طرق حديث [ أن سب الصحابة من علامات الساعة ]
إنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا مَنْ يَهْدِ اللهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ , وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إلَهَ إلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ , وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران : 102] .﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ .[النساء : 1]
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (*) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب : 70 ، 71] أَمَّا بَعْدُ: فَإِنَّ خَيْرَ الْحَدِيثِ كِتَابُ اللَّهِ وَخَيْرُ الْهُدَى هُدَى مُحَمَّدٍ وَشَرُّ الأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا وَكُلُّ بِدْعَةٍ ضَلاَلَةٌ ».
ثم أما بعد:- فهذه رسالة في طرق حديث: [ أن سب الصحابة من علامات الساعة ] أسأل أن يجعل فيها النفع والبركة وأن جعلها جميع أعمالي خالصة وأن ينفع بها كابتها وقارئها وناظرها وسامعا والحمد والذي بنمعته تتم الصالحات وصلى الله وسلم على نبينا الصادق الأمين .
الحديث الأول: عَنْ عَوْفِ بن مَالِكٍ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:"كَيْفَ أَنْتَ يَا عَوْفٌ إِذَا افْتَرَقَتْ هَذِهِ الأُمَّةُ عَلَى ثَلاثٍ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً، وَاحِدَةٌ فِي الْجَنَّةِ وَسَائِرُهُنَّ فِي النَّارِ؟", قُلْتُ: وَمَتَى ذَاكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ , قَالَ:"إِذَا كَثُرَتِ الشُّرَطُ، وَمَلَكَتِ الإِمَاءُ، وَقَعَدَتِ الْحُمْلانُ عَلَى الْمَنَابِرِ، وَاتَّخَذُوا الْقُرْآنَ مَزَامِيرَ، وَزُخْرِفَتِ الْمَسَاجِدُ، وَرُفِعَتِ الْمَنَابِرُ، وَاتُّخِذَ الْفَيْءُ دُوَلا وَالزَّكَاةُ مَغْرَمًا، وَالأَمَانَةُ مَغْنَمًا، وَتُفُقِّهَ فِي الدِّينِ لِغَيْرِ اللَّهِ، وَأَطَاعَ الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ، وَعَقَّ أُمَّهُ، وَأَقْصَى أَبَاهُ، وَلَعَنَ آخِرُ هَذِهِ الأُمَّةِ أَوَّلَهَا، وَسَادَ الْقَبِيلَةَ فَاسِقُهُمْ، وَكَانَ زَعِيمُ الْقَوْمِ أَرْذَلَهُمْ، وَأُكْرِمَ الرَّجُلُ اتِّقَاءَ شَرِّهِ، فَيَوْمَئِذٍ يَكُونُ ذَلِكَ، وَيَفْزَعُ النَّاسُ يَوْمَئِذٍ إِلَى الشَّامِ تَعْصِمُهُمْ مِنْ عَدُوِّهِمْ، قُلْتُ: وَهَلْ يُفْتَحُ الشَّامُ؟ قَالَ: نَعَمْ وَشِيكًا، ثُمَّ تَقَعُ الْفِتَنُ بَعْدَ فَتْحِهَا، ثُمَّ تَجِيءُ فِتْنَةٌ غَبْرَاءُ مُظْلِمَةٌ، ثُمَّ يَتْبَعُ الْفِتَنُ بَعْضُهَا بَعْضًا حَتَّى يَخْرُجَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي يُقَالُ لَهُ الْمَهْدِيُّ، فَإِنْ أَدْرَكْتَهُ فَاتْبَعْهُ وَكُنْ مِنَ الْمُهْتَدِينَ".
ضعيف جداً .
الطبراني في المعجم الكبير [12 /416] عن يَحْيَى بن عَبْدِ الْبَاقِي، حَدَّثَنَا يُوسُفُ بن عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَرْوَرُوذِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو تَقِيِّ عَبْدُ الْحَمِيدِ بن إِبْرَاهِيمَ الْحِمْصِيُّ، حَدَّثَنَا مَعْدَانُ بن سُلَيْمٍ الْحَضْرَمِيُّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن نَجِيحٍ، عَنْ أَبِي الزَّاهِرِيَّةِ، عَنْ جُبَيْرِ بن نُفَيْرٍ، عَنْ عَوْفِ بن مَالِكٍ به.
عبد الحميد بن إبراهيم أبو تقي الحمصي هو الحضرمي الأكبر .
قال عبد الرحمن بن أبي حاتم: سألت محمد بن عوف عنه ، فقال: كان شيخا ضريرا ، لا يحفظ ، وكنا نكتب من نسخة عند إسحاق زبريق لابن سالم ، فنحمله إليه ونلقنه ، فكان لا يحفظ الإسناد ويحفظ بعض المتن ، فيحدثنا ، وإنما حملنا على الكتاب عنه شهوة الحديث وكان محمد بن عوف إذا حدث عنه ، قال: وجدت في كتاب عبد الله بن سالم وحدثني أبو تقي به وقال أبو حاتم: كان فى بعض قرى حمص ، فلم أخرج إليه ، وكان ذكر أنه سمع كتب عبد الله بن سالم ، عن الزبيدي ، إلا أنه ذهبت كتبه ، فقال: لا أحفظها ، فأرادوا أن يعرضوا عليه ، فقال: لا أحفظها فلم يزاولوا به حتى لان ، ثم قدمت حمص بعد ذلك ، بأكثر من ثلاثين سنة ، فإذا قوم يروون عنه هذا الكتاب وقالوا: عرض عليه كتاب ابن زبريق ولقنوه ، فحدثهم به ، وليس هذا بشىء ، رجل لا يحفظ ، وليس عنده كتب وقال النسائي: ليس بشىء وقال في موضع آخر: ليس بثقة وذكره ابن حبان فى كتاب " الثقات " .اهـ
معدان بن سليم الحضرمي وعبد الرحمن بن نجيح لم أقف لهما ترجمة.
الخلاصة: أن الحديث في هذا الطريق لا يصلح في الشواهد والمتابعات لأنه شديد الضعف والله أعلم .
الحديث الثاني: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم « إِذَا اتُّخِذَ الْفَىْءُ دُوَلاً وَالأَمَانَةُ مَغْنَمًا وَالزَّكَاةُ مَغْرَمًا وَتُعُلِّمَ لِغَيْرِ الدِّينِ وَأَطَاعَ الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ وَعَقَّ أُمَّهُ وَأَدْنَى صَدِيقَهُ وَأَقْصَى أَبَاهُ وَظَهَرَتِ الأَصْوَاتُ فِى الْمَسَاجِدِ وَسَادَ الْقَبِيلَةَ فَاسِقُهُمْ وَكَانَ زَعِيمُ الْقَوْمِ أَرْذَلَهُمْ وَأُكْرِمَ الرَّجُلُ مَخَافَةَ شَرِّهِ وَظَهَرَتِ الْقَيْنَاتُ وَالْمَعَازِفُ وَشُرِبَتِ الْخُمُورُ وَلَعَنَ آخِرُ هَذِهِ الأُمَّةِ أَوَّلَهَا فَلْيَرْتَقِبُوا عِنْدَ ذَلِكَ رِيحًا حَمْرَاءَ وَزَلْزَلَةً وَخَسْفًا وَمَسْخًا وَقَذْفًا وَآيَاتٍ تَتَابَعُ كَنِظَامٍ بَالٍ قُطِعَ سِلْكُهُ فَتَتَابَعَ ».
ضعيف .
رواه الترمذي [2211] فقال حَدَّثَنَا عَلِىُّ بْنُ حُجْرٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الْوَاسِطِىُّ عَنِ الْمُسْتَلِمِ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ رُمَيْحٍ الْجُذَامِىِّ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ به .
رميح الجذامي لم يرو عنه غير مستلم بن سعيد فهو مجهول عين .
قال ابن القطان: لا يعرف وقال الذهبي والحافظ ابن حجر: مجهول .
الخلاصة: أن الحديث في هذا الطريق لا يصلح في الشواهد والمتابعات لأن في سنده مجهول عين والله أعلم .
الحديث الثالث: عن علي رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من اقتراب الساعة إذا رأيتم الناس أضاعوا الصلاة، وأضاعوا الأمانة، واستحلوا الكبائر، وأكلوا الربا، وأخذوا الرشى، وشيدوا البناء، واتبعوا الهوى، وباعوا الدين بالدنيا، واتخذوا القرآن مزامير، واتخذوا جلود السباع صفافا، والمساجد طرقا والحرير لباسا، وكثر الجور، وفشا الزنا، وتهاونوا بالطلاق، وائتمن الخائن، وخون الأمين، وصار المطر قيظا، والولد غيظا، وأمراء فجرة، ووزراء كذبة، وأمناء خونة، وعرفاء ظلمة، وقلت العلماء، وكثرت القراء، وقلت الفقهاء، وحليت المصاحف وزخرفت المساجد، وطولت المنابر، وفسدت القلوب، واتخذوا القينات، واستحلت المعازف، وشربت الخمور، وعطلت الحدود، ونقصت الشهور، ونقضت المواثيق، وشاركت المرأة زوجها في التجارة، وركب النساء البراذين، وتشبهت النساء بالرجال والرجال بالنساء، ويحلف بغير الله، ويشهد الرجل من غير أن يستشهد، وكانت الزكاة مغرما، والأمانة مغنما، وأطاع الرجل امرأته وعق أمه وأقصى أباه، وصارت الإمارات مواريث، وسب آخر هذه الأمة أولها، وأكرم الرجل اتقاء شره، وكثرت الشرط، وصعدت الجهال المنابر، ولبس الرجال التيجان، وضيقت الطرقات، وشيد البناء واستغنى الرجال بالرجال والنساء بالنساء، وكثرت خطباء منابركم، وركن علماؤكم إلى ولاتكم فأحلوا لهم الحرام وحرموا عليهم الحلال وأفتوهم بما يشتهون، وتعلم علماؤكم العلم ليجلبوا به دنانيركم ودراهمكم واتخذتم القرآن تجارة، وضيعتم حق الله في أموالكم، وصارت أموالكم عند شراركم، وقطعتم أرحامكم، وشربتم الخمور في ناديكم، ولعبتم بالميسر، وضربتم بالكبر والمعزفة والمزامير، ومنعتم محاويجكم زكاتكم ورأيتموها مغرما، وقتل البريء ليغيظ العامة بقتله، واختلفت أهواؤكم، وصار العطاء في العبيد والسقاط، وطفف المكائيل والموازين، ووليت أموركم السفهاء."
منقطع .
قال في كنز العمال [14 /574] أبو الشيخ في الفتن وعويس في جزئه والديلمي .
من طريق عن زيد بن واقد عن مكحول عن علي به .
قال الحافظ العلائي: مكحول الفقيه الشامي كثير الإرسال جدا أرسل عن النبي صلى الله عليه و سلم وأبي بكر وعمر وعثمان وعلي وأبي عبيدة وسعد بن أبي وقاص وأبي ذر وزيد بن ثابت وأبي بن كعب وعائشة وأبي هريرة وعبادة بن الصامت وطائفة آخرين رضي الله عنهم اهـ
الخلاصة: أن الحديث في هذا الطريق لا يصلح في الشواهد والمتابعات لأن في سنده انقطاعاً والله أعلم .
الحديث الرابع: عَنْ أَبِي أُمَامَةَ رضي الله عنه قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ اللَّهَ بَعَثَنِي رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ وَأَمَرَنِي أَنْ أَمْحَقَ الْمَزَامِيرَ وَالْمَعَازِفَ وَالْخُمُورَ وَالأَوْثَانَ الَّتِي كَانَتْ فِي الْجَاهِلِيَّةِ وَأَقْسَمَ رَبِّي بِعِزَّتِهِ لاَ يَشْرَبُ الْخَمْرَ إِلاَّ سَقَيْتُهُ مِنْ حَمِيمِ جَهَنَّمَ مُعَذَّبًا أَوْ مَغْفُورًا لَهُ ، وَلاَ يَدَعُهَا عَبْدٌ مِنِ عَبِيدِي تَحَرُّجًا عَنْهَا إِلاَّ سَقَيْتُهُ إِيَّاهَا مِنْ حَظِيرَةِ الْقُدْسِ وَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ لِكُلَّ شَيْءٍ إِقْبَالا وَإِدْبَارًا وَإِنَّ إِقْبَالَ هَذَا الدِّينِ بِمَا بَعَثَنِي اللَّهُ بِهِ حَتَّى إِنَّ الْقَبِيلَةَ لَتَفْقَهُ مِنْ أَسْرِهَا أَوْ آخِرِهَا حَتَّى مَا يَكُونُ فِيهَا إِلاَّ الْفَاسِقُ ، أَوِ الْفَاسِقَانِ مَقْهُورَانِ مَغْمُومَانِ ذَلِيلانِ إِنْ تَكَلَّمَا أَوْ نَطَقَا قُمِعَا وَقُهِرَا وَاضْطُهِدَا ثُمَّ ذَكَرَ مِنْ إِدْبَارِ هَذَا الدِّينِ أَنْ تَجْفُوَ الْقَبِيلَةُ كُلُّهَا مِنْ عِنْدِ أَسْرِهَا حَتَّى لاَ يَبْقَى فِيهَا إِلاَّ الْفَقِيهُ ، أَوِ الْفَقِيهَانِ مَقْهُورَانِ مَغْمُومَانِ ذَلِيلانِ إِنْ نَطَقَا أَوْ تَكَلَّمَا قُمِعَا وَقُهِرَا وَاضْطُهِدَا وَقِيلَ أَتَطْعَنَانِ عَلَيْنَا أَتَطْعَنَانِ عَلَيْنَا حَتَّى تُشْرَبَ الْخَمْرُ فِي نَادِيهِمْ وَمَجَالِسِهِمْ وَأَسْوَاقِهِمْ وَتُنْحَلَ اسْمًا غَيْرَ اسْمِهَا حَتَّى يَلْعَنَ آخِرُ هَذِهِ الأُمَّةِ أَوَّلَهَا إِلاَّ وَحَلَّتْ عَلَيْهِمُ اللَّعْنَةُ وَيَقُولُونَ يَأْمُرُ بِهَذَا الشَّرَابِ يَشْرَبُ الرَّجُلُ مَا بَدَا لَهُ ثُمَّ يَكُفُّ عَنْهُ حَتَّى تَمُرَّ الْمَرْأَةُ فَيَقُومُ إِلَيْهَا بَعْضُهُمْ فَيَرْفَعُ ذَيْلَهَا فَيَنْكِحَهَا وَهُمْ يَنْظُرُونَ كَمَا يُرْفَعُ بِذَنْبِ النَّعْجَةِ وَكَمَا أَرْفَعُ ثَوْبِي هَذَا وَرَفَعَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ثَوْبًا عَلَيْهِ مِنْ هَذِهِ السُّحُولِيَّةِ فَيَقُولُ الْقَائِلُ مِنْهُمْ لَوْ غَيَّبْتُمُوهُمَا ، عَنِ الطَّرِيقِ فَذَاكَ فِيهِمْ يَوْمَئِذٍ كَأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ فِيكُمُ الْيَوْمَ فَمَنْ أَدْرَكَ ذَلِكَ الزَّمَانَ فَأَمَرَ فِيهِ بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَى ، عَنِ الْمُنْكَرِ فَلَهُ أَجْرُ خَمْسِينَ مِمَّنْ صَحِبَنِي وَآمَنَ بِي وَاتَّبَعَنِي وَصَدَّقَنِي ".
ضعيف جداً .
رواه كما في بغية الباحث [771] وابن منيع كما في المطالب العالية [4471] من طريق يَزِيد يَعْنِي ابْنَ هَارُونَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ الْفَزَارِيُّ ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ زَحْرٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ يَزِيدَ ، عَنِ الْقَاسِمِ ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ به .
محمد بن عبيد الله الفزاري هو محمد بن عبيد الفزارى بن أبى سليمان: ميسرة العرزمي أبو عبد الرحمن الكوفى ( ابن أخي عبد الملك بن أبي سليمان )
قال أحمد: ترك الناس حديثه وقال يحيى بن معين: ليس بشىء ، لا يكتب حديثه وقال البخاري: تركه ابن المبارك ، ويحيى وقال النسائي: ليس بثقة وقال الفلاس ، وعلى بن الجنيد: متروك الحديث وقال الدارقطني: ضعيف الحديث وقال ابن حبان: كان ردىء الحفظ ، وذهبت كتبه ، فجعل يحدث من حفظه فيهم ، وكثرت المناكير فى روايته ، تركه ابن مهدى ، وابن المبارك ، والقطان ،وابن معين وقال أبو حاتم : روى عنه شعبة وسليمان على التعجب ، وهو ضعيف الحديث جدا وقال ابن أبى حاتم: ترك أبو زرعة قراءة حديثه وقال الحاكم في " المدخل " : متروك الحديث بلا خلاف أعرفه بين أئمة النقل فيه وقال أبو أحمد الحاكم: ليس حديثه بالقائم وقال الساجي: صدوق ، منكر الحديث ، أجمع أهل النقل على ترك حديثه ، عنده مناكير اهـ .
وعبيد الله بن زحر هو الضمري مولاهم الأفريقي .
قال يحيى بن معين: كل حديثه عندي ضعيف وقال مرة ليس بشىء وقالعلي ابن المدينى: منكر الحديث وضعفه أحمد في رواية و قال الدارقطنى: ضعيف وقال ابن حبان: يروي الموضوعات عن الأثبات ، فإذا روى عن على بن يزيد أتى بالطامات ، وإذا اجتمع فى إسناد خبر عبيد الله بن زحر وعلي بن يزيد والقاسم أبو عبد الرحمن لم يكن متن ذلك الخبر إلا مما عملته أيديهم وقال أبو زرعة: لا بأس به ، صدوق وقال أبو حاتم: لين الحديث وقال أبو أحمد بن عدي: ويقع فى أحاديثه ما لا يتابع عليه ، و أروى الناس عنه يحيى بن أيوب من رواية ابن أبي مريم عنه وقال أبو بكر الخطيب: كان رجلا صالحا ، وفي حديثه لين .. انتهى
وعلي بن يزيد هو ابن أبى هلال الألهاني ويقال الهلالي أبو عبد الملك ويقال أبو الحسن الشامي الدمشقي .
قال النسائي: ليس بثقة وقال فى موضع آخر: متروك الحديث وقال أبو سعيد بن يونس: فيه نظر وقال وأبو الحسن الدارقطني ، وأبو بكر البرقاني: متروك وقال الحاكم أبو أحمد: ذاهب الحديث وقال أبو أحمد بن عدى: ولعلي بن يزيد أحاديث ونسخ ، وعبيد الله بن زحر يروى عن علي بن يزيد عن القاسم عن أبى أمامة أحاديث ، وهو في نفسه صالح إلا أن يروي عن ضعيف فتؤتى من قبل ذلك الضعيف وقال الساجي: اتفق أهل العلم على ضعفه وتقدم كلام ابن حبان فيه فى ترجمة عبيد الله بن زحر وقال أبو نعيم الأصبهاني: منكر الحديث اهـ .
والقاسم هو ابن عبد الرحمن الشامي أبو عبد الرحمن الدمشقي مولى آل أبى سفيان بن حرب الأموي ( وهو صاحب أبي أمامة ) ضعيف .
الخلاصة: أن الحديث في هذا الطريق لا يصلح في الشواهد والمتابعات شديد الضعف والله أعلم .
الحديث الخامس: عَنْ عَلِىِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم « إِذَا فَعَلَتْ أُمَّتِي خَمْسَ عَشْرَةَ خَصْلَةً حَلَّ بِهَا الْبَلاَءُ » فَقِيلَ وَمَا هُنَّ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ « إِذَا كَانَ الْمَغْنَمُ دُوَلاً وَالأَمَانَةُ مَغْنَمًا وَالزَّكَاةُ مَغْرَمًا وَأَطَاعَ الرَّجُلُ زَوْجَتَهُ وَعَقَّ أُمَّهُ وَبَرَّ صَدِيقَهُ وَجَفَا أَبَاهُ وَارْتَفَعَتِ الأَصْوَاتُ فِى الْمَسَاجِدِ وَكَانَ زَعِيمُ الْقَوْمِ أَرْذَلَهُمْ وَأُكْرِمَ الرَّجُلُ مَخَافَةَ شَرِّهِ وَشُرِبَتِ الْخُمُورُ وَلُبِسَ الْحَرِيرُ وَاتُّخِذَتِ الْقَيْنَاتُ وَالْمَعَازِفُ وَلَعَنَ آخِرُ هَذِهِ الأُمَّةِ أَوَّلَهَا فَلْيَرْتَقِبُوا عِنْدَ ذَلِكَ رِيحًا حَمْرَاءَ أَوْ خَسْفًا وَمَسْخًا » .
ضعيف منقطع .
رواه الترمذي [2210] ومن طريقه ابن الجوزي في العلل المتناهية [] من صَالِح بْن عَبْدِ اللَّهِ التِّرْمِذِىُّ حَدَّثَنَا الْفَرَجُ بْنُ فَضَالَةَ أَبُو فَضَالَةَ الشَّامِىُّ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَلِيّ عَنْ عَلِيّ بْنِ أَبي طَالِبٍ به
فرج بن فضالة أبو فضالة الشامي هو ابن النعمان التنوخي القضاعي الحمصي ويقال الدمشقي
قال البخاري: تركه ابن مهدي وقال يحيى بن سعيد ، منكر الحديث وقال النسائي: ضعيف وقال أبو حاتم: صدوق ، يكتب حديثه ولا يحتج به ، حديثه عن يحيى بن سعيد فيه إنكار ، وهو فى غيره أحسن حالا ، وروايته عن ثابت لا تصح وقال الحاكم أبو أحمد: حديثه ليس بالقائم وقد ذكره يعقوب بن سفيان فى باب من يرغب عن الرواية عنهم ، والبرقي في باب من نسب إلى الضعف ، لا يكاد حديثه ممن احتملت روايته وقال ابن حبان: يقلب الأسانيد ، و يلزق المتون الواهية بالأسانيد الصحيحة ، لا يحل الاحتجاج به وقال الخليلى في " الإرشاد ": ضعفوه ، ومنهم من يقويه ، وينفرد بأحاديث وقال الحاكم: هو ممن لا يحتج به وقال زكريا بن يحيى الساجي: ضعيف الحديث ، روى عن يحيى بن سعيد أحاديث مناكير وقال أبو أحمد بن عدي بعد أن روى له أحاديث: وهذه الأحاديث التي أمليتها له عن لقمان بن عامر عن أبي أمامة غير محفوظة وحديث يحيى بن سعيد عن عمرة لا يرويها عن يحيى غير فرج وله عن يحيى غيرها مناكير ، وقد ذكرت رواية شعبة عن فرج بن فضالة حديث عوف بن مالك ، وله غير ما أمليت أحاديث صالحة ، وهو مع ضعفه يكتب حديثه وقال القاضي أبو الطيب الطبري ، عن الدارقطني: ضعيف الحديث يروي عن يحيى بن سعيد أحاديث لا يتابع عليها وقال أبو بكر البرقاني: سألت الدارقطني عنه ، فقال: ضعيف فقلت: حديثه عن يحيى بن سعيد الأنصاري ، عن محمد بن علي ، عن علي ، عن النبي صلى الله عليه وسلم: " إذا عملت أمتى خمس عشرة خصلة " ؟ قال: هذا باطل قلت: من جهة الفرج ؟ قال: نعم قلت: تخرج هذا الحديث ؟ قال: لا قلت: فحديثه عن لقمان ابن عامر عن أبي أمامة ؟ قال: هذا كأنه قريب يخرج اهـ
ومحمد بن عمرو بن علي هو ابن أبي طالب القرشي الهاشمي ( قيل الصواب محمد بن علي وهو ابن الحنفية ولم يسمع من جده علي بن أبي طالب .
قال الحافظ ابن حجر: مجهول وقيل: الصواب محمد بن علي .
الخلاصة: أن الحديث في هذا الطريق لا يصلح في الشواهد والمتابعات لأنه شديد الضعف وفيه انقطاع والله أعلم .
الحديث السادس: عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من اقتراب الساعة اثنتان وسبعون خصلة إذا رأيتم الناس أماتوا الصلاة وأضاعوا الأمانة وأكلوا الربا واستحلوا الكذب واستخفوا الدماء واستعلوا البناء وباعوا الدين بالدنيا وتقطعت الأرحام ويكون الحكم ضعفا والكذب صدقا والحرير لباسا وظهر الجور وكثر الطلاق وموت الفجاءة وائتمن الخائن وخون الأمين وصدق الكاذب وكذب الصادق وكثر القذف وكان المطر قيظا والولد غيظا وفاض اللئام فيضا وغاض الكرام غيضا وكان الأمراء فجرة والوزراء كذبة والأمناء خونة والعرفاء ظلمة والقراء فسقة إذا لبسوا مسوك الضأن قلوبهم أنتن من الجيفة وأمر من الصبر يغشيهم الله فتنة يتهاوكون فيها تهاوك اليهود الظلمة وتظهر الصفراء يعني الدنانير وتطلب البيضاء يعني الدراهم وتكثر الخطايا وتغل الامراء وحليت المصاحف وصورت المساجد وطولت المنائر وخربت القلوب وشربت الخمور وعطلت الحدود وولدت الأمة ربها وترى الحفاة العراة وقد صاروا ملوكا وشاركت المرأة زوجها في التجارة وتشبه الرجال بالنساء والنساء بالرجال وحلف بالله من غير أن يستحلف وشهد المرء من غير أن يستشهد وسلم للمعرفة وتفقه لغير الدين وطلبت الدنيا بعمل الآخرة واتخذ المغنم دولا والامانة مغنما والزكاة مغرما وكان زعيم القوم أرذلهم وعق الرجل أباه وجفا أمه وبر صديقه وأطاع زوجته وعلت أصوات ا لفسقة في المساجد واتخذت القينات والمعازف وشربت الخمور في الطرق واتخذ الظلم فخرا وبيع الحكم وكثرت الشرط واتخذ القرآن مزامير وجلود السباع صفافا والمساجد طرقا ولعن آخر هذه الامة أولها فليتقوا عند ذلك ريحا حمراء وخسفا ومسخا وآيات ".
ضعيف .
رواه أبو نعيم في حلية الأولياء [3 /358] من طريق سويد بن سعيد عن فرج بن فضالة عن عبد الله ابن عبيد بن عمير الليثي عن حذيفة بن اليمان به .
سويد بن سعيد هو ابن سهل الهروي الحدثاني ويقال له الأنباري أبو محمد ( سكن حديثة النورة )
وقال البخاري: حديثه منكر وروى الترمذي عن البخاري أنه ضعيف جدا وقال النسائي: ضعيف قال أبو حاتم: صدوق كثير التدليس وقال البغوي: كان من الحفاظ وقال أبو زرعة: أما كتبه فصحاح.
عبد الله بن عبيد بن عمير هو ابن قتادة بن سعد الليثي الجندعي أبو هاشم المكي ( والد محمد بن عبد الله بن عبيد بن عمير ) لم يسمع من أبي حذيفة
قال أبو نعيم: وأرسل عن أبي الدرداء وحذيفة وغيرهم رضي الله تعالى عنهم .
الخلاصة: أن الحديث في هذا الطرق لا يصلح في الشواهد والمتابعات لأن ضعف وانقطاع والله أعلم .
وفي الباب: عن أبي أمامة رضي الله عنه، قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « لا تقوم الساعة حتى يلعن آخر هذه الأمة أولها ألا عليهم حلت اللعنة »
ضعيف .
رواه ابن بطة في الإبانة الكبرى [1 /16] وابن بشران في أماليه [216] و أبو عبدالله الأصبهاني في مجلس رؤية الله [217] والخطيب في المتفق والمفترق [1464] من أبي الأحوص محمد بن الهيثم القاضي ثنا الوضاح بن يحيى ثنا طلحة بن يحيى عن محمد بن أبي أيوب عن القاسم عن أبي أمامة به .
الوضاح بن يحيى هو أبو يحيى النهشلي الأنباري .
قال ابن حبان: يروي عن العراقيين روى عنه أهل بغداد منكر الحديث يروي عن الثقات الأشياء المقلوبات التي كأنها معمولة لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد لسوء حفظه وان اعتبر معتبر بما وافق الثقات من حديثه فلا ضير وقال الهيثمي: ضعيف .
والقاسم هو أبو عبد الرحمن الشامي ضعيف .
الخلاصة: أن الحديث في هذا الطريق يصلح في الشواهد والمتابعات والله أعلم .
هذا ما وقفت عليه من طريق هذا الحديث ومن وفق غير هذا فليفدنا وجزاه الله خيراً
كتبه:
أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن حسن
الإسحاقي العطاوي
في مركز التوحيد بمدنية هرجيسا من بلاد الصومال
وكان الفراغ منه في يوم الأحد
الموافق[ ٢٩/ جمادي الأول/ ١٤٣٥ هـ ]
أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن حسن
الإسحاقي العطاوي
في مركز التوحيد بمدنية هرجيسا من بلاد الصومال
وكان الفراغ منه في يوم الأحد
الموافق[ ٢٩/ جمادي الأول/ ١٤٣٥ هـ ]