إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أقوال الجبرين في الرجال والطوائف والكتب ووسائل الدعوة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أقوال الجبرين في الرجال والطوائف والكتب ووسائل الدعوة

    --------------------------------------------------------------------------------

    الحمد لله وصلى الله على محمد وعلى آله وسلم وبعد فهذا جمع لأقوال ابن جبرين حول الأشخاص والفرق والوسائل الدعوية جمعتها من عدة ملفات كنت أعددتها بنفسي من خلال ماكتبه في موقعه ولعل هناك متابعة أخرى لما بقي والله الموفق

    رأيه في علماء السنة :
    قوله في الشيخ النجمي :
    س: ما قولكم فيما كتبه الشيخ النجمي حفظه الله عنكم؟
    الشيخ النجمي من حملة العلم القدامى، ولكنه أخيرًا تأثر ببعض زملائه ومن حوله، فرأى رأيًا خاطئًا في الشيخ الداعية حسن البنا رحمه الله، فكتب فيه كلامًا سيئًا حتى كاد أن يخرجه من دين الإسلام، ولما أنكرت عليه ذلك غضب وتكلم بما قال، والله عند لسان كل قائل وقلبه، وكان الأولى به وبغيره ألا يتعرضوا للأموات لقول النبي صلى الله عليه وسلم: لا تسبوا الأموات فإنهم قد أفضوا إلى ما قدموا وإذا رأوا بعض الأخطاء نبهوا عليها دون أن يقدحوا في ذلك القائل ولو فتشوا في علماء الأمة كالنووي والسيوطي والعيني وابن حجر والعز بن عبد السلام وغيرهم لوجدوا فيهم أخطاء كثيرة.

    http://www.ibn-jebreen.com/ftawa.php...53&parent=3225


    قوله في الشيخ ربيع
    س: من المعلوم أن الشيخ ربيع بن هادي المدخلي هو شيخ الجرح والتعديل، وقد استمعت له شريطًا بعنوان "موقف أهل السنة من البدعة" وقد حذر في هذا الشريط من الشيخ عدنان آل عرعور الشيء الذي أحدث ضجة عندنا بالجزائر فما تعليقكم على هذا يا فضيلة الشيخ؟
    ج: ربيع المدخلي ليس هو مقبول الكلام في الجرح والتعديل؛ فإن له أخطاء في كتبه تدل على جهله أو تجاهله بما يقول!!! وله مؤلفات يطعن فيها على الكثير من الدعاة والعلماء المشاهير ومنهم عدنان العرعور الذي هو من علماء أهل السنة، ولا نعلم عنه إلا خيرًا، ولا نزكي على الله أحدًا. وقد ذكر أهل العلم أنه لا يجوز قبول المطاعن من أهل الزمان المتقارب إذا كان بينهما منافسة كما حصل بين ابن إسحاق ومالك بن أنس وبين ابن حَجَر والْعِيني وبين السخاوي والسيوطي وأمثالهم، فلا يُقبل قول بعضهم في بعض، وعلينا أن نسعى في الإصلاح بينهم، والله الموفق. والله أعلم.
    http://www.ibn-jebreen.com/ftawa.php...08&parent=3225

    قال أبو عاصم : قولك غير مقبول في اهل السنة ونحن لانقول أنهما وغيرهما معصومان فعلماء السنة يجهلون ويعلمون ويخطئون ويصيبون وزلة العالم السني إن زل في المسألة ليست كزلة أهل البدع ويرد على خطئه إن أخطا بالتي هي أحسن للتي هي أقوم دون طعن في معتقدهم ومنهجهم

    وقولك : (وإذا رأوا بعض الأخطاء نبهوا عليها دون أن يقدحوا في ذلك القائل) أقول : العلماء السابقون كانوا ينبهون على الأخطاء ويتكلموا في الأشخاص . فهذا الإمام أحمد تكلم في إسماعيل بن علية وفي يعقوب الفسوي والمغازلي وهم من كبار علماء السنة وقال أفسدهم المحاسبي بل وطرد المغازلي من على بابه وقال : أغرب عني وذكر ابن الجوزي في ترجمة الإمام أحمد أنه كان يتكلم في اناس من الأخيار وكلامه محمول عندنا على النصح لدين الله ولم يقل كم قال الجبرين

    ثم إنك تجد في كتب الجرح والتعديل آلاف المتكلم عليهم تعديلا وتجريحا

    وعلماء نجد تكلموا في عثمان بن منصور وغيره

    ثم انظر أيها اقاريء إلى تلين الجبرين مع مثل البنا وابن قطب والغزالي ومن على منهج ابن قطب والإخوان
    وشدته على علماء السنة مثل النجمي وربيع وغيرهما فأيهما أحق بالتلين والشدة ؟
    وهل تنكر الجرح والتعديل في عصرنا إن قلت نعم فما فعلك هذا أنت هنا ؟ هل هو جرح أم غيبة ؟ !!
    وتلك القاعدة التي ذكرت في قولك : (وقد ذكر أهل العلم أنه لا يجوز قبول المطاعن من أهل الزمان المتقارب إذا كان بينهما منافسة كما حصل بين ابن إسحاق ومالك بن أنس وبين ابن حَجَر والْعِيني وبين السخاوي والسيوطي وأمثالهم، فلا يُقبل قول بعضهم في بعض)ليست على إطلاقها وإلا لقلنا بعدم قبلول جرح الإمام أحمد ويحي بن معين وغيرهم في كل من عاصرهم !! وإنما لم يقبلوا من الجرح من التعاصرين إن كان لقرائن واضحة
    وليس كما أطلقت .

    آراؤه فيمن تكلم عنهم أهل العلم وبينوا حالهم
    رأيه في كتاب القول البليغ للتويجري رحمه الله الذي بين حال التبليغ ونصح بالكتاب الشيخ السلفي الفوزان حفظه الله
    س: ما رأيكم في كتاب " القول البليغ في التحذير من جماعة التبليغ " للشيخ التويجري ؟
    هذا الكتاب جيد ومفيد، لكنه ينطبق على التحذير من الجماعة الذين قاموا بهذا المنهج في الهند ونحوه، وهم من الصوفية وفيهم عقائد منحرفة، كتعظيم القبور وعبادتها، وعقيدة البريلوية والأشعرية. فأما من سلك منهجهم من أهل السنة والتوحيد فإنهم ليسوا ممن ذكر، فهم من أهل عقيدة أهل السنة والجماعة، وقد قرءوا في المعاهد العلمية والجامعات الإسلامية، وأخذوا عن المشائخ المعروفين بالتوحيد لكنهم رأوا أن هذا المنهج في الدعوة بالفعل يفيد كثيرًا، ولم يقتصروا على الأعمال بل دعوا إلى الله بالأفعال والأقوال فنفع الله وتاب على أيديهم بشر كثير.والله أعلم. رقم الفتوى : ( 11483)
    http://www.ibn-jebreen.com/ftawa.php...83&parent=3225

    قال أبو عاصم : الشيخ التويجري حذر من تلك الفرقة كلها في أول صفحة فيقول هم مبتدعة ولايجوز الخروج معهم وذلك لسائل سأله فما قولك هل تقول بقوله ؟


    رأيه في كتب سيد قطب والقرضاوي والغزالي
    ابن قطب :
    س: ما رأيكم في كتب سيد قطب و القرضاوي و الغزالي وغيرهم من الشيوخ لأن في مكتبة المسجد نزعت هذه الكتب ويقولون بأن فيها ضلالا كبيرا، بين لنا هذا الضلال ولو بشريط سمعي للشيخ ناصر الدين الألباني رحمه الله، ويقولون بأن الشيخ الألباني - عليه رحمة الله - هو الذي رد على هذه الكتب ؟
    ج:أما سيد قطب فكان له كُتب في أول أمره كتبها وهو في حالة الاختلاط ببعض الصوفية والأحزاب، وُجد فيها بعض الأخطاء ولكنها يسيرة، ثم كتب بعدها كتب مفيدة دلت على تأثره بكتب أهل السنة، فيُستفاد من كتبه، ويُرجع إليها إلا ما كان فيها من الأخطاء اليسيرة التي نبه عليها بعض العلماء في مصر وفي سوريا وفي المملكة السعودية وأما القرضاوي و الغزالي فلهما كتب قديمة كفقه السيرة وفقه الزكاة، ولهما مؤلفات أخرى حصل فيها أخطاء ولهما أيضًا فتاوى مخالفة للأدلة، فيُستفاد من كتبهما لمن يعرف الصواب ويتجنب الخطأ، وتُعرف الأخطاء من كتب الشيخ الألباني وغيره ممن نبهوا على الأخطاء الموجودة في تلك المؤلفات. والله أعلم.

    http://www.ibn-jebreen.com/ftawa.php...22&parent=3225

    قال أبو عاصم : سيد قطب قال عنه الألباني جاهل بأصول الدين وفروعه ومنحرف عن الإسلام
    وذلك حين اطلع على ماكتبه الشيخ ربيع عنه فهل تقول بقوله أو لا؟
    والشيخ عبد الله الدويش السلفي بين ضلالاته في المعتقد في كتاب له مشهور باسم المورد الزلال في الرد
    على الضلال وشدد في أماكن كثيرة فهل ترى مايراه رحمه الله ؟
    وابن قطب هذا يقول أن موسى فتى عصبي المزاج وطعن في الصحابة طعونا خبيثة جدا ومنهم عمروبن العاص ومعاوية وأنهما ركنا إلى الغش والتزوير والخداع والنفاق وشراء الذمم وخلافة عثمان فجوة بين الشيخين أبي بكر وعمر وبين علي وأنه أتى إلى الخلافة كبيرا ضعيفا وكان يقرب أصحابه وأن هند كاللبؤة لأنها أكلت كبد جمزة مع أن سند القصة لم يصح ولو صح فنقول تابت إلى الله فلم تكلم فيها ؟ ويقول مجمتعات المسلمين كلها مجتمعات جاهلية أفلا تتق الله ياجبرين أن كنت تعلم هذه الأمور ولازلت تثني على هذا المبتدع الضال المضل ؟ ألا تتق الله فيمن تفتي لهم على كبر سنك ؟ فتقول للناس : (أما سيد قطب فكان له كُتب في أول أمره كتبها وهو في حالة الاختلاط ببعض الصوفية والأحزاب، وُجد فيها بعض الأخطاء ولكنها يسيرة(!!!)، ثم كتب بعدها كتب مفيدة دلت على تأثره بكتب أهل السنة، فيُستفاد من كتبه، ويُرجع إليها إلا ما كان فيها من الأخطاء اليسيرة التي نبه عليها بعض العلماء في مصر وفي سوريا وفي المملكة السعودية)فوالله إني أصرح بمليء في أنك ماقلت الحق في هذا وعليك أن تتوب إلى الله من فتواك الجائرة المخالفة للسنة .
    وانظر فتواه هنا أيضا عن ابن قطب وكتبه : (وأما مُؤلفات سيد قطب فإنها قيِّمة ومُفيدة وإن كان في بعضها شيءٌ من الأخطاء كما في تفسيره حيث تتبع بعض العلماء تلك الأخطاء وميَّزوها حتى يُنتبه لها وتبقى بقية المؤلفات سليمة يُستفاد منها. وهكذا يُقال في مؤلفات الغزالي يقرأ منها من كان مُنتبهًا عالمًا بالعقيدة وما يُنافيها. والله أعلم. )
    http://www.ibn-jebreen.com/ftawa.php...68&parent=3225

    قال أبو عاصم : نقول للجبرين يارجل اعلم ماتقول .
    وأقول : بالله دعنا من بنيات الطريق وهات دلنا على الكتب المفيدة التي تأثر فيها بأهل السنة وأترك لك ثلاث سنين لتأتينا بهذا الكتاب المدعى ولن تحد .


    القرضاوي
    قال أبو عاصم : تقدم قول الجبرين عن القرضاوي وعن الغزالي وقد بين علماء السنة موقعهم من العلم الشرعي الصحيح
    وانظر وتامل قول الجبرين : (والقرضاوي و الغزالي فلهما كتب قديمة كفقه السيرة وفقه الزكاة، ولهما مؤلفات أخرى حصل فيها أخطاء ولهما أيضًا فتاوى مخالفة للأدلة، فيُستفاد من كتبهما لمن يعرف الصواب ويتجنب الخطأ، وتُعرف الأخطاء من كتب الشيخ الألباني وغيره ممن نبهوا على الأخطاء الموجودة في تلك المؤلفات. والله أعلم) اهـ كلام الجبرين وأقول : فماذا نقول بعد ثنائه على مثل هؤلاء ؟
    وانظر فتوى الجبرين أيضا بعد علمه برأي القرضاوي في الغناء :
    يقول الجبرين (لاشك أن كثيرًا من الصحف المحلية وغيرها تنشر ما يُوافق جماهير الناس وما يُرضي عوامهم ومن ذلك قولهم بعدم التحريم للغناء والموسيقى، وادعاؤهم أن هذا من المُختلف فيه، ولم يذكر أحد أباح الغناء واشتهر بذلك إلا ابن حزم صاحب المُحلى، وقد اشتهر عيبه لكثير من الأئمة ومُخالفته لكثير من العُلماء وخرقه للإجماع، ولذلك يقول المشايخ لا عبرة بمخالفته لأنه يرد الأدلة ويتأول دلالتها ويطعن في الأحاديث بما لا مطعن فيه، فعلى هذا نقول إن هذا الكاتب الذي يُؤيِّد الشيخ القرضاوي وينتصر لإباحة الأغاني والموسيقى قد أخطأ وتجرأ على إباحة الحرام والطعن في الأئمة الأربعة وأتباعهم وعُلماء الأمة وطعن في دلالة الآيات والأحاديث والآثار المشهورة، والدعوة إلى أسباب الفساد وتمكن الفواحش، فعليه أن يتوب إلى الله تعالى ويستغفره مما وقع فيه، كما أن على الجميع نصيحة الشيخ القرضاوي وتحذيره من أن يقول على الله بغير علم؛ فقد قال الله تعالى: وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلَالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ نعوذ بالله من الحرمان ونسأله العفو والغُفران، والله تعالى أعلم.)
    http://www.ibn-jebreen.com/ftawa.php...11&parent=3225


    وهذا كلام آخر له عن القرضاوي :
    (القرضاوي مشهور بالعلم وله مُؤلفات ولكنه ابتُلي في آخر عمره بالمُداهنة ومُراعاة ما يميل إليه الناس، ويسعى في تقريب المُسلمين من اليهود ومن الرافضة، وكذلك يُسهِّل في سماع الغناء وسفر النساء بدون محرم، ويُبيح سفور المرأة أمام الأجانب ونحو ذلك من المُخالفات، فنقول: لا يُغْترُ بمُخالفاته ولا تُترك فتاواه وكتبه المُفيدة. والله أعلم).
    قال أبو عاصم : فقل لاتأخذوا عنه ولاعن مؤلفاته لماذا هذا التلين بعد معرفتك بشيء مما عنده من الطوام ؟
    رأيه في سفر وسلمان والعمر
    س: عندنا جماعة تُدعى بالسلفية ولكن ظهر منهم الإرجاء في عقيدتهم وأخلاقهم ويتهمون الدعاة الصالحين مثل سلمان وسفر وناصر العمر بالخوارج، فأتينا بالأدلة الشرعية منكم وابن باز وابن عثيمين والألباني أشرطة وفتاوى فردوا علينا بأن كل هذا منسوخ قديم، فهل بالفعل تم نسخ الفتاوى؟ وما هو موقفكم في هذا التنازع؟
    ومما أجاب به الجبرين قوله :
    (...وهؤلاء المشايخ وهم سلمان العودة وسفر الحوالي وناصر بن عُمر معروف عنهم أنهم من أهل السُنَّة فلا يُكفِّرون بالذنوب وهم يُشاهدون في مجالسهم وفي بلادهم من يشرب الدخان ومن يحلق اللحية ومن يُسبل الثياب ومن يسمع الغناء ولم يقولوا لهم قد كفرتم ولم يأمروا العامة بقتلهم أو بقتالهم، فهم بريئون من عقيدة الخوارج، وقد زكَّاهم الكثير من المشايخ كالشيخ ابن باز والألباني وابن عثيمين تزكية قديمة وجديدة، ولم يتراجعوا عن تلك التزكية، فمن ادعى أنها منسوخة فعليه الدليل. والله أعلم) .
    http://www.ibn-jebreen.com/ftawa.php...73&parent=3225

    قال أبو عاصم : لعل معرفتك قديمة بكلام العلماءأو أنك تتكلم بما خالفت به السنة ولاشك فإن علماء السنة قد تكلموا فيهم وقالوا كلمتهم من زمن بعيد عرف هذا القاصي والدان وصارت بها الركاب بحمد الله وفسرالعلماء جرحهم ومنهم ابن عثيمين قال : لاتسمعوا لأهل الثورة الفكرية وذكر السائل سفرا وسلمان ولاتنسى أن اللجنة الخماسية وعلى رأسها يومئذ ابن باز أوصى بإيقافهم مع وجود الختم على تلك الورقة التي جاءت بإيقافهم ثم لاتنسى أن القرار قريء في الرائي والراد على مستوى عال فما قولك ؟ وهذا كتاب مدارك النظر خرج وأيده الشيخ عبد المحسن العباد وقدم له وكذا الشيخ الألباني وثبت تراجع الشيخ الألباني عن مدحهم لما علم حالهم وكذا الشيخ الدويش ألف كتاب النقض الرشيد على مدعي التشديد ويقصد سلمان العودة وتكلم فيه بكلام جارح كثير وكان يقول عنه في الكتاب لانعرف بعلم ونحو هذه العبارات فهل تؤيد هؤلاء كلهم أو لا؟ وهاهو كتاب العودة افعل ولاحرج ورد عليه الشيخ العبادوغيره وكان الشيخ العباد في الكتاب ينبه على عدم متابعة المتعجلين أو من ليسوا أهلا للفتيا وإلى الآن خرج عليه ثلاثة ردود فما قولك أيضا في هذا ؟ ومن أصحاب العودة الآن من يرد عليه ولازلت أنت تمدحه ؟!!! فاللهم غفرا اللهم غفرا .

    أقواله في عائض القرني والسويدان والمنجد
    س: نريد الاستفسار عن الأقاويل التي قيلت وتُقال في شخص كل من الأستاذ طارق السويدان وكذا عائض القرني وصالح المنجد ؟ وما حكم بيع أشرطتهم وكذا كتبهم؟
    ج: أما طارق فيُقيم في الكويت ولا نعرف شخصيته، ولكن ذكر بعض من يعرفه أنه يتساهل مع الرافضة ويُسهِّل القول فيهم ويُجالسهم، وهذا مما يُنكر عليه مع أنه من أهل السُنَّة ومن حملة العلم، فلأجل ذلك نرى أنه لا بأس بسماع أشرطته وكُتبه التي لم يكن فيها شيء من الأخطاء والمُلاحظات.
    قال أبو عاصم : انظر أقوال الجبرين نفسه مع قوله الشديد فيه ومع ذلك فإنه ويوصي به أيضا فالله المستعان ولاحول ولاقوة إلا بالله .
    قال الجبرين : وأما القرني فهو عالمٌ وفاهمٌ ولُغوي فصيح، وله شعرٌ جيدٌ، وله مُؤلفات في مواضيع مُتعددة، والذين تكلموا فيه مُتعصبون أو حسدة فلا يُسمع القول فيه، ويجوز أو يُستحب سماع أشرطته والقراءة في كتبه وبيعها وتداولها.
    قال أبو عاصم : القرني عالم ؟ ومن تكلم فيه حاسد ؟ لاأقول إلا لاحول ولاقوة إلا بالله .وكلامه في علماء السنة الأكابر ماذا نقول عنها ؟ وغير ذلك كثير وكثير والله المستعان .
    قال الجبرين : وأما المُنجد فهو من علماء السُنة ومن أهل الغيرة وله مكانة في العلم، وله مُؤلفات وكُتب كثيرة وأشرطة مُفيدة وننصح بقراءة كتبه وسماع أشرطته وتداولها، والله أعلم.
    http://www.ibn-jebreen.com/ftawa.php...44&parent=3225

    قال أبو عاصم : ومن حكم لهؤلاء بالعلم وأنهم علماءليت الجبرين قال : طلبة علم لكان يقبل عند العوام لكن اهل العلم لايقبل عندهم بحال .

    وهذا سؤال آخر عنهم وعن غيرهم :
    س: نطلب منكم النصح في دُعاة لا نعرف شيئا عن منهجهم وعقيدتهم، وقد تُكُلِّم في بعضهم، فنحن مترددون في إخراج أشرطتهم ونشرها، وهم: عبد الرحمن المحمود صالح المنجد إبراهيم الدويش طارق السويدان سعيد بن مسفر أحمد يوسف الدعيج نشوان النشوان نبيل العوضي سليمان المحيسني سعد البريك ؟
    ج: بالنسبة للدُّعاة المذكورين فالذي نعرف منهم عبد الرحمن المحمود والثاني محمد بن صالح المنجد والثالث إبراهيم الدويش والرابع سليمان المحيسني والخامس سعد البريك فهؤلاء من الدُّعاة المُخلصين ، وأهل الخير والصلاح، وأهل العقيدة السليمة، لا نعلم عنهم إلا خيرًا، فلا بأس ببيع أشرطتهم، وسماع نصائحهم، وأما طارق السويدان فليس من مشاهير العُلماء، وقد عُرف منه التساهل مع الروافض، وتخفيفه من أمرهم، فننصح بعدم سماع أشرطتهم، وأما سعيد بن مسفر فهو من مشاهير الدُّعاة، وله مقامات مشهورة مفيدة، ونرى تشجيعه وسماع نصائحه، والبقية لا أعرف عنهم شيئًا، والله أعلم.

    ثناؤه على عدنان عرعور
    قال في أحد فتاويه –وقد تقدم ذكرها -: وله مؤلفات يطعن فيها على الكثير من الدعاة والعلماء المشاهير ومنهم عدنان العرعور الذي هو من علماء أهل السنة، ولا نعلم عنه إلا خيرًا، ولا نزكي على الله أحدًا.
    http://www.ibn-jebreen.com/ftawa.php...08&parent=3225
    قال أبو عاصم : لاينظر لقول خالف السنة و علماء السنة العارفين بأسباب الجرح والتعديل فقد بينوا حاله والحمد لله
    وانتهى أمره من زمن بعيد ولسنا بحاجة للتفصيل هنا إلا لمن أراد الدلالة عليه .

    فتاويه في الجماعات
    فهذا رد على ماأفتى به الجبرين حول الجماعات العصرية

    قال الجبرين :
    إذا كان هؤلاء الجماعات عندهم بدع في العقائد أو في الأفعال؛ فإننا نخطئهم. فإذا كانوا صوفية –مثلا- يغلون في الأولياء، ويعتقدون أن الولي أفضل من النبي كما هي عقيدة كثير من صوفية إفريقيا ومن الصوفية في الهند والسند والذين كثير منهم من التبليغيين؛ فلا يجوز أن نقرهم، ولا أن نخرج معهم.
    كذلك إذا كان من عقيدتهم الغلو في الأموات، الطواف بالقبور، أو التمسح بها، أو الدعاء لأهلها؛ فلا يجوز إقرارهم؛ دعاء الأموات يعتبر شركا. وهكذا –أيضا- إذا كان من أعمالهم بدع اعتقادية؛ يعني: عرف بأنهم معتزلة في معتقدهم، أو أشعرية، أو نحو ذلك.

    أما إذا كانوا مستقيمين في عقيدتهم؛ عقيدة أهل السنة والجماعة في الأسماء والصفات، وفي أسماء الإيمان والدين، وكانوا مع ذلك موحدين لا ينتقد عليهم شيء من أعمالهم؛ فلا يجوز الإنكار عليهم سواء تسموا بسلفيين، أو أنصار سنة، أو جماعة تبليغ، أو أهل توحيد.
    فإن هذه الأسماء كلها تنطبق على كل موحد، وأنهم إذا تسموا بجماعة التبليغ، وكانوا مع ذلك يدعون إلى الله. يدعون إليه، وكانوا يدعون بالفعل؛ وإن لم يدعوا بالقول، وشوهد منهم شيء من التساهل في صحبة بعض العصاة ونحوهم؛ فلهم أهداف ولهم مقاصد.

    من موقعه
    الرد :
    قلت (أبو عاصم(
    1-هل تلك الجماعات في عمومها مستقيمة في الواقع ؟ على عقيدة صحيحة ولاينتقد عليهم شيء في أعمالهم ؟
    2-أين قامت التبليغ ؟ ومن أسسها ؟ أليس محمد إلياس وابنه محمد يوسف الكاندهلوي ؟أوليسا صوفيين غاليين ؟!! ثم ماحال من بعدهم ؟ كإنعام الحسن وغيره
    ألم تقم دعوتهم في أصلها على الشركيات والبدع ؟ فهل يكون رأسها شرك وبدع ثم هي فيما بعد تكون سلفية؟ أين قامت الإخوانية ؟ ومن أسسها ؟ أليس البنا ومعه اثنان من النصارى ؟ فكيف تكون دعوة ساعد على تأسيسها النصارى ؟ تكون سلفية ؟
    3-أليس مابني على باطل فهو باطل ؟
    4-وإن قلت شبابنا هنا قاموا على التوحيد قلنا : وهل تبرأوا من دعوة الشرك والبدع ؟ وإلا لازالوا يدندنون بأسمائهم ويعتقدون أنهم علماء وأنهم على الحق بل ويسيرون على منهجهم تماما في بلادهم .
    4-أليست كتبهم في بلادهم مليئة بالشرك والدعوة إليه والدعوة إلى البدع ؟
    5-وتلك القواعد التي أحدثوها العشرون والست من أين هي ؟بعضها من الإسلام وليست أصلا للإسلام وبعضها مخالف أصلا للإسلام كما في العشرين للإخوان كما هو معلوم وجماعتهم لايدندنون إلا عليها ولايفسرون إلا هي ؟
    6-ثم من قال أنه لايجوز الإنكار عليهم ولو تسموا بتبليغ وإخوان إلخ ؟
    أليس كتاب الله حذر من هذا فقال : {وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمينَ مِن قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيداً عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ }الحج78
    فهو سمانا بالمسلمين فهل نختار اسما غير ماسمانا الله به ؟
    قال صلى الله عليه وسلم : ((فسموا الناس بأسمائهم التي سماهم الله المسلمين المؤمنين عباد الله))رواه أحمد في مسنده وهو صحيح .
    وقال صلى الله عليه وسلم لما قال المهاجرون ياللمهاجرين وقال الأنصار ياللأنصار: ((أبدعوى الجاهلية وأنا بين أظهركم ؟ )) وفي حديث الحارث المتقدم قال أيضا : ((ومن دعا إلى جاهلية فهو من جثاء ))
    وهؤلاء اخترعوا أسماء لهم غير ماسماهم الله بها : الأخوان ، التبليغ الخ
    وقد جاء عن ابن القيم : أنه ليس لأهل السنة اسم ولارسم غير السنة .

    لحمد لله وصلى الله على محمد وعلى آله وسلم وبعد :
    فهذه مجموعة فتاوى للشيخ ابن جبرين :
    ومن تأملها وجد أن فيها مخالفات للحق
    وقد قال تعالى :
    {... فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلاَّ الضَّلاَلُ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ }يونس32
    وخلاصتها :

    1-لابأس بالتحزب ولكن بشرط لايكون فيها شرك أو بدع
    مع ان التحزب لايجوز في الإسلام بحال للأدلة الصحيحة الصريحة في هذا .

    2-ومع ذلك فيجيز الإنضمام للتبليغ والأخوان مع أن فيهم شركيات وبدع
    لكنه يبين أن الدول التي فيها تلك الأمور لايرى الإنتساب لها بخلاف البلاد المسلمة كبلادنا فلابأس
    قلت : مع أن ولي الأمر لايجيز وجود تلك الفرق
    ويرى حلها وهذا هو الحق .

    3-ويرى جواز الدعوة إلى بالوسائل المحدثة كالتمثيل والأناشيد والكرة ونحوها
    ووسائل الدعوة ليست توقيفية هكذا بإطلاق دون تفصيل .

    4-ويفتي بعدم قراءة كتب العلماء السلفيين في ردهم على الأخوان والتبليغ وغيرهما
    ولايرى الطعن فيمن طعنوا فيه سواء أفرادا أو جماعات .

    5-ولابأس بصرف الزكوات في سبيل الدعوة إلى الله ويشير إلى بعض التجمعات الإخوانية
    وأن كل هذا من سبيل الله مع أن سبيل الله على الصحيح الجهاد في سبيل الله .

    وهذه فتاويه والله المستعان
    فتاويه في التحزب

    رقم الفتوى (12812)
    موضوع الفتوى موقف الشرع من الحزبية والفرق الموجودة على الساحة
    السؤال س: موقف الشرع من الحزبية والفرق الموجودة على الساحة ؟
    الاجابـــة يجب أن تكون الأمة الإسلامية واحدة متفقين على العمل بالشريعة غير متخالفين؛ لقول الله تعالى: مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ لكن إذا كانت الأحزاب كلها على العقيدة السليمة في أركان الإيمان والإسلام ، وليس بينهم خلاف ولا ينتقد بعضهم بعضًا، ولا يُكفر بعضهم بعضًا ؛ فإنهم كلهم على الحق ، وإنما اختلافهم فيما يزاولونه من الأعمال. فحزب يقوم بالدعوة إلى الله تعالى، وحزب يقومون بالتعليم ونشر العلم في داخل البلاد ، وحزب يُؤلفون الكتب ويجمعون العلوم، وحزب يشتغلون بالتجارة وينفقون منها على الأعمال الخيرية ، وحزب يتولون الأعمال الحكومية كالخطابة والتدريس والقضاء والفُتيا حتى لا يتولاها من ليس من أهلها فالشرع يُقر هذه الأحزاب كلها .



    الإنضمام للجماعات لابأس به عنده بشروط ذكرها
    ولكن هل هي موجودة حقيقة ؟
    ثم التحزب محرم في الإسلام .


    رقم الفتوى (10601)
    موضوع الفتوى الانضمام إلى الجماعات متى صحت عقيدتهم
    السؤال س: هل يجوز لي الانضمام إلى إحدى الجماعات التي رأيت، والله أعلم أنها على صواب نظرًا لكثرة الجماعات لدينا ؟
    الاجابـــة إذا كان هناك جماعة عقيدتهم في الأسماء والصفات سليمة يُحققون التوحيد، ولا يعبدون القبور، ولا يعظمون الأموات ويدعون إلى الله تعالى ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر فلك أن تنضم معهم بالقول والفعل، وإذا كان عندهم خلافات فردهم إلى كتاب الله تعالى وسنة نبيه. والله أعلم.



    فتاويه حول الفرق اليوم على الساحةالتبليغ
    رقم الفتوى (11486)
    موضوع الفتوى توجيه لتائب على يد جماعة التبليغ
    السؤال س: أنا شاب كنت متساهلا بالصلاة وغيرها من أمور الدين فخرجت مع جماعة التبليغ ثلاثة أيام فأصبحت أحافظ على الصلاة وقراءة القرآن والأذكار وطاعة الوالدين وبدأت أفكر في حفظ القرآن الكريم فقال لي بعض الأشخاص الطيبين: اترك هذه الجماعة واطلب العلم، وقال لي آخرين: تمسك بهذه الجماعة واطلب العلم، وقال لي ثالث: لا تبدأ بطلب العلم حتى تتقوى بالإيمان والأعمال ثم ابدأ بتعلم صغار العلم شيئًا فشيئًا. فما توجيه فضيلتكم لي ولأمثالي من التائبين الباحثين عن الطريق المستقيم ؟
    الاجابـــة وبعد لك أن تخرج مع أهل الدعوة في داخل المملكة لزيادة المعلومات وتقوية الإيمان ودعوة المسلمين، ولا يردك هذا الخروج عن التعلم ولا يردك عن زيادة الإيمان بل هو من أسباب قوة الإيمان وزيادته، ولك وقت آخر تطلب فيه العلم وتتعبد وتدعو إلى الله من غير سفر ولك أجر في ذلك كله بحسب كثرة النفع وحسن النية. والله أعلم.



    فتوى أخرى في التبليغ
    رقم الفتوى (3661)
    موضوع الفتوى جماعة التبليغ يخصصون أوقاتا في الشهر أو السنة للخروج للدعوة فما حكم هذا
    السؤال س: فنسألكم عن أسلوب (جماعة التبليغ) فهم يخصصون أوقاتًا في الشهر والسنة للدعوة إلى الله، سواء في الداخل أو في الخارج حيث يجعلون ثلاثة أيام من كل شهر للخروج للدعوة، وأربعين يومًا، أو أربعة أشهر في السنة أو أكثر من ذلك أو أقل، وعندما يَصِلُون إلينا نقوم بمناصرتهم والسير معهم، والدعوة معهم على أسلوبهم؛ حيث يمكثون في البلد ثلاثة أيام، أو ما يقارب ذلك، ويزورون الناس في منازلهم، ويرشدون ويطلبون من الناس الخروج في سبيل الله للدعوة إلى الدين، ثم الذي يستعد يزورهم في منازلهم، ويمكث عندهم فترة من الزمن، ويشكلونه مع الجماعة، ويزور الناس في منازلهم ، ثم بعد ذلك يطلبون منه أن يقوم بجهد الدعوة في بلده. ونظرًا لأن بعض الإخوان أخذ يحذرنا من هذه الجماعة، ويقول: إنهم مبتدعون؛ حيث يكلفون الناس بالخروج، وترك مشاغلهم الدنيوية، مع العلم أنه لا يطلبون من الشخص أن يترك أهله إلا بعد أن يطمئن عليهم، ويكمل لهم كل حاجة. يقول بعض الإخوان: إنهم يأتون في الخارج بأناس لديهم بعض الشركيات، مثل الطواف حول القبور وغير ذلك، وهذه الجماعة لا تتكلم إلا في الإيمانيات، وتبعد عن جميع الخلافات، وأسلوبهم جيد، وقد هدى الله على أيديهم أناسًا كانوا منحرفين ومروجي مخدرات، وتاركين للصلاة، وغير ذلك من المعاصي، حيث يزورون الشخص في منزله، ويطلبون منه الخروج معهم، ثم يهتدي بفضل الله ثم يصبح داعية، وقد لاحظنا ذلك بأعيننا، مع العلم أنهم متواضعون في جميع أسلوب حياتهم، وإذا خرجوا أو استضافهم شخص من أهل البلد طلبوا منه عدم التكلف، ثم ينامون عند أهل البلد، وإذا أصبحوا أو صَلَّوْا وجلسوا وتكلم أحدهم، ويسمون الحديث بيانًا؛ حيث يقولون: البيان على فلان، ثم إذا أفطروا ناموا حتى الساعة التاسعة، أو العاشرة، ثم يقومون ويعقدون جلسة تعليم قرآن وحديث، وأكثر كتبهم رياض الصالحين وحياة الصحابة.
    آمل الإجابة التامة عن هذه الجماعة، وهل تنصحوننا بمناصرتهم والخروج معهم في داخل المملكة وخارجها أم لا؟


    الاجابـــة هذه الطريقة لا بأس بها، حيث إنها وسيلة من وسائل نجاح الدعوة، وتأثيرها في العصاة، فإن العاصي إذا خرج معهم وشاهد اجتهادهم وعبادتهم وأذكارهم وأدعيتهم وصلاتهم وتهجدهم وخشوعهم وخوفهم ورجاءهم احتقر نفسه، واعترف بذنبه، وخاف من ربه، وحاسب نفسه، كيف يتمادى في العصيان، وهو يعلم أنه محاسب على أعماله، كيف لا يرجو رجاءهم، ولا يخاف خوفهم؟ ! فيندم على ما فرط منه، ويهتدي ويتوب من الإفراط والتفريط، والإهمال وإضاعة المال، والقيل والقال، ويصبح من الدعاة معهم.


    ومما يلاحظ عليهم أنهم لا ينهون عن المعاصي الظاهرة؛ حيث يصحبهم المدخن والحليق والمسبل ونحوهم، وكذا يشاهدون في البلدان أهل الأغاني والملاهي والذنوب الكبار، ولا يتعرضون لهم، فيكون هذا إقرارا للعصاة على الذنوب، ويجيبون بأنهم يخشون التنفير، وأن العاصي إذا صحبهم ورأى أعمالهم رجع إلى نفسه، واعترف بتقصيره، فتاب إلى الله، وأقلع من نفسه.


    ومما يلاحظ عليهم اقتصارهم في الكتب على كتب الفضائل والآداب كرياض الصالحين وحياة الصحابة، وعدم دراسة المسائل الخلافية، وهم لا يحبون إثارة الخلاف، ويحيلون من سألهم إلى علماء الفتوى، وهكذا يقولون: إن العقائد فيها خلاف كبير بين أهل السنة وغيرهم، ويحبون أن لا يتدخلوا في الخلافات التي يحصل بسببها نفور عنهم!! ولكنا نقول: إن هذا لا يجدي.. بل الْأَوْلَى تعلم العقيدة وتعليمها، وتلقينها للصغير والكبير، ثم إن أكابرهم من أهل الهند والسِّنْدِ عندهم عقائد صوفية، قد يخفونها على من لا يَأْمَنُونَهُ على أسرارهم، فمتى وثقوا من الشخص أنه على منهجهم، وقد وَقَرَ تعظيمهم في قلبه أطلعوه على ما يكنونه، وأخذوا البيعة على أتباعهم، وأظهروا ما يكنونه من عقائدهم المتصوفة ونحوهم، لكن هذا المعتقد يختص به أكابر الجماعة من أهل الباكستان أو الهند فأما أهل الدعوة إلى الله على هذا المسلك من غيرهم كهذه الدولة وما يليها، فإنهم على العقيدة السلفية، والتوحيد الصحيح، وإن كانوا يوافقون أولئك في بعض المنهج، كالخروج، وتحديد المدة، والتأكد ممن يخرج معهم أنه لم يضيع أهله، ويوافقونهم في دروسهم، وإنهم يقتصرون على القصص والفضائل، ولا يخوضون في الخلافيات، ولا في العقيدة، مخافةَ الزلل منهم فيها. ولذلك نقول: لا بأس بالخروج معهم داخل البلد المملكة وما يقرب منها كدول الخليج ونحوها، فأما السفر إلى الهند وأفريقيا ونحوها فننصح ألا يخرج معهم سوى من وَطَّنَ نفسه على الإنكار عليهم الطواف بالقبور، أو الصلاة عندها، أو تعظيم سادتهم وكبرائهم، وعلى الدرس في التوحيد، والعقيدة، ولو كرهوا منه ذلك، وعلى حثهم على تعلم الفقه والأحكام التي تمس إليها الحاجة في العبادات والمعاملات، ويُلْزِمُهُمْ بذلك، رجاءَ أن ينفعه الله، وينفع به.والله أعلم.صلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم.


    فتوى آخرى في التبليغ
    رقم الفتوى (12809)
    موضوع الفتوى منهج جماعة التبليغ
    السؤال س: ما رأيكم في منهج جماعة التبليغ وهي تنتمي إلى مشايخهم في الباكستان و الهند ؟
    الاجابـــة جماعة التبليغ طائفة يدعون إلى الإسلام، ولكن يقتصرون على البلاغ ؛ فأولا : كان حدوثهم في القرن الماضي . وأول من اشتهر بهذا العمل عالمٌ منهم يقال له محمد إلياس واشتهر بدعوته في الهند وفي الباكستان ولا شك أن كثيرًا من أتباعهم متصوفة وقبوريون وعندهم عقائد منحرفة في الأسماء والصفات وما أشبه ذلك . ولكن كثيرٌ منهم درسوا الإسلام والتوحيد وعرفوا العقيدة السليمة وابتعدوا عن الشركيات والخرافات، ثم امتدت دعوتهم في الدول العربية والدول الإفريقية . وعمل بهذه الدعوة كثيرٌ من الدعاة الموحدين أهل العقيدة السليمة ، وبالأخص الذين درسوا في الجامعات الإسلامية وعلى علماء أهل السنة حيث رأوا أن هذا العمل مفيدٌ للأمة، وأن فيه نفعا كبيرا في الدعوة إلى الله .


    وهذه الطريقة التي سلكوها تعتبر دعوة بالأفعال لا بالأقوال . وقد رأوا من أسباب نجاح الدعوة كثرة الأسفار والتنقل في البلاد واصطحاب الجهلة والعصاة وتدريبهم على الأعمال الصالحة والعلوم النافعة؛ فيصحبهم الجاهل فيتعلم ما يلزمه في صلاته فرضًا ونفلًا، ويحب العبادة ويتلذذ بأنواع الطاعة ، ويقلع عن المحرمات ويتوب إلى الله توبة نصوحًا ؛ حيث إن جميع من حوله لا يتكلمون إلا بخير ولا يسمع منهم إلا الذكر والدعاء ، ويعمرون مجالسهم بقراءة القرآن وبأحاديث الوعد والوعيد والثواب والعقاب والترغيب والترهيب ، وفضائل الأعمال والتحذير من المحرمات ؛ فيتأثر بهم ، ويرجع صالحًا مصلحًا ويؤثر في نفسه ويؤثر في أهله.


    فلذلك يرون أن الإنكار علنًا يكون منفرًا لمن صحبهم ؛ فلذلك قد يصحبهم المتكاسل عن الصلاة وشارب الدخان وحالق اللحية ومسبل اللباس ومتأخر عن صلاة الجماعة . ثم إنهم لا يغيرون عليه حتى لا ينفر وإنما يرغبونه في الأعمال الصالحة ويبينون له فضل الحسنات وعقوبة السيئات وآثار الذنوب . فهو يتأثر بما يرى من تنافسهم في الأعمال الصالحة وكثرة الذكر وكثرة الدعاء وكثرة النوافل ، وما يجري الله على أيديهم من الهداية والتوفيق لكثير ممن يصحبهم ؛ فيكون ذلك من فائدة إقرارهم على تلك المعاصي ؛ حتى يتأثر من تبعهم من قبل نفسه.


    ومن طريقتهم عدم الخوض في المسائل الخلافية التي تحدث بين أهل المذاهب ؛ فإن الخوض فيها قد يحدث فرقة وتعصبًا لبعض الأقوال وسببًا وتفرقًا في الآراء . فهم لا يتعرضون للمسائل الخلافية سواءً كانت في الأصول أو الفروع . ولكن عملهم إنما هو بما أباحه الشرع أو حث عليه أو رغب فيه . ومتى سئلوا عن هذه المسائل أحالوا من سألهم على أكابر العلماء في مختلف المذاهب.


    وقد رأوا من طريقتهم ألا يخوضوا في مسائل العقيدة التي فيها خلافٌ مع الأشاعرة والمعتزلة ونحوهم . ولكن هم في أنفسهم قد درسوا في الجامعات الإسلامية في داخل المملكة ؛ فعقيدتهم عقيدة أهل السنة فيما يظهر منهم . ولكن قد يخالفون بعض الأشاعرة الذين معهم نقصهم في العلم وخطأ في المعتقد ، والذين قد اقتنعوا بما هم عليه من عقيدة الأشاعرة ؛ فيرون عدم مناقشتهم في هذه العقيدة لكثرة من انتحلها من مشاهير العلماء السابقين واللاحقين فتخطئتهم يستلزم القدح في كثير من العلماء كـ النووي و ابن حجر و ابن دقيق العيد و العز بن عبد السلام و السيوطي و السفاريني وفي الطعن في هؤلاء صدود عن كتبهم وهجرٌ لمؤلفاتهم ؛ مع ما فيها من الفوائد والعلوم النافعة.


    فرأى هؤلاء الجماعة عدم الخوض مع من ينتحل المعتقد الأشعري وفي الأسماء والصفات مع اقتناعهم بتقديم عقيدة السلف الصالح والصدر الأول من علماء الأمة . وعلى ذلك فنقول : هؤلاء الجماعة الذين في هذه البلاد لا بأس بالخروج معهم في داخل المملكة وفي الدول العربية ونحوها . ولا بأس بمناهجهم وما يرددونه وما يحفظونه من الوصايا والعلوم القولية والفعلية. وأما الباكستانيون والهنود من هذه الجماعة ؛ فالظاهر أنهم على معتقد الصوفية ، وأن عندهم شيء من رواسب القبوريين ؛ فلذلك نقول لا يصحبهم إلا من هو على بصيرة من دينه ومعرفة بالعقيدة السليمة والتوحيد الصحيح وما يضاده من الشرك ومن وسائل الشرك .


    فتوى أخرى في التبليغ
    رقم الفتوى (11488)
    موضوع الفتوى خروج الطالب مع جماعة التبليغ
    السؤال س: أنا طالب في كلية الشريعة وكنت أخرج مع جماعة التبليغ، وقد وجدت أثرا في نفسي وفي من حولي بسبب الحركة والدعوة إلى الله معهم، ولكنني في الآونة الأخيرة انشغلت، فهل ترون الاستمرار معهم والسير على ترتيبهم؟


    الاجابـــة ننصحك بمواصلة الطلب والدراسة في كلية الشريعة، ولا بأس أن تخرج معهم في الإجازات الصيفية أو إجازات الأسبوع ونحو ذلك في البلاد القريبة لتشارك في الدعوة وتبصر من حولك وتبين لأصحابك ما أنت عليه وتعلم مما علمك الله، وهكذا يحصل لك من التأثر بصحبة أهل الخير من رقة في القلب ورغبة في العمل الصالح ومحبة لنوافل العبادة وحرصًا على هداية الأمة، وفي ذلك خير كثير مع ما تقوم به من الدراسة والاستفادة. والله أعلم.


    تلين شديد مع التبليغ وليس هناك شدة في الحق
    رقم الفتوى (10208)
    موضوع الفتوى قول في جماعة التبليغ
    السؤال س: فضيلة الشيخ عند توديع الجماعات يقوم أحد مشائخهم بالجلوس على كرسي ومن ثم يقومون فردًا فردًا بالمصافحة على ذلك الشيخ ويزعمون أنه سنة، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يودع الجماعات هكذا فما رأيكم في ذلك الأمر ؟


    س: وبعد هذه المصافحة يا فضيلة الشيخ يذهبون إلى القرية وقبل الدخول يدعو أحد أفراد هذه الجماعة والآخرين يُأمنون وهذا الدعاء هو دعاء دخول القرية بالإضافة إلى هداية الناس ثم يدخلون القرية ويجتمعون عند المسجد ويجددون النية وما قصدهم من دخول المسجد، ويدخلون المسجد ويقومون بزيارات وعند الذهاب إلى ذلك الشخص يجتمع اثنان أو أكثر الذين سوف يزورونه ويدعون له عند باب المسجد الخارجي وكذلك عند خروج الجولة وهي تتكون من ثلاثة إلى تسعة أشخاص يفعلون ذلك الدعاء ويجعلون واحدًا في المسجد في الذكر يدعو لهم ويذكر الله ويقولون نحن نقتدي بالرسول صلى الله عليه وسلم في الدعاء، وبعد إلقاء البيان يجلس ذلك المبين ويدعو ويأمنون خلفه، فهل هذه الأقوال والأفعال وردت عن الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة والسلف الصالح؟ وما رأيكم؟


    الاجابـــة ج: التوديع المشروع يكون بالمصافحة أو بالمعانقة أو بالسلام وقول أستودع الله دينك وأمانتك وخواتيم أعمالك فهذا الفعل من هذه الجماعة نرى أنه خطأٌ حيث يخصون التوديع بهذا الذي يجلس على الكرسي وإنما السنة أن يقوم كل منهم ويودع ذلك المسافر أو أن المسافر والمفارق يمشي عليهم في أماكنهم ويودعهم فردًا فردًا ويقبل وصيتهم، وقد ذكر العلماء أن من أراد سفرًا فإنه يمر على مشائخه وأصحابه في منازلهم ويودعهم ويوصيهم ويتقبل وصاياهم، فأما هذا الجلوس على الكرسي وقيام الجماعات بالمصافحة له فما أرى ذلك منقولا ولا أذكر له دليلا.


    ج: هذا الفعل مما يدخله الاجتهاد فذهابهم إلى القرية يرجون أن يهتدي من يدعونه من أهلها حيث يذهبون إلى بعض العلماء وبعض القادة وبعض الأثرياء والمشاهير ويقصدون بزيارتهم النصح والتوجيه وإبداء ما لديهم من العلوم والأخبار والنصائح يرجون أن يتأثر إذا رأى ما هم عليه من التقشف والتقلل من متاع الدنيا والزهد، وفي زينة هذه الحياة الدنيا، فلا بأس بالدعاء عند دخول القرية وإذا لم يكونوا يحسنون الدعاء دعا أحدهم والبقية يأمنون فيدعون بدعاء دخول القرية نحو "اللهم إنا نسألك خيرها وخير أهلها" إلى آخره، وهكذا يدعون بهداية الناس كقولهم: "اللهم وفقنا لقبول أقوالنا ونجاح دعوتنا وتأثيرنا فيمن ندعوه" ولا بأس بدخولهم في المسجد فإن المساجد منازل الغرباء ولا بأس أن يختاروا عددًا معينًا يزورون فلانًا وفلانًا، ولا بأس أن يدعوا عند بابه أو عند باب المسجد أو عند خروجهم لجولة، ولا بأس أيضًا أن يدعوا لهم أخوتهم الباقون أن يكلل الله جهودهم وأن ينجح مساعيهم وأن يوفقهم لقبول دعوتهم وأن يهدي على أيديهم من أراد الله به خيرًا وذلك لعموم الأحاديث التي في فضل الدعاء، وكذا الحث على الدعاء في الكتاب والسنة، ولا بأس بالتأمين على الدعاء فإن المُأمن له أجر الداعي، فإذا قال آمين فإنه يعني اللهم استجب، ولكن ينبغي أن يغيروا من هذه العادة أحيانًا وألا تتخذ كسنة متبعة بل يسلكون في بعض الأحيان طرقًا مشابهة لها وإن لم تكن نفس هذه الطريقة وذلك لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يوصي من يرسلهم للدعوة إلى الله بالأعمال الصالحة كقوله صلى الله عليه وسلم : اتق الله حيثما كنت، وأتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن وكقوله لمعاذ إنك تأتي قومًا من أهل الكتاب إلى آخره. والله أعلم.



    فتوى حول كتاب القول البليغ
    رقم الفتوى (11483)
    موضوع الفتوى رأي الشيخ في كتاب القول البليغ في التحذير من جماعة التبليغ
    السؤال ما رأيكم في كتاب " القول البليغ في التحذير من جماعة التبليغ " للشيخ التويجري ؟


    الاجابـــة هذا الكتاب جيد ومفيد، لكنه ينطبق على التحذير من الجماعة الذين قاموا بهذا المنهج في الهند ونحوه، وهم من الصوفية وفيهم عقائد منحرفة، كتعظيم القبور وعبادتها، وعقيدة البريلوية والأشعرية. فأما من سلك منهجهم من أهل السنة والتوحيد فإنهم ليسوا ممن ذكر، فهم من أهل عقيدة أهل السنة والجماعة، وقد قرءوا في المعاهد العلمية والجامعات الإسلامية، وأخذوا عن المشائخ المعروفين بالتوحيد لكنهم رأوا أن هذا المنهج في الدعوة بالفعل يفيد كثيرًا، ولم يقتصروا على الأعمال بل دعوا إلى الله بالأفعال والأقوال فنفع الله وتاب على أيديهم بشر كثير.والله أعلم.


    فتوى أخرى في فرقة التبليغ
    رقم الفتوى (11482)
    موضوع الفتوى
    رأي الشيخ في جماعة التبليغ
    السؤال
    س: ما رأيكم في جماعة التبليغ عمومًا حيث أثير بعض الشبهات ضد هذه الجماعة؟


    الاجابـــة هؤلاء الجماعة من الدعاة إلى الله، وكان أول خروجهم من الهند و الباكستان وقد كتبت عنهم عدة رسائل ما بين مادح وقادح، والحق أنهم جماعة يقومون بالدعوة إلى الله تعالى بأساليب رأوها مؤثرة مفيدة، فلا جرم حصل بواسطة دعوتهم خير كثير وانتفع بهم من أراد الله به خيرًا، واهتدى بدعوتهم كثير من الضلال، وتاب بسببهم كثير من العصاة، وقد رأوا أن الدعوة بالفعل والنظر أقوى وأجود من الدعوة بالقول، وقد عيب عليهم عدم التعرض للمعاصي بأعيانها فلا ينكرون على من يدخن أو يشرب المسكر أو يتعاطى شيئًا من المعاصي بحجة أن هذا تنفير، ولهم اجتهادهم. والله أعلم.




    فتوى أخرى في التبليغ
    رقم الفتوى (5054)
    موضوع الفتوى أسلوب جماعة التبليغ
    السؤال س: يوجد أحد الأخوة الطيبين في عقيدته وسلوكه من أبناء الحي، ومتزوج زوجتان وله أولاد كبار وبنات، ويعمل مدرسًا في إحدى المدارس، ويحرص على الخير ويجتهد عليه في مسجدنا، ومرتبط ارتباطا وثيقا ومستمرا بجماعة التبليغ وهو من العاملين المخلصين لهذه الجماعة من حيث الترتيب الدقيق لاجتماعاتهم، وترتيب ما يسمى " الخروج في سبيل الله "، وهذا الخروج يرتكز في ظاهره عندهم على السفر من البلد لفترات متفاوتة في وقت محدد، كأربعة أشهر أو شهر أو أسبوع أو عطلة الأسبوع إلى أماكن عديدة داخل وخارج المملكة والشريان المحوري في هذا الخروج هو الزيارات في الله، والتذكير في هذه الزيارات بالله، والحث على العبادة والدين، ثم الدعوة المستمرة والمتكررة إلى الخروج في سبيل الله، والأخ المذكور باعتباره أحد العاملين المخلصين لهذه الجماعة فهو كثير السفر والخروج إلى بلاد خارج المملكة وداخلها في أكثر العطل الأسبوعية، وأغلب العطل الصيفية، حتى الأعياد الشرعية لا يُعيِّد مع أسرته وأهله، بل هو مشغول بالسفر والخروج، وهذا حاله منذ سنوات، وفي الآونة الأخيرة يقوم باصطحاب زوجاته في سفره داخل المملكة تاركا أولاده من بنين وبنات، وفي آخر أسفاره إلى إحدى الدول الخليجية اصطحب إحدى زوجاته معه، مما ألزم زوجته بإخراج جواز سفر دون ضرورة، علما بأن هذا الأخ وزوجاته ليسوا من المتخصصين العالمين بالعلم الشرعي بدرجة كبيرة وتأهيلية، حتى تجد لهم أدنى مبرر للسفر وترك أولادهم من خلفهم والمشكلة أنهم يعتبرون خروجهم وإهمالهم مسئولياتهم تجاه أسرهم وأبنائهم أنه من الدين، وهذا عكس ما تعلمناه من سيرة الرسول -صلى الله عليه وسلم- وهديه الكريم في الدعوة إلى الله من علمائنا الأجلاء.


    نرجو من فضيلتكم التوجيه بفتوى شافية حيال ما عرضناه لكم، وبيان الحكم الشرعي للطريقة المذكورة أعلاه في الدعوة إلى الله، والنصيحة لهذا الأخ الكريم حيث سنقوم باطلاعه عليها لأننا نحبه في الله ونريد له الخير والتوفيق والسداد. وجزاكم الله خيرًا.


    الاجابـــة هذه الجماعة المعروفة بجماعة التبليغ، قد عرف منهم النصح والتوجيه والصلاح في أنفسهم، والحرص على إقامة الأعمال الصالحة، والابتعاد عن المحرمات والمشتبهات، وقد نفع الله تعالى بجهودهم واهتدى بواسطة دعوتهم خلق كثير، فإذا كانوا يقيمون الصلاة ويعرفون ما يبطلها، ويحافظون على شروطها وأركانها وواجباتها، ويخرجون زكاة أموالهم، ويتطوعون بقيام آخر الليل وأداء الرواتب قبل الفرائض وبعدها، وصيام التطوع، والصدقة مما رزقهم الله، والتنفل بالحج والعمرة مع إتمام المناسك، ولا يدعون الأموات، ولا يعكفون عند القبور، ولا يتمسحون بأتربتها، ولا يتبركون بالأشجار والأحجار وكل ما يعبد من دون الله ولا يدعون مع الله إلها آخر، ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بحق، ولا يزنون، ولا يسرقون، ولا يشربون مسكرا، ولا يدخنون، ولا يغتابون، ولا يظلمون الناس، فإنهم يعتبرون من العلماء إذا عرفوا هذه الأحكام.


    وإذا سافروا ووكلوا بأولادهم من ينفق عليهم، فلا حرج في ذلك، وإذا سافروا بزوجاتهم لأجل أن تعفهم فلا حرج في ذلك، ومن كان له زوجتان فإنه يقرع بينهما عند السفر أو يسافر بإحداهما وفي المرة الثانية يسافر بالأخرى ليتم عدله، فقد كان النبي -صلى الله عليه وسلم- إذا أراد سفرا أقرع بين نسائه فأيتهن خرج سهمها خرج بها من باب العدل، وأما إذا لم يوكل على أولاده أو لم يترك لهم طعاما وسكنا وعرضهم للضياع أو لتكفف الناس، فإن هذا لا يجوز لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: كفى بالمرء إثما أن يضيع من يمون والله أعلم.



    فتوى أخرى عن التبليغ يبين فيها رأي الشيخ محمد بن إبراهيم والشيخ ابن باز وأنهم كانوا مؤيدين إلا للقبورية ونحوهم
    ولو فرضنا صحة نقله عنهما فنقول فأين فتاواهم الأخيرة ؟؟!!!


    رقم الفتوى (5023)
    موضوع الفتوى الخروج مع جماعة التبليغ
    السؤال س: أنا ممن يخرجون مع جماعة التبليغ في الأردن وقد وفقني الله لطلب العلم قبل ذلك، فدرست العقيدة الطحاوية والفقه ومصطلح الحديث وأصول الفقه، ثم بعد ذلك بدأت أتفرغ لجهد الدعوة إلى الله، وجدت من إخواني بعض الجفاء في سوء اللقاء، وعندما راجعتهم في ذلك أخبروني بأن هذا العمل من البدع المنكرة، وقد أكرمني الله بلقاء الشيخ محمد بن إبراهيم التويجري في باكستان أثناء تفقده لبعض الأمور حين كان مكلفا من فضيلة الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمة الله عليه- بزيارة مركز رايوند في باكستان وسمعنا منه رأي الشيخ ابن باز -رحمة الله عليه-، وهناك بعض الأسئلة لو تكرمتم علينا بالإجابة عليها:
    • هل سمعتم الشيخ ابن باز - رحمة الله عليه- يذكرهم بخير ويوصي بالخروج معهم؟ وكذلك الشيخ ابن عثيمين - رحمة الله عليه-؟
    • وما رأيكم في ذلك؟ وبماذا تنصحوننا؟
    عندنا في الأردن بعض طلبة العلم يؤذوننا وهم يعلمون أننا بالإضافة إلى جهد الدعوة نعلم بعض من يخرجون معنا بعض الأمور في العقيدة والفقه والمصطلح، ونشهد الله على ذلك، فكيف نتعامل مع هؤلاء؟ وجزاكم الله عنا كل خير.


    الاجابـــة كان الشيخ ابن باز - رحمه الله- يزكي أهل الدعوة المعروفين بجماعة التبليغ، وله فيهم عدة كتابات ورسائل قد تزيد على عشرين رسالة وقد نقل تزكيتهم عن شيخه محمد بن إبراهيم واعتمد على ما لهم من الآثار الحسنة في هداية الكثير من المنحرفين، وإنما كان ينكر على المتصوفة الذين يغلون في الأولياء ويعبدون الأموات ويفعلون الكثير من البدع، وهكذا أيضًا يرى الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله-، وهذا أيضًا ما نراه، وقد كتبنا فيه عدة رسائل، وعليكم إقناع إخوانكم الذين تلقون منهم بعض الجفاء، ومناقشتهم فيما يدعون من البدع، وأما الطلبة عندكم الذين يؤذونكم، فعليكم مناقشتهم وبيان الحق لهم وحسن الملاطفة والمجادلة بالتي هي أحسن لعلهم يهتدون. والله أعلم.




    رأيه في الأخوان
    رقم الفتوى (11809)
    موضوع الفتوى حكم من قال عقيدتي سلفية ومنهاجي إخواني ومن أمر بالمعصية
    السؤال س: ما حكم من أمر بمعصية ؟ وما حكم من قال: عقيدتي سلفية ومنهاجي إخواني ؟


    الاجابـــة لا يجوز الأمر بمعصية كحلق اللحى وإسبال الثياب وشرب الخمور وترك الصلوات وتعلم الفلسفة وعلوم أهل الإلحاد، ولا تجوز طاعة من أمر بمعصية فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، وأما من قال: عقيدتي سلفية فلا بد أن يعرف معتقد السلف في باب الأسماء والصفات والقضاء والقدر وأسماء الإيمان والدين ويراد بالسلف الصحابة والتابعون وأتباعهم الذين كانوا على العقيدة الصحيحة كما تدل على ذلك كتبهم كصحيح البخاري وصحيح مسلم والسنن الأربعة وسنن الدارمي وكتب التوحيد والاعتقاد والتي كتبها سلف الأمة وأئمتها كالطحاوي وابن خزيمة والدارمي والآجُري والقاضي أبي يعلى وابن بطة واللالكائي وابن قدامه وابن تيمية ونحوهم، وأما منهاج الإخوان فلا بأس به إذا قاموا بالدعوة قولا وفعلا وبلغوا شرع الله وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر سواء تسموا بالإخوان أو بأنصار السنة أو بأهل التوحيد أو بالسلفيين، فإن العبرة بالعمل لا بالأسماء. والله أعلم.



    فتوى أخرى في الأخوان
    رقم الفتوى (11622)
    موضوع الفتوى رأي الشيخ في حركة الإخوان وتعدد الجماعات الإسلامية
    السؤال س: ما حكم حركة الإخوان؟ وهل تعدد الجماعات الإسلامية المعاصرة من الفرق الضالة ؟


    الاجابـــة "الإخوان المسلمون" الذين ظهروا في مصر قصدوا الإصلاح والدعوة إلى الله وحصل بحركتهم أن هدى الله خلقًا كثيرًا تابوا من ترك الصلاة ومن شرب المسكرات ومن فعل الفواحش والمحرمات، ولكن بقي معهم بعض العادات الجاهلية لم يتمكن الدعاة من إزالتها فسعوا في تخفيفها وحيث إنهم أفراد من جملة الشعب ليس في أيديهم قوة وليس لهم سلطة فلذا لم يتمكنوا من هدم القباب على القبور ومن منع الظواهر الشركية وحيث لم يكن لهم منعة فقد تسلط عليهم رؤساء الدول وأودعوهم في السجون وقتلوا الكثير منهم لاعتقادهم أنهم يثيرون عليهم جماهير المواطنين ويبرزون مثالب الرؤساء ومخالفاتهم وما يحكمون به من القوانين الوضعية والعادات السيئة وإسقاط الحدود وإباحة الزنى والخمور فلا جرم حرص أولئك الرؤساء على تفريقهم واضطهادهم وكسر قوتهم.


    وأما تعدد تلك الجماعات فلا نرى أن الجميع من الفرق الضالة لمجرد اختلاف الأسماء إذا كان الهدف واحدًا، فهناك جماعة التبليغ في المملكة وما حولها أغلبهم من خريجي الجامعات الإسلامية وعلى عقيدة أهل السنة لكنهم رأوا الدعوة إلى الله بالأفعال والرحلات أكثر تأثيرًا وهناك السلفيون من أهل السنة والجماعة رأوا تفضيل التعلُّم والتوسع في المعلومات العقدية، وهناك الإخوان المسلمون رأوا الاشتغال بالدعوة والتصريح بالمنكرات، وهناك من رأى الهجر والبعد عن العصاة ولو كانوا رؤساء، وهناك من أجاز التدخل مع الولاة لتخفيف شرهم، والأصل أن الجميع على معتقد أهل السنة فلا يعدون من الفرق الضالة فإن وجد من بينهم من هو على عقيدة مخالفة كالتعطيل والتشبيه وإباحة الشركيات والقول بالإرجاء أو قول الخوارج، أو إنكار قدرة الله فإنه يحكم على من اعتقد ذلك بأنه من الفرق الضالة ويحذر من الانخداع بدعوته. والله أعلم.



    فتوى أخرى في الأخوان
    رقم الفتوى (5879)
    موضوع الفتوى هل جماعة الإخوان المسلمون تدخل ضمن الفرق الإسلامية ال 72 التي قال عنها الرسول صلى الله عليه وسلم
    السؤال س: هل جماعة الإخوان المسلمون تدخل ضمن الفرق الإسلامية الـ (72) التي قال عنها الرسول صلى الله عليه وسلم أنها في النار؟
    الاجابـــة هذا السؤال له إجابة مُشابهة وهي: ـ
    س: ما هو حكم الشرع في الإخوان، والصوفية، والشيعة، والأشعرية؟


    أما الإخوان المسلمون فإنهم من أهل الخير إذا كانوا على طريقة أهل السنة لا يدعون الأموات ولا يتركون العبادات ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ولو حصل من بعضهم شيء من النقص في الأعمال، وأما الصوفية المتأخرون فإنهم غلوا في الأولياء وأسقطوا عنهم التكاليف وعبدوهم مع الله فهم بذلك مشركون مطيعون لغير الله في معصية الله، وأما الشيعة فهم الرافضة يدَّعون أنهم شيعة علي أي أحبابه ويدَّعون أنهم يوالون أهل البيت وقد كذبوا فهم يعادون زوجات النبي وعمه العباس وسائر أقاربه من بني هاشم الذين هم من أهل البيت، ويقصرون أهل البيت على علي وفاطمة وابنيهما وذريتهما ويسبون بقية الخلفاء ويطعنون في القرآن ويدعون غير الله، وقد كفروا بذلك، وأما الأشعرية فيدعون أنهم على عقيدة أبي الحسن الأشعري مع أن الأشعري رحمه الله قد تاب من هذه العقيدة والتزم معتقد أهل السنة وتابع الإمام أحمد وأتباعه الآن على مذهب الكُلابية وهم مُبتدعة ينكرون أكثر الصفات. والله أعلم.


    فتوى حول جمعية أنصار السنة المحمدية
    رقم الفتوى (4357)
    موضوع الفتوى جمعية أنصار السنة المحمدية
    السؤال س: ما رأيك يا شيخ في جمعية أنصار السنة المحمدية في مصر ورئيسها محمد صفوت نور الدين ؟
    الاجابـــة يظهر لنا أنهم على حق وصواب وأنهم ينصرون السنة المحمدية ويجاهدون بقدر ما يستطيعون ولهم جهود مشكورة يثابون عليها، ولا شك أن أعداءهم قد يطعنون فيهم ويتكلفون في الانتقاد، ويجعلون من الحبة قبة ولكن ذلك لا يقدح فيهم.



    رأيه في أهل السنة وبيانهم لأخطاء أهل الأهواءرقم الفتوى (4356)
    موضوع الفتوى الكلام على العلماء
    السؤال س: وصلتني أخبار قالوا فيها بأنك من رءوس القطبية فهل هذا صحيح؟ فأرجو منك يا شيخ أن تطمئنني بجوابك فقد كثر الكلام اليوم على العلماء والتجريح فيهم فأصبح كل من هب ودب يتكلم في أعراض العلماء والطعن فيهم، فطعنوا في الشيخ بكر أبي زيد وقالوا إنه من رءوس التكفير فهل هذا صحيح يا شيخ، وسبوا شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله- وقالوا لي أنت وهابي لما رأوني أحمل كتابه ( الأصول الثلاثة )، وإذا رأوني أحمل رسالة من رسائل الشيخ ابن باز أو ابن عثيمين -رحمهما الله - قالوا أنت بازي أنت عثيميني، ويبغضون الشيخ الألباني -رحمه الله- بغضًا شديدًا، ويسبون العلامة ربيع المدخلي ويقولون إنهم زلفيون وليسوا سلفيين، وهم يشتمون الشيخ النجمي بأبشع الكلام وهم أيضًا يبغضون جدًّا جدًّا العلامة مقبل بن هادي الوادعي - رحمه الله- فأرجو منك يا شيخ أن تنصحني في كيفية التعامل معهم، وأن تدلني على بعض الكتب لأشتريها فكم من رسالة أسمع بها لكنها غير متوفرة هنا، فعندنا مثلًا كتاب (المحجة البيضاء)، وكتاب (الرجل والمنهج) و كتاب (المورد العذب الزلال) فأرجو منك يا شيخ الإجابة على هذه الأسئلة.


    الاجابـــة وصلنا خطابك وسَرَّنَا ما فيه من التوجه وما تقوم به من النصيحة ومقاومة المبتدعة فتمسك بالسنة، وسر على نهج السلف، ولا يضر السحاب نبح الكلاب، فأما القطبية فهذه كلمة مبتدعة منسوبة إلى سيد قطب و حسن البنا - رحمهما الله- وقد كان كل منهما من الدعاة إلى الله، ولهم من المقامات في الصبر والتحمل ما ليس لغيرهم، وقد صبر كل منهما على القتل؛ حيث قتلا ظلمًا ولم يتنازل كل منهما عما يدعو إليه، بل أصر كل منهما على التصريح بتكفير المشركين والقبوريين والاشتراكيين والبعثيين والقانونيين، ودعوا إلى الله تعالى، وهدى الله بهما خلقًا كثيرًا، والذين اعترضوا عليهما وكفروهما قد كانوا قبل عشر سنوات يترحمون عليهما، ويذكرون عنهما مقامات مشرفة، ويدعون لهما ويثنون على ما قام به كل منهما من الجهاد والصبر والتحمل والدعوة إلى الله والصبر على الأذى فيه حتى وصل إلى السجن والتعذيب ثم الحكم بالإعدام دون أن يتنازلا عن ما كانا عليه.


    وفي الوقت المتأخر ظهر من بعض الناس السب والعيب وتتبع الأخطاء؛ حتى جعلوهما ضالين مضلين كافرين خارجين من الدين، فنتعجب كيف تجدد هذا الفكر بعد عشرات السنين؛ فلذلك نقول: إن الواجب على المسلم أن يعترف بالفضل لأهله، وأن ينبه على الأخطاء والهفوات، وألا يجحد للمحسنين إحسانهم، ولا للعلماء فضلهم ونفعهم، فإن لهؤلاء العلماء الذين هم الإخوان المسلمون مقامات شريفة يعجز من بعدهم عن الوصول إليها، وإن كان لهم أخطاء اجتهادية يعذرون عليها، فالواجب أن ينبه على أخطائهم وألا تطوى حسناتهم ومآثرهم، ونحيل القارئ إلى الكتاب الذي صنف بعنوان: (الإخوان المسلمون صنعوا التاريخ)، ونقول: إن المنصف يعترف بالخير لأهله، ولا يجحد المعروف، وأما الأعداء فإنهم يظهرون السيئات وينسون المحاسن والآثار على حد قول الشاعر:
    صُـمٌّ إذا سمـعوا خـيرًا ذكرت بــه وإن ذكـرت بسـوء عنـدهــم أذن
    إن يسـمعوا سـيئًا طاروا به فرحــا عنـي ومـا سـمعوا من صالحٍ دفنوا
    ولعل سبب إنكارهم فضائل هؤلاء العلماء الحسد الذي رأوه من كثير في هذه الأزمنة من العلماء حيث رأوا إقبال طلبة العلم عليهم، فينطبق عليهم قول الشاعر:
    حسـدوا الفتى إذ لـم ينـالوا سـعيه فــالقوم أعــداء لــه وخــصوم
    ولا شك أن الذين يقدحون في علماء الدين ويتتبعون الهفوات فيجعلون من الحبة قبة أنهم بعيدون من الصواب فلا يغتر بهم، فالواجب أن يسمع من العلماء وإذا رئي منهم شيء من الخطأ فإنهم يعذرون لأنهم مجتهدون والمجتهد له أجر على اجتهاده، لحوم العلماء مسمومة والطعن فيهم طعن في العلم الذي هو ميراث الأنبياء وهكذا يقال في الشيخ بكر أبي زيد فإنه من المعروفين بالعلم الصحيح والتحقيق في المعلومات، وقد نفع الله تعالى بكتبه، ولا عبرة بمن خَطَّأَه في بعض رسائله فإن أولئك الطاعنين هم من أهل الفساد والميل إلى المعاصي والدعاة إلى تبرج النساء وإلى الاختلاط بين الجنسين، وهدفهم أن يشبعوا غرائزهم من فعل الفواحش ونيل المشتهيات، ونقول: متى سمعت السب والعيب لعلماء الدين، فعليك أن تناقشهم وتجعل المرجع كتاب الله وتفسيره للعلماء المتقدمين كـ عبد الرزاق و ابن جرير و ابن أبي حاتم و ابن كثير وكذلك صحيح البخاري و مسلم والسنن الأربعة وشروحها، فإن الذين يتحاكمون إليها هم أهل السنة، والذين يطعنون فيها هم أهل البدع.


    وأما الشيخ محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله- فإنه ما أتى بمذهب جديد، وإنما دعا إلى التوحيد وإلى العقيدة السليمة، ولهذا لم يستطع أحد الرد على كتابه ( ثلاثة الأصول ) ولا على كتابه ( كتاب التوحيد الذي هو حق الله على العبيد ) فمن أنكر عليه فإنه يسأل هل هذه الأحاديث فيها مطعن أو فيها كذب ولا يستطيع أن يجد إلى ذلك سبيلًا، وهكذا رسائل الشيخ ابن باز أو ابن عثيمين -رحمهما الله- لا يستطيعون أن يجدوا فيها مطعنًا في باب الاعتقاد، وهكذا الشيخ ناصر الدين الألباني -رحمه الله- فإنه محدث وعالم كبير وإن كان قد أخطأ في مسألة حجاب النساء نظرًا إلى مجتمعه، وأخطأ في عدم تكفير تارك الصلاة، ولكنه مجتهد وله أجره، وقد رد عليه كثير من العلماء وبينوا وجوب ستر المرأة وجهها أمام الأجانب، وبينوا كفر تارك الصلاة عنادًا.


    وأما ربيع المدخلي والشيخ النجمي فإنهما من العلماء السلفيين إن شاء الله، ولكن قد ظهر منهما شيء من المخالفة لبعض المشايخ، فأظهرا الطعن في الإخوان المسلمين بـ مصر رغم أنهما قبل عشر سنين أو خمس عشرة سنة كانوا من الذين يمدحون الإخوان المسلمين، ويترحمون عليهم، فنقول: إن الواجب على الجميع النصيحة لمن يخالفه، والاشتغال بانتقاد الكثير من المبتدعة الأحياء كـ ابن علوي وكذا التحذير من دعاة البدع كالرافضة والمعطلة، وعدم الاشتغال بالبحث عن أخطاء أولئك الذين ماتوا بعد أن قاموا بالدعوة إلى الله تعالى وهدى الله على أيديهم خلقًا كثيرًا في مصر وغيرها.


    وأما الشيخ مقبل الوادعي -رحمه الله- فإنه من علماء أهل السنة، وقد نفع الله بعلومه، وقد ألف مؤلفات تدل على نصحه وقوة معلوماته، فعليك أن تظهر الحق وتعمل به، ولا حاجة بك إلى الكتب المتجددة، فننصحك ألا تقتني كتاب ( المحجة البيضاء )، ولا كتاب ( الرجل والمنهج ) و لا كتاب ( المورد العذب الزلال ) فإنها تناقش أخطاءً ليست صحيحة، وأما كتب الشيخ بكر أبي زيد وكتاب مقبل الوادعي وكتاب البيان لـ ابن فوزان فلا بأس بها، وننصحك أن تقتني كتب العلماء المتقدمين ككتاب السنة لـ ابن أبي عاصم و (السنة) لـ الإمام أحمد و (الرد على الزنادقة) لـ الإمام أحمد والرد على الجهمية لـ الدارمي و (شرح السنة) لـ البربهاري و (متن العقيدة الطحاوية) لـ الطحاوي ونحوها من كتب العقيدة، وهي متوفرة في المكتبات الكبيرة في مصر وفي المملكة ولعلها توجد في الجزائر وغيرها.


    وأما كتاب ( عمدة الأحكام ) و (بلوغ المرام ) و ( منتقى الأخبار ) و ( نخبة الفكر ) و ( علوم الحديث ) لـ ابن الصلاح ومتن الورقات وروضة الناظر وتفسير الفرائض والفوائد الجلية وكشف الشبهات والواسطية والحموية والتدمرية والآجرومية، فكلها كتب مشهورة، ولك أن توكل من يشتريها لك من مصر فإنها متوفرة هناك بأثمان رخيصة.


    طعنه في أهل السنة يتلقيبهم بالجامية :
    وسئل عن الجامية:

    س- من هم الجامية ؟

    ج- الجامية قوم يغلب عليهم أنهم من المتشددين على من خالفهم ، والذين يحسدون كل من ظهر وكان له شهرة فيدخلوا عليهم ، ويصدق عليهم الحسد فلأجل ذلك صاروا يتنقصون كل من برز من العلماء ويعيبونهم ويتتبعون عثراتهم ويسكتون عن عثرات بعض فيما بينهم ، ونسبتهم إلى أول من اظهر ذلك وهو محمد أمان الجامي وقد توفي وأمره إلى الله تعالى ، هذا سبب تسميتهم .

    وهذا هو الرابط الصوتي
    http://64.246.50.12/vboard/showthre...&threadid=83166

    ورابط المقال في سحاب

    http://66.199.231.250/forums/showthr...íä


    مدافعته عن أهل البدع

    هل أسامة بن لادن من المفسدين في الأرض كما قال الشيخ ابن باز رحمه الله في فتواه ؟!

    جواب الشيخ عبدالله بن جبرين :

    الشيخ ابن باز لم يقل ذلك وإنما قيلت عليه ، والشيخ ابن باز لايقول هذه المقالة ولايقولها مسلم ، فأسامة رجل جاهد في سبيل الله قديماً وكان له جهود في بلاد الأفغان وفقه الله ونصره ونصر به ولايزال قائما بالجهاد ، وكونه يكفّر فهذا من اجتهاده ، حيث انه يكفر بعض الدول التي يلاحظ عليها بعض الأشياء ، فلا يقال انه بهذا يصير من المفسدين في الأرض أو نحو ذلك .
    وهذا هو الرابط الصوتي
    http://64.246.50.12/vboard/showthre...&threadid=83166

    وقد أثبت كلام الشيخ ابن باز الشيخ الفوزان مؤخرا فسئل هذا السؤال :
    س: قبل سنوات صدرت فتوى من سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله حول دعاة الباطل كأسامة بن لادن وغيره وهذا مدون في كتب سماحته ، ولكن ظهر في هذا الوقت من يشكك في هذه الفتوى ويقول أنها غير صحيحة ولاتنسب إليه ولايقول هذا الكلام مسلم أبداً؟ فما هو الموقف من هذا التكذيب الصريح والذي جاء بعد وفاة سماحته رحمه الله؟
    ج: ماكان موجوداً في كتب الشيخ وفتاويه ، فلامجال لإنكار أنه صادر عنه ، لأن مادون في كتبه وفتاويه قد قرئ عليه قبل طباعته وهو موجود في الأشرطة التي سجلت كلامه وهي موجودة ومحتفظ بها.

    http://66.199.231.250/forums/showthr...íä


    وهذا رابط الموضوع بسحاب
    http://66.199.231.250/forums/showthr...íä



    صرف الزكاة للأخوان في برامجهم والتعليل عنده أنه في سبيل الله
    مع أن الصحيح أن الجهاد هو المقصود بسبيل الله
    صرف الزكاة للأعمال الدعويةرقم الفتوى (10801)
    موضوع الفتوى الصرف على الأعمال الدعوية من أموال الزكاة
    السؤال س: فقد أسست الندوة العالمية للشباب الإسلامي لجنة شباب الأمريكتين للعناية بالشباب المسلم في أمريكا الشمالية والجنوبية، حيث يعاني الشباب المسلم هناك بسبب بعدهم عن ديار المسلمين، وهم إما من أبناء المسلمين الذين رحل آباؤهم أو أجدادهم منذ زمن طويل بحثًا عن لقمة العيش، فانقطعوا هناك، أو من أبناء الذين وفقهم الله وهداهم إلى الدين الحق دين الإسلام، وبتوفيق من الله فإن جهود هذه اللجنة تلاقي قبولا من الناس هناك، فكم من شباب اهتدى بعد ضياع، وكم من النصارى أسلموا بتوفيق الله عز وجل، وبفضله ثم بجهود هذه اللجنة المباركة.
    وتسعى اللجنة إلى تحقيق أهدافها بتفريغ الدعاة للدعوة إلى الله عز وجل، وترسيخ العقيدة الصحيحة في قلوب المسلمين، وترجمة الكتب إلى اللغات الإنجليزية، والإسبانية، والبرتغالية، وطباعتها وتوزيعها، كما تنشئ حلقات تحفيظ القرآن الكريم، وتقيم الدورات الشرعية، وتكفل طلاب العلم، وتعلم الفقراء من أبناء المسلمين، إلى غير ذلك من الجهود التي تضطلع بها هذه اللجنة.


    ولكن المشكلة التي تعاني منها هذه اللجنة هي غلاء المعيشة في الأمريكيتين، والتكلفة المرتفعة لتنفيذ هذه البرامج في هذه الدول مقارنة بالدول الفقيرة، فهل يجوز للجنة الصرف على برامج الدعوة إلى الله من أموال الزكاة بوصف بعض المستفيدين من هذه البرامج من المؤلفة قلوبهم، وهل تعد الدعوة إلى الله عز وجل ومكافحة التنصير من سبيل الله ؟


    الاجابـــة وبعد فإن هذه الجهود مما تشكر عليها الندوة العالمية للشباب الإسلامي لما فيها من نشر الدين وإظهار تعاليم الإسلام، وتبصير الجاهلين بدين الله، وردهم إلى الإسلام الصحيح والعقدية السليمة ردا حميدًا وتعليمهم كيفية العبادة والكسب الحلال والكسب الحرام، فنرى أنه يجوز الصرف على برامج الدعوة إلى الله من أموال الزكاة بوصف أكثر المستفيدين من هذه البرامج من المؤلفة قلوبهم، وأن الدعوة إلى الله ومكافحة التنصير تدخل في سبيل الله، وأن الكثير من هؤلاء الدعاة ليس لهم دخل ثابت، فيكونون من الفقراء والمساكين والغارمين، وكل هؤلاء من أهل الزكاة ولا شك أن الله تعالى أمر بإخراج الزكاة لتصرف فيما ينفع الإسلام والمسلمين مما يكون سببًا في نشر الإسلام، وتمكنه ودعوة الناس إلى الله وترغيبهم في الشريعة وإبعادهم عن المحرمات والمعاصي وكل ذلك من الأهداف السامية التي تتدخل في سبيل الله. والله أعلم.



    صرف الزكاة للبرامج التلفزيونية بحجة أنه في سبيل الله
    رقم الفتوى (6118)
    موضوع الفتوى تمويل البرامج التليفزيونية النافعة من زكاة المال
    السؤال س: من ضمن الأعمال الدعوية التي نقوم بها: إنتاج برامج تلفزيونية مع بعض المشايخ وطلبة العلم حول موضوعات تهم الناس في حياتهم، ثم نقوم بتوزيعها مجانا على بعض القنوات الفضائية مجانا لبثها في أوقات متفرقة؛ ومن أجل تغطية نفقات البرامج نسعى نحو بعض المحسنين، لكنهم يسألوننا هل يجوز أن يمولوا هذه البرامج من زكاة أمولهم؟


    الاجابـــة إذا لم يوجد من المحسنين من يتبرعون لتغطية نفقات هذه البرامج من رأس المال، جاز والحال هذه أن تمون من زكاة الأموال، لاعتبارها من أسباب الدعوة، ولما فيها من المصالح التي يكون فيها خير للمسلمين، فإنها موضوعات تهم الناس في حياتهم، فيما يتعلق بدينهم ودنياهم، فتكون من الدعوة إلى الله، والدعوة إلى الله تدخل في سبيل الله الذي هو مصرف من مصارف الزكاة. والله أعلم.


    فتاوى في جعل الوسائل المحدثة طريقة للدعوة إلى الله :
    الكرة
    رقم الفتوى (10231)
    موضوع الفتوى استخدام كرة القدم كوسيلة للدعوة
    السؤال س: ما رأيكم في استخدام كرة القدم كوسيلة دعوة إلى الله لجلب أعداد كبيرة من الشباب وما لا يخفى على فضيلتكم اهتمام الشباب بهذه اللعبة؟


    الاجابـــة وبعد. .. فهذه اللعبة يختلف القصد فيها، فمن الناس من يتخذها للنشاط والرياضة وتقوية البدن وتفتح الذهن والتمرن على الحركة وإذهاب الكسل والخمول، فبهذا القصد تباح بل قد يندب إليها حذرا من الضعف وإنهيار القوى الحاصل من الإخلاد إلى الأرض ولزوم الفراش والسرير والمركب الهنيء الذي اعتاده الأكثـر فصعب عليهم العمل والسير والتقلب في الحاجات، فعلى هذا القصد لا مانع من اتخاذها كوسيلة دعوة للشباب الذين يهوون هذا النوع من الرياضة فإذا كان المجتمع كله جلوسا وكلما اعتراهم الملل والضجر حتى يقوموا لمزاولة النشاط وإعطاء النفس ما تهواه من هذا اللعب ولو كان لهوا، فأما من قصد من الكرة مجرد النظر ومشاهدة اللاعبين وتسريح الأنظار إليهم وقضاء الوقت الطويل في التفكه والضحك عند مقابلتهم دون أن يدخل في الميدان ويقصد ما قصد الأولون فلا أرى هذا سائغا وهو ما يفعله الكثير الذين يجلسون أمام التلفاز للتحديق نحو هذه المباريات وكذا ما يقصد الكثير الذين يحضرون هذه المباريات جالسين على تلك المدرجات زمنا طويلا بدون أن يستفيدوا من زمانهم، وهذا هو إضاعة الوقت في غير فائدة. والله أعلم.



    التمثيل وسيلة دعوية
    رقم الفتوى (8561)
    موضوع الفتوى حكم التمثيل
    السؤال س: نحن في الجامعة لدينا مسرح ملتزم يقوم عليه أناس خيرون تقدم فيه مسرحيات تحكي تاريخ وأمجاد الأمة الإسلامية، وفي هذه السنة كتبت لنا نصوص كثيرة، ومن ضمن هذه النصوص، أو القصص منها ما يتناول فترة ما قبل البعثة المحمدية صلى الله عليه وسلم والأحوال التي كان عليها العرب، ومن تلك النصوص والقصص ما يتحدث عن حياة وجهاد وبلاء بعض الصالحين من التابعين ـ رحمهم الله تعالى ـ، ولأن الطلاب الذين يصورون تلك المشاهد والأحوال من الشباب الملتزم بدينه وهم صفوة الشبيبة الجامعية خلقًا ودينًا فإننا نسأل الآتي
    1ـ هل يجوز لهؤلاء الشباب أن يقوموا بتقمص وتمثيل أحوال وأشخاص من كان قبل البعثة من العرب، وهم كما تعلمون من المشركين والكفار؟
    2ـ هل يجوز تمثيل وتقمص شخصيات التابعين والصالحين لتقديم ذلك على المسرح للتعريف بجهادهم وبلائهم؟؟


    الاجابـــة فالتمثيل المذكور جائز إذا قصد منه الاستفادة من الشجاعة والبطولة وكيفية دخول الحروب وقتال الأعداء، أو قصد منه ما هم فيه من الجهل والشرك والخرافات التي قضى عليها الإسلام، ولا يضرنا كفرهم وشركهم.

    2ـ لا بأس بالتمثيل المذكور لمعرفة جهاد الصالحين وبلائهم وعبادتهم وصلاحهم ومشاهدة بعض ما يقومون به وما أثروه في غيرهم، ويغتفر التمثيل لذلك، ولا يضر كون الممثل كاذبًا في أفعاله، ؛ حيث أنه حكاية عن غيره لما هو حق وصدق، والحاضرون يعرفون أنه مثال لشيء سابق، ولا شك أن استفادة الحاضرين من التمثيل أبلغ من استفادتهم من مجرد سرد القصة بالكلام، فإن التمثيل يرسم الواقعة في الفكر ويبقى أثرها في الذهن دائمًا، ويستحضر هذه القصة ويطبقها، أو يقيس عليها، ولذلك أكثر الله تعالى في القرآن من ضرب الأمثال، فلو أن إنسانًا مثّل بعضها أمام الناس لتصوروا ذلك وعرفوا ما فيه من الأثر البليغ. والله أعلم.



    فتوى أخرى في التمثيل
    رقم الفتوى (3664)
    موضوع الفتوى التمثيل وسيلة من وسائل الدعوة إلى الله
    السؤال س: نحن شباب خير، وقد اتخذنا التمثيل وسيلة من وسائل الدعوة إلى الله وقد قامت عليه بعض برامجنا، وقد سمعنا خلافا في هذه المسألة، فما رأي فضيلتكم في ذلك؟ وهل التمثيل يعد من الشبهة التي يجب التورع عنها؟ وجزاكم الله خيرا، ما رأي فضيلتكم في تصوير الشباب بكاميرا الفيديو أثناء النزهة والرحلات؟


    الاجابـــة الحمد لله وحده: أرى أن التمثيل جائز ومفيد وفيه تصوير للواقع وفهمه فهما كاملا أقوى من شرحه والتعبير عنه، والدليل أن الله تعالى أكثر من التمثيل في القرآن كقوله تعالى: مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا الآية، وقول النبي- صلى الله عليه وسلم- إنما مثلي ومثلكم كمثل رجل أوقد نارا، فجعل الفراش والجنادب يقعن فيها. .. الحديث، فيجوز تطبيق مثل هذه الأمثلة بأن توقد نارا في برية وفي شدة ظلام ثم تطفئها جميعا فإن الذين حولها بعد فقدها يبقون حيارى لا يبصرون شيئا، وهكذا بقية الأمثلة، ولكن لا يجوز التمثيل الذي فيه تنقص لبعض الشخصيات المحترمة كالصحابة وعلماء الأمة فإن كان حكايات واقع فلا بأس إذا كان هادفا مفيدا، وأما التصوير فلا يجوز في نظري لعموم أدلة منع التصوير. والله أعلم.

    فتوى أخرى في التمثيل
    رقم الفتوى (4048)
    موضوع الفتوى حكم تمثيل الصحابة في الأفلام ونحوها
    السؤال س: هل يجوز إخراج فيلم مُصوَّر عن الصحابة- رضي الله عنهم- يحكي أعمالهم عن طريق التمثيل، ثم يُباع هذا الفيلم؟


    الاجابـــة أرى أنه لا يجوز ولو جاز التمثيل، وذلك لأن فيها تصوير الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ وإظهار أشخاص أمام العالم يُشار إليهم أن هذا الصحابي الفلاني وهذا الصحابي الفلاني، وتُعرض أعمالهم كجهادهم وصبرهم وهجرتهم وقتالهم وقيامهم وصلاتهم، ففي ذلك شيءٌ من التنقص لهم، وفيه انخداع العامة بهؤلاء المُصورين وإعجابهم بمن قدر على هذا التمثيل، وأما التمثيل الذي يقع في المسرحيات، وفي النوادي، وفي المجتمعات، ويُقصد منه تنبيه الحاضرين على بعض الوقائع المُحرمة فلا بأس به إذا كان هادفًا وليس فيه تنقص ولا كذب غير معروف؛ وذلك لما يحصل بهذه التمثيليات من التصور الكامل لذلك الفعل، فيُوجب ذلك الانتباه له وفعله إن كان حسنًا، وتركه إن كان سيئًا.



    الأناشيد وسيلة دعوية رقم الفتوى (891)
    موضوع الفتوى هل وسائل الدعوة توقيفية؟
    السؤال س: هل وسائل الدعوة توقيفية؟ وهل الأناشيد الإسلامية وسيلة من وسائل الدعوة؟


    الاجابـــة ليست توقيفية، فيجوز استعمال الوسائل الحديثة كطبع الكتب وكالأشرطة الإسلامية واستعمال مكبر الصوت واستعمال الإذاعة مرئية أو مسموعة واستعمال النشرات والصحف والمجلات فكل هذه وسائل جديدة ليست معروفة فيما سبق فتستعمل للدعوة لما فيها من الإفادة، كما أن دعاة الفساد والكفر والبدع يستعملونها ويضلون بها خلقًا كثيرًا، فواجب أهل الإسلام أن يستعملوها حتى يستفيدوا منها، وأما الأناشيد الإسلامية فإنها من وسائل الدعوة فإن الشعر كلام فحسنه حسن وقبيحه قبيح، وكثيرًا ما تؤثر القصائد الإسلامية في من سمعها بشرط أن لا يكون فيها تلحين أو تغنج أو تمايل أو تشبيب مما يلحقه بالأغاني المح

    وأخيرا أقول :
    فقد تردد كثير من السلفيين في الرد عليك فترة مضت لتقدير مكانتك العلمية

    عند الناس لكن لما رأوا منك ماتجاوز الحد من تلك الفتاوى بدأت تلك الردود منها

    على استحياء ولكن عظم الأمر عليهم حين رأوا منك التجني على الدعوة السلفية

    الحقة وهالهم الأمر جدا فلهذا كانت تلك الردود والله المستعان :


    1-فها أنت وللأسف تثني على أهل البدع كلما سنحت لك الفرصة

    كالبنا وقطب وتجعلهما من علماء الإسلام

    ثم قلت عنهما : (ومن أهل الدعوة، وقد نفع الله بهما وهدى بدعوتهما خلقـًا كثيرًا، ولهما جهود لا تنكر)

    فهل هذا في ميزان الإسلام والعلم الذي علمك الله :حق وصدق وعدل ؟ قل هاتوا

    برهانكم إن كنتم صادقين

    فهات بين لنا وأثبت ووالله لو صدقت فيما أثبت لرجعنا عما قلنا لما أثبت وقررت

    ولكن وللأسف كلمات رددتها في فتاويك وشهادات شهدت بها أنت من يسأل عنها فأعد

    للسؤال جوابا وللأسف فقد سمعها من سمعها منك فطاروا بها فرحا وطافوا بها الجبال والقفار وكنت

    انت المسؤول الأول والأخير عنها وإلى الله المشتكى


    وإنا نقول شهادة حق والله نشهد بها :


    الحق والحق أقول : حق لهذين الرجلين الضالين ان يحشرا مع اهل


    البدعة والضلالة وأف لهما ولاكرامة .


    ثم قد أثنيت على ابن لادن مع تكلم العلماء فيه

    وبيان حاله ووصفته بالإجتهاد فيما فعل بأمة الإسلام وهو منقول عنك

    أفهذا الذي قلت حق وصدق في ميزان العلم الشرعي الصحيح القائم على

    الكتاب والسنة وبفهم السلف ؟ أنسيت ماذا عانت منه أمة التوحيد والسنة

    في تلك البلاد وغيرها ؟ أنسيت قولته المشهورة :
    ((وددت أن أكون مكان هؤلاء الذين فجروا في العليا ))

    وهل نسيت تكفيره أناس من أهل الإسلام ؟؟ فما ردك على هذا ؟ .


    2-وتطعن في اهل السنة ممن بينوا عوار المخالفين من أهل الأهواء .

    ومنهم الشيخ الجامي فصببت جام غضبك عليه فقلت في فتوى لك مشهورة

    (هم متشددون يحسدون كل من برز في مجال الدعوة ؟؟!!!وأما مؤسسها فهو

    محمد بن أمان الجامي والرجل قد مات وأمره إلى ربه ؟؟!!)

    وقلت عن الشيخ ربيع حين بين حال ابن قطب وبلاياه : (وقد قرأت ما كتبه الشيخ : ربيع المدخلي في الرَّد على سيد قطب، ورأيته جعل العناوين لما ليس بحقيقة، فردّ عليه الشيخ بكر أبو زيد ـ حفظه الله ـ . (!!)وكذلك تحامل على الشيخ: عبد الرحمن عبد الخالق، وجعل في كلامه أخطاء مضللة مع طول صحبته له من غير نكير . وعين الرضا عن كل عيب كليلة ولكن عين السخط تبدي المساويا )..


    3-وتتسامح مع تلك الفرق الضالة الأخوان والتبليغ وغيرها .

    ومن فتاويك في هذا قولك : (إذا كان هؤلاء الجماعات عندهم بدع في العقائد أو في الأفعال؛ فإننا نخطئهم. فإذا كانوا صوفية –مثلا- يغلون في الأولياء، ويعتقدون أن الولي أفضل من النبي كما هي عقيدة كثير من صوفية إفريقيا ومن الصوفية في الهند والسند والذين كثير منهم من التبليغيين؛ فلا يجوز أن نقرهم، ولا أن نخرج معهم.
    كذلك إذا كان من عقيدتهم الغلو في الأموات، الطواف بالقبور، أو التمسح بها، أو الدعاء لأهلها؛ فلا يجوز إقرارهم؛ دعاء الأموات يعتبر شركا. وهكذا –أيضا- إذا كان من أعمالهم بدع اعتقادية؛ يعني: عرف بأنهم معتزلة في معتقدهم، أو أشعرية، أو نحو ذلك.

    أما إذا كانوا مستقيمين في عقيدتهم؛ عقيدة أهل السنة والجماعة في الأسماء والصفات، وفي أسماء الإيمان والدين، وكانوا مع ذلك موحدين لا ينتقد عليهم شيء من أعمالهم؛ فلا يجوز الإنكار عليهم سواء تسموا بسلفيين، أو أنصار سنة، أو جماعة تبليغ، أو أهل توحيد.
    فإن هذه الأسماء كلها تنطبق على كل موحد، وأنهم إذا تسموا بجماعة التبليغ، وكانوا مع ذلك يدعون إلى الله. يدعون إليه، وكانوا يدعون بالفعل؛ وإن لم يدعوا بالقول، وشوهد منهم شيء من التساهل في صحبة بعض العصاة ونحوهم؛ فلهم أهداف ولهم مقاصد)

    فهل ماتقوله واقعا حول تلك الجماعات حق وصدق ؟ هل هم بالفعل على الجادة ؟

    وتعلم قول الشيخ ابن باز في تلك الفرقتين وأنهما من الثنتين والسبعين فرقة

    فكما استدللت به حول مافهمته من تأييد لسيد قطب فلم لم تستدل به هنا ؟

    وهل ترى كلامه حق أو باطل ؟ وأحيلك على فتوى الشيخ عفيفي أيضا وأن فرقة

    التبليغ مبتدعة فهل هما جامييان ؟ وفتوى الشيخ التويجري وأن التبليغ مبتدعة

    فهل يلحق بركاب الجامية أيضا ؟؟ هل ماأقتيت به أنت هو الحق وهؤلاء مافقهوا

    الحق وماأدركوه ؟؟ وهل يجمعون كلهم مع الفوزان على الباطل ؟؟ لعلك تراجع

    لعلك تراجع والله المستعان .

    جزاك الله خيرا يا شيخ عبدالله الغامدي
    http://www.sahab.net/forums/showthread.php?t=354823
يعمل...
X