سنة خمس وأربعمائة من الهجرة
الحاكم النيسابوري
صاحب ( المستدرك ) محمد بن عبد الله بن محمد بن حمدويه ، بن نعيم بن الحكم ، أبو عبد الله الحاكم الضبي الحافظ ، ويعرف بابن البيع ، من أهل نيسابور ، وكان من أهل العلم والحفظ والحديث ، ولد سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة ، وأول سماعه من سنة ثلاثين وثلاثمائة ، سمع الكثير وطاف الآفاق ، وصنف الكتب الكبار والصغار ، فمناه ( المستدرك على الصحيحين ) ، و ( علوم الحديث والإكليل ) ، و ( تاريخ نيسابور ) ، وقد روى عن خلق ، ومن مشايخه : الدارقطني وابن أبي الفوارس وغيرهما .
وقد كان من أهل الدين والأمانة والصيانة ، والضبط ، والتجرد ، والورع ، لكن قال الخطيب البغدادي : كان ابن البيع يميل إلى التشيع ، فحدثني أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الأرموي ، قال : جمع الحاكم أبو عبد الله أحاديث زعم أنها صحاح على شرط البخاري ومسلم ، يلزمهما إخراجها في صحيحيهما ، فمنها : حديث الطير ، « ومن كنت مولاه فعليّ مولاه » ، فأنكر عليه أصحاب الحديث ذلك ولم يلتفتوا إلى قوله ولاموه في فعله .
وقال محمد بن طاهر المقدسي : قال الحاكم : حديث الطير لم يخرج في الصحيح وهو صحيح .
قال ابن طاهر : بل موضوع لا يروى إلا عن أسقاط أهل الكوفة من المجاهيل ، عن أنس ، فإن كان الحاكم لا يعرف هذا فهو جاهل ، وإلا فهو معاند كذاب .
وقال أبو عبد الرحمن السلمي : دخلت على الحاكم وهو مختف من الكرامية لا يستطيع أن يخرج منهم .
فقلت له : لو خرجت حديثا في فضائل معاوية لاسترحت مما أنت فيه .
فقال : لا يجيء من قبلي .
توفي فيها عن أربع وثمانين سنة .
البداية والنهاية
صاحب ( المستدرك ) محمد بن عبد الله بن محمد بن حمدويه ، بن نعيم بن الحكم ، أبو عبد الله الحاكم الضبي الحافظ ، ويعرف بابن البيع ، من أهل نيسابور ، وكان من أهل العلم والحفظ والحديث ، ولد سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة ، وأول سماعه من سنة ثلاثين وثلاثمائة ، سمع الكثير وطاف الآفاق ، وصنف الكتب الكبار والصغار ، فمناه ( المستدرك على الصحيحين ) ، و ( علوم الحديث والإكليل ) ، و ( تاريخ نيسابور ) ، وقد روى عن خلق ، ومن مشايخه : الدارقطني وابن أبي الفوارس وغيرهما .
وقد كان من أهل الدين والأمانة والصيانة ، والضبط ، والتجرد ، والورع ، لكن قال الخطيب البغدادي : كان ابن البيع يميل إلى التشيع ، فحدثني أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الأرموي ، قال : جمع الحاكم أبو عبد الله أحاديث زعم أنها صحاح على شرط البخاري ومسلم ، يلزمهما إخراجها في صحيحيهما ، فمنها : حديث الطير ، « ومن كنت مولاه فعليّ مولاه » ، فأنكر عليه أصحاب الحديث ذلك ولم يلتفتوا إلى قوله ولاموه في فعله .
وقال محمد بن طاهر المقدسي : قال الحاكم : حديث الطير لم يخرج في الصحيح وهو صحيح .
قال ابن طاهر : بل موضوع لا يروى إلا عن أسقاط أهل الكوفة من المجاهيل ، عن أنس ، فإن كان الحاكم لا يعرف هذا فهو جاهل ، وإلا فهو معاند كذاب .
وقال أبو عبد الرحمن السلمي : دخلت على الحاكم وهو مختف من الكرامية لا يستطيع أن يخرج منهم .
فقلت له : لو خرجت حديثا في فضائل معاوية لاسترحت مما أنت فيه .
فقال : لا يجيء من قبلي .
توفي فيها عن أربع وثمانين سنة .
البداية والنهاية