شهادة الإمام ابن القيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه وأهل بيته
أما بعد فهذا الجزاء الثالث من سلسلة شهادة العدول الصادقين لأهل الحديث بأنهم على الصراط المستقيم والحق الواضح المبين
وكما أسلفت سابقا أن أنقل في هذه السلسلة بأذن الله بعض شهاداة بعض الأئمة العدول الصادقين وقد نقلت في الجزاءالثاني شهادة الإمام أبو عبد الله بن قتيبة
http://www.aloloom.net/vb/showthread.php?t=4212
وفي هذا الجزء سأنقل بإذن الله تعالى شهادة الإمام ابن القيم رحمه الله
حيث قال الشيخ ربيع حفظه الله في كتابه مكانة أهل الحديث ومآثرهم وآثارهم الحميدة في الدين
قال شيخ الإسلام إبو عبـد الله محمـد بن أبي بكر ابن قيم الجوزية (ت751هـ) في قصيدة العديمة النظير الموسومة بـ ((الكافية الشافية في الانتصار للفرقة الناجية)) (ص:320-321)، مادحاً أهل الحديث وذامّاً من يبغضهم ويذمهم:
((فصل: في أنَّ أهل الحديث هم أنصار رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- وخاصّته ولا يبغض الأنصار رجل يؤمن بالله واليوم الآخر:
يا مبغضاً أهل الحديث وشاتماً
أبشر بعقد ولاية الشيطان
أوَ ما علمت بأنَّهم أنصار ديـ
ـن الله والإيمان والقرآن
أوَ ما علمت بأنَّ أنصار الرسو
ل هُمُ بلا شكٍّ ولا نكران
هل يبغض الأنصار عبدٌ مؤمنٌ
أو مُدركٌ لروائح الإيمان
شهد الرسول بذاك وهي شهادةٌ
من أصدق الثَّقلين بالبرهان
أوَ ما علمت بأنَّ خزرج دينه
والأوس هم أبداً بكلِّ مكان
ما ذنبهم إذ خالفوك لقوله
ما خالفوه لأجل قول فلان
لو وافقوك وخالفوه كنت تشـ
ـهد أنَّهم حقاً أولوا إيمان
لمَّا تحيزتم إلى الأشياخ وانْـ
ـحازوا إلى المبعوث بالقرآن
نسبوا إليه دون كلِّ مقالةٍ
أو حالةٍ أو قائلٍ ومكان
هذا انتساب إولي الفرق نسبةً
من أربعٍ معلومة التبيان
فلذا غضبتم حينما انتسبوا إلى
غير الرسول بنسبة الإحسان
فوضعتمُ لهمُ من الألقاب ما
تستقبحون وذا من العدوان
هم يشهدونكم على بطلانها
أفتشهدونهمُ على البطلان
ما ضرَّهم والله بغضكمُ لهم
إذ وافقوا حقَّاً رضى الرحمن
يا من يعاديهم لأجل مآكلٍ
ومناصب ورياسةِ الإخوان
تهنيك هاتيك العداوة كم بها
من حسرة ومذلّةٍ وهوان
فهذا قليل من كثير في حال أهل الحديث وواقعهم وما قيل من مدح بحق وشهادة بصدق؛ نقلتُ هذا لمن كان على نهجهم في اتباع الكتاب والسنة ليزداد إيمانـًا وثباتـًا، ولمن خدع من المنتسبين إلى السنة بمغالطات وتلبيسات الجهمية والمرجئة وغيرهما من الفرق الضالة فوقع في شيء من التعطيل والتأويل الجهمي أو التخريف الصوفي، أو وقع في مزالق الإرجاء، أو سقط في أفخاخ الجبرية ليعود إلى أصله ويأوي إلى عرينه، فيلزم عرين أهل الحديث، ويكون في ركبهم ويتبع حاديهم.
أهل الحديث همو أهل النبي وإن
لم يصحبوا نفسه أنفاسه صحـبوا
***
دين النبي محمد أخبار
نعم المطية للفتى آثار
لا ترغبن عن الحديث وأهله
فالرأيُ ليلٌ والحديث نهار
ولربما غلط الفتى سبل الهدى
والشمس بازغة لها أنوار
{ ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصدِّيقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقـًا. ذلك الفضلُ من الله وكفى بالله عليمـًا } [النساء: 69 ـ 70].
جعلنا الله وإياكم من أتباع أهل الحديث والسلف الصالح، إنه سميعُ الدعاء.
وصلى الله على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم.
[/CENTER]
أما بعد فهذا الجزاء الثالث من سلسلة شهادة العدول الصادقين لأهل الحديث بأنهم على الصراط المستقيم والحق الواضح المبين
وكما أسلفت سابقا أن أنقل في هذه السلسلة بأذن الله بعض شهاداة بعض الأئمة العدول الصادقين وقد نقلت في الجزاءالثاني شهادة الإمام أبو عبد الله بن قتيبة
http://www.aloloom.net/vb/showthread.php?t=4212
وفي هذا الجزء سأنقل بإذن الله تعالى شهادة الإمام ابن القيم رحمه الله
حيث قال الشيخ ربيع حفظه الله في كتابه مكانة أهل الحديث ومآثرهم وآثارهم الحميدة في الدين
قال شيخ الإسلام إبو عبـد الله محمـد بن أبي بكر ابن قيم الجوزية (ت751هـ) في قصيدة العديمة النظير الموسومة بـ ((الكافية الشافية في الانتصار للفرقة الناجية)) (ص:320-321)، مادحاً أهل الحديث وذامّاً من يبغضهم ويذمهم:
((فصل: في أنَّ أهل الحديث هم أنصار رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- وخاصّته ولا يبغض الأنصار رجل يؤمن بالله واليوم الآخر:
يا مبغضاً أهل الحديث وشاتماً
أبشر بعقد ولاية الشيطان
أوَ ما علمت بأنَّهم أنصار ديـ
ـن الله والإيمان والقرآن
أوَ ما علمت بأنَّ أنصار الرسو
ل هُمُ بلا شكٍّ ولا نكران
هل يبغض الأنصار عبدٌ مؤمنٌ
أو مُدركٌ لروائح الإيمان
شهد الرسول بذاك وهي شهادةٌ
من أصدق الثَّقلين بالبرهان
أوَ ما علمت بأنَّ خزرج دينه
والأوس هم أبداً بكلِّ مكان
ما ذنبهم إذ خالفوك لقوله
ما خالفوه لأجل قول فلان
لو وافقوك وخالفوه كنت تشـ
ـهد أنَّهم حقاً أولوا إيمان
لمَّا تحيزتم إلى الأشياخ وانْـ
ـحازوا إلى المبعوث بالقرآن
نسبوا إليه دون كلِّ مقالةٍ
أو حالةٍ أو قائلٍ ومكان
هذا انتساب إولي الفرق نسبةً
من أربعٍ معلومة التبيان
فلذا غضبتم حينما انتسبوا إلى
غير الرسول بنسبة الإحسان
فوضعتمُ لهمُ من الألقاب ما
تستقبحون وذا من العدوان
هم يشهدونكم على بطلانها
أفتشهدونهمُ على البطلان
ما ضرَّهم والله بغضكمُ لهم
إذ وافقوا حقَّاً رضى الرحمن
يا من يعاديهم لأجل مآكلٍ
ومناصب ورياسةِ الإخوان
تهنيك هاتيك العداوة كم بها
من حسرة ومذلّةٍ وهوان
فهذا قليل من كثير في حال أهل الحديث وواقعهم وما قيل من مدح بحق وشهادة بصدق؛ نقلتُ هذا لمن كان على نهجهم في اتباع الكتاب والسنة ليزداد إيمانـًا وثباتـًا، ولمن خدع من المنتسبين إلى السنة بمغالطات وتلبيسات الجهمية والمرجئة وغيرهما من الفرق الضالة فوقع في شيء من التعطيل والتأويل الجهمي أو التخريف الصوفي، أو وقع في مزالق الإرجاء، أو سقط في أفخاخ الجبرية ليعود إلى أصله ويأوي إلى عرينه، فيلزم عرين أهل الحديث، ويكون في ركبهم ويتبع حاديهم.
أهل الحديث همو أهل النبي وإن
لم يصحبوا نفسه أنفاسه صحـبوا
***
دين النبي محمد أخبار
نعم المطية للفتى آثار
لا ترغبن عن الحديث وأهله
فالرأيُ ليلٌ والحديث نهار
ولربما غلط الفتى سبل الهدى
والشمس بازغة لها أنوار
{ ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصدِّيقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقـًا. ذلك الفضلُ من الله وكفى بالله عليمـًا } [النساء: 69 ـ 70].
جعلنا الله وإياكم من أتباع أهل الحديث والسلف الصالح، إنه سميعُ الدعاء.
وصلى الله على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم.