تويت
الحمد لله والصلاة السلام على رسول الله وصحبه وسلم ..
وبعد ....
فهذا تخريج لي لطرق حديث "" المرء مع من أحب "" وقد بلغ هذا الحديث مبلغ التواتر في الصحة وهذا ما سيتضح من خلال تخريجه .
فأقول وبالله التوفيق .
جاء الحديث بألفاظ مختلفة عن جمع من الصحابة منهم :
1 - عبد الله بن مسعود رضي الله عنه : .
جاء ذلك عند البخاري (5716) من طريق محمد بن جعفر (غندر) ومسلم (2640) من طريق محمد بن أبي عدي و محمد بن جعفر بلفظ " كيف ترى في رجل أحب قوما ولما يلحق بهم ؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم المرء مع من أحب " غير أنهما قالا عن عبد الله مهملاً ولم ينسبوه وعند أحمد في مسنده (3718) ،(19646) من طريق محمد بن جعفر وكذا قال عن عبد الله ولم ينسبه وعند القضاعي في مسند الشهاب (189/1/142) من طريق عمرو بن مرزوق وكذا قال عن عبد الله ولم ينسبه ، كلهم عن شعبة بن الحجاج عن سليمان بن مهران الأعمش عن أبي وائل شقيق بن سلمة عن عبد الله بن مسعود مرفوعاً به إلى النبي صلى الله عليه وسلم .
وتابع جرير بن عبد الحميد شعبة وذلك عند البخاري (5817) ومسلم (2640) وأبي يعلي الموصلي (5166) من طريق جرير بن عبد الحميد عن الأعمش عن أبي وائل عن عبد الله بن مسعود مرفوعاً بلفظ " جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله كيف تقول في رجل أحب قوما ولم يلحق بهم ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( المرء مع من أحب ) ، غير أنه في رواية مسلم وأبي يعلي قال عن عبد الله مهملاً .
وجاءت متابعة أخرى لشعبة عند مسلم (2640) من طريق سليمان بن قرم عن الأعمش عن أبي وائل شقيق عن عبد الله ( هكذا جاء مهملاً ) مرفوعاً به بلفظ حديث جرير بن عبد الحميد .
وتوبع شعبة أيضاً عند البخاري (5818) وأحمد (19573) والطبراني في الصغير (831/2/87) وفي الأوسط (5893) وأبي نعيم في الحلية (4/112) وابن مرودية في جزء فيه أحاديث بن حيان (105) من طريق أبو نعيم عن سفيان بن عيينة بسند الأعمش ألا أنه قال عن أبي وائل عن أبي موسي ( الأشعري)
مرفوعاً بلفظ " قيل للنبي صلى الله عليه وسلم الرجل يحب القوم ولما يلحق بهم ؟ قال ( المرء مع من أحب ) " وعند أحمد في مسنده (19544) من طريق وكيع بن الجراح عن سفيان بالسند السابق بلفظ " يا رسول الله رجل أحب قوما ولما يلحق بهم قال المرء مع من أحب " وعنده أحمد كذلك (19551) من طريق عبد الرحمن بن مهدي عن سفيان بالسند السابق بلفظ " المرء مع من أحب " .
وتوبع شعبة مرة أخرى عند مسلم (2641) وأحمد (19514)،(19644)و ابن حبان (557) و مسند عبد بن حميد (552) من طريق أبي معاوية الضرير ومحمد بن عبيد ، وعند هناد في الزهد من طريق محمد بن عبيد (483) كلهم عن الأعمش عن شقيق عن أبي موسى مرفوعاً بلفظ " جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله كيف ترى في رجل أحب قوما ولما يلحق بهم ؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم المرء مع من أحب " .
وتابع شعبة كذلك محمد بن عبد الله بن كناسة وذلك عند البيهقي في الشعب (497/1/387) وعوالي الحارث (1/56) والمجالس الخمس لأبي طاهر (1/40) من طريق محمد بن كناسة عن الأعمش عن أبي وائل عن أبي موسي مرفوعاً بلفظ " قلت يا رسول الله الرجل يحب القوم و لما يلحق بهم فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : المرء مع من أحب " .
ثم جاءت متابعة للأعمش عند الطيالسي في مسنده (253) من طريق همام عن عطاء بن السائب عن أبي وائل عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : المرء مع من أحب " ، لكنه لم ينسب عبد الله .
وتابع الأعمش أيضاً سمعان بن مالك عند الدراقطني في سننه (1/131) من طريق أبو بكر بن عياش حدثنا سمعان بن مالك عن أبي وائل عن عبد الله قال : جاء أعرابي فبال في المسجد فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكانه فاحتفر فصب عليه دلوا من ماء فقال الأعرابي يا رسول الله المرء يحب القوم ولما يعمل عملهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم المرء مع من أحب .
قال الدارقطني سمعان مجهول .
وتوبع الأعمش كذلك من قبل المعالي المالكي عند الدارقطني في سننه (1/132) واللفظ له ، وأبي يعلي الموصلي في مسنده (3626) من طريق أبو بكر بن عياش نا المعلي المالكي عن شقيق عن عبد الله قال : جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم شيخ كبير فقال يا محمد متى الساعة فقال وما أعددت لها قال لا والذي بعثك بالحق نبيا ما أعددت لها من كبير صلاة ولا صيام إلا أني أحب الله ورسوله قال فإنك مع من أحببت قال فذهب الشيخ فأخذ يبول في المسجد فمر عليه الناس فأقاموه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم دعوه عسى أن يكون من أهل الجنة فصبوا على بوله الماء كذا قال يوسف المعلي المالكي المعلي مجهول .
وجاء عند الطبراني في الكبير (9780) والبزار في مسنده (1439) من طريق هارون بن المغيرة عن عمرو بن أبي قيس عن عطية عن أبي سعيد الخدري عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "" المرء مع من أحب ""
قلت : ( أبو مريم ) : وعطية هذا هو العوفي ضعيف كما في التقريب .
2- أنس بن مالك رضي الله : .
جاء من عدت أوجه عن أنس بن مالك رضي الله عنه ،
الأول : جاء عند مسلم (2639) من طريق أبو بكر بن أبي شيبة وعمرو الناقد وزهير بن حرب وهذا لفظه ومحمد بن عبد بن نمير وابن أبي عمر كلهم عن سفيان بن عيينة عن الزهري عن أنس رضي الله عنه مرفوعاً بلفظ "" قال رجل يا رسول الله متى الساعة ؟ قال وما أعددت لها ؟ فلم يذكر كبيرا قال ولكني أحب الله ورسوله قال فأنت مع من أحببت "" ، وجاء من هذا الوجه أيضاً عند ابن أبي شيبة في مصنفه (37561) وأحمد في مسنده (12096) والزهد لابن المبارك (1018) وأبي يعلي الموصلي في مسنده (3557) كلهم من طريق سفيان بن عيينة بسنده إلى أنس بن مالك رضي الله عنه مرفوعاً بنحوه .
ثم توبع سفيان من قبل معمر بن راشد ومرزوق بن أبي الهذيل ، فأما رواية معمر فجاءت عند مسلم (2639) وعبد الرزاق في مصنفه (20317) البيهقي في الشعب (462/1/380) من طريق معمر بن راشد عن الزهري عن أنس بن مالك رضي الله عنه مرفوعاً ، وأما رواية مرزوق فجاءت عند الطبراني في الصغير (1190) من طريق مرزوق بن أبي الهذيل عن الزهري عن أنس رضي الله عنه مرفوعاً بنحوه .
الثاني : جاء عند البخاري (5819) من طريق عمرو بن مرة و مسلم (2639) من طريق منصور بن المعتمر ، كلهما عن سالم بن أبي الجعد حدثنا أنس بن مالك قال : بينما أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم خارجين من المسجد فلقينا رجلا عند سدة المسجد فقال يا رسول الله متى الساعة ؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أعددت لها ؟ قال فكأن الرجل استكان ثم قال يا رسول الله ما أعددت لها كبير صلاة ولا صيام ولا صدقة ولكني أحب الله ورسوله قال فأنت مع من أحببت ، وهذا لفظ مسلم .
الثالث : جاء عند مسلم (2639) وأبي يعلي الموصلي في مسنده (3281) وعبد بن حميد في مسنده (1366) من طريق حماد بن زيد عن ثابت البناني عن أنس رضي الله عنه قال
: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله متى الساعة ؟ قال وما أعددت للساعة ؟ قال حب الله ورسوله قال فإنك مع من أحببت ، قال أنس فما فرحنا بعد الإسلام فرحا أشد من قول النبي صلى الله عليه وسلم فإنك مع من أحببت ، قال أنس فأنا أحب الله ورسوله وأبا بكر وعمر فأرجو أن أكون معهم وإن لم أعمل بأعمالهم .
قلت : قال محمد فؤاد عبدالباقي معلقاً – وأنا أقول ما قاله أنس رضي الله عنه فأنا أحب الله ورسوله وأبا بكر وعمر وأرجو أن أكون معهم وإن لم أعمل بأعمالهم .
قلت (وأنا أبو مريم حسام ) : أقول ما قاله أنس رضي الله عنه فأنا أحب الله ورسوله وأبا بكر وعمر وأرجو أن أكون معهم وإن لم أعمل بأعمالهم .
وتوبع حماد بن زيد من قبل الأعمش وجعفر بن سليمان ويونس بن عبيد سليمان بن المغيرة وحماد بن سلمة وشعبة بن الحجاج .
فأما متابعة الأعمش له فقد جاءت عند الإمام أحمد في مسنده (13340) من طريق هشيم عن الأعمش عن ثابت البناني عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله الرجل يحب الرجل ولا يستطيع أن يعمل كعمله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم المرء مع من أحب فقال أنس فما رأيت أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فرحوا بشيء قط إلا أن يكون الإسلام ما فرحوا بهذا من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أنس فنحن نحب رسول الله صلى الله
عليه وسلم ولا نستطيع أن نعمل كعمله فإذا كنا معه فحسبنا .
ومتابعة جعفر بن سليمان له جاءت عند مسلم (2639) من طريق محمد بن عبيد الغبري حدثنا جعفر بن سليمان حدثنا ثابت البناني عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يذكر قول أنس فأنا أحب وما بعده .
ومتابعة يونس بن عبيد له جاءت عند أبي داود في سننه (5127)واللفظ له وأبي يعلي الموصلي في مسنده (3280) من طريق يونس بن عبيد عن ثابت عن أنس بن مالك قال رأيت أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فرحوا بشىء لم أرهم فرحوا بشىء أشد منه قال رجل يا رسول الله الرجل يحب الرجل على العمل من الخير يعمل به ولا يعمل بمثله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " المرء مع من أحب " .
ومتابعة سليمان بن المغيرة له جاءت عند عبد بن حميد في مسنده (1265) من طريق سليمان بن المغيرة عن ثابت البناني عن أنس بن مالك قال جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله الرجل يحب الرجل ولا يستطيع أن يعمل كعمله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم المرء مع من أحب .
ومتابعة حماد بن سلمة له جاءت عند الإمام أحمد في مسنده (13412) من طريق الحسن بن موسي ويونس بن محمد المؤدب وعنده كذلك (13855) من طريق أبي كامل مظفر بن مدرك و عند أبي يعلي الموصلي في مسنده (3278) ومشيخة ابن الخطاب (1/164) من طريق عبد الأعلى بن حماد بن نصر الباهلى وعند ابن قدامة في المتاحبين في الله (1/27) من طريق حوثرة بن اشرس كلهما عن حماد بن سلمة عن ثابت عن أسن بن مالك رضي الله عنه أن رجلا سأل النبي عليه السلام عن الساعة فقال ما أعددت لها قال ما أعددت لها من كثير عمل إلا أني أحب الله ورسوله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم المرء مع من أحب ، جاءت رواية أبي يعلي مختصرة وزاد قال : حماد
وقال في الحديث : فما فرح المسلمون بشيء بعد الإسلام ما فرحوا به .
قلت (أبو مريم ) : يعني أنس رضي الله عنه .
ومتابعة شعبة له جاءت عند علي بن الجعد في مسنده (1375) من طريق إبراهيم بن حميد الطويل نا شعبة عن ثابت عن أنس أن رجلا قال : يا رسول الله يحب القوم ولا يعمل بعملهم قال المرء مع من أحب .
الرابع : جاء عند عبد بن حميد في مسنده (1265) من طريق جرير بن عبد الحميد عن منصور بن المعتمر عن سالم بن أبي الجعد حدثنا أنس بن مالك قال
: بينما أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم خارجين من المسجد فلقينا رجلا عند سدة المسجد فقال يا رسول الله متى الساعة ؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أعددت لها ؟ قال فكأن الرجل استكان ثم قال يا رسول الله ما أعددت لها كبير صلاة ولا صيام ولا صدقة ولكني أحب الله ورسوله قال فأنت مع من أحببت .
الخامس : جاء عند مسلم (2639) من طريق هشام الدستوائي وشعبة بن الحجاج وأبي عوانة وعند البخاري في الأدب (352) من طريق هشام الدستوائي وعند أبي يعلي الموصلي في مسنده (2888) من طريق همام بن منبه ، كلهم عن قتادة بن دعامة السدوسي عن أنس رضي الله عنه مرفوعاً بنحو حديث جرير المتقدم ، ألا أن لفظ همام جاء مختصراً .
قلت (أبو مريم ) : وأبو عوانة هو الوضاح بن عبد الله اليشكرى ثقة ثبت من الطبقة السابعة من كبار أتباع التابعين ، وليس أبو عوانة يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم بن يزيد الإسفرائيني صاحب المستخرج على صحيح مسلم فانتبه .
السادس : جاء عند عبد الرزاق في مصنفه (20319) من طريق معمر عن أشعث بن عبد الله عن أنس رضي الله عنه قال مر رجل بالنبي صلى الله عليه وسلم وعنده ناس فقال رجل ممن عنده إني لأحب هذا لله فقال النبي صلى الله عليه وسلم أعلمته قال لا قال فقم إليه فأعلمه فقام إليه فأعلمه فقال أحبك الذي احببتني له قال ثم رجع إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره بما قال فقال النبي صلى الله عليه وسلم أنت مع من أحببت ولك ما احتسبت .
السابع : جاء عند البيهقي في الكبرى (5628) وهذا لفظه وابن خزيمة في سننه (1796) من طريق علي بن حجر السعدي عن إسماعيل بن جعفر بن أبي كثير عن شريك بن عبد الله بن أبي نمر عن أنس رضي الله عنه قال دخل رجل المسجد ورسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر يوم الجمعة فقال يا رسول الله متى الساعة فأشار إليه الناس أن أسكت فسأله ثلاث مرات كل ذلك يشيرون إليه أن أسكت فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم عند الثالثه ويحك ماذا أعددت لها وذكر الحديث .
الثامن : جاء عند الترمذي (2385) وابن حبان (7348)،(105) وأحمد (12035)،(13090) ومسند عبد الله بن المبارك (12/1/8) والزهد لابن المبارك (718)،(1019) والطبراني في الأوسط (8556) وابن قدامة في المتاحبين في الله (1/26) من طريق حميد الطويل عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله متى قيام الساعة ؟ فقام النبي صلى الله عليه وسلم إلى الصلاة فلما قضى صلاته قال أين السائل عن قيام الساعة ؟ فقال الرجل أنا يا رسول الله قال ما أعددت لها ؟ قال يا رسول الله ما أعددت لها كبير صلاة ولا صوم إلا أني أحب الله ورسوله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم المرء مع من أحب وأنت مع من أحببت فما رأيت فرح المسلمون بعد الإسلام فرحهم بهذا .
التاسع : جاء عند أبي الفضل العراقي في الاربعين العشارية (1/163) من طريق أبو عاصم الضحاك عن عثمان بن سعد عن أنس بن مالك لرضي الله عنه قال سمعت انس بن مالك رضي الله عنه يقول ان اعرابيا قال للنبي صلى الله عليه وسلم متى الساعة قال هي اتية فما اعددت لها قال ما اعددت لها من كثير عمل إلا إني أحب الله ورسوله قال المرء مع من أحب .
العاشر : جاء عند الإمام أحمد في مسنده (13090) من طريق يزيد بن هازون عن يحيي بن سعيد الأنصاري عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : إن كان يعجبنا الرجل من أهل البادية يجئ فيسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فجاء أعرابي فقال يا رسول الله متى الساعة قال وأقيمت الصلاة فنهض رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى فلما قضى الصلاة قال أين السائل عن الساعة فقام الرجل فقال أنا فقال وما أعددت لها قال ما أعددت لها من كثير صلاة ولا صيام إلا إني أحب الله ورسوله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم المرء مع من أحب قال فما رأيت المسلمين فرحوا بشيء بعد الإسلام فرحهم بذلك وقال الأنصاري من كثير عمل صلاة ولا صوم .
الحادي عشر : جاء عند الترمذي (2386) ومسند الإمام أحمد (13247)واللفظ له وأبي يعلي الموصلي (2777) والطبراني في الأوسط ،(7465) (9403)،(2278) وفي الصغير (1133)،(154/1/109) والمتاحبين في الله لابن قدامة (1/27) من طرق عن الحسن البصري عن أنس رضي الله عنه أن أعرابيا : سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قيام الساعة فقال له النبي صلى الله عليه وسلم ما أعددت لها قال لا إلا إني أحب الله ورسوله قال المرء مع من أحب ثم قال أين السائل عن الساعة قال وثم غلام فقال إن يعش هذا فلن يبلغ الهرم حتى تقوم الساعة .
3- معاذ بن جبل رضي الله عنه :.
جاء ذلك عند الطبراني في الكبير (138/20/74) من طريق خصيب بن حجدر عن عمران بن مسلم عن عبد الرحمن بن غنم عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : المرء مع من أحب .
قلت : ( أبو مريم ) : خصيب هذا كذبه البخاري والقطان ويحيي بن معين وغيرهم .
4- علي بن أبي طالب رضي الله عنه : .
جاء ذلك عند الطيالسي في مسنده (159) والبزار في مسنده (746) من طريق شعبة بن الحجاج عن مسلم الأعور عن حبة العراقي عن علي رضي الله عنه أن رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم الرجل يحب القوم ولا يستطيع أن يعمل بعملهم قال المرء مع من أحب .
قلت : (أبو مريم ) : ومسلم هذا هو بن كيسان الملائي الأعور ضعيف جداً .
5- أبي سريحة حذيفة بن أسد الغفاري رضي الله عنه :.
جاء ذلك عند الطبراني في الكبير (3061) من طريق عمرو بن مرة عن عبد الله بن الحارث النجراني عن هلال بن أبي حصين وحبيب بن جماز عن أبي سريحة قال : سأل رجل رسول الله عن الساعة ؟ فقال : ما أعددت لها ؟ قال : ما أعددت لها كبيرا إلا أني أحب الله ورسوله قال : فأنت مع من أحببت .
6- أبي ذر الغفاري رضي الله عنه : .
جاء ذلك عند البخاري في الأدب المفرد (351) والدارمي في سننه (2787) ومسند الحارث (1107) من طريق سليمان بن المغيرة عن حميد بن هلال عن عبد الله بن الصامت عن أبي ذر رضي الله عنه يا رسول الله الرجل يحب القوم ولا يستطيع أن يلحق بعملهم قال أنت يا أبا ذر مع من أحببت قلت انى أحب الله ورسوله قال أنت مع من أحببت يا أبا ذر .
7- جابر بن عبد الله لرضي الله عنه : .
جاء ذلك عند الإمام أحمد في مسنده (14313)،(14950) وعبد بن حميد في مسنده (1054) والطبراني في الأوسط (9126) ومسند الحارث (1106) من طرق عن جابر رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول : المرء مع من أحب .
8- عبد الرحمن بن صفوان بن قدامة :.
جاء ذلك عند الطبراني في الكبير (7400) والأوسط (2001) والصغير (133/1/98) ومعجم الصحابة لابن قانع (3387)،(4101)،(4102) من طريق موسى بن ميمون المرائي ، حدثنا أبي ميمون ، عن أبيه ، عن جده عبد الرحمن بن صفوان ، قال : " هاجر أبي صفوان إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو بالمدينة ، فبايعه على الإسلام ، فمد النبي صلى الله عليه وسلم يده ، فمسح عليها ، فقال صفوان : إني أحبك يا رسول الله ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : " المرء مع من أحب "
9- عروة بن مضرس :.
جاء ذلك عند الطبراني في الكبير (17/145/395) وفي الأوسط (2206) وفي الصغير (59/1/57) ومعجم الشيوخ لابن جميعِ الصيداوٍىِ (256) ومعجم الصحابة لابن قانع (1222) من طريق عمران بن عيينة عن إسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي عن عورة بن مضرس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال المرء مع من أحب .
10- البراء بن عازب رضي الله عنه :.
جاء ذلك في مسند الروياني (311) من طريق محمد بن إسحاق عن الحسن بن علي بن يزيد الصدائي عن زكريا بن أبي زائدة عن أبي إسحاق عمرو بن عبد الله بن عبيد الهمداني (أبي إسحاق السبيعي ) عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال " بينا نحن مع رسول الله صلي الله عليه وسلم في سفر إذ أعرابي يدعو : يا محمد ، يا رسول الله بصوت جهوري فقلنا ، أغضض من صوتك كما أمرت فلم يفعل حتى لحق به أو حبس عليه فقال : يا رسول الله ، رجل أحب قوماً ولم يلحق بهم ، ولم يعمل مثل أعمالهم ؟ قال : أنت مع م أحببت .
11- صفوان بن عسال المرادي : .
جاء ذلك عند الترمذي (2387)،(3536)،(3535) وأحمد (18116)،(18125) وابن حبان (563)،(1337)والطيالسي (1248) ومصنف ابن أبي شيبة (882)وسنن سعيد بن منصور (888) وعمل اليوم والليلة لابن السني (191) ومصنف عبد الرزاق (766) والطبراني في الكبير (7371)،(7366)،(7367)،(7360)،(7359)،(7388) و في الأوسط (3563) والنسائي في السنن الكبرى (11178) والحميدي في مسنده (881) وأبي نعيم في الحلية (6/285) والزهد لابن المبارك (1096) والدقاق في مجلس في رؤية الله (1/58) والمتحابين في الله (1/28)وأخبار أصبهان لأبي نعيم (706) و أمالي ابن بشران (75) والفوائد لتمام الرازي (1273) وفي الفوائد المنتقاة عن الشيوخ العوالي لعلي بن عمر الحربي (11) و جزء حديث سفيان بن عيينة (48) وفي جزء محمد بن عاصم الثقفي (56) من طرق عن عاصم بن أبي النجود عن زر بن حبيش عن صفوان بن عسال رضي الله عنه جاء أعرابي جهوري الصوت قال يا محمد الرجل يحب القوم ولما يلحق بهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم المرء مع من أحب .
وتابع عاصم بن بهدلة زبيد اليامي جاء ذلك عند الطبراني في الكبير (7348)و أبي نعيم في الحلية (5/37) من طريق أشعث بن عبد الرحمن بن زبيد اليامي حدثني أبي عن جدي عن زر بن حبيش عن صفوان بن عسال المرادي قال : بينا رسول الله صلى الله صلى الله عليه وسلم في سفر إذ جاء رجل فقال : يا محمد قالوا : أغضض من صوتك قال : يا رسول الله الرجل يحب القوم ولم يرهم ؟ قال : المرء مع من أحب ثم سأله عن المسح على الخفين ؟ فقال : ثلاثة أيام ولياليهن للمسافر ويوم وليلة للمقيم لا ينزعه من بول ولا نوم ولا غائط إلا من جنابة ثم سأله عن التوبة فقال : للتوبة باب بالمغرب مسيرة سبعين عاما أو أربعين عاما لا يزال كذلك حتى يأتي بعض آيات ربك طلوع الشمس من مغربها .
12- أبو قتادة الأنصاري رضي الله عنه :.
جاء ذلك عند الطبراني في الكبير (3206) وفي الأوسط (106) من طريق أحمد بن يحيى قال : نا عبد الله بن عباد العباداني قال : نا إبراهيم بن لهيعة قال : حدثني أبو صخر حميد بن زياد ، عن يحيى بن النضر ، عن أبي قتادة قال : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فسأله عن الساعة . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ماذا أعددت لها ؟ " قال : حب الله ورسوله قال : " فأنت مع من أحببت "
قال الطبراني : لم يرو هذا الحديث عن أبي قتادة إلا بهذا الإسناد . تفرد به : أبو صخر .
وهذا وصلّ اللهم على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
وكتب : أبو مريم حسام بن مصطفى المصري .
وبعد ....
فهذا تخريج لي لطرق حديث "" المرء مع من أحب "" وقد بلغ هذا الحديث مبلغ التواتر في الصحة وهذا ما سيتضح من خلال تخريجه .
فأقول وبالله التوفيق .
جاء الحديث بألفاظ مختلفة عن جمع من الصحابة منهم :
1 - عبد الله بن مسعود رضي الله عنه : .
جاء ذلك عند البخاري (5716) من طريق محمد بن جعفر (غندر) ومسلم (2640) من طريق محمد بن أبي عدي و محمد بن جعفر بلفظ " كيف ترى في رجل أحب قوما ولما يلحق بهم ؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم المرء مع من أحب " غير أنهما قالا عن عبد الله مهملاً ولم ينسبوه وعند أحمد في مسنده (3718) ،(19646) من طريق محمد بن جعفر وكذا قال عن عبد الله ولم ينسبه وعند القضاعي في مسند الشهاب (189/1/142) من طريق عمرو بن مرزوق وكذا قال عن عبد الله ولم ينسبه ، كلهم عن شعبة بن الحجاج عن سليمان بن مهران الأعمش عن أبي وائل شقيق بن سلمة عن عبد الله بن مسعود مرفوعاً به إلى النبي صلى الله عليه وسلم .
وتابع جرير بن عبد الحميد شعبة وذلك عند البخاري (5817) ومسلم (2640) وأبي يعلي الموصلي (5166) من طريق جرير بن عبد الحميد عن الأعمش عن أبي وائل عن عبد الله بن مسعود مرفوعاً بلفظ " جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله كيف تقول في رجل أحب قوما ولم يلحق بهم ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( المرء مع من أحب ) ، غير أنه في رواية مسلم وأبي يعلي قال عن عبد الله مهملاً .
وجاءت متابعة أخرى لشعبة عند مسلم (2640) من طريق سليمان بن قرم عن الأعمش عن أبي وائل شقيق عن عبد الله ( هكذا جاء مهملاً ) مرفوعاً به بلفظ حديث جرير بن عبد الحميد .
وتوبع شعبة أيضاً عند البخاري (5818) وأحمد (19573) والطبراني في الصغير (831/2/87) وفي الأوسط (5893) وأبي نعيم في الحلية (4/112) وابن مرودية في جزء فيه أحاديث بن حيان (105) من طريق أبو نعيم عن سفيان بن عيينة بسند الأعمش ألا أنه قال عن أبي وائل عن أبي موسي ( الأشعري)
مرفوعاً بلفظ " قيل للنبي صلى الله عليه وسلم الرجل يحب القوم ولما يلحق بهم ؟ قال ( المرء مع من أحب ) " وعند أحمد في مسنده (19544) من طريق وكيع بن الجراح عن سفيان بالسند السابق بلفظ " يا رسول الله رجل أحب قوما ولما يلحق بهم قال المرء مع من أحب " وعنده أحمد كذلك (19551) من طريق عبد الرحمن بن مهدي عن سفيان بالسند السابق بلفظ " المرء مع من أحب " .
وتوبع شعبة مرة أخرى عند مسلم (2641) وأحمد (19514)،(19644)و ابن حبان (557) و مسند عبد بن حميد (552) من طريق أبي معاوية الضرير ومحمد بن عبيد ، وعند هناد في الزهد من طريق محمد بن عبيد (483) كلهم عن الأعمش عن شقيق عن أبي موسى مرفوعاً بلفظ " جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله كيف ترى في رجل أحب قوما ولما يلحق بهم ؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم المرء مع من أحب " .
وتابع شعبة كذلك محمد بن عبد الله بن كناسة وذلك عند البيهقي في الشعب (497/1/387) وعوالي الحارث (1/56) والمجالس الخمس لأبي طاهر (1/40) من طريق محمد بن كناسة عن الأعمش عن أبي وائل عن أبي موسي مرفوعاً بلفظ " قلت يا رسول الله الرجل يحب القوم و لما يلحق بهم فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : المرء مع من أحب " .
ثم جاءت متابعة للأعمش عند الطيالسي في مسنده (253) من طريق همام عن عطاء بن السائب عن أبي وائل عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : المرء مع من أحب " ، لكنه لم ينسب عبد الله .
وتابع الأعمش أيضاً سمعان بن مالك عند الدراقطني في سننه (1/131) من طريق أبو بكر بن عياش حدثنا سمعان بن مالك عن أبي وائل عن عبد الله قال : جاء أعرابي فبال في المسجد فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكانه فاحتفر فصب عليه دلوا من ماء فقال الأعرابي يا رسول الله المرء يحب القوم ولما يعمل عملهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم المرء مع من أحب .
قال الدارقطني سمعان مجهول .
وتوبع الأعمش كذلك من قبل المعالي المالكي عند الدارقطني في سننه (1/132) واللفظ له ، وأبي يعلي الموصلي في مسنده (3626) من طريق أبو بكر بن عياش نا المعلي المالكي عن شقيق عن عبد الله قال : جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم شيخ كبير فقال يا محمد متى الساعة فقال وما أعددت لها قال لا والذي بعثك بالحق نبيا ما أعددت لها من كبير صلاة ولا صيام إلا أني أحب الله ورسوله قال فإنك مع من أحببت قال فذهب الشيخ فأخذ يبول في المسجد فمر عليه الناس فأقاموه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم دعوه عسى أن يكون من أهل الجنة فصبوا على بوله الماء كذا قال يوسف المعلي المالكي المعلي مجهول .
وجاء عند الطبراني في الكبير (9780) والبزار في مسنده (1439) من طريق هارون بن المغيرة عن عمرو بن أبي قيس عن عطية عن أبي سعيد الخدري عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "" المرء مع من أحب ""
قلت : ( أبو مريم ) : وعطية هذا هو العوفي ضعيف كما في التقريب .
2- أنس بن مالك رضي الله : .
جاء من عدت أوجه عن أنس بن مالك رضي الله عنه ،
الأول : جاء عند مسلم (2639) من طريق أبو بكر بن أبي شيبة وعمرو الناقد وزهير بن حرب وهذا لفظه ومحمد بن عبد بن نمير وابن أبي عمر كلهم عن سفيان بن عيينة عن الزهري عن أنس رضي الله عنه مرفوعاً بلفظ "" قال رجل يا رسول الله متى الساعة ؟ قال وما أعددت لها ؟ فلم يذكر كبيرا قال ولكني أحب الله ورسوله قال فأنت مع من أحببت "" ، وجاء من هذا الوجه أيضاً عند ابن أبي شيبة في مصنفه (37561) وأحمد في مسنده (12096) والزهد لابن المبارك (1018) وأبي يعلي الموصلي في مسنده (3557) كلهم من طريق سفيان بن عيينة بسنده إلى أنس بن مالك رضي الله عنه مرفوعاً بنحوه .
ثم توبع سفيان من قبل معمر بن راشد ومرزوق بن أبي الهذيل ، فأما رواية معمر فجاءت عند مسلم (2639) وعبد الرزاق في مصنفه (20317) البيهقي في الشعب (462/1/380) من طريق معمر بن راشد عن الزهري عن أنس بن مالك رضي الله عنه مرفوعاً ، وأما رواية مرزوق فجاءت عند الطبراني في الصغير (1190) من طريق مرزوق بن أبي الهذيل عن الزهري عن أنس رضي الله عنه مرفوعاً بنحوه .
الثاني : جاء عند البخاري (5819) من طريق عمرو بن مرة و مسلم (2639) من طريق منصور بن المعتمر ، كلهما عن سالم بن أبي الجعد حدثنا أنس بن مالك قال : بينما أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم خارجين من المسجد فلقينا رجلا عند سدة المسجد فقال يا رسول الله متى الساعة ؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أعددت لها ؟ قال فكأن الرجل استكان ثم قال يا رسول الله ما أعددت لها كبير صلاة ولا صيام ولا صدقة ولكني أحب الله ورسوله قال فأنت مع من أحببت ، وهذا لفظ مسلم .
الثالث : جاء عند مسلم (2639) وأبي يعلي الموصلي في مسنده (3281) وعبد بن حميد في مسنده (1366) من طريق حماد بن زيد عن ثابت البناني عن أنس رضي الله عنه قال
: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله متى الساعة ؟ قال وما أعددت للساعة ؟ قال حب الله ورسوله قال فإنك مع من أحببت ، قال أنس فما فرحنا بعد الإسلام فرحا أشد من قول النبي صلى الله عليه وسلم فإنك مع من أحببت ، قال أنس فأنا أحب الله ورسوله وأبا بكر وعمر فأرجو أن أكون معهم وإن لم أعمل بأعمالهم .
قلت : قال محمد فؤاد عبدالباقي معلقاً – وأنا أقول ما قاله أنس رضي الله عنه فأنا أحب الله ورسوله وأبا بكر وعمر وأرجو أن أكون معهم وإن لم أعمل بأعمالهم .
قلت (وأنا أبو مريم حسام ) : أقول ما قاله أنس رضي الله عنه فأنا أحب الله ورسوله وأبا بكر وعمر وأرجو أن أكون معهم وإن لم أعمل بأعمالهم .
وتوبع حماد بن زيد من قبل الأعمش وجعفر بن سليمان ويونس بن عبيد سليمان بن المغيرة وحماد بن سلمة وشعبة بن الحجاج .
فأما متابعة الأعمش له فقد جاءت عند الإمام أحمد في مسنده (13340) من طريق هشيم عن الأعمش عن ثابت البناني عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله الرجل يحب الرجل ولا يستطيع أن يعمل كعمله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم المرء مع من أحب فقال أنس فما رأيت أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فرحوا بشيء قط إلا أن يكون الإسلام ما فرحوا بهذا من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أنس فنحن نحب رسول الله صلى الله
عليه وسلم ولا نستطيع أن نعمل كعمله فإذا كنا معه فحسبنا .
ومتابعة جعفر بن سليمان له جاءت عند مسلم (2639) من طريق محمد بن عبيد الغبري حدثنا جعفر بن سليمان حدثنا ثابت البناني عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يذكر قول أنس فأنا أحب وما بعده .
ومتابعة يونس بن عبيد له جاءت عند أبي داود في سننه (5127)واللفظ له وأبي يعلي الموصلي في مسنده (3280) من طريق يونس بن عبيد عن ثابت عن أنس بن مالك قال رأيت أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فرحوا بشىء لم أرهم فرحوا بشىء أشد منه قال رجل يا رسول الله الرجل يحب الرجل على العمل من الخير يعمل به ولا يعمل بمثله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " المرء مع من أحب " .
ومتابعة سليمان بن المغيرة له جاءت عند عبد بن حميد في مسنده (1265) من طريق سليمان بن المغيرة عن ثابت البناني عن أنس بن مالك قال جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله الرجل يحب الرجل ولا يستطيع أن يعمل كعمله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم المرء مع من أحب .
ومتابعة حماد بن سلمة له جاءت عند الإمام أحمد في مسنده (13412) من طريق الحسن بن موسي ويونس بن محمد المؤدب وعنده كذلك (13855) من طريق أبي كامل مظفر بن مدرك و عند أبي يعلي الموصلي في مسنده (3278) ومشيخة ابن الخطاب (1/164) من طريق عبد الأعلى بن حماد بن نصر الباهلى وعند ابن قدامة في المتاحبين في الله (1/27) من طريق حوثرة بن اشرس كلهما عن حماد بن سلمة عن ثابت عن أسن بن مالك رضي الله عنه أن رجلا سأل النبي عليه السلام عن الساعة فقال ما أعددت لها قال ما أعددت لها من كثير عمل إلا أني أحب الله ورسوله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم المرء مع من أحب ، جاءت رواية أبي يعلي مختصرة وزاد قال : حماد
وقال في الحديث : فما فرح المسلمون بشيء بعد الإسلام ما فرحوا به .
قلت (أبو مريم ) : يعني أنس رضي الله عنه .
ومتابعة شعبة له جاءت عند علي بن الجعد في مسنده (1375) من طريق إبراهيم بن حميد الطويل نا شعبة عن ثابت عن أنس أن رجلا قال : يا رسول الله يحب القوم ولا يعمل بعملهم قال المرء مع من أحب .
الرابع : جاء عند عبد بن حميد في مسنده (1265) من طريق جرير بن عبد الحميد عن منصور بن المعتمر عن سالم بن أبي الجعد حدثنا أنس بن مالك قال
: بينما أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم خارجين من المسجد فلقينا رجلا عند سدة المسجد فقال يا رسول الله متى الساعة ؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أعددت لها ؟ قال فكأن الرجل استكان ثم قال يا رسول الله ما أعددت لها كبير صلاة ولا صيام ولا صدقة ولكني أحب الله ورسوله قال فأنت مع من أحببت .
الخامس : جاء عند مسلم (2639) من طريق هشام الدستوائي وشعبة بن الحجاج وأبي عوانة وعند البخاري في الأدب (352) من طريق هشام الدستوائي وعند أبي يعلي الموصلي في مسنده (2888) من طريق همام بن منبه ، كلهم عن قتادة بن دعامة السدوسي عن أنس رضي الله عنه مرفوعاً بنحو حديث جرير المتقدم ، ألا أن لفظ همام جاء مختصراً .
قلت (أبو مريم ) : وأبو عوانة هو الوضاح بن عبد الله اليشكرى ثقة ثبت من الطبقة السابعة من كبار أتباع التابعين ، وليس أبو عوانة يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم بن يزيد الإسفرائيني صاحب المستخرج على صحيح مسلم فانتبه .
السادس : جاء عند عبد الرزاق في مصنفه (20319) من طريق معمر عن أشعث بن عبد الله عن أنس رضي الله عنه قال مر رجل بالنبي صلى الله عليه وسلم وعنده ناس فقال رجل ممن عنده إني لأحب هذا لله فقال النبي صلى الله عليه وسلم أعلمته قال لا قال فقم إليه فأعلمه فقام إليه فأعلمه فقال أحبك الذي احببتني له قال ثم رجع إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره بما قال فقال النبي صلى الله عليه وسلم أنت مع من أحببت ولك ما احتسبت .
السابع : جاء عند البيهقي في الكبرى (5628) وهذا لفظه وابن خزيمة في سننه (1796) من طريق علي بن حجر السعدي عن إسماعيل بن جعفر بن أبي كثير عن شريك بن عبد الله بن أبي نمر عن أنس رضي الله عنه قال دخل رجل المسجد ورسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر يوم الجمعة فقال يا رسول الله متى الساعة فأشار إليه الناس أن أسكت فسأله ثلاث مرات كل ذلك يشيرون إليه أن أسكت فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم عند الثالثه ويحك ماذا أعددت لها وذكر الحديث .
الثامن : جاء عند الترمذي (2385) وابن حبان (7348)،(105) وأحمد (12035)،(13090) ومسند عبد الله بن المبارك (12/1/8) والزهد لابن المبارك (718)،(1019) والطبراني في الأوسط (8556) وابن قدامة في المتاحبين في الله (1/26) من طريق حميد الطويل عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله متى قيام الساعة ؟ فقام النبي صلى الله عليه وسلم إلى الصلاة فلما قضى صلاته قال أين السائل عن قيام الساعة ؟ فقال الرجل أنا يا رسول الله قال ما أعددت لها ؟ قال يا رسول الله ما أعددت لها كبير صلاة ولا صوم إلا أني أحب الله ورسوله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم المرء مع من أحب وأنت مع من أحببت فما رأيت فرح المسلمون بعد الإسلام فرحهم بهذا .
التاسع : جاء عند أبي الفضل العراقي في الاربعين العشارية (1/163) من طريق أبو عاصم الضحاك عن عثمان بن سعد عن أنس بن مالك لرضي الله عنه قال سمعت انس بن مالك رضي الله عنه يقول ان اعرابيا قال للنبي صلى الله عليه وسلم متى الساعة قال هي اتية فما اعددت لها قال ما اعددت لها من كثير عمل إلا إني أحب الله ورسوله قال المرء مع من أحب .
العاشر : جاء عند الإمام أحمد في مسنده (13090) من طريق يزيد بن هازون عن يحيي بن سعيد الأنصاري عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : إن كان يعجبنا الرجل من أهل البادية يجئ فيسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فجاء أعرابي فقال يا رسول الله متى الساعة قال وأقيمت الصلاة فنهض رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى فلما قضى الصلاة قال أين السائل عن الساعة فقام الرجل فقال أنا فقال وما أعددت لها قال ما أعددت لها من كثير صلاة ولا صيام إلا إني أحب الله ورسوله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم المرء مع من أحب قال فما رأيت المسلمين فرحوا بشيء بعد الإسلام فرحهم بذلك وقال الأنصاري من كثير عمل صلاة ولا صوم .
الحادي عشر : جاء عند الترمذي (2386) ومسند الإمام أحمد (13247)واللفظ له وأبي يعلي الموصلي (2777) والطبراني في الأوسط ،(7465) (9403)،(2278) وفي الصغير (1133)،(154/1/109) والمتاحبين في الله لابن قدامة (1/27) من طرق عن الحسن البصري عن أنس رضي الله عنه أن أعرابيا : سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قيام الساعة فقال له النبي صلى الله عليه وسلم ما أعددت لها قال لا إلا إني أحب الله ورسوله قال المرء مع من أحب ثم قال أين السائل عن الساعة قال وثم غلام فقال إن يعش هذا فلن يبلغ الهرم حتى تقوم الساعة .
3- معاذ بن جبل رضي الله عنه :.
جاء ذلك عند الطبراني في الكبير (138/20/74) من طريق خصيب بن حجدر عن عمران بن مسلم عن عبد الرحمن بن غنم عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : المرء مع من أحب .
قلت : ( أبو مريم ) : خصيب هذا كذبه البخاري والقطان ويحيي بن معين وغيرهم .
4- علي بن أبي طالب رضي الله عنه : .
جاء ذلك عند الطيالسي في مسنده (159) والبزار في مسنده (746) من طريق شعبة بن الحجاج عن مسلم الأعور عن حبة العراقي عن علي رضي الله عنه أن رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم الرجل يحب القوم ولا يستطيع أن يعمل بعملهم قال المرء مع من أحب .
قلت : (أبو مريم ) : ومسلم هذا هو بن كيسان الملائي الأعور ضعيف جداً .
5- أبي سريحة حذيفة بن أسد الغفاري رضي الله عنه :.
جاء ذلك عند الطبراني في الكبير (3061) من طريق عمرو بن مرة عن عبد الله بن الحارث النجراني عن هلال بن أبي حصين وحبيب بن جماز عن أبي سريحة قال : سأل رجل رسول الله عن الساعة ؟ فقال : ما أعددت لها ؟ قال : ما أعددت لها كبيرا إلا أني أحب الله ورسوله قال : فأنت مع من أحببت .
6- أبي ذر الغفاري رضي الله عنه : .
جاء ذلك عند البخاري في الأدب المفرد (351) والدارمي في سننه (2787) ومسند الحارث (1107) من طريق سليمان بن المغيرة عن حميد بن هلال عن عبد الله بن الصامت عن أبي ذر رضي الله عنه يا رسول الله الرجل يحب القوم ولا يستطيع أن يلحق بعملهم قال أنت يا أبا ذر مع من أحببت قلت انى أحب الله ورسوله قال أنت مع من أحببت يا أبا ذر .
7- جابر بن عبد الله لرضي الله عنه : .
جاء ذلك عند الإمام أحمد في مسنده (14313)،(14950) وعبد بن حميد في مسنده (1054) والطبراني في الأوسط (9126) ومسند الحارث (1106) من طرق عن جابر رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول : المرء مع من أحب .
8- عبد الرحمن بن صفوان بن قدامة :.
جاء ذلك عند الطبراني في الكبير (7400) والأوسط (2001) والصغير (133/1/98) ومعجم الصحابة لابن قانع (3387)،(4101)،(4102) من طريق موسى بن ميمون المرائي ، حدثنا أبي ميمون ، عن أبيه ، عن جده عبد الرحمن بن صفوان ، قال : " هاجر أبي صفوان إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو بالمدينة ، فبايعه على الإسلام ، فمد النبي صلى الله عليه وسلم يده ، فمسح عليها ، فقال صفوان : إني أحبك يا رسول الله ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : " المرء مع من أحب "
9- عروة بن مضرس :.
جاء ذلك عند الطبراني في الكبير (17/145/395) وفي الأوسط (2206) وفي الصغير (59/1/57) ومعجم الشيوخ لابن جميعِ الصيداوٍىِ (256) ومعجم الصحابة لابن قانع (1222) من طريق عمران بن عيينة عن إسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي عن عورة بن مضرس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال المرء مع من أحب .
10- البراء بن عازب رضي الله عنه :.
جاء ذلك في مسند الروياني (311) من طريق محمد بن إسحاق عن الحسن بن علي بن يزيد الصدائي عن زكريا بن أبي زائدة عن أبي إسحاق عمرو بن عبد الله بن عبيد الهمداني (أبي إسحاق السبيعي ) عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال " بينا نحن مع رسول الله صلي الله عليه وسلم في سفر إذ أعرابي يدعو : يا محمد ، يا رسول الله بصوت جهوري فقلنا ، أغضض من صوتك كما أمرت فلم يفعل حتى لحق به أو حبس عليه فقال : يا رسول الله ، رجل أحب قوماً ولم يلحق بهم ، ولم يعمل مثل أعمالهم ؟ قال : أنت مع م أحببت .
11- صفوان بن عسال المرادي : .
جاء ذلك عند الترمذي (2387)،(3536)،(3535) وأحمد (18116)،(18125) وابن حبان (563)،(1337)والطيالسي (1248) ومصنف ابن أبي شيبة (882)وسنن سعيد بن منصور (888) وعمل اليوم والليلة لابن السني (191) ومصنف عبد الرزاق (766) والطبراني في الكبير (7371)،(7366)،(7367)،(7360)،(7359)،(7388) و في الأوسط (3563) والنسائي في السنن الكبرى (11178) والحميدي في مسنده (881) وأبي نعيم في الحلية (6/285) والزهد لابن المبارك (1096) والدقاق في مجلس في رؤية الله (1/58) والمتحابين في الله (1/28)وأخبار أصبهان لأبي نعيم (706) و أمالي ابن بشران (75) والفوائد لتمام الرازي (1273) وفي الفوائد المنتقاة عن الشيوخ العوالي لعلي بن عمر الحربي (11) و جزء حديث سفيان بن عيينة (48) وفي جزء محمد بن عاصم الثقفي (56) من طرق عن عاصم بن أبي النجود عن زر بن حبيش عن صفوان بن عسال رضي الله عنه جاء أعرابي جهوري الصوت قال يا محمد الرجل يحب القوم ولما يلحق بهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم المرء مع من أحب .
وتابع عاصم بن بهدلة زبيد اليامي جاء ذلك عند الطبراني في الكبير (7348)و أبي نعيم في الحلية (5/37) من طريق أشعث بن عبد الرحمن بن زبيد اليامي حدثني أبي عن جدي عن زر بن حبيش عن صفوان بن عسال المرادي قال : بينا رسول الله صلى الله صلى الله عليه وسلم في سفر إذ جاء رجل فقال : يا محمد قالوا : أغضض من صوتك قال : يا رسول الله الرجل يحب القوم ولم يرهم ؟ قال : المرء مع من أحب ثم سأله عن المسح على الخفين ؟ فقال : ثلاثة أيام ولياليهن للمسافر ويوم وليلة للمقيم لا ينزعه من بول ولا نوم ولا غائط إلا من جنابة ثم سأله عن التوبة فقال : للتوبة باب بالمغرب مسيرة سبعين عاما أو أربعين عاما لا يزال كذلك حتى يأتي بعض آيات ربك طلوع الشمس من مغربها .
12- أبو قتادة الأنصاري رضي الله عنه :.
جاء ذلك عند الطبراني في الكبير (3206) وفي الأوسط (106) من طريق أحمد بن يحيى قال : نا عبد الله بن عباد العباداني قال : نا إبراهيم بن لهيعة قال : حدثني أبو صخر حميد بن زياد ، عن يحيى بن النضر ، عن أبي قتادة قال : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فسأله عن الساعة . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ماذا أعددت لها ؟ " قال : حب الله ورسوله قال : " فأنت مع من أحببت "
قال الطبراني : لم يرو هذا الحديث عن أبي قتادة إلا بهذا الإسناد . تفرد به : أبو صخر .
وهذا وصلّ اللهم على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
وكتب : أبو مريم حسام بن مصطفى المصري .