إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

خطبة الجمعة :: في ظلال مدرسة الصيام:: لفضيلة الشيخ سليم الهلالي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • خطبة الجمعة :: في ظلال مدرسة الصيام:: لفضيلة الشيخ سليم الهلالي

    1- تحقيق معنى التقوى؛ لأن التقوى هي المقصد الأسمى والغاية العظمى من الصيام: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُون﴾ [البقرة: 183].
    2- الإنسان يسمو بروحه لا بجسده؛
    فالمسلم يدع طعامه وشرابه وشهوته من أجل الله عز وجل، فيسموا على الملذات والشهوات والإشباع المادي والجسدي.
    - ويسموا عن الرذائل وسفاف الأخلاق.

    - ويسموا عن الحقد والبغض والانتقام.

    - ويربي نفسه على الإخلاص ومراقبة الله عز وجل.

    - ويربي على الصبر فهو شهر الصبر، والتربية الروحية لها دور عظيم في بناء الأمة الواحدة المتعاونة المجاهدة، ومن صور ذلك:

    أ- الجهاد مشقة وصبر وستأتي على الناس أزمنة لا تجد طعاماً ولا شراباً ولا زوجة، والصيام يعودك على ذلك ويربيك.

    ب- الأمة المجاهدة تضبط سلوكياتها، والصيام يربي على ذلك.

    3- تعلم النظام والانضباط بتعاليم الإسلام.

    - فنحن نصوم رمضان لا رجب ولا شعبان.

    - قيام الليل بعد صلاة العشاء.

    - تحري ليلة القدر في العشر الأواخر.

    - الخروج إلى صلاة العيد.

    4- الإنفاق في سبيل الله:
    الصيام يعلم الإنفاق، ويربي على الجود والكرم؛ ففي صحيح البخاري عن ابن عباس: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان جبريل يلقاه في كل ليلة في رمضان فيدارسه القرآن، فلرسول الله صلى الله عليه وسلم حين يلقاه جبريل أوجد من الريح المرسلة.
    وهذه ظاهرة لا تحتاج إلى برهان في رمضان يزداد إطعام الفقراء، ويزداد عدد المتصدقين ويرتفع معدل الإنفاق.

    5- الشعور بالوحدة والألفة: رمضان يعيد صياغة الأمة ويجدد بناؤها؛ فالمسلمون في كل بقاع الدنيا يصومون في بداية رمضان، ويفطرون في آخره، مما يرسخ في أذهانهم أنهم أمة واحدة وإن مزقتهم الحدود الجغرافية السياسية.

    ويصومون في طلوع الفجر إلى غياب الشمس مما يحيي في نفوسهم أن الزمان والمكان وإن اختلفا لا يمكن أن يفرقهم أو يلغي في الأمة الواحدة .

    وفي صلاة القيام يقف المسلم بجانب أخيه ملصقاً كعبه بكعبه، وكتفه بكتفه، حيث يشعر بمعاني الأخوة ومودة الإسلام وتراحم الإيمان مما يجعلهم جسداً واحداً، وصفاً واحداً.

    إن أمة تستشعر هذه المعاني لا يمكن أن تنهار أو تتفرق:
    ﴿إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُم بُنيَانٌ مَّرْصُوص﴾ [الصف: 4].
    6- الشعور بآلآم الغير ومشاكل الآخرين
    ؛ فعندما يعضك ناب الجوع ويجف حلقك من العطش ستدرك أن لك إخواناً لا يجدون لقمة الخبز ولا جرعة الماء دمرتهم الحروب.
    إذا جلست في المساء مع أولادك وزوجتك واهلك تذكرت أن لك إخواناً تفرقوا في البلاد وتشتتوا في الدنيا.

    عندما تتصور هذا تفهم معنى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، عند البخاري عند أبي موسى الأشعري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
    «المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً وشبك بين أصابعه».
    هل تصورت أصابع رسول الله صلى الله عليه وسلم متشابكة؛ هل أدركت معناها وأدركت مغزاها؟

    7- تميز الأمة وعدم التشبه بالأعداء؛
    عندما تقوم للسحور وتتذكر حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم عند مسلم عن عمرو بن العاص –رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «فصل ما بين صيامنا وصيام أهل الكتاب أكلة السحر».
    تدرك أننا أمة متميزة في عقيدتها ومنهجها وفي أخلاقها وفي عباداتها وفي كل شيء حتى في عواطفها.

    إذا أدركت ذلك علمت خطورة المؤامرة على أمتك وأسرتك وعلى نفسك وأنت تجلس الساعات الطوال أمام التلفاز في غير العبادة... تدرك أن هذه الفضائيات سخرت في رمضان لتمييع هوية الأمة وتضييع ولائها والترويج لثقافة وأخلاق أعدائها.

    إخواني الكرام: مدرسة الصيام مفتوحة والمقاعد الدراسية تتسع لجميع المسلمين والمسلمات بشرط الموافقة على شرط القبول:
    ﴿إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ﴾ [الرعد: 11].
    للتحميل اضغط هنا
يعمل...
X