٦٧- عن أبى هريرة رضي الله عنه قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أبا هريرة علم الناس القران وتعلمه فإنك ان مت وأنت كذلك زارت الملائكة قبرك كما يزار البيت العتيق وعلم الناس سنتى وان كرهوا ذلك وان أحببت ان لا توقف على الصراط طرفة عين حتى تدخل الجنة فلا تحدث في دين الله حدثا برايك ".
موضوع .
رواه الخطيب في تاريخ بغداد (4 / 380) وابن الجوزي في الموضوعات (1 / 264) والسيوطي في اللآلي المصنوعة (1 / 203) من طريق عبد الله بن صالح اليماني حدثني أبو همام القرشي عن سليمان بن المغيرة عن قيس بن مسلم عن طاوس عن أبى هريرة به .
قال ابن الجوزي: هذا حديث لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد غطى بعض الرواة عواره بأن قال حدثنا أبو همام القرشى وهذا عندي من أعظم الخطأ أن يهرج بكذاب.
واسمه محمد بن مجيب، قال يحيى بن معين: كذاب عدوالله وقال أبو حاتم الرازي: ذاهب الحديث.
قال أبو عبدالله: محمد بن مجيب هو الثقفي الكوفي الصائغ
قال يحيى بن معين: كذاب وقال بن عدي: له أشياء غير محفوظة اهـ
٦٨- وقال السيوطي: اللآلي المصنوعة (1 / 203) له طريق آخر قال أبو نعيم حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر حدثنا محمد بن عبد الرحيم بن شبيب عن محمد بن قدامة المصيصي عن جرير عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة مرفوعا يا أبا هريرة تعلم القرآن وعلمه ولا تزال كذلك حتى يأتيك الموت فإن أتاك الموت وأنت كذلك حجت الملائكة إلى قبرك كما يحج المؤمنون إلى بيت الله الحرام وإن أحببت أن لا توقف على الصراط طرفة عين فلا تحدث في دين الله حدثا برأيك والله أعلم ".
وقال الشيخ العلامة الألباني رحمه الله: وتعقبه السيوطي في " اللآليء " ( 1 / 222 ) بقوله: قلت له طريق آخر قال أبو نعيم: حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر حدثنا محمد بن عبد الرحيم بن شبيب عن محمد بن قدامة المصيصي عن جرير عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة مرفوعا قلت: فذكره نحوه إلا أنه قال: " فإن أتاك الموت وأنت كذلك حجت الملائكة إلى قبرك كما يحج المؤمنون إلى بيت الله الحرام " .
وسكت عليه السيوطي ، وهو بهذا اللفظ أشد نكارة عندي من الأول لما فيه من ذكر الحج إلى القبر فإنه تعبير مبتدع لا أصل له في الشرع ولم يرد فيه إطلاق الحج إلى شيء مما يزار إلا إلى بيت الله الحرام ، وإنما يطلق الحج إلى القبور ، المبتدعة الذين يغالون في تعظيم القبور مثل شد الرحال إليها والبيات عندها والطواف حولها ، والدعاء والتضرع لديها ونحوذلك مما هو من شعائر الحج حتى لقد ألف بعضهم كتابا سماه " مناسك حج المشاهد والقبور " ! على ما ذكره شيخ الإسلام ابن تيمية في كتبه ، وهذا ضلال كبير لا يشك مسلم شم رائحة التوحيد الخالص في كونه أكره شيء إليه صلى الله عليه وسلم ، فكيف يعقل إذن أن ينطق عليه السلام بهذه الكلمة : " حجت الملائكة إلى قبرك كما يحج المؤمنون إلى بيت الله الحرام " ؟ ! اللهم إن القلب يشهد أن النبي صلى الله عليه وسلم ما صدر منه حرف من هذا ، فقبح الله من وضعه .
وأنا أتهم به ابن شبيب هذا ، فإن رجال إسناده كلهم ثقات غيره ، أما عبد الله ابن محمد بن جعفر شيخ أبي نعيم فهو أبو الشيخ ابن حبان الحافظ الثقة صاحب كتاب " طبقات الأصبهانيين " وله ترجمة في " تذكرة الحفاظ " للذهبي ( 3 / 147 - 149 ) و" شذرات الذهب " ( 3 / 69 ) وغيرهما .
وأما سائر الرواة فكلهم ثقات معروفون من رجال " التهذيب " غير ابن شبيب فهو المتهم به اهـ
موضوع .
رواه الخطيب في تاريخ بغداد (4 / 380) وابن الجوزي في الموضوعات (1 / 264) والسيوطي في اللآلي المصنوعة (1 / 203) من طريق عبد الله بن صالح اليماني حدثني أبو همام القرشي عن سليمان بن المغيرة عن قيس بن مسلم عن طاوس عن أبى هريرة به .
قال ابن الجوزي: هذا حديث لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد غطى بعض الرواة عواره بأن قال حدثنا أبو همام القرشى وهذا عندي من أعظم الخطأ أن يهرج بكذاب.
واسمه محمد بن مجيب، قال يحيى بن معين: كذاب عدوالله وقال أبو حاتم الرازي: ذاهب الحديث.
قال أبو عبدالله: محمد بن مجيب هو الثقفي الكوفي الصائغ
قال يحيى بن معين: كذاب وقال بن عدي: له أشياء غير محفوظة اهـ
٦٨- وقال السيوطي: اللآلي المصنوعة (1 / 203) له طريق آخر قال أبو نعيم حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر حدثنا محمد بن عبد الرحيم بن شبيب عن محمد بن قدامة المصيصي عن جرير عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة مرفوعا يا أبا هريرة تعلم القرآن وعلمه ولا تزال كذلك حتى يأتيك الموت فإن أتاك الموت وأنت كذلك حجت الملائكة إلى قبرك كما يحج المؤمنون إلى بيت الله الحرام وإن أحببت أن لا توقف على الصراط طرفة عين فلا تحدث في دين الله حدثا برأيك والله أعلم ".
وقال الشيخ العلامة الألباني رحمه الله: وتعقبه السيوطي في " اللآليء " ( 1 / 222 ) بقوله: قلت له طريق آخر قال أبو نعيم: حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر حدثنا محمد بن عبد الرحيم بن شبيب عن محمد بن قدامة المصيصي عن جرير عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة مرفوعا قلت: فذكره نحوه إلا أنه قال: " فإن أتاك الموت وأنت كذلك حجت الملائكة إلى قبرك كما يحج المؤمنون إلى بيت الله الحرام " .
وسكت عليه السيوطي ، وهو بهذا اللفظ أشد نكارة عندي من الأول لما فيه من ذكر الحج إلى القبر فإنه تعبير مبتدع لا أصل له في الشرع ولم يرد فيه إطلاق الحج إلى شيء مما يزار إلا إلى بيت الله الحرام ، وإنما يطلق الحج إلى القبور ، المبتدعة الذين يغالون في تعظيم القبور مثل شد الرحال إليها والبيات عندها والطواف حولها ، والدعاء والتضرع لديها ونحوذلك مما هو من شعائر الحج حتى لقد ألف بعضهم كتابا سماه " مناسك حج المشاهد والقبور " ! على ما ذكره شيخ الإسلام ابن تيمية في كتبه ، وهذا ضلال كبير لا يشك مسلم شم رائحة التوحيد الخالص في كونه أكره شيء إليه صلى الله عليه وسلم ، فكيف يعقل إذن أن ينطق عليه السلام بهذه الكلمة : " حجت الملائكة إلى قبرك كما يحج المؤمنون إلى بيت الله الحرام " ؟ ! اللهم إن القلب يشهد أن النبي صلى الله عليه وسلم ما صدر منه حرف من هذا ، فقبح الله من وضعه .
وأنا أتهم به ابن شبيب هذا ، فإن رجال إسناده كلهم ثقات غيره ، أما عبد الله ابن محمد بن جعفر شيخ أبي نعيم فهو أبو الشيخ ابن حبان الحافظ الثقة صاحب كتاب " طبقات الأصبهانيين " وله ترجمة في " تذكرة الحفاظ " للذهبي ( 3 / 147 - 149 ) و" شذرات الذهب " ( 3 / 69 ) وغيرهما .
وأما سائر الرواة فكلهم ثقات معروفون من رجال " التهذيب " غير ابن شبيب فهو المتهم به اهـ
تعليق