طليحة بن خويلد
ابن نوفل الأسدي.
البطل الكرار صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن يضرب بشجاعته المثل ، أسلم سنة تسع ، ثم ارتد وظلم نفسه ، وتنبأ بنجد ، وتمت له حروب مع المسلمين ، ثم انهزم وخذل ، ولحق بآل جفنة الغسانيين بالشام ، ثم ارعوى وأسلم ، وحسن إسلامه لما توفي الصديق ، وأحرم بالحج ، فلما رآه عمر قال : يا طليحة ، لا أحبك بعد قتلك عكاشة بن محصن وثابت بن أقرم . وكانا طليعة لخالد يوم بزاخة ، فقتلهما طليحة وأخوه .
ثم شهد القادسية ، ونهاوند ، وكتب عمر إلى سعد بن أبي وقاص : أن شاور طليحة في أمر الحرب ، ولا توله شيئا .
قال محمد بن سعد : كان طليحة يعد بألف فارس لشجاعته وشدته .قلت : أبلى يوم نهاوند ثم استشهد رضي الله عنه وسامحه .