بسم الله الرَّحمن الرَّحيم
(المقدمة فيما يجب على قارئ القرآن أن يعلمه) المشهورة بالجزرية للمحدث المقرئ أبي الخير محمد بن محمد الجزري (ت:833) رحمه الله تعالى، لها طبعات كثيرة، أغلبها طبعات تجارية تفتقر إلى التحقيق العلمي على الأصول الخطِّية والضَّوابط العلمية، ولها كذلك طبعات علمية مشهورة متداولة من أهمِّها طبعة د. أيمن رشدي سويد -وفَّقه الله-، وإن كانت هذه الطَّبعات العلمية محققةً على أصولٍ خطِّية ومُعتنى بها من أهل الشَّأن إلاَّ أنَّها لا تخلو من انتقاد، وأحسن ما اطَّلعت عليه في ضبط الجزرية هو ما قام به د. غانم قدوري الحمد ضمن شرحيه -المتوسط والكبير على الجزرية- فقد بذل جهدًا واضحًا في دراستها وضبطها، وفي ما يلي وصفٌ مقتضبٌ لنسختين خطِّيتين من الجزرية:
- النسخة الأولى: نسخة مكتبة لاله لي باستنبول برقم (70) وهي التي اعتمدها د.أيمن سويد وهي متقدمة مقروءة على المؤلف وعليها إجازته سنة 800 وتملك لابنه وهي الرواية القديمة للجزرية.
- النسخة الثانية: نسخة من مكتبة شستربيتي ضمن مجموع في التجويد وغيره تحت رقم: (3696) نسخت سنة: 869 على يد محمد بن حمدان بن محمد ومقروءة على تلميذ ابن الجزري: محمد بن موسى بن عمران المقري الحنفي وهو قرأها على ابن الجزري سنة 827 يعني قبل موت ابن الجزري بخمس سنوات، وهي الرواية الأخيرة التي استقرَّ عليها ابن الجزري ورواها عنه غير واحد كابن عبد الدائم في الطرازات المعلمة وهذا ما لم ينتبه له د.أيمن رشدي سويد فحقق المنظومة على نسخة لاله لي المتقدمة وهي الرواية الأولى للمنظومة. لذا فالَّذي أنصح به إخواني حفظ المنظومة على الشَّكل الَّذي استقرَّت عليه ولعلَّ الله يُيَسِّر بمن يخدمها من جديد بحجمِ جيب تكون على الشَّكل الَّذي انتهت إليه إن شاء الله.
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله ومن تلا.
كتبه: أبو أحمد ضياء التبسي
ليلة التاسع عشر من ذي القعدة عام ست وثلاثين.
(في المرفقات صور من النُّسختين)
ليلة التاسع عشر من ذي القعدة عام ست وثلاثين.
(في المرفقات صور من النُّسختين)