذه إن صدرت من جاهل يجب أن يعلم , وإن صدرت من إنسان يدعي العلم فهو إما
صاحب جهل مركب , وإما صاحب تلبيس يجب أن يحذر وأن يحذر منه . والله أعلم.
فضيلة الشيخ , هناك مقولة أن الردود بين أهل العلم تشغل عن طلب العلم, فهل هذه المقولة
صحيحة؟
الجواب :
هذه من الشبه الباطلة ومن التلبيس على الناس , وما أظن مثل هذا القول يروج عند من عنده شيء
من العلم , لأن كتب الردود موجودة و منتشرة ومطبوعة و مقروءة من العصور الأولى إلى هذا
العصر , من قرأ ما رد به الإمام أحمد – رحمه الله – على الجهمية وعلى الزنادقة , وما رد به
الإمام بن تيمية و الإمام بن القيم وجد جل كتبهم فيها ردود على أهل الانحراف من اليهود والنصارى
و أهل البدع من الجهمية , و معتزلة , وأشعرية , وما تريديه , وكلابيه وفيها ردود على أهل
الحلول و أهل الاتحاد, وفيها ردود على أهل التصوف إلى غير ذلك فيما لا يحصى في هذا المقام ,
فكتب الردود جهاد في سبيل الله , بل اعتبره ابن القيم –رحمه الله- اعتبر الردود على أهل البدع و
الأهواء أعظم من الجهاد في معارك القتال , ذلك لأن الجهاد في معارك القتال يوجد له كثير من
الناس ويتصدى له كثير من الناس الشجعان العالم وغير العالم , ولكن الجهاد بالعلم واللسان بالحجة
والبرهان لأهل البدع والضلال و الأهواء لا يتصدى لذلك ولا يحسنه إلا العلماء الربانيون , فظهر
فضلهم على المجاهدين في معارك القتال وفي كل خير.
إذن: فالمقولة هذه إن صدرت من جاهل يجب أن يعلم , وإن صدرت من إنسان يدعي العلم فهو إما
صاحب جهل مركب , وإما صاحب تلبيس يجب أن يحذر وأن يحذر منه . والله أعلم.
المصدر:
العقد المنضد الجديد
الجزء الأول ص ـ 156 ـ
العقد المنضد الجديد
الجزء الأول ص ـ 156 ـ