بسم الله الرحمن الرحيم
س- ما الحكم فيمن قال : أنا لا أحبّ النبي صلى الله عليه وسلم ولا أبغضه ؟
الجواب: هذا يكفر ! لأنه لابدّ من محبة النبي عليه الصلاة والسلام ؛فهذا يقول : لا أحب الله ولا أبغضه ,لا أحبّ الإسلام ولا أبغضه ما معنى هذا الكلام ؟! كيف لا تحب الرسول عليه الصلاة والسلام وما الذي يمنعك أن تحبه ؟!! وأظن أن هذا كذاب منافق ويتستر لو كان مؤمنا لأحبه أكثر من نفسه وولده وأهله والناس أجمعين (لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين )([1]) وقال تعالى : {قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ }(التوبة: 24) .
حتى لو أن أصل الحبّ موجود لكن هذه الأشياء مقدمة عندك ؛الحبّ موجود ,انظر هذا الوعيد الشديد !! الوعيد الشديد على من وجد عنده أصل حب الرسول لكنه يرجِّح هذه الأشياء على الله وعلى رسول الله عليه الصلاة والسلام والجهاد في سبيل الله !!! فحبّ الرسول صلى الله عليه وسلم أمر واجب ولا يكون للدين أيّ اعتبار إلا بحبِّه عليه الصلاة والسلام وموالاته؛ لأن ربنا سبحانه وتعالى أنقذنا به من الضلال ,أنقذنا به من الشرك ؛أنقذنا به ونحن على شفا حفرة من النار عليه الصلاة والسلام فمهما بذلت في حبه ونصرته لا تكافئه عليه الصلاة والسلام .
فكيف لا تحبه ؟! أليس هناك دواع ؟ أليس هناك شيء يدعوك إلى محبة الرسول عليه الصلاة والسلام ؟! فأنت عندك موانع من الحبّ !! فهذا إن كان يدّعي الإسلام فعليه أن يصحح دينه وأن يحب الرسول ويعرف عظمة النعمة التي أنعم الله على الأمة بها عن طريق هذا الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام ؛أنزل الله عليه القرآن وأوحى إليه السنة وبين لنا العقائد الصحيحة التي تنقذنا من النار وحذّرنا من العقائد الفاسدة التي تهلكا وتدخلنا النار وبين لنا الأعمال الصالحة من صلاة وزكاة وصوم وحج, وكلها من الأسباب التي تهيؤنا لمرضاة الله عز وجل وتدخلنا الجنة, وحذرنا من نقائضها وما يخالفها وأنها تورد المهالك وتورد النار ,فأيّ نعمة بعد نعمة الله أعظم من هذه النعمة ؟!!
وأنت لا تحب الله أيضا ! لأنك لو كنت تحب الله لأحببت رسوله لأنك تحبّ من يحب {قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُـمْ وَاللّهُ غَفُـورٌ رَّحِيمٌ }(آل عمران : 31 ).
للشيخ ربيع بن هادي حفظه الله
منقول
(1) أخرجه البخاري برقم (15) ومسلم (44) .
س- ما الحكم فيمن قال : أنا لا أحبّ النبي صلى الله عليه وسلم ولا أبغضه ؟
الجواب: هذا يكفر ! لأنه لابدّ من محبة النبي عليه الصلاة والسلام ؛فهذا يقول : لا أحب الله ولا أبغضه ,لا أحبّ الإسلام ولا أبغضه ما معنى هذا الكلام ؟! كيف لا تحب الرسول عليه الصلاة والسلام وما الذي يمنعك أن تحبه ؟!! وأظن أن هذا كذاب منافق ويتستر لو كان مؤمنا لأحبه أكثر من نفسه وولده وأهله والناس أجمعين (لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين )([1]) وقال تعالى : {قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ }(التوبة: 24) .
حتى لو أن أصل الحبّ موجود لكن هذه الأشياء مقدمة عندك ؛الحبّ موجود ,انظر هذا الوعيد الشديد !! الوعيد الشديد على من وجد عنده أصل حب الرسول لكنه يرجِّح هذه الأشياء على الله وعلى رسول الله عليه الصلاة والسلام والجهاد في سبيل الله !!! فحبّ الرسول صلى الله عليه وسلم أمر واجب ولا يكون للدين أيّ اعتبار إلا بحبِّه عليه الصلاة والسلام وموالاته؛ لأن ربنا سبحانه وتعالى أنقذنا به من الضلال ,أنقذنا به من الشرك ؛أنقذنا به ونحن على شفا حفرة من النار عليه الصلاة والسلام فمهما بذلت في حبه ونصرته لا تكافئه عليه الصلاة والسلام .
فكيف لا تحبه ؟! أليس هناك دواع ؟ أليس هناك شيء يدعوك إلى محبة الرسول عليه الصلاة والسلام ؟! فأنت عندك موانع من الحبّ !! فهذا إن كان يدّعي الإسلام فعليه أن يصحح دينه وأن يحب الرسول ويعرف عظمة النعمة التي أنعم الله على الأمة بها عن طريق هذا الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام ؛أنزل الله عليه القرآن وأوحى إليه السنة وبين لنا العقائد الصحيحة التي تنقذنا من النار وحذّرنا من العقائد الفاسدة التي تهلكا وتدخلنا النار وبين لنا الأعمال الصالحة من صلاة وزكاة وصوم وحج, وكلها من الأسباب التي تهيؤنا لمرضاة الله عز وجل وتدخلنا الجنة, وحذرنا من نقائضها وما يخالفها وأنها تورد المهالك وتورد النار ,فأيّ نعمة بعد نعمة الله أعظم من هذه النعمة ؟!!
وأنت لا تحب الله أيضا ! لأنك لو كنت تحب الله لأحببت رسوله لأنك تحبّ من يحب {قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُـمْ وَاللّهُ غَفُـورٌ رَّحِيمٌ }(آل عمران : 31 ).
للشيخ ربيع بن هادي حفظه الله
منقول
(1) أخرجه البخاري برقم (15) ومسلم (44) .