بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده تعالى ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، و سيئات أعمالنا، من يهديه الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم تسليماً كثيراً،أمابعد:
ففي هذه الآية الكريمة موعظة وعبرة للقاعدين عن الجهاد والمتخلفين عنه لإنها تخبر أنه لا يموت أحد إلا بقدر الله، وحتى يستوفي المدةَ التي ضربها الله له؛ فلذا يا أيها الناس البدار البدار إلى الميادين الشرف والكرامة لفك الحصار عن إخواننا والآن إلى المقصود:
إن الحمد لله نحمده تعالى ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، و سيئات أعمالنا، من يهديه الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم تسليماً كثيراً،أمابعد:
ففي هذه الآية الكريمة موعظة وعبرة للقاعدين عن الجهاد والمتخلفين عنه لإنها تخبر أنه لا يموت أحد إلا بقدر الله، وحتى يستوفي المدةَ التي ضربها الله له؛ فلذا يا أيها الناس البدار البدار إلى الميادين الشرف والكرامة لفك الحصار عن إخواننا والآن إلى المقصود:
قال العلامة الإمام ابن كثير-رحمه الله- في تفسيره عند هذه الآية:
{ وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتَابًا مُؤَجَّلا } أي: لا يموت أحد إلا بقدر الله، وحتى يستوفي المدةَ التي ضربها الله له؛ ولهذا قال: { كِتَابًا مُؤَجَّلا } كقوله { وَمَا يُعَمَّرُ مِنْ مُعَمَّرٍ وَلا يُنْقَصُ مِنْ عُمُرِهِ إِلا فِي كِتَابٍ } [فاطر:11] وكقوله { هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ طِينٍ ثُمَّ قَضَى أَجَلا وَأَجَلٌ مُسَمًّى عِنْدَهُ } [الأنعام:2].
وهذه الآية فيها تشجيع للجُبَناء وترغيب لهم في القتال، فإن الإقدام والإحجام لا يَنْقُص من العمر ولا يزيد فيهكما قال ابن أبي حاتم:
حدثنا العباس بن يزيد العبدي قال: سمعت أبا معاوية، عن الأعمش، عن حبيب بن صُهبان، قال: قال رجل من المسلمين -وهو حُجْرُ بن عَدِيّ-: ما يمنعكم أن تعبُروا إلى هؤلاء العدو، هذه (11) النطفة؟ -يعني دِجْلَة-{ وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتَابًا مُؤَجَّلا } ثم أقحم فرسه دجلة فلما أقحم أقحم الناس فلما رآهم العدوّ قالوا: ديوان، فهربوا (12) (13) .
(11) في أ، و: "وهذه".
(12) في جـ: "وهربوا".
(13) تفسير ابن أبي حاتم (2/584).
(12) في جـ: "وهربوا".
(13) تفسير ابن أبي حاتم (2/584).