إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

إسبال المنن في ذكر الرّاجح من تعاريف الحديث الحسن

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • إسبال المنن في ذكر الرّاجح من تعاريف الحديث الحسن

    إسبال المنن في ذكر الرّاجح من تعاريف الحديث الحسن






    بسم الله الرحمن الرحيم





    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد:





    إن مما إضطرب الحفاظ في تعريفه هو الحديث الحسن،وهو أدق العلوم وأصعبها،والسبب في ذلك هو صعوبة تحديد نوع ضعف الراوي،هل هو ضعف يسير فيكون حديثه حسنا،أو كثير فيكون حديثه ضعيفا.





    وها نحن سنذكر بحمد الله تعالى هذه التعاريف،وهي خمسة،مع الإعتراض عليها بشيء يسير من النقد،وهي المشهورة والمتداولة في كتب المصطلح.





    أولا:





    تعريف البيقوني





    قال:(والحسن المعروف طرقا وغدت***رجاله لا كالصحيح إشتهرت).





    ففي هذا التعريف ذكر شرطين للحديث فقط،وهما:





    1-أن يكون متصل الإسناد:من قوله:(والحسن المعروف طرقا).





    2-أن يكون رجال الإسناد خفيفي الضبط،وهو مأخوذ من قوله:(وغدت رجاله لا كالصحيح إشتهرت).





    والناظر في تعريف البيقوني يجده مثل تعريف الخطابي،بل لا فرق،حيث قال الخطابي-رحمه الله-:(وهو ما عرف مخرجه واشتهرت رجاله).





    فيعترض على كلا التعريفين أنهما لم يذكرا(الشذوذ والعلة).





    ثانيا:





    تعريف الترمذي





    قال:وهو كل حديث يروى لا يكون في إسناده من يتهم بالكذب،ولا يكون الحديث شاذا،ويروى من غيروجه نحو ذلك،وفي هذا التعريف إنتقاد فيما يلي:





    1-لم يذكر العلة.





    2-لم يذكر الإتصال.





    3-في تعريفه نزل بنا إلى الكذاب فقط،فالمتروك أيضا سيدخل في حد الحسن،وكذلك سيدخل الراوي المتصف بكثرة الخطأ في تعريفه هذا.





    وعلى هذا وذاك فيكون تعريف الترمذي يتنزل على الحسن لغيره،وتعريف الخطابي يتنزل على الحسن لذاته.





    ثالثا:





    تعريف ابن الجوزي:(وهو ما فيه ضعف قريب محتمل).





    إن المتأمل في تعريف ابن الجوزي يجد فيه قصورا واضحا في حد الحسن من وجهين:





    1-لأنه غير جامع لأفراد الحسن.





    2-عدم ضبط القدر المحتمل في هذا التعريف.





    فهو قريب من تعريف الترمذي-رحمه الله تعالى.





    رابعا:





    تعريف ابن الصلاح





    عرفه ابن الصلاح وقسمه على قسمين،ولكل قسم تعريف.





    1-الحسن لذاته:هو ما رواه العدل خفيف الضبط مع إتصال السند.





    وينتقد على هذا القسم أنه ترك الشذوذ والعلة القادحة.





    2-الحسن لغيره:وهو ما رواه الضعيف إذا كثرت مخارج أسانيده،وتعددت طرق حديثه.





    وينتقد عليه أيضا أنه ليس كلما جاءت مثلا أربع طرق،وكل طريق فيها راوٍ ضعيف،وتعددت مخارجه وكثرت أسانيده،فهو حسن،هذا غير صحيح.





    خامسا:





    تعريف الحافظ ابن حجر:(وهو ما أتصل سنده بنقل العدل الذي خف ضبطه عن مثله أو أرفع منه،ولا يكون شاذا ولا معللا).





    والمتأمل في هذا التعريف يرى أنه أصح التعاريف وأدقها عبارة،وهوالذي إعتمده المتأخرون،منهم الحافظ ابن حجر-رحمه الله-حيث نظر في التعاريف المتقدمة،ثم خرج بالزبدة منها،فأجتمع له ما لم يجتمع لغيره-رحمه الله-.





    قال العلامة الألباني-رحمه الله-في حاشيته على النزهة:(وهذا التعريف على إيجازه أصح ما قيل في الحديث الحسن،وهوالذي توفرت فيه جميع شروط الحديث الصحيح المتقدمة،إلا أنه خف ضبط أحد رواته).ا.ه.ثم حث رحمه الله على حفظ تعريف ابن حجر رحمه الله.





    فائدة:الحديث الحسن محتج به عند الجمهور،وسواءٌ كان حسن لذاته أو حسنا لغيره،وسواء كان في الأحكام أو في العقائد أو غيرها.





    المراجع:





    - التقييد والإيضاح للعراقي ص45 وبعدها.





    -إختصار علوم الحديث للحافظ ابن كثير ص130-134





    -الموقظة للذهبي.





    والعلم عند الله تعالى، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.





    كتبه:أبو موسى العربي البسكري





    الإربعاء:غرة رجب 1435ه

    التعديل الأخير تم بواسطة أبو حاتم عبد الكريم السوفي; الساعة 11-06-2014, 01:56 PM.
يعمل...
X