الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
أما بعد :
قال صلى الله عليه وسلم : " يكون أقوام تتجارى بهم تلك الأهواء كما يتجارى الكلب بصاحبه فلا يبقى منه مفصل إلا دخله " وفي رواية أخرى " ألا وإنه يخرج في أمتي قوم يهون هوى يتجارى بهم الهوى كما يتجارى الكلب بصاحبه لا يدع منه عرقا ولا مفصلا إلا دخله " وقال صلى الله عليه وسلم : " يخرج في آخر الزمان قوم أحداث الأسنان سفهاء الأحلام يقولون من خير قول البرية لا يجاوز حناجرهم فأينما لقيتموهم فاقتلوهم فإن لمن قتلهم أجراً يوم القيامة " وقال صلى الله عليه وسلم :" يكون دعاة على أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها " قلت: يا رسول الله صفهم لنا قال :" هم قوم من جلدتنا يتكلمون بألسنتنا " قلت : فما تأمرني إن أدركني ذلك ؟ قل: " فالزم جماعة المسلمين وإمامهم فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام فاعتزل تلك الفرق كلها ولو أن تعض بأصل شجرة حتى يدركك الموت وأنت كذلك " .
وقد وقع ما أخبر به الصادق المصدوق فظهرت البدع وتفشت بين الناس فقمعها أهل العلم في حينها بالحجة والبيان والتحذير منها ومن دعاتها ولا تزال باقية إلى قيام الساعة وأهل العلم في سجال مع أهلها والداعين لها كما أخبر صلى الله عليه وسلم حيث قال : " لا تزال طائفة من أمتي قائمة بأمر الله لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى يأتي أمر الله وهم ظاهرون على الناس "
وفي هذا العصر ظهر بعض الناس ممن تصدر للدعوة قبل أوانه فشرقوا وغربوا وأحيوا فكر الخوارج وغلاة المرجئة وخالفوا أهل الحق في قضايا عقدية عديدة فتفطن لهم أهل الحق فبينوا حالهم وكشفوا عوارهم وحذروا منهم حماية للمجتمع من أخطائهما .
فهذه أقوالهم الرشيدة وتحذيراتهم السديدة من خوارج هذا العصر دعاة الباطل والسرورية والقطبية الخارجية وقانا الله وإياكم شرهم .
جمعتها لأمرين :
الأمر الأول : حتى لا ينخدع فيهم الناس .
الأمر الثاني : ليزداد من عرف حالهم بصيرة ويقينا
. الأمر الثاني : ليزداد من عرف حالهم بصيرة ويقينا
سائلا المولى عز شأنه وجلت قدرته أن ينفع به إنه ولي ذلك والقادر عليه وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
كتبه / أحمد الأحمدي
????? ????? ????? ??????? ?? ????? ????.rar