إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أشعب بن جبير

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أشعب بن جبير

    سنة اربع وخمسين ومائة من الهجرة


    وفيها توفي : أشعب الطامع


    وهو : أشعب بن جبير ، أبو العلاء ، ويقال : أبو إسحاق المدني ، ويقال له : أبو حميدة .

    وكان أبوه مولى لآل الزبير ، قتله المختار ، وهو خال الواقدي .

    وروى عن عبد الله بن جعفر : « أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يتختم في اليمين » .

    وأبان بن عثمان ، وسالم ، وعكرمة .

    وكان ظريفا ماجنا يحبه أهل زمانه لخلاعته وطمعه ، وكان حميد الغناء ، وقد وفد على الوليد بن يزيد دمشق ، فترجمه ابن عساكر ترجمة ذكر عنه فيها أشياء مضحكة ، وأسند عنه حديثين .

    وروي عنه أنه سئل يوما أن يحدث فقال : حدثني عكرمة ، عن ابن عباس ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « خصلتان من عمل بهما دخل الجنة » ثم سكت .

    فقيل له : ما هما ؟

    فقال : نسي عكرمة الواحدة ونسيت أنا الأخرى .

    وكان سالم بن عبد الله بن عمر يستخفه ويستحليه ويضحك منه ويأخذه معه إلى الغابة ، وكذلك كان غيره من أكابر الناس .

    وقال الشافعي : عبث الولدان يوما بأشعب فقال لهم : إن ههنا أناسا يفرقون الجوز - ليطردهم عنه - فتسارع الصبيان إلى ذلك ، فلما رآهم مسرعين قال : لعله حق فتبعهم .

    وقال له رجل : ما بلغ من طمعك ؟



    فقال : ما زفت عروس بالمدينة إلا رجوت أن تزف إلي فأكسح داري وأنظف بابي واكنس بيتي .

    واجتاز يوما برجل يصنع طبقا من قش فقال له : زد فيه طورا أو طورين لعله أن يهدى يوما لنا فيه هدية .

    وروى ابن عساكر أن أشعب غنَّى يوما لسالم بن عبد الله بن عمر قول بعض الشعراء :
    مضين بها والبدر يشبه وجهها * مطهرة الأثواب والدين وافر
    لها حسب زاكٍ وعرض مهذب * وعن كل مكروه من الأمر زاجر
    من الخفرات البيض لم تلق ريبة * ولم يستملها عن تقى الله شاعر
    فقال له سالم : أحسنت فزدنا .
    فغناه :
    ألمت بنا والليل داج كأنه * جناح غراب عنه قد نفض القطرا
    فقلت أعطار ثوى في رحالنا * وما علمت ليلى سوى ريحها عطرا
    فقال له : أحسنت ولولا أن يتحدث الناس لأجزلت لك الجائزة ، وإنك من الأمر لبمكان .



    البداية والنهاية
يعمل...
X