بسم الله الرحمن الرحيم
كلام للذهبي في نشأة فرق الضلال.
قال رحمه الله.( كان الناس أمة واحدة ودينهم قائما في خلافة أبي بكر وعمر , فلما استشهد
قفل باب الفتنة عمر رضي الله عنه وانكسر الباب , قام رؤوس
الشر على الشهيد عثمان حتى ذبح صبرا وتفرقت الكلمة , وتمت وقعت
الجمل , ثم وقعة صفين فظهرت الخوارج وكفرت سادة الصحابة , ثم ظهرت
الروافض والنواصب وفي آخر زمن الصحابة ظهرت القدرية ,ثم ظهرت المعتزلة
بالبصرة ,والجهمية والمجسمة بخرسان في أثناء عصر التابعين مع ظهور السنة
وأهلها الى بعد المئتين ,فظهر المأمون الخليفة -وكان ذكيا متكلما له نظر في
المعقول - فاستجلب كتب الأوائل وعرب حكمة اليونان , وقام في ذلك وقعد
وخب ووضع , ورفعت الجهمية والمعتزلة رؤوسها بل والشيعة , فانه كان كذلك
وآل به الحال أن حمل الأمة على القول بخلق القرآن ,وامنحن العلماء , فلم
يمهل , وهلك لعامه وخلى بعده شرا وبلاء في الدين , فان الأمة مازالت على أن
القرآن العظيم كلام الله تعالى ووحيه وتنزيله , لا يعرفون غير ذلك ,حتى نبغ
لهم القول بأنه كلام مخلوق مجعول , وأنه انما يضاف الى الله تعالى اضافة
تشريف , كبيت الله ,وناقة الله ,فأنكر ذلك العلماء , ولم تكن الجهمية يظهرون
في دولة المهدي والرشيد والأمين , فلما ولي المأمون كان منهم وأظهرالمقالة.
إنتهى كلامه رحمه الله
(سير أعلام النبلاء 11\236)
كلام للذهبي في نشأة فرق الضلال.
قال رحمه الله.( كان الناس أمة واحدة ودينهم قائما في خلافة أبي بكر وعمر , فلما استشهد
قفل باب الفتنة عمر رضي الله عنه وانكسر الباب , قام رؤوس
الشر على الشهيد عثمان حتى ذبح صبرا وتفرقت الكلمة , وتمت وقعت
الجمل , ثم وقعة صفين فظهرت الخوارج وكفرت سادة الصحابة , ثم ظهرت
الروافض والنواصب وفي آخر زمن الصحابة ظهرت القدرية ,ثم ظهرت المعتزلة
بالبصرة ,والجهمية والمجسمة بخرسان في أثناء عصر التابعين مع ظهور السنة
وأهلها الى بعد المئتين ,فظهر المأمون الخليفة -وكان ذكيا متكلما له نظر في
المعقول - فاستجلب كتب الأوائل وعرب حكمة اليونان , وقام في ذلك وقعد
وخب ووضع , ورفعت الجهمية والمعتزلة رؤوسها بل والشيعة , فانه كان كذلك
وآل به الحال أن حمل الأمة على القول بخلق القرآن ,وامنحن العلماء , فلم
يمهل , وهلك لعامه وخلى بعده شرا وبلاء في الدين , فان الأمة مازالت على أن
القرآن العظيم كلام الله تعالى ووحيه وتنزيله , لا يعرفون غير ذلك ,حتى نبغ
لهم القول بأنه كلام مخلوق مجعول , وأنه انما يضاف الى الله تعالى اضافة
تشريف , كبيت الله ,وناقة الله ,فأنكر ذلك العلماء , ولم تكن الجهمية يظهرون
في دولة المهدي والرشيد والأمين , فلما ولي المأمون كان منهم وأظهرالمقالة.
إنتهى كلامه رحمه الله
(سير أعلام النبلاء 11\236)