مثقال ذرة
قال الامام القرطبي-رحمه الله- في تفسيره لهاتين الآيتين مختصرا:
{{فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره،
ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره}}.
(هذا مثل ضربه الله تعالى: أنه لا يغفل من عمل ابن آدم صغيرة ولا كبيرة.
وهو مثل قوله تعالى:
{إن الله لا يظلم مثقال ذرة}
[النساء : 40].
قال محمد بن كعب القرظي-رحمه الله-:
فمن يعمل مثقال ذرة من خير من كافر، يرى ثوابه في الدنيا، في نفسه وماله وأهله وولده، حتى يخرج من الدنيا وليس له عند الله خير.
ومن يعمل، مثقال ذرة من شر من مؤمن، يرى عقوبته في الدنيا، في نفسه وماله وولده وأهله، حتى يخرج من الدنيا وليس له عند الله شر.
دليله ما رواه العلماء الأثبات من حديث أنس-رضي الله عنه-:
أن هذه الآية نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر يأكل،
فأمسك وقال: يا رسول الله،
وإنا لنرى ما عملنا من خير وشر؟
قال:
(ما رأيت مما تكره فهو مثاقيل ذر الشر، ويدخر لكم مثاقيل ذر الخير، حتى تعطوه يوم القيامة).
قال أبو إدريس: إن مصداقه في كتاب الله:
(وما أصابكم من مصيبة
فبما كسبت أيديكم، ويعفو عن كثير)
[الشورى : 30].
وقال مقاتل-رحمه الله-:
(نزلت في رجلين، وذلك أنه لما نزل
{ويطعمون الطعام على حبه}
[الإنسان : 8]
كان أحدهم يأتيه السائل،
فيستقل أن يعطيه التمرة والكسرة والجوزة.
وكان الآخر
يتهاون بالذنب اليسير، كالكذبة والغيبة والنظرة،
ويقول:
إنما أوعد الله النار على الكبائر؛
فنزلت ترغبهم في القليل من الخير أن يعطوه؛
فإنه يوشك أن يكثر،
ويحذرهم اليسير من الذنب،
فإنه يوشك أن يكثر).
والإثم الصغير في عين صاحبه يوم القيامة
أعظم من الجبال،
وجميع محاسنه أقل في عينه من كل شيء.
وأنشدوا:
إن من يعتدي ويكسب إثما وزن مثقال ذرة سيراه
ويجازى بفعله الشر شرا وبفعل الجميل أيضا جزاه
هكذا قوله تبارك ربي في إذا زلزلت وجل ثناه
قال ابن مسعود-رضي الله عنه-:
(هذه أحكم آية في القرآن)
وروى كعب الأحبار أنه قال:
(لقد أنزل الله على محمد-صلى الله عليه وسلم- آيتين أحصتا ما في التوراة والإنجيل والزبور والصحف {فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره.
ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره}.
قال الشيخ أبو مدين في قوله تعالى :
(فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره)
قال:
(في الحال قبل المآل).
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يسمى هذه الآية [الآية الجامعة الفاذة]؛
وفي الموطأ:
(أن مسكينا استطعم عائشة أم المؤمنين-رضي الله عنها- وبين يديها عنب؛
فقالت لإنسان:
(خذ حبة فأعطه إياها).
فجعل ينظر إليها ويعجب؛
فقالت :
(أتعجب! كم ترى في هذه الحبة من مثقال ذرة). وروي عن سعد بن أبي وقاص-رضي الله عنه- :
( أنه تصدق بتمرتين، فقبض السائل يده،
فقال للسائل:
ويقبل الله منا مثاقيل الذر،
وفي التمرتين مثاقيل ذر كثيرة).
وقال الحسن-رحمه الله-:
(قدم صعصعة عم الفرزدق على النبي صلى الله عليه وسلم،
فلما سمع
{ فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره.
ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره }
قال:
لا أبالي ألا أسمع من القرآن غيرها،
حسبي، فقد انتهت الموعظة)
أخوكم:عماد الحديدي
قال الامام القرطبي-رحمه الله- في تفسيره لهاتين الآيتين مختصرا:
{{فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره،
ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره}}.
(هذا مثل ضربه الله تعالى: أنه لا يغفل من عمل ابن آدم صغيرة ولا كبيرة.
وهو مثل قوله تعالى:
{إن الله لا يظلم مثقال ذرة}
[النساء : 40].
قال محمد بن كعب القرظي-رحمه الله-:
فمن يعمل مثقال ذرة من خير من كافر، يرى ثوابه في الدنيا، في نفسه وماله وأهله وولده، حتى يخرج من الدنيا وليس له عند الله خير.
ومن يعمل، مثقال ذرة من شر من مؤمن، يرى عقوبته في الدنيا، في نفسه وماله وولده وأهله، حتى يخرج من الدنيا وليس له عند الله شر.
دليله ما رواه العلماء الأثبات من حديث أنس-رضي الله عنه-:
أن هذه الآية نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر يأكل،
فأمسك وقال: يا رسول الله،
وإنا لنرى ما عملنا من خير وشر؟
قال:
(ما رأيت مما تكره فهو مثاقيل ذر الشر، ويدخر لكم مثاقيل ذر الخير، حتى تعطوه يوم القيامة).
قال أبو إدريس: إن مصداقه في كتاب الله:
(وما أصابكم من مصيبة
فبما كسبت أيديكم، ويعفو عن كثير)
[الشورى : 30].
وقال مقاتل-رحمه الله-:
(نزلت في رجلين، وذلك أنه لما نزل
{ويطعمون الطعام على حبه}
[الإنسان : 8]
كان أحدهم يأتيه السائل،
فيستقل أن يعطيه التمرة والكسرة والجوزة.
وكان الآخر
يتهاون بالذنب اليسير، كالكذبة والغيبة والنظرة،
ويقول:
إنما أوعد الله النار على الكبائر؛
فنزلت ترغبهم في القليل من الخير أن يعطوه؛
فإنه يوشك أن يكثر،
ويحذرهم اليسير من الذنب،
فإنه يوشك أن يكثر).
والإثم الصغير في عين صاحبه يوم القيامة
أعظم من الجبال،
وجميع محاسنه أقل في عينه من كل شيء.
وأنشدوا:
إن من يعتدي ويكسب إثما وزن مثقال ذرة سيراه
ويجازى بفعله الشر شرا وبفعل الجميل أيضا جزاه
هكذا قوله تبارك ربي في إذا زلزلت وجل ثناه
قال ابن مسعود-رضي الله عنه-:
(هذه أحكم آية في القرآن)
وروى كعب الأحبار أنه قال:
(لقد أنزل الله على محمد-صلى الله عليه وسلم- آيتين أحصتا ما في التوراة والإنجيل والزبور والصحف {فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره.
ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره}.
قال الشيخ أبو مدين في قوله تعالى :
(فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره)
قال:
(في الحال قبل المآل).
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يسمى هذه الآية [الآية الجامعة الفاذة]؛
وفي الموطأ:
(أن مسكينا استطعم عائشة أم المؤمنين-رضي الله عنها- وبين يديها عنب؛
فقالت لإنسان:
(خذ حبة فأعطه إياها).
فجعل ينظر إليها ويعجب؛
فقالت :
(أتعجب! كم ترى في هذه الحبة من مثقال ذرة). وروي عن سعد بن أبي وقاص-رضي الله عنه- :
( أنه تصدق بتمرتين، فقبض السائل يده،
فقال للسائل:
ويقبل الله منا مثاقيل الذر،
وفي التمرتين مثاقيل ذر كثيرة).
وقال الحسن-رحمه الله-:
(قدم صعصعة عم الفرزدق على النبي صلى الله عليه وسلم،
فلما سمع
{ فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره.
ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره }
قال:
لا أبالي ألا أسمع من القرآن غيرها،
حسبي، فقد انتهت الموعظة)
أخوكم:عماد الحديدي