• If this is your first visit, be sure to check out the FAQ by clicking the link above. You may have to register before you can post: click the register link above to proceed. To start viewing messages, select the forum that you want to visit from the selection below.

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

نصيحة لطلبة العلم للشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • نصيحة لطلبة العلم للشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله



    نصيحة لطلبة العلم
    الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسوله ، نبينا محمد وآله وصحبه .
    أما بعد : فلا ريب أن طلب العلم من أفضل القربات ، ومن أسباب الفوز بالجنة والكرامة لمن عمل به . ومن أهم المهمات الإخلاص في طلبه ، وذلك بأن يكون طلبه لله لا لغرض آخر ، لأن ذلك هو سبيل الانتفاع به ، وسبب التوفيق لبلوغ المراتب العالية في الدنيا والآخرة .
    وقد جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال من تعلم علما مما يبتغي به وجه الله لا يتعلمه إلا ليصيب به عرضا من الدنيا لم يجد عرف الجنة يوم القيامة يعني ريحها - أخرجه أبو داود بإسناد حسن وأخرج الترمذي بإسناد فيه ضعف عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال من طلب العلم ليباهي به العلماء أو ليماري به السفهاء أوليصرف به وجوه الناس إليه أدخله الله النار فأوصى كل طالب علم ، وكل مسلم يطلع على هذه الكلمة ، بالإخلاص لله في جميع الأعمال عملا بقول الله سبحانه وتعالي فمن كان يرجوا لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولايشرك بعبادة ربه أحدا)و في صحيح مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :يقول الله عزوجل أنا أغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملا أشرك معي فيه غيري تركته وشركه كما أوصى كل طالب علم ، وكل مسلم ، بخشية الله سبحانه ، ومراقبته في جميع الأمور ، عملا بقوله عز وجل إن الذين يخشون ربهم بالغيب لهم مغفرة وأجر كبير وقوله سبحانه ولمن خاف مقام ربه جنتان قال بعض السلف رأس العلم خشية الله وقال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه كفى بخشية الله علما وكفى بالاغترار به جهلا وقال بعض السلف: من كان بالله أعرف كان منه أخوف ويدل على صحة هذا المعنى قول النبي صلي الله عليه وسلم لأصحابه أما والله إني لأخشاكم لله وأتقاكم له فكلما قوي علم العبد بالله كان ذلك سببا لكمال تقواه وإخلاصه ووقوفه عند الحدود وحذره من المعاصي ولهذا قال الله سبحانه وتعالى إنما يخشى الله من عباده العلماء فالعلماء بالله وبدينه ، هم أخشى الناس لله ، وأتقاهم له ، وأقومهم بدينه ، وعلى رأسهم الرسل والأنبياء عليهم الصلاة والسلام ، ثم أتباعهم بإحسان . ولهذا أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن من علامات السعادة أن يفقه العبد في دين الله ، فقال عليه الصلاة والسلام من يرد الله به خيرا يفقه في الدين أخرجاه في الصحيحين من حديث معاوية رضي الله عنه ، وما ذاك إلا لأن الفقه في الدين يحفز العبد على القيام بأمر الله ، وخشيته وأداء فرائضه ، والحذر من مساخطه ويدعوه إلى مكارم الأخلاق ، ومحاسن الأعمال ، والنصح لله ولعباده
    . فأسأل الله عز وجل أن يمنحنا وجميع طلبة العلم وسائر المسلمين الفقه في دينه ، والاستقامة عليه ، وأن يعيذنا جميعا من شرور أنفسنا ، وسيئات أعمالنا ، إنه ولي ذلك والقادر عليه . وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد وعلى إله وصحبه
    فتاوى ومقالات بن باز

    التعديل الأخير تم بواسطة فريد أبو عبد الرحمن البرجي; الساعة 28-06-2012, 10:46 AM.
يعمل...
X