قبيصة بن ذؤيب ( ع )
الإمام الكبير الفقيه ، أبو سعيد الخزاعي المدني ثم الدمشقي الوزير .
مولده عام الفتح سنة ثمان ، ومات أبوه ذؤيب بن حلحلة صاحب بدن النبي - صلى الله عليه وسلم - في آخر أيام النبي - صلى الله عليه وسلم - فأتي بقبيصة بعد موت أبيه فيما قيل ، فدعا له النبي - صلى الله عليه وسلم - ولم يع هو ذلك .
وروى عن أبي بكر - إن صح - وعن عمر ، وأبي الدرداء ، وبلال ، وعبد الرحمن بن عوف ، وتميم الداري ، وعبادة بن الصامت ، وعدة .
حدث عنه ابنه إسحاق ، ومكحول ، ورجاء بن حيوة ، وأبو الشعثاء جابر بن زيد ، وأبو قلابة ، والزهري ، وإسماعيل بن عبيد الله ، وهارون بن رئاب ، وآخرون .
وكان على الختم والبريد للخليفة عبد الملك ، وقد أصيبت عينه يوم الحرة ، وله دار معتبرة بباب البريد .
وقد كناه محمد بن سعد أبا إسحاق وقال :شهد أبوه الفتح ، وكان ينزل بقديد ، وكان يقرأ الكتب إذا وردت على الخليفة . قال : وكان ثقة مأمونا ، كثير الحديث ، توفي سنة ست أو سبع وثمانين .
قال البخاري سمع قبيصة أبا الدرداء وزيد بن ثابت .
قال أبو الزناد : كان عبد الملك بن مروان رابع أربعة في الفقه والنسك هو وسعيد بن المسيب ، وقبيصة بن ذؤيب ، وعروة بن الزبير .
قال محمد بن راشد المكحولي : حدثنا حفص بن عمر بن نبيه الخزاعي ، عن أبيه : أن قبيصة بن ذؤيب كان معلم كتاب - قلت : يعني في مبدأ أمره .
وعن مجالد بن سعيد ، قال : كان قبيصة كاتب عبد الملك بن مروان .
وعن مكحول قال : ما رأيت أحدا أعلم من قبيصة .
وعن الشعبي قال : كان قبيصة أعلم الناس بقضاء زيد بن ثابت .
ابن لهيعة : عن ابن شهاب ، قال : كان قبيصة بن ذؤيب من علماء هذه الأمة .
قال علي بن المديني وجماعة : توفي سنة ست وثمانين ، وقيل : سنة سبع وقيل : سنة ثمان وثمانين .