قال الإمام محمد بن عثيمين رحمه الله تعالى :
( يجب على أهل العلم أن يُبيّنوا للناس ما خالفوا به السنة، لقوله : " لم يخطب كخطبتكم هذه "، لأنه إذا لم يبين أهل العلم ما خالف فيه الناس السنة بقيت السنة مجهولة، ثم توسع الأمر حتى تزول سنن كثيرة بسبب سكوت الناس .
لكن ها هنا مسألة وهو أن بعض الناس يُخذِّل أهل العلم في بيان الحق فيقول مثلا: لماذا تُبين هذا للناس، لأن الناس لا يستفيدون وما أشبه ذلك، وهذا حرام ولا يجوز لأحد أن يقول هذا الكلام لأن هذا هو التَّخذيل عن الحق والعلماء إذا بينوا الحق لو لم يكن من ذلك، إلا أن الناس يعرفون أنهم على باطل سواء انتفع أم لم ينتفع، هذا أعظم منفعة، لأن العلماء إذا سكتوا عما كان عليه الناس من مخالفة الحق ظن الناس أن هذا صواب، وأنه الحق؛ فيستمرون عليه ويستمرئونه، ولكنهم إذا رأوا الإنكار، عرفوا أنهم ليسوا على حق، ولو لم يكن من ذلك إلا هذه الفائدة؛ لكان كافيا، فلا تستهن ببيان الحق أبدا ) .
المرجع / فتح ذي الجلال والإكرام بشرح بلوغ المرام
المجلد الخامس / صفحة رقم 239
( يجب على أهل العلم أن يُبيّنوا للناس ما خالفوا به السنة، لقوله : " لم يخطب كخطبتكم هذه "، لأنه إذا لم يبين أهل العلم ما خالف فيه الناس السنة بقيت السنة مجهولة، ثم توسع الأمر حتى تزول سنن كثيرة بسبب سكوت الناس .
لكن ها هنا مسألة وهو أن بعض الناس يُخذِّل أهل العلم في بيان الحق فيقول مثلا: لماذا تُبين هذا للناس، لأن الناس لا يستفيدون وما أشبه ذلك، وهذا حرام ولا يجوز لأحد أن يقول هذا الكلام لأن هذا هو التَّخذيل عن الحق والعلماء إذا بينوا الحق لو لم يكن من ذلك، إلا أن الناس يعرفون أنهم على باطل سواء انتفع أم لم ينتفع، هذا أعظم منفعة، لأن العلماء إذا سكتوا عما كان عليه الناس من مخالفة الحق ظن الناس أن هذا صواب، وأنه الحق؛ فيستمرون عليه ويستمرئونه، ولكنهم إذا رأوا الإنكار، عرفوا أنهم ليسوا على حق، ولو لم يكن من ذلك إلا هذه الفائدة؛ لكان كافيا، فلا تستهن ببيان الحق أبدا ) .
المرجع / فتح ذي الجلال والإكرام بشرح بلوغ المرام
المجلد الخامس / صفحة رقم 239