إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ترجمة الإمام شيخ الإسلام ياقوتة العلماء المعافى

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ترجمة الإمام شيخ الإسلام ياقوتة العلماء المعافى

    المعافى ( خ ، د ، س )




    المعافى بن عمران بن نفيل بن جابر بن جبلة ، الإمام ، شيخ الإسلام ، ياقوتة العلماء أبو مسعود

    الأزدي الموصلي الحافظ .

    ولد سنة نيف وعشرين ومائة .

    وسمع هشام بن حسان ، وجعفر بن برقان ، وحنظلة بن أبي سفيان ، وابن جريج ، وثور بن يزيد ،

    وسيف بن سليمان المكي ، وأفلح بن حميد ، وموسى بن عبيدة ، والأوزاعي ، وابن أبي عروبة ،

    وعمر بن ذر ، ومحل بن محرز الضبي ، والثوري ، ومسعر بن كدام ، وعبد الحميد بن جعفر ،

    ويونس بن أبي إسحاق ، ومالك بن مغول ، وخلقا من طبقتهم .

    وكان من أئمة العلم والعمل ، قل أن ترى العيون مثله .

    حدث عنه : موسى بن أعين ، وابن المبارك ، وبقية بن الوليد ، ووكيع بن الجراح ، - وهم من

    جيله - وبشر بن الحارث ، والحسن بن بشر ، وإبراهيم بن عبد الله الهروي ، ومحمد بن جعفر

    الوركاني ، ومحمد بن عبد الله بن عمار الموصلي ، وعبد الله بن أبي خداش ، ومحمد بن أبي سمينة

    ، ومسعود بن جويرية ، وهشام بن بهرام المدائني ، وأبو هاشم محمد بن علي الموصلي ، وولده

    أحمد بن المعافى ، وعبد الوهاب بن فليح المكي ، وموسى بن مروان الرقي ، وعدة .

    وقد ساق الحافظ يزيد بن محمد الأزدي في " تاريخ الموصل " له ترجمة المعافى ، في عشرين

    ورقة ، فمن ذلك قال : حدثنا موسى بن هارون الزيات ، حدثنا أحمد بن عثمان ، سمعت أحمد بن

    داود الحداني ، حدثنا عيسى بن يونس قال : خرج علينا الأوزاعي ، ونحن ببيروت ، أنا ، والمعافى

    بن عمران ، وموسى بن أعين ومعه كتاب " السنن " لأبي خلتقمر ، فقال : لو كان هذا الخطأ في

    أمة ، لأوسعهم خطأ ، ثم قال يزيد بن محمد : صنف المعافى في الزهد والسنن والفتن والأدب وغير

    ذلك .

    قال أحمد بن يونس : كان سفيان الثوري يقول : المعافى بن عمران ياقوتة العلماء .

    وقال بشر بن الحارث : إني لأذكر المعافى اليوم ، فأنتفع بذكره ، وأذكر رؤيته فأنتفع .

    وقال وكيع : حدثنا المعافى ، وكان من الثقات .

    وعن بشر الحافي قال : كان ابن المبارك يقول : حدثني الرجل الصالح - يعني المعافى - .

    وروى أحمد بن عبد الله بن يونس ، عن سفيان الثوري قال : امتحنوا أهل الموصل بالمعافى .

    ويروى عن الأوزاعي أنه قال : لا أقدم على المعافى الموصلي أحدا .

    وقال محمد بن سعد : كان المعافى ثقة خيرا فاضلا صاحب سنة .

    بشر بن الحارث : سمعت المعافى يقول : سمعت الثوري يقول : إذا لم يكن لله في العبد حاجة ، نبذه

    إلى السلطان .


    قال بشر بن الحارث : كان المعافى يحفظ الحديث والمسائل ، سألته عن الرجل يقول للرجل : اقعد

    هنا ولا تبرح .
    قال : يجلس حتى يأتي وقت صلاة ، ثم يقوم .

    وقال محمد بن عبد الله بن عمارة : رأيت المعافى بن عمران - ولم أر أفضل منه - يسأل عن

    تجصيص القبور ، فكرهه .

    علي بن مضاء : حدثنا هشام بن بهرام ، سمعت المعافى يقول : القرآن كلام الله غير مخلوق .

    وقال الهيثم بن خارجة : ما رأيت رجلا آدب من المعافى بن عمران ، وبلغنا أن المعافى كان أحد

    الأسخياء الموصوفين ، أفنى ماله الجود ، كان إذا جاءه مغله ، أرسل منه إلى أصحابه ما يكفيهم سنة

    ، وكانوا أربعة وثلاثين رجلا .


    قلت : كان من وجوه الأزد .

    قال بشر الحافي : كان المعافى في الفرح والحزن واحدا ، قتلت الخوارج له ولدين ، فما تبين عليه

    شيء ، وجمع أصحابه ، وأطعمهم ، ثم قال لهم : آجركم الله في فلان وفلان . رواها جماعة عن

    بشر .

    وقال محمد بن عبد الله بن عمار :
    كنت عند عيسى بن يونس ، فقال : أسمعت من المعافى ؟ قلت :

    نعم . قال : ما أحسب أحدا رأى المعافى وسمع من غيره يريد بعلمه الله - تعالى - .

    قال بشر بن الحارث :
    سمعت المعافى يقول : أجمع العلماء على كراهة السكنى - يعني ببغداد - .

    وقيل لبشر : نراك تعشق المعافى . قال : وما لي لا أعشقه ، وقد كان سفيان الثوري يسميه الياقوتة .

    قال علي بن حرب الطائي : رأيت المعافى أبيض الرأس واللحية ، عليه قميص غليظ وكمه يبين منه

    أطراف أصابعه .

    قال يحيى بن معين :
    المعافى ثقة .

    قال بشر الحافي : كان المعافى صاحب دنيا واسعة وضياع كثيرة ، قال مرة رجل : ما أشد البرد

    اليوم ، فالتفت إليه المعافى ،
    وقال : أستدفأت الآن ؟ لو سكت ، لكان خيرا لك .

    قلت : قول مثل هذا جائز ، لكنهم كانوا يكرهون فضول الكلام ، واختلف العلماء في الكلام المباح ،

    هل يكتبه الملكان ، أم لا يكتبان إلا المستحب الذي فيه أجر ، والمذموم الذي فيه تبعة ؟ والصحيح

    كتابة الجميع لعموم النص في قوله تعالى : ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد ثم ليس إلى الملكين

    اطلاع على النيات والإخلاص ، بل يكتبان النطق ، وأما السرائر الباعثة للنطق ، فالله يتولاها .

    وقد أوصى المعافى - رحمه الله - أولاده بوصية نافعة تكون نحوا من كراس .

    وقد وقع لنا من عواليه ، وله مسند صغير سمعناه .

    أخبرنا السيد الحافظ تاج الدين أبو الحسن علي بن أحمد بن عبد المحسن العلوي الغرافي ، بقراءتي

    عليه بالإسكندرية في شهر رمضان من سنة خمس وتسعين وستمائة قال : أخبرنا أبو الحسن محمد

    بن أحمد بن عمر بن خلف القطيعي قراءة عليه ببغداد في سنة اثنتين وثلاثين وستمائة ، وأنا في

    الخامسة ، أخبرنا أبو بكر محمد بن عبيد الله بن نصر بن السري المجلد ( ح ) وأخبرنا أبو المعالي

    أحمد بن إسحاق بن محمد بن المؤيد الزاهد ، أخبرنا الإمام شهاب الدين أبو حفص عمر بن محمد

    السهروردي سنة عشرين وستمائة ، أخبرنا هبة الله بن أحمد القصار ، قالا : أخبرنا أبو نصر محمد

    بن محمد بن علي الزينبي ، أخبرنا أبو طاهر محمد بن عبد الرحمن بن العباس المخلص ، حدثنا عبد

    الله بن محمد البغوي ، حدثنا محمد - يعني ابن أبي سمينة - حدثنا المعافى بن عمران ، عن صالح

    بن أبي الأخضر ، عن الزهري ، عن أنس ، قال : كنت أسكب لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -

    وضوءه عن جميع أزواجه في الليلة الواحدة .


    هذا حديث حسن الإسناد ، أخرجه ابن ماجه من حديث وكيع عن صالح .

    توفي المعافى فيما قاله سلمة بن أبي نافع ومحمد بن عبد الله بن عمار سنة خمس وثمانين ومائة .

    وقال الهيثم بن خارجة ، ورباح بن الجراح - شيخ لحاتم بن الليث : توفي سنة ست وثمانين ومائة

    وأما علي بن حسين الخواص ، فقال : مات سنة أربع وثمانين ومائة .

    ومما رواه المعافى بن عمران ، عن سفيان ، عن حجاج بن فرافصة ، عن بديل ، قال : من عرف

    الله - عز وجل - ، أحبه ، ومن أبصر الدنيا ، زهد فيها ، والمؤمن لا يلهو حتى يغفل ، فإذا تذكر حزن .


    سير أعلام النبلاء مجلد ٩ صفحة ٨٠

يعمل...
X