المخرج من الغمة التي تعيشها الأمة
باب هذا المخرج الواسع هو قوله تعالى: {إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ} [الرعد:11].
1- ذكرالله سبحانه وتعالى التغييرفي هذه الآية مرتين:
الأولى: قوله: {إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ}.
الثانية: قوله: {حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ}.
2- والمراد بالأولى تغيير ما يقع على العباد كالمصائب والهزائم والهموم وغيرها.
والمراد بالثانية ما يقع من العباد من ذنوب ومعاصي وخطايا وظلم وغيرها.
3- جعل الله تغيير ما يقع من العباد شرطاً لتغيير ما يقع على العباد وهذا صريح قوله: {إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ}.
4- تغيير ما يقع على العباد أسنده الله لنفسه: {إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ} وتغيير ما يقع في العباد أسنده الله إلى العباد.
5- فيجب أن تشتغل الأمة بتغيير ما يقع منها حتى يتم تغييرما يقع عليها.
وإليكم هذه الخطوات العلمية أن ذلك:
1- تحقيق الإيمان بالله قولاً وعملاً ودعوة؛ فإذا تم ذلك؛ فالله يدافع عن الأمة: {إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا} [الحج:38]، وإذا تحقق ذلك فالله ينصر الأمة: {إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا} [غافر:51]. {وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِين} [الروم:47].
2- الرجوع الحقيقي إلى الله.
قال بعض السلف: ما نزل بلاء إلا بذنب وما رفع إلا بتوبة، ومصداقه في كتاب الله: {قَوْمَ يُونُسَ لَمَّآ آمَنُواْ كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الخِزْيِ فِي الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِين} [يونس:98].
3- كثرة الأعمال الصالحة يقول الله: {وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ} [البقرة:45].
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمر فزع إلى الصلاة.
وتأملوا قوله صلى الله عليه وسلم: «عبادة في الهرج كهجرة إلي» أخرجه مسلم.
لماذا؟ لأن الناس ينشغلون بالفتن، وينشغلون بمتابعة الأحداث وما يجري في العالم بمتابعة وسائل الإعلام فينصرفون تماماً عن الطاعات وعمل الصالحات والعبادة التي هي المخرج من الفتن ولذلك لما سئل حبيب بن طلق العنزي أحد التابعين عن فتنة ابن الأشعث؛ قال: ادرؤوها بتقوى الله. قالوا: وما التقوى؟ قال: أن تطيع الله على نور من الله ترجو ثواب الله، وأن تترك معصية الله على نور من الله ترجو ثواب الله.
4- الإكثار من الصدقات، قال صلى الله عليه وسلم: «إن الصدقة تطفئ غضب الرب كما يطفئ الماء النار».
وقال أحد السلف: إن الصدقة لتدفع سبعين باباً من السوء.
5- قال الله تعالى: {قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلاَ دُعَاؤُكُمْ}[الفرقان:77].
6- الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، قال الله تعالى: {وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُون} [هود:117]، والقيام بذلك سبب خيرية الأمة: {كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ} [آل عمران:110].
7- اجتناب الظلم، قال تعالى: {وَتِلْكَ الْقُرَى أَهْلَكْنَاهُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَعَلْنَا لِمَهْلِكِهِم مَّوْعِدًا} [الكهف:59].
8- الالتفاف حول العلماء الربانيين والثقة بهم.
9- الاهتمام بالعلم الشرعي وإحياء مجالس العلم والابتعاد عن القصص والقصاصين.
قال ابن عمر: لم يكن يقص في ومان رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أبي بكر ولا عمر ولا عثمان إنما كان القصص زمن الفتنة».
10- الاستعداد التربوي والمادي: قال تعالى: {وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ} [الأنفال:60].
للاستماع اضغط هنا
http://www.islam-future.net/play-378.html
باب هذا المخرج الواسع هو قوله تعالى: {إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ} [الرعد:11].
1- ذكرالله سبحانه وتعالى التغييرفي هذه الآية مرتين:
الأولى: قوله: {إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ}.
الثانية: قوله: {حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ}.
2- والمراد بالأولى تغيير ما يقع على العباد كالمصائب والهزائم والهموم وغيرها.
والمراد بالثانية ما يقع من العباد من ذنوب ومعاصي وخطايا وظلم وغيرها.
3- جعل الله تغيير ما يقع من العباد شرطاً لتغيير ما يقع على العباد وهذا صريح قوله: {إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ}.
4- تغيير ما يقع على العباد أسنده الله لنفسه: {إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ} وتغيير ما يقع في العباد أسنده الله إلى العباد.
5- فيجب أن تشتغل الأمة بتغيير ما يقع منها حتى يتم تغييرما يقع عليها.
وإليكم هذه الخطوات العلمية أن ذلك:
1- تحقيق الإيمان بالله قولاً وعملاً ودعوة؛ فإذا تم ذلك؛ فالله يدافع عن الأمة: {إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا} [الحج:38]، وإذا تحقق ذلك فالله ينصر الأمة: {إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا} [غافر:51]. {وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِين} [الروم:47].
2- الرجوع الحقيقي إلى الله.
قال بعض السلف: ما نزل بلاء إلا بذنب وما رفع إلا بتوبة، ومصداقه في كتاب الله: {قَوْمَ يُونُسَ لَمَّآ آمَنُواْ كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الخِزْيِ فِي الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِين} [يونس:98].
3- كثرة الأعمال الصالحة يقول الله: {وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ} [البقرة:45].
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمر فزع إلى الصلاة.
وتأملوا قوله صلى الله عليه وسلم: «عبادة في الهرج كهجرة إلي» أخرجه مسلم.
لماذا؟ لأن الناس ينشغلون بالفتن، وينشغلون بمتابعة الأحداث وما يجري في العالم بمتابعة وسائل الإعلام فينصرفون تماماً عن الطاعات وعمل الصالحات والعبادة التي هي المخرج من الفتن ولذلك لما سئل حبيب بن طلق العنزي أحد التابعين عن فتنة ابن الأشعث؛ قال: ادرؤوها بتقوى الله. قالوا: وما التقوى؟ قال: أن تطيع الله على نور من الله ترجو ثواب الله، وأن تترك معصية الله على نور من الله ترجو ثواب الله.
4- الإكثار من الصدقات، قال صلى الله عليه وسلم: «إن الصدقة تطفئ غضب الرب كما يطفئ الماء النار».
وقال أحد السلف: إن الصدقة لتدفع سبعين باباً من السوء.
5- قال الله تعالى: {قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلاَ دُعَاؤُكُمْ}[الفرقان:77].
6- الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، قال الله تعالى: {وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُون} [هود:117]، والقيام بذلك سبب خيرية الأمة: {كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ} [آل عمران:110].
7- اجتناب الظلم، قال تعالى: {وَتِلْكَ الْقُرَى أَهْلَكْنَاهُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَعَلْنَا لِمَهْلِكِهِم مَّوْعِدًا} [الكهف:59].
8- الالتفاف حول العلماء الربانيين والثقة بهم.
9- الاهتمام بالعلم الشرعي وإحياء مجالس العلم والابتعاد عن القصص والقصاصين.
قال ابن عمر: لم يكن يقص في ومان رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أبي بكر ولا عمر ولا عثمان إنما كان القصص زمن الفتنة».
10- الاستعداد التربوي والمادي: قال تعالى: {وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ} [الأنفال:60].
للاستماع اضغط هنا
http://www.islam-future.net/play-378.html