إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

[إتحاف ذوي الرسوخ بمن رمي بالتدليس من الشيوخ ] لفضيلة الشيخ / حماد بن محمد الأنصاري

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [إتحاف ذوي الرسوخ بمن رمي بالتدليس من الشيوخ ] لفضيلة الشيخ / حماد بن محمد الأنصاري

    إتحاف ذوي الرسوخ بمن رمي بالتدليس من الشيوخ

    كتبه / فضيلة الشيخ حماد بن محمد الأنصاري - رحمه الله -

    أستاذ مشارك بقسم الدراسات العليا في الجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين ، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين ، نبينا محمد وعلى صحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .
    أما بعد: فهذا مختصر جمعت فيه بين ثلاث رسائل في أسماء المدلسين لثلاثة حفاظ :

    اثنان منهم متعاصران : الحافظ ابن حجر ، وبرهان الدين الحلبي ، والثالث مجتهد عصره أبو بكر السيوطي .

    وكانت رسالة الحافظ ابن حجر مرتبة على خمس طبقات ، والأخريان مرتبتان على الحروف الأبجدية ، وفي كل واحدة منها ما ليس في الأخرى ، فمن ثم رأيت جمعها في هذا الموجز أنفع لطلاب الحديث ، على أن الحصول على جميعها ليس من السهل على كل واحد .

    وذلك لأن رسالتي الحافظ والبرهان وإن كانتا مطبوعتين فقد قلّ وجودهما ، وأما رسالة السيوطي فهي ما زالت مخطوطة على حسب علمي ، رأيت منها نسخة خطية في مكتبة عارف حكمت بالمدينة النبوية .
    هذا ؛ وقد نظم الحافظ الذهبي غالب المدلسين في قصيدة وجدت بعضها في طبقا الشافعية الكبرى للتاج السبكي ، وسأذكر ما وجدت منها في خاتمة هذا المختصر إن شاء الله .
    وقد رمزت للعسقلاني بالعين (ع) ، وللبرهان بالباء (ب) ، وللسيوطي بالسين (س) .
    ورتبته على الحروف الهجائية ، وسميته بـ ( إتحاف ذوي الرسوخ بمن رمي بالتدليس من الشيوخ ) ، مع ذكر طبقة كل واحد منهم ، ومهدت له بمقدمة في معنى التدليس وأقسامه وطبقات المدلسين ،
    فقلت وبالله أستعين :

    " مقدمة في معنى التدليس وأقسامه "
    اعلم أن التدليس في اللغة من الدّلس ، وهو اختلاط الظلام بالنور ، وفي الاصطلاح : أن يحدّث الرجل عن شيخ قد لقيه وأدرك زمانه ، وأخذ عنه ، وسمع منه ، وحدث عنه بما لم يسمع منه ، بلفظ يوهم السماع كـ " عن فلان " أو " قال فلان " ، وسُمي هذا بالتدليس لاشتراكه مع المعنى اللغوي في الخفاء في كل منهما .

    وينقسم ثلاثة أقسام :
    1. تدليس الإسناد : وهو أن يسقط اسم شيخه الذي سمع منه ، ويرتقي إلى شيخ شيخه بلفظ يوهم السماع كعن وأن وقال ، أو يسقط أداة الرواية ويسمي الشيخ فقط ، فيقول : فلان . مثلا .
    واختلف في أهل هذا القسم ، فقيل : يرد حديثهم مطلقا ، سواء أثبتوا السماع أم لا ، وأن التدليس نفسه جرح ، والصحيح التفصيل فإن صرح بالاتصال كقوله " سمعت " أو "حدثنا" أو "أنبأنا" فهو مقبول يحتج به ، وإن أتى بلفظ يحتمل فحكمه حكم المرسل .
    2. تدليس الشيوخ : وهو أن يصف الشيخ المسمع بوصف لا يعرف به من اسم أو كنية أو لقب أو نسب إلى قبيلة أو بلدة أو صنعة أو نحو ذلك .
    قال ابن الصلاح : وأمر هذا أخف من القسم الأول .
    وقد جزم ابن الصباغ بأن من فعل ذلك لكون من روى عنه غير ثقة عند الناس وإنما أراد أن يغير اسمه ليقبلوا خبره يجب أن لا يقبل خبره ، وإن كان يعتقد فيه الثقة فقد غلط في ذلك ، لجواز أن يعرف غيره من جرحه مالا يعرفه هو ، وإن كان لصغر سنه فيكون ذلك رواية عن مجهول ، لا يجب قبول خبره حتى يُعرف من روى عنه .
    3. تدليس التسوية : وهو أن يروي حديثا عن شيخ ثقة غير مدلس ، وذلك الثقة يرويه عن ضعيف عن ثقة ، فيأتي المدلس الذي سمع من الثقة الأول غير المدلس فيسقط الضعيف الذي في السند ، ويجعل الحديث عن شيخه الثقة الثاني بلفظ محتمل ، فيستوي الإسناد كله ثقات .
    وهذا أشر الأقسام ؛ قادح فيمن تعمد فعله ، وقال العلائي في التحصيل في المراسيل : ( ولا ريب في تضعيف من أكثر من هذا النوع ) ، وقد وقع فيه جماعة من الأئمة الكبار لكن يسيرا كالأعمش والثوري ، وممن نقل عنه فعل ذلك بقية بن الوليد والوليد بن مسلم والحسن بن ذكوان ، ونقل الذهبي عن أبي الحسن بن القطان في بقية أنه يدلس عن الضعفاء ويستبيح ذلك ، وهذا إن صح عنه مفسد لعدالته .
    قال الذهبي في الميزان : قلت : نعم والله صح هذا عنه أنه يفعله ، وصح عن الوليد بن مسلم بل وعن جماعة كبار فعله ، وهذا بلية منهم ، ولكنهم فعلوا ذلك باجتهاد ، وما جوزوا على ذلك الشخص الذي يسقطون ذكره بالتدليس أنه تعمد الكذب ، وهذا أمثل ما يعتذر به عنهم .
    يعني أنهم لا يفعلون ذلك إلا في حق من يكون ثقة عندهم ضعيفا عند غيرهم ، والقدماء يسمونه تجويدا ، فيقولون جوّده فلان ، أي ذكر من فيه من الأجواد وحذف غيرهم .

    تنبيه :
    اعلم أن الشافعي أثبت أصل التدليس بمرة واحدة ، قال ابن الصلاح : والحكم بأنه لا يقبل من المدلس حتى يبين قد أجراه الشافعي فيمن عرفناه دلس مرة ، وممن حكاه عن الشافعي البيهقي في المدخل .
    واعلم أنه لا يدخل في المدلسين القسم الذي أرسلوا ، وقد ذكر منهم العلائي في كتابه المراسيل جملة ، لكن الفرق بين التدليس وبين الإرسال الخفي أن الإرسال رواية الشخص عمن لم يسمع منه ، قال الحفاظ أبو بكر البزار : إن الشخص إذا روى عمن لم يدركه بلفظ موهم فإن ذلك ليس بتدليس على الصحيح المشهور .. والتدليس إذا روى بعن أو أن أو قال ، وكان قد عاصر المروي عنه أو لقيه ولم يسمع منه أو سمع منه ولم يسمع منه ذلك الحديث الذي دلّسه عنه .
    وقد حكى ابن عبد البر في التمهيد عن قومٍ الذي ذكرتُه في الإرسال أنه تدليس ، فجعلوا التدليس أن يحدّث الرجل عن الرجل بما لم يسمعه عنه بلفظ لا يقتضي تصريحا بالسماع وإلا لكان كذابا ، والصحيح الأول ، وهو الفرق بين التدليس والإرسال . والله أعلم .
    ولفظ ابن عبد البر في تمهيده هو كما يلي :
    قال الحافظ أبو عمر يوسف بن عبد الله بن محمد بن عبد البر النمري الأندلسي المتوفى سنة 463 هـ في مقدمة التمهيد :
    والتدليس أن يحدث الرجل عن الرجل قد لقيه وأدرك زمانه وأخذ عنه وسمع منه وحدث عنه بما لم يسمعه منه ، وإنما سمعه من غيره ممن ترضى حاله أو لا ترضى ، على أن الأغلب في ذلك أن لو كانت حاله مَرضيّة لذكره ، وقد يكون لأنه استصغره .
    واختلفوا في حديث الرجل عمن لم يلقه مثل مالك عن سعيد بن المسيب ، والثوري عن إبراهيم النخعي ، وما أشبه هذا ، فقالت فرقة : هذا تدليس لأنهما لو شاءا لسميا من حدثهما كما فعلا في الكثير مما بلغهما عنهما ، قالوا : وسكوت المحدث عن ذكر من حدثه مع علمه به دلسة ، قال أبو عمر : فإن كان هذا تدليسا فما أعلم أحدا من العلماء سلم منه في قديم الدهر ولا في حديثه ، اللهم إلا شعبة بن الحجاج ويحيى بن سعيد القطان ، فإن هذين ليس يوجد لهما شيء من هذا ، لا سيما شعبة ، فهو القائل : لأن أزني أحب إلي من أن أدلس .
    وقالت طائفة من أهل الحديث : ليس ما ذكرنا يجري عليه لقب التدليس وإنما هو إرسال ، قالوا : وكما جاز أن يرسل سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن أبي بكر وعمر رضي الله عنهما وهو لم يسمع منهما ولم يسم أحد من أهل العلم ذلك تدليسا ، كذلك مالك عن سعيد بن المسيب .
    والإرسال قد تبعث عليه أمور لا تضيره ، مثل أن يكون الرجل سمع ذلك الخبر من جماعة عن المعزي إليه الخبر وصح عنده ووقر في نفسه ، فأرسله عن ذلك المعزي إليه علما بصحة ما أرسله ، وقد يكون المرسل للحديث نسي من حدثه به ، وعرف المعزي إليه الحديث ، فذكره عنه ، فهذا أيضا لا يضر إذا كان أصل مذهبه أن لا يأخذ إلا عن ثقة كمالك وشعبة ، أو تكون مذاكرة ، فربما ثقل معها الإسناد وخف الإرسال ، إما لمعرفة المخاطبين بذلك الحديث ، واشتهاره عندهم ، أو لغير ذلك من الأسباب ، والأصل في هذا الباب اعتبار حال المحدث ، فإن كان لا يأخذ إلا عن ثقة وهو في نفسه ثقة وجب قبول حديثه مرسله ومسنده ، وإن كان يأخذ عن الضعفاء ويسامح نفسه في ذلك وجب التوقف عما أرسله حتى يسمي من الذي أخبره به .
    قال ابن عبد البر : وعلى قولهم : " بلفظ لا يقتضي تصريحا بالسماع " فما سلم من التدليس أحد لا مالك ولا غيره ، وهذا قول مردود كما تقدم قريبا .

    طبقات المدلسين
    ثم اعلم أن هؤلاء المدلسين الذين ستسمع تراجمهم _ إن شاء الله _ ليسوا على حد واحد بحيث تتوقف في كل ما قال فيه كل واحد منهم " عن" أو "أن" أو "قال" أو بغير أداة ولم يصرح بالسماع ، بل هم على خمس طبقات :
    أولها : من لم يوصف بذلك إلا نادرا جدا بحيث إنه ينبغي أن لا يعد فيهم كيحيى بن سعيد الأنصاري وهشام بن عروة وابن عقبة .
    وثانيها : من احتمل الأئمة تدليسه وخرّجوا له في الصحيح ، وإن لم يصرح بالسماع ، وذلك إما لإمامته أو لقلة تدليسه في جنب ما روى أو لأنه لا يدلس إلا عن ثقة وذلك كالزهري وسليمان الأعمش وإبراهيم النخعي وإسماعيل بن أبي خالد وسليمان التيمي وحميد الطويل والحكم بن عتيبة ويحيى بن أبي كثير وابن جريج والثوري وابن عيينة وشريك وهشيم ، ففي الصحيحين وغيرهما لهؤلاء الحديث الكثير ما ليس فيه التصريح بالسماع ، وبعض الأئمة حمل ذلك على أن الشيخين اطلعا على سماع الواحد لذلك الحديث الذي أخرجه بلفظ "عن" ونحوها عن شيخه ، وفيه نظر بل الظاهر أن ذلك لبعض ما تقدم آنفا من الأسباب .
    قال البخاري : لا أعرف لسفيان الثوري عن حبيب بن أبي ثابت ولا عن سلمة بن كهيل ولا عن منصور... وذكر مشايخ كثيرة ، لا أعرف لسفيان عن هؤلاء تدليسا ، ما أقل تدليسه .
    وثالثها : من توقف فيهم جماعة فلم يحتجوا إلا بما صرحوا فيه بالسماع ، وقبلهم آخرون مطلقا ، كالطبقة التي قبله لأحد الأسباب التي تقدمت كالحسن وقتادة وأبي إسحاق السبيعي وأبي الزبير المكي وأبي سفيان طلحة بن نافع وعبد الملك بن عمير .
    ورابعها : من اتفقوا على أنه لا يحتج بشيء من حديثهم إلا بما صرحوا فيه بالسماع لغلبة تدليسهم وكثرته عن الضعفاء والمجهولين كابن إسحاق وبقية وحجاج بن أرطأة وجابر الجعفي والوليد بن مسلم وسويد بن سعيد وأضرابهم ممن يأتي ، فهؤلاء الذين يحكم على ما رووه بلفظ "عن" بحكم المرسل كما تقدم .
    وخامسها : من قد ضعف بأمر آخر غير التدليس فرد حديثهم به لا وجه له ، إذ لو صرح بالتحديث لم يكن محتجا به كأبي جناب الكلبي وأبي سعيد البقال ونحوهما ، فليعلم ذلك .

    وهذا كله في تدليس الراوي ما لم يتحمله أصلا بطريق ، فأما تدليس الإجازة والمناولة والوجادة بإطلاق "أخبرنا" فلم يعده أئمة هذا الفن في هذا الباب ، كما قيل في رواية أبي اليمان الحكم بن نافع عن شعيب ، ورواية مخرمة بن بكير بن الأشج عن أبيه ، وصالح بن أبي الأخضر عن الزهري ، وشبه ذلك .
    ومن هذا القبيل ما ذكره محمد بن طاهر المقدسي عن الحافظ أبي الحسن الدارقطني أنه كان يقول فيما لم يسمع من البغوي : "قرئ على أبي القاسم البغوي : حدثكم فلان" ، ويسوق السند إلى آخره ، بخلاف ما هو سماعه ، فإنه يقول فيه : "قرئ على أبي القاسم البغوي وأنا أسمع" أو " أخبرنا أبو القاسم البغوي قراءة " ونحو ذلك ، فإما أن يكون له من البغوي إجازة شاملة بمروياته كلها فيكون متصلا أو لا يكون كذلك ، فيكون وجادة وهو قد تحقق صحة ذلك عنه ، على أن التدليس بعد سنة ثلاثمائة يقل جدا ، قال الحاكم : لا أعرف في المتأخرين من يُذكر به إلا أبا بكر محمد بن محمد بن سليمان الباغندي .
    قال أبو عمر : التدليس في محدثي أهل الكوفة كثير . قال يزيد بن هارون : لم أر بالكوفة أحدا إلا وهو يدلس إلا مسعرا وشريكا . قال الحاكم : وأهل الحجاز والحرمين ومصر والعوالي وخراسان والجبال وأصبهان وبلاد فارس وخوزستان وما رواء النهر لا نعلم أحدا من أئمتهم دلسوا .
    قال : وأكثر المحدثين تدليسا أهل الكوفة ونفر يسير من أهل البصرة وأما أهل بغداد فلم يذكر عن أحد من أهلها التدليس إلا أبا بكر محمد بن محمد بن سليمان الباغندي الواسطي ، فهو أول من أحدث التدليس بها ، ومن دلس من أهلها إنما تبعه في ذلك .

    تنبيه :
    ومما يستغرب ما ذكروه عن شعبة في ذلك مع كراهته له ، وذلك فيما قرأه الحافظ ابن حجر على فاطمة بنت المنجا عن عيسى بن عبدالرحمن المطعم قرئ على كريمة بنت عبد الوهاب وأنا أسمع عن محمد بن أحمد بن عمرو العنان أخبرنا أبو عمرو بن أبي عبد الله بن منده أخبرنا أبو عمرو عبد الله بن محمد بن أحمد بن عبد الوهاب إملاء حدثنا أبو عبد الله أحمد بن يونس بن إسحاق حدثنا أحمد بن محمد الأصفر حدثني النفيلي حدثنا مسكين بن بكير حدثنا شعبة قال : سألت عمرو بن دينار عن رفع الأيدي عند رؤية البيت ، فقال : قال أبو قزعة : حدثني مهاجر المكي أنه سأل جابر بن عبد الله رضي الله عنه : أكنتم ترفعون أيديكم عند رؤية البيت ؟ فقال : قد كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يكن يفعله .
    قال الأصفر : ألقيته على أحمد بن حنبل ، فاستعادنيه فأعدته عليه ، فقال : ما كنت أظن أن شعبة يدلس ! حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن أبي قزعة بأربعة أحاديث ، هذا أحدها ولم يذكر فيه عمرو بن دينار .
    قال الحافظ ابن حجر : اسم أبي قزعة سويد بن حجر ، وهذا شيء قاله الإمام أحمد بن حنبل ظنا ، والذي عندي أن شعبة لم يدلسه ، بل كان يسأل عمرو بن دينار فحدثه بهذا ، ثم لقي أبا قزعة فسأله عنه فحدثه به ، والدليل على ذلك أنه صرح بسماعه منه لهذا الحديث فيما رواه أبو داود في السنن عن يحيى بن معين عن محمد بن جعفر المعروف بغندر عن شعبة سمعت أبا قزعة به ، وكيف يُظن بشعبة التدليس وهو القائل : لأن أخرّ من السماء أحب إلي من أن أقول عن فلان ولم أسمعه عنه ؟! وهو القائل : لأن أزني أحب إلي من أن أدلس ، وقال البغوي : حدثنا أحمد بن إبراهيم العبدي ، حدثنا معاذ عن شعبة ، قال : ما رأيت أحدا من أصحاب الحديث إلا يدلس إلا عبد الله بن عون وعمرو بن مرة .
    وقال البيهقي في المعرفة : روينا عن شعبة قال : كنت أتفقّد فم قتادة ، فإذا قال "حدثنا " و " سمعت " حفظته ، وإذا قال "حدث فلان" تركته .
    قال : وروينا عن شعبة أنه قال : كفيتكم تدليس ثلاثة : الأعمش وأبي إسحاق وقتادة ، قال الحافظ : فهذه قاعدة جيدة في أحاديث هؤلاء الثلاثة ، أنها إذا جاءت من طريق شعبة دلت على السماع ولو كانت معنعنة .
    ونظير هذا حديث الليث عن أبي الزبير عن جابر ؛ فإنه لم يسمع منه إلا مسموعه عن جابر ، قال سعيد بن أبي مريم ، قال سعيد بن أبي مريم : حدثنا الليث ، قال : جئت أبا الزبير فدفع إلي كتابين ، فسأتله : أسمعت هذا كله عن جابر ؟ قال : لا ، فيه ما سمعت وفيه ما لم أسمع ، قال : فأعلم لي على ما سمعت منه ، فأعلم لي هذا الذي عندي . فتبين بهذا أن حديث الليث عنه عن جابر محمول على الاتصال ولا فرق فيه بين العنعنة وغيرها .

    هذا وقد ألف في هذا الفن من القدماء جمع منهم الحسين بن علي الكرابيسي صاحب الشافعي ، ثم النسائي ، ثم الدارقطني ، ثم تتابع الحفاظ بعدهم في جمع هؤلاء كل على حسب ما وجد منهم ، ثم الذهبي في قصيدة له خاصة بهم تقدمت الإشارة إليها ، ثم تلميذه أبو محمود أحمد بن المقدسي فزاد عليه من تصنيف العلائي شيئا كثيرا مما فات الذهبي ذكره ، ثم ذيل الحافظ العراقي في هوامش كتاب العلائي أسماء وقعت له زائدة ثم ضمها ولي الدين أبو زرعة ابن الحافظ العراقي إلى من ذكره العلائي وجعله تصنيفا مستقلا وزاد من تتبعه شيئا يسيرا جدا ، وعلّم بما زاده على العلائي "ز" ، هذا بإضافة ما ذكر إلى رسائل الثلاثة الحفاظ التي جمعتها في هذه الخلاصة .
    فجميع ما في كتاب العلائي من الأسماء ثمانية وستون نفسا ، وزاد العراقي ثلاثة عشر نفسا ، وزاد عليه الحلبي اثنين وثلاثين نفسا ، وزاد الحافظ تسعة وثلاثين نفسا .
    وجميع ما في كتاب الحافظ مائة واثنان وخمسون نفسا ، وأما رسالة البرهان في المدلسين فجميع ما فيها مائة وثلاثة عشر نفسا ، وأما رسالة السيوطي فتسعة وثمانون لا غير .
    وأما رسالتنا هذه فقد احتوت على مائة واثنين وستين راويا ، ما بين المتفق على تدليسه والمختلف فيه .
    وقد ذكرت عند ترجمة كل واحد منهم طبقته ليطبق عليه حكمها .
    وهذا أوان الشروع بالمقصود ، ومن الله المدد والمزيد .

    _ حرف الهمزة _
    1. (ب.ع.س) إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى الأسلمي :
    شيخ الإمام الشافعي ، ضعفه الجمهور ، ووصفه الإمام أحمد بن حنبل والدارقطني وغيرهما بالتدليس ، توفي سنة 184هـ ، من الخامسة .
    2. إبراهيم بن سليمان الدمشقي الأفطس :
    عن مكحول وغيره ، وعن يحيى بن حمزة وجماعة ، قال أبو حاتم : لا بأس به ، وأشار البخاري إلى أنه كان يدلس ، من الثانية .
    3. (ع) إبراهيم بن يزيد النخعي :
    الفقيه المشهور في التابعين من أهل الكوفة ، ذكر الحاكم أنه كان يدلس ، وقال أبو حاتم : لم يلق أحدا من الصحابة إلا عائشة رضي الله عنها ، ولم يسمع منها ، وكان يرسل كثيرا ولا سيما عن ابن مسعود ، وحدّث عن أنس وغيره مرسلا ، وحكى خلف بن سلام عن عدة من مشايخه أن تدليسه من أحمض شيء ، وكانوا يتعجبون منه . توفي سنة 93هـ ، من الثانية .
    4. (ع) أحمد بن عبد الله بن أحمد بن إسحاق الأصبهاني الحافظ ، أبو نعيم :
    صاحب التصانيف الكثيرة الشائعة ، منها حلية الأولياء ومعرفة الصحابة والمستخرجين على الصحيحين ، كانت له إجازة من أناس أدركهم ولم يلقهم ، فكان يروي عنهم بصيغة "أخبرنا" ولا يبين أنها إجازة ، لكنه إذا حدّث عمن سمع منه يقول "حدثنا" ، سواء كان ذلك قراءة أو سماعا ، وهو اصطلاح له تبعه عليه بعضهم وفيه نوع تدليس بالنسبة لمن لا يعرف ذلك ، قال الخطيب : رأيت لأبي نعيم أشياء يتساهل فيها ، منها أن يطلق في الإجازة "أخبرنا" ولا يبين . قال الذهبي : هذا مذهب رآه أبو نعيم ، وهو ضرب من التدليس ، وقد فعله غيره .
    وهو من الطبقة الأولى ، وهي من لم يوصف بالتدليس إلا نادرا جدا .
    5. (ع) أحمد بن محمد بن إبراهيم بن حازم السمرقندي أبو يحيى الكرابيسي :
    محدث مشهور ، سمع محمد بن نصر المروزي ومحمد بن إسحاق بن خزيمة . قال الإدريسي : أكثر عن محمد بن نصر فاتهم في ذلك ، يعني أنه دلس عنه الإجازة فإن له منه إجازة صحيحة . قال الإدريسي : رأيتها بخط محمد بن نصر ، من الطبقة الأولى .
    6. (ع) أحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة الدمشقي القاضي :
    أكثر عن أيبه عن جده ، فقال أبو حاتم الرازي : سمعته يقول : لم أسمع من أبي شيئا ، وقال أبو عوانة الاسفراييني : أجاز له أبوه فروى عنه بذلك ، يعني ولم يبين كونها إجازة ، من الطبقة الأولى .
    7. (ع) أحمد بن عبد الجبار العطاردي الكوفي :
    مشهور ، تكلموا فيه ، وقال ابن عدي : لا أعلم له خبرا منكرا ، وإنما نسبوه إلى أنه لم يسمع من كثير ممن حدث عنهم ، من الثالثة .
    8. (ع) إسحاق بن راشد الجزري _ وفي الميزان الجندي _ :
    كان يطلق "حدثنا" في الوجادة ، فإنه حدث عن الزهري ، فقيل له : أين لقيته ؟ قال : مررت ببيت المقدس فوجدت كتابا . حكى ذلك الحاكم في علوم الحديث عن الإسماعيلي ، من الأولى .
    9. (ع،ب) إسماعيل بن أبي خالد :
    المشهور الكوفي الثقة ، من صغار التابعين ، وصفه بالتدليس النسائي وغيره ، توفي سنة 132هـ ، من الثانية .
    10. إسماعيل بن أوسط الجبلي :
    والي الكوفة ، قال ابن حبان في كتاب المشاهير : لا يصح له صحبة لصحابي ، وتلك كلها أخبار مدلسة لا أعتمد على شيء منها . مات سنة 117هـ .
    11. (ع) إسماعيل بن عياش أبو عتبة العنسي _ بمهملة ثم نون ساكنة _ :
    عالم أهل الشام في عصره ، مختلف في توثيقه ، وحديثه عن الشاميين مقبول عند الأكثر ، وأشار ابن معين ثم ابن حبان في الثقات إلى أنه كان يدلس ، توفي سنة 181هـ ، من الثالثة .
    12. (ع) أشعث بن عبد الملك الحمراني البصري :
    قال معاذ : سمعته يقول : كل شيء حدثتكم عن الحسن سمعته منه إلا ثلاثة أحاديث : حديث "الذي يركع دون الصف" ، وحديث "عدة الحائض" ، وحديث علي "في الخِلاص" . قال عمرو بن علي : سمعت معاذ بن معاذ يقول : سمعت الأشعث يقول : كل شيء حدثتكم عن الحسن فقد سمعته منه إلا ثلاثة أحاديث : حديث زياد الأعلم عن الحسن عن أبي بكرة أنه ركع قبل أن يصل إلى الصف ، وحديث عثمان البتي عن الحسن عن علي في الخلاص ، وحديث حمزة الضبي عن الحسن أن رجلا قال : يا رسول اله ! متى تحرم علينا الميتة ؟ وحديث عثمان البتي عن الحسن عن علي في الخلاص _ يريد حديث الخلاص في البيع _ ، وحديث علي هذا في مصنف ابن أبي شيبة في كتاب البيوع ، في الخلاص في البيع : قال : حدثنا إسماعيل بن إبراهيم عن عثمان البتي عن الحسن أن عليا كان يحبس في الخلاص .
    وفي النهاية لابن الأثير تفسير الخلاص بأنه الرجوع على البائع بالثمن إذا خرجت العين مستحقة ، والذي يؤخذ من مصنف ابن أبي شيبة أنهم كانوا يشرطون الخلاص وهو أنه إذا خرج المبيع مستحقا رجع المشتري على البائع بالثمن مع ما يلحقه من غرم إن كان والله أعلم .
    من الثانية ، توفي سنة 146. قاله ابن سعد .
    13. (ع) أيوب بن أبي تميمة السختياني :
    أحد الأئمة متفق على الاحتجاج به ، رأى أنسا ولم يسمع منه ، فحدث عنه بعدة أحاديث بالعنعنة ، أخرجها عنه الدارقطني والحاكم في كتابيهما ، توفي سنة 131هـ ، من الأولى .
    14. (ع) أيوب بن النجار اليمامي :
    صحّ أنه قال : لم أسمع من يحيى بن أبي كثير إلا حديثا واحدا . وقد روى عنه أكثر من حديث ، من الأولى .

    _ حرف الباء _
    15. (ب.ع) بشير بن المهاجر الغنوي :
    قال ابن حبان في ثقاته : روى عن أنس ولم يره ، دلس عنه ، من الثانية .
    16. (ع) بشير بن زاذان :
    روى عن رشدين بن سعد وغيره ، روى عنه قاسم بن عبد الله السراج ، ضعّفه الدارقطني ووصفه ابن الجوزي بالتدليس عن الضعفاء ، من الخامسة .
    17. (ع.ب.س) بقية بن الوليد الحمصي :
    المحدث المشهور المكثر ، له في مسلم حديث واحد ، وكان كثير التدليس عن الضعفاء والمجهولين ، وتعانى تدليس التسوية ، وقال أبو مسهر : كن من بقية على تقية ، فإن أحاديثه غير نقية . توفي سنة 197 ، من الرابعة .
    18. (ب) بكير بن سليمان الكوفي :
    قال فيه أحمد بن صالح العجلي : كان يدلس ، من الخامسة ، وهو الآتي بعده .

    _ حرف التاء _
    19. (ب.ع) تليد بن سليمان _ بالمثناة فوق واللام على وزن عظيم _ ، وهو تليد بن سليمان المحاربي الكوفي :
    مشهور بالضعف ، وهو الذي قبله ، أعني بكير بن سليمان الكوفي ، قال الحافظ : وهم فيه العلائي وتبعه العراقي والبرهان فذكروه ترجمتين ونسبوه للعجلي ، إحداهما هكذا والأخرى بكير بالموحدة ، وهذا غلط وتصحيف فاحش ، فإن بكير بن سليمان غير موجود في الكتب ، بل هو تليد _ بفتح ثم كسر ثم تحتانية ساكنة _ ، رافضي خبيث . قال صالح جزرة : كانوا يسمونه بليدا بالموحدة . مات سنة 190هـ ، من الخامسة .

    _ حرف الثاء _
    20. (ب) ثور بن يزيد بن زياد الكلاعي :
    قال أبو داود في سننه في مسح الخفين : بلغني أنه لم يسمع ثور هذا الحديث من رجاء _ يعني ابن حيوة _ . وقد تقدم كلام الشافعي في مثل هذا ، توفي سنة 55هـ ، وقيل سنة 53 ، وقيل غير ذلك ، من الأولى .
    _ حرف الجيم _
    21. (ب) جابر بن يزيد الجعفي :
    قال أبو نعيم : قال الثوري : كل ما قال فيه جابر "سمعت" أو "حدثنا" فاشدد يديك به ، وما كان سوى ذلك فتوقه . مات سنة 128هـ ، من الخامسة .
    22. (ع.ب) جبير بن نفير :
    قال ابن عبد الهادي الإمام شمس الدين الحنبلي في طبقات الحفاظ : لم يخرج له البخاري لأنه ربما دلس عن قدماء الصحابة وكان مخضرما . توفي سنة 75، وقيل سنة 85هـ ، من الثانية .
    23. (ع) جرير بن حازم الأزدي :
    أحد الثقات ، وصفه بالتدليس يحيى الحماني في حديثه عن أبي حازم عن سهل بن سعد في صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم ، مات سنة 170هـ بعد أن اختلط ولم يحدّث في حال اختلاطه ، من الأولى .

    _حرف الحاء _
    24. (ع.ب) حبيب بن أبي ثابت الكوفي :
    تابعي مشهور ، يكثر التدليس ، وصفه بذلك ابن خزيمة والدارقطني وغيرهما ، ونقل أبو بكر بن عياش عن الأعمش عنه أنه كان يقول : لو أن رجلا حدثني عنك ما باليت أن أرويه عنك ، يعني أنه أسقطته من الوسط . توفي سنة 119هـ ، وقيل غير ذلك ، من السادسة .
    25. (ع.ب) حجاج بن أرطأة الكوفي المشهور :
    أخرج له مسلم مقرونا ، ووصفه النسائي وغيره بالتدليس عن الضعفاء ، وممن أطلق عليه التدليس ابن المبارك ويحيى بن القطان ويحي بن معين وأحمد ، وقال أبو حاتم : إذا قال "حدثنا" فهو صالح ، وليس بالقوي . مات سنة 147هـ ، من الرابعة .
    26. (ع) الحسن بن التميمي أبو علي المذهب :
    راوي مسند أحمد عن القطيعي ، قال الخطيب : روى عن القطيعي حديثا لم يسمعه منه . قال الذهبي : لعله استجاز روايته بالإجازة والوجادة . قال الخطيب : وحدثني عن أبي عمر بن مهدي بحديث ، فقلت : لم يكن هذا عند ابن مهدي ، فضرب عليه ، قال الخطيب : وكان سماعه صحيحا في المسند إلا في أجزاء منه ، ألحق اسمه فيها ، وتعقبه ابن نقطة بأنه لم يحدّث بمسندي فضالة بن عبيد وعوف بن مالك وبقطعة من مسند جابر ، فلو كان يلحق اسمه لألحقه في الجميع ، ولعل ما ذكره الخطيب أنه ألحقه كان يعرف أنه سمعه أو رواه بالإجازة ، من الثانية .
    27. (ع.ب) الحسن بن أبي الحسن البصري :
    الإمام المشهور ، من سادات التابعين ، رأى عثمان وسمع خطبته ، ورأى عليا ولم يثبت سماعه منه ،كان مكثرا من الحديث ، ويرسل كثيرا عن كل أحد ، وصفه بتدليس الإسناد النسائي وغيره ، قال ابن معين وغيره : لم يسمع الحسن من سمرة غير حديث العقيقة . وقال البخاري : قد سمع منه أحاديث كثيرة ، وصح سماعه من سمرة فيما ذكره الترمذي أبو عيسى عن البخاري ، مات سنة 110هـ ، من الثانية .
    28. (ع.ب) الحسن بن ذكوان :
    مختلف في الاحتجاج به ، وله في صحيح البخاري حديث واحد . ذكره محمد بن نصر المروزي في حديث عن حبيب بن أبي ثابت عن عاصم بن ضمرة عن علي حديث " نهى عن ثمن الميتة .." الحديث ؛ قال محمد بن نصر : سمعه الحسن بن ذكوان عن عمرو بن أبي خالد عن حبيب بن أبي ثابت ، فدلسه بإسقاط عمرو بن أبي خالد لأنه منكر الحديث ، ولذلك قال ابن معين في كل ما رواه الحسن بن ذكوان عن حبيب بن أبي ثابت أن بينه وبين حبيب رجلا ليس بثقة ، من الثالثة .
    29. (ع) الحسن بن عمارة الكوفي أبو محمد :
    الفقيه المشهور ، ضعفه الجمهور ، وقال ابن حبان : كان بليته التدليس . ورماه ابن المديني بالوضع ، توفي سنة 153هـ ، من الخامسة .
    30. (ع.ب) الحسن بن مسعود بن الحسن أبو علي الوزير الدمشقي :
    محدث مكثر ، مذكور بالحفظ ، قال ابن عساكر : كان يدلس عن شيوخه ما لم يسمعه منهم . مات سنة 543هـ ، من الثانية .
    31. (ع) حسان بن يزيد الجعفي :
    ضعفه الجمهور ، ووصفه الثوري والعجلي وابن سعد بالتدليس ، من الخامسة .
    32. (ب) الحسين بن عطاء بن يسار :
    من أهل المدينة ، يروي عن زيد بن أسلم ، روى عنه عبد الحميد بن جعفر ، يخطئ ويدلس . قاله ابن حبان في ثقاته ، من الخامسة .
    33. (ع.ب) الحسين بن واقد المروزي :
    أحد الثقات ، من أتباع التابعين ، وصفه الدارقطني وأبو يعلى الخليلي بالتدليس ، توفي سنة 159هـ ، من الأولى .
    34. (ع.ب) حفص بن غياث الكوفي القاضي :
    أحد الثقات من أتباع التابعين ، وصفه أحمد بن حنبل والدارقطني بالتدليس ، مات سنة أربع أو خمس وتسعين ومائة ، من الأولى .
    35. (ع.ب) الحكم بن عتيبة _ بمثناة ثم موحدة مصغرا _ :
    تابعي صغير من فقهاء الكوفة مشهور ، وصفه النسائي بالتدليس ، وحكاه السلمي عن الدارقطني ، من الثانية ، مات سنة 115هـ . قاله أبو نعيم .
    36. (ع) حماد بن أسامة أبو أسامة الكوفي :
    من الحفاظ من أتباع التابعين ، مشهور بكنيته ، متفق على الاحتجاج به ، وصفه بالتدليس القبطي ، فقال : كان كثير التدليس ثم رجع عنه . وقال ابن سعد : كان كثير الحديث ويدلس ويبين تدليس . وقال أحمد : كان صحيح الكتاب ضابطا لحديثه . وقال أيضا : كان ثبتا ، ما كان أثبته ، لا يكاد يخطئ . مات سنة 201هـ ، من الطبقة الثانية .
    37. حماد بن أبي سليمان الكوفي :
    الفقيه المشهور ، ذكر الشافعي أن شعبة حدث بحديث عن حماد عن إبراهيم ، قال : فقلت لحماد سمعته من إبراهيم ؟ قال : لا ، أخبرني به مغيرة بن مقسم عنه ، من الثانية ، مات سنة 120هـ .
    38. (ع.ب) حميد الطويل :
    صاحب أنس ، مشهور ، كثير التدليس عنه ، حتى قيل أن معظم حديثه عنه بواسطة ثابت وقتادة ، وصفه بالتدليس النسائي وغيره ، وقد وقع تصريحه عن أنس بالسماع وبالتحديث في أحاديث كثيرة في البخاري وغيره ، من الثالثة ، توفي سنة 142هـ .
    39. (ع.ب) حميد بن الربيع بن مالك بن سحيم أبو الحسن اللخمي الخزاز :
    ذكر الذهبي في ترجمته من ميزانه عن محمد بن عثمان بن أبي شيبة أنه يدلس . وهو من طبقة عثمان ، قال محمد بن عثمان : قال أبي : أنا لأعلم الناس بحميد بن الربيع ، كان ثقة لكنه يدلس . وقال الخليلي : طعنوا عليه في أحاديث تعرف بالقدماء ، فرواها عن هشيم . قال الحافظ : وهذا هو التدليس ، من الرابعة .

    _ حرف الخاء _
    40. (ع.ب) خارجة بن مصعب الخراساني :
    ضعفه الجمهور ، وقال ابن معين : كان يدلس عن الكذابين . وفي الجرح والتعديل أنه يدلس عن غياث ، من الخامسة ، مات 168هـ .
    41. (ع) خالد بن معدان الشامي :
    الثقة المشهور ، قال الذهبي : كان يرسل ويدلس . مات سنة 103هـ ، من الثانية .
    42. (ع) خالد بن مهران الحذاء :
    أحد الأثبات المشهورين ، روى عن عراك بن مالك حديثا سمعه من خالد بن أبي الصلت عنه في استقبال القبلة في البول ، قال ابن سعد : ثقة ، لمن يكن بالحذاء بل كان يجلس إليهم . وقال فهد بن حيان : لم يحذ حذاء قط ، وإنما كان يقول : احذ على هذا النحو ، فلقب بالحذاء . مات سنة 142هـ ، من الأولى .

    _ حرف الزاي _
    43. (ع) زيد بن أسلم العمري ، مولاهم :
    روى عن ابن عمر رضي الله عنه في رد السلام بالإشارة ، قال ابن عبيد لإنسان : سله أسمعه من ابن عمر ؟ فسأله ، فقال : أما إني فكلمني وكلمته . أخرجه البيهقي ، وفي هذا الجواب إشعار بأنه لمن يسمع هذا بخصوصه منه ، مع أنه مكثر عنه ، فيكون قد دلسه ، مات سنة 136هـ ، في ذي الحجة ، من الأولى .
    44. (ع.ب) زكريا بن أبي زائدة الكوفي :
    من أتباع التابعين ، أكثر عن الشعبي ، قال أبو حاتم : كان يدلس عن الشعبي وابن جريج . ووصفه الدارقطني بالتدليس ، مات سنة 149هـ ، من الثانية .

    _ حرف السين _
    45. (ع) سالم بن أبي الجعد الكوفي ، ثقة مشهور من التابعين ، قال الذهبي : يدلس ويرسل ، من الثانية مات سنة 100 ، وقيل غير ذلك .
    46. سعيد بن عبد العزيز الدمشقي :
    ثقة من كبار الشاميين ، من طبقة الأوزاعي ، روى عن زياد بن أبي سودة عن ميمونة مولاة النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال أبو الحسن ابن القطان : لا ندري سمعه منه أو دلسه عنه . مات سنة 197 ، من الثانية .
    47. سعيد بن أبي عروبة البصري :
    رأى أنسا رضي الله عنه وأكثر عن قتادة ، وهو ممن اختلط ، ووصفه النسائي وغيره بالتدليس ، توفي سنة 156، من الثانية .
    48. سفيان بن سعيد الثوري :
    الإمام المشهور الفقيه العابد الحافظ الكبير ، وصفه النسائي وغيره بالتدليس ، وقال البخاري : ما أقل تدليسه . من الثانية ، مات سنة 161هـ ، وله 64 سنة .
    49. سفيان بن عيينة الهلالي الكوفي ثم المكي :
    الإمام المشهور ، بقية الحجاز في زمانه ، كان يدلس ، لكن لا يدلس إلا عن ثقة كثقته ، وحكى ابن عبد البر عن أئمة الحديث أنهم قالوا : يقبل تدليس ابن عيينة لأنه إن وقف أحال على ابن جريج ومعمر ونظرائهما ، وهذا ما رجحه ابن حبان ، وقال : هذا شيء ليس في الدنيا إلا لابن عيينة فإنه كان يدلس ولا يدلس إلا عن ثقة متقن ، ولا يكاد يوجد لابن عيينة خبر دلس فيه إلا وقد بين سماعه عن ثقة مثل ثقته . ثم مثل ذلك بمراسيل كبار الصحابة ، فإنهم لا يرسلون إلا عن صحابي وقد سبق ابن عبد البر أبو بكر البزار وأبو الفتح الأزدي ولفظهما : من كان هذه صفته وجب قبول حديثه . وكذا قال أبو بكر الصيرفي في دلائله : كل من ظهر تدليسه عن غير الثقات لم يقبل خبره حتى يقول حدثني أو سمعت . توفي في رجب سنة 198هـ ، وله إحدى وتسعون سنة ومولده سنة سبع ، من الثانية .
    50. (ب) سفيان بن عيينة آخر :
    سمع عمر وجابرا ، يدلس ، ليس بشيء ، وهو مولى مسعر بن كدام من أسفل ، وقال البرهان : انتهى لفظ العجلي في ثقاته ، فإن صحت الكتابة فقد ذكره تمييزا ، رأيته كذلك في الثقات التي رتبها شيخنا الحافظ نور الدين الهيثمي ، وأثبت أنها صحيحة . وقال الحافظ : ليس الأمر كما ظن البرهان من أن سفيان بن عيينة شخصان ، وذلك لأن ابن عيينة مولى بني هلال وقد ذكر الذهبي في فوائد رحلته أنه لما اجتمع بابن دقيق العيد سأله من أبو محمد الهلالي ؟ فقال سفيان بن عيينة ، فأعجبه استحضاره ، وإنما نسب لمسعر لأن مسعرا من بني هلال صليبة ، ولعل العجلي إنما قال فيه ليس بشيء لأمر آخر ، وهو علة الاختلاط ، ثم راجعت أصل الثقات للعجلي ، فوجدته قال ما نصه : " سفيان بن عيينة " ، وقال ولد البرهان موفق الدين أبو ذر : لم يظن والدي ، بل حقق ذلك بقول والدي غير الأول ، وقد قال العجلي سمع عمر وجابرا وأين الأول منهما من السماع ؟ نعم فالأول يروي عن عمرو بن دينار والزهري وزيد بن أسلم وصفوان بن سليم وعنه شعبة ومسعر من شيوخه وابن المبارك من أقرانه وأحمد وإسحاق وابن معين وابن المديني وطبقتهم ، فتبين من هذا أنهما ترجمتان كما قال البرهان . والله أعلم ، من الثانية .
    51. ( س.ع ) سلمة بن تمام الشقري :
    من أتباع التابعين ، ذكره ابن حبان في ثقات التابعين ، وذكر ابن أبي حاتم ما يدل على أنه كان يدلس ، ولذلك قال العلائي في كتاب المراسيل : كأنه مدلس ، من الطبقة الأولى .
    52. سليمان بن داود أبو داود الطيالسي :
    الحافظ المشهور بكنيته ، من الثقات المكثرين ، قال محمد بن المنهال : حدثنا يزيد بن زريع ، حدثنا شعبة ، فذكر حديثين ، قال يزيد : حدثت بهما أبا داود فكتبهما عني ، ثم حدث بهما عن شعبة . قال الذهبي : دلسهما وكان ماذا . قال الحافظ : قال يزيد بن زريع : سألته – يعني أبا داود – عن حديثين لشعبة ، فقال : لم أسمعهما منه . قال : ثم حدث بهما عن شعبة ، ويحتمل أن يكون تذكرهما ، وإن كان دلسهما نظر ، فإن كان ذكر صيغة محتملة فهو تدليس الإسناد ، وإن ذكر صيغة صريحة فهو تدليس الإجازة . وقال البخاري في كتاب الفتن من صحيحه : حدثنا محمد بن بشار ، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي وغيره – يعني بغيره أبا دواد هذا - . توفي سنة 204 من الثانية .
    واعلم أن الشافعي قال أن الشخص إذا دلس مرة واحدة كان مدلسا كما تقدم في التمهيد .
    53. سليمان بن طرخان التيمي :
    تابعي مشهور ، من صغار تابعي أهل البصرة ، وكان فاضلا ، وصفه النسائي وغيره بالتدليس ، من الثانية .
    54. سليمان بن مهران – بكسر الميم – الملقب بالأعمش :
    مشهور بالتدليس ، وفي الميزان : قيل أنه كان يدلس عن الحسن وغيره ما لم يسمعه . وقال الذهبي أيضا : يدلس وربما دلس عن ضعيف ولا يدري به ، فمتى قال "حدثنا" فلا كلام ، ومتى قال "عن" تطرق إليه احتمال التدليس إلا في شيوخ أكثر عنهم كإبراهيم النخعي وأبي وائل وأبي صالح السمان ، فإن روايته عن هذا الصنف محمولة على الاتصال . وقد ذكرته في فتح الوهاب في الألقاب ، مات سنة 148هـ ، من الثانية .
    55. سويد بن سعيد الحدثاني _ بفتح المهملة والمثلثة _ :
    موصوف بالتدليس ، وصفه به الدارقطني والإسماعيلي وغيرهما ، وقد تغيّر في آخر عمره بسبب العمى ، فضُعِّف بسبب ذلك ، وكان سماع مسلم منه قبل ذلك في صحته ، والحدثاني نسبة إلى حديثة ، بلد على الفرات مشهور ، قال البخاري : مات سنة 240 هـ . من الرابعة .

    _ حرف الشين _
    56. شباك الضبي :
    صاحب إبراهيم النخعي ، من أهل الكوفة ، ذكره الحاكم في علومه فيمن كان يدلس ، من الأولى .
    57. شريك بن عبد الله النخعي القاضي :
    مشهور ، وكان من الأثبات ، فلما ولي القضاء تغير حفظه ، وكان يتبرأ من التدليس ، ونسبه عبد الحق في الأحكام إلى التدليس ، وسبقه إلى وصفه به الدارقطني ، مات سنة 177 هـ ، من الثانية .
    58. شعيب بن أيوب الصيريفيني :
    قال فيه ابن حبان : كان يدلس ، من الثالثة .
    59. (ب) شعيب بن محمد بن عبد الله بن عمرو العاص :
    يروي عن جده ، روى عنه ابنه عمرو ومشيخته ، مشهور ، وروى عنه أيضا ولد آخر اسمه عمير _ بضم العين _ وثابت البناني وعطاء الخراساني وغيرهم ، وجلّ ما يروى عنه عن ولده عمرو ، ستأتي ترجمته في العين إن شاء الله تعالى ، واختلفوا في سماعه من جده ، فجزم بأنه سمع منه ابن المديني والبخاري والدارقطني وأحمد بن سعيد الدارمي وأبو بكر زياد النيسابوري ، وقال أحمد بن حنبل أراه سمع منه . وجزم بأنه لم يسمع منه ابن معين ، وقال أنه وجد كتاب عبد الله بن عمرو فحدث منه . وقال ابن حبان : من قال أنه سمع من جده فليس ذاك بصحيح . وقال الحافظ : وقد صرح بسماعه من جده في أحاديث قليلة ، فإن كان الجميع صحيحة وجدت صورة التدليس ، من الثانية .
    60. (ع) شعيب بن عبد الله :
    قال علي بن عبد الله المديني : حدثني حسين بن الحسن الأشقر ، عن شعيب بن عبد الله عن أبي عبدالله ، عن نوف ، عن علي رضي الله عنه : فذكر حديثا ، قال : فقلت لحسين : ممن سمعته ؟ قال : من شعيب . فقلت لشعيب : من حدثك ؟ قال : أبو عبدالله الجصاص عن حماد القصاب ، فقلت لحماد القصاب : من حدثك ؟ قال : بلغني عن فرقد عن نوف ، فإذا هو قد دلس عن ثلاثة _ أي أسقطهم _ . من الثالثة .


    _ حرف الصاد _
    61. (ع) صالح بن أبي الأخضر :
    روح بن عبادة أنه سئل عن حديث عن الزهري ، فقال : سمعت بعضا وقرأت بعضا . وذكر روح بن عبادة : ووجدت بعضا ولست أفضل ذا من ذا . توفي سنة بضع وخمسين ومائة ، من الخامسة .
    62. (ع) صفوان بن صالح بن دينار الدمشقي أبو عبد الملك المؤذن :
    وثقه أبو داود وغيره ، وينسب إلى التسوية ، يأتي خبره في ذلك في ترجمة محمد بن المصفى الحمصي ، توفي سنة 237 هـ ، من الثالثة .


    _ حرف الطاء _
    63. طاووس بن كيسان :
    الفقيه اليماني التابعي المشهور ، أحد الأعلام ، ذكر حسين الكرابيسي في أثناء كلام له أنه أخذ عن عكرمة كثيرا من علم ابن عباس رضي الله عنهما ، وكان يرسله بعد ذلك عن ابن عباس ، وروى عن عائشة ، قال ابن معين : لا أراه سمع منها ، وقال أبو داود : ولا أعلمه سمع منها . وقال الحافظ العلائي : لم أر أحدا وصفه بذلك . مات سنة 106 هـ .
    64. طلحة بن نافع الواسطي أبو سفيان :
    الراوي عن جابر ، صدوق مشهور بكنيته ، معروف بالتدليس ، وصفه بذلك الدارقطني والحاكم ، من الثالثة .


    _ حرف العين _
    65. (ب) عاصم بن عمر بن قتادة الظفري :
    العلامة في المغازي ، ذكر له الحاكم في المستدرك حديثا في الزكاة عن قيس بن سعد بن عبادة في بعثه ساعيا ، ثم قال : على شرط مسلم . قال الذهبي عقيبه : بل منقطع عاصم لم يدرك قيسا . وإذا كان كذلك فقد تقدم أن هذا إرسال خفي وليس بتدليس على الأصح ، فلا ينبغي أن يذكر عاصم مع المدلسين .
    66. عباد بن منصور التاجي البصري :
    قال مهنا : سألت أحمد عنه ، فقال : كان قد رأوا أحادثه منكرة وكان يدلس . وقال الساجي : ضعيف مدلس . وقال البخاري : ربما يدلس عباد عن عكرمة . مات سنة 152 هـ ، من الرابعة .
    67. (ع) عبد الله بن زياد بن سمعان المدني :
    ضعفه الجمهور ، ويكنى أبا عبد الرحمن . قال البخاري : سكتوا عنه . وقال ابن معين : ليس بثقة ، وكان أحمد بن إبراهيم بن سعد يحلف أن ابن سمعان يكذب . وقال الجوزجاني : ذاهب الحديث . وروى ابن القاسم عن مالك : كذاب . ووصفه ابن حبان بالتدليس ، من الخامسة .
    68. (ع) عبد الله بن عطاء الطائفي :
    زيل مكة ، من صغار التابعين ، قضيته في التدليس مشهورة ، رواها شعبة عن أبي إسحاق السبيعي ، قال شعبة : سألت أبا إسحاق السبيعي عن عبد الله بن عطاء الذي روى عن عقبة : كنا نتناوب رعية الإبل؟ فقال : شيخ من أهل الطائف ، فلقيت ابن عطاء فسألته : أسمعته من عقبة ؟ فقال : لا ، حدثنيه سعد بن إبراهيم ، فلقيت سعدا ، وقال : حدثنيه زياد بن محمد المحدق ، فلقيت زيادا ، فقال : حدثني رجل عن شهر بن حوشب . رواه أبو داود الطيالسي عن شعبة ، وقد رواه نصر بن حماد عن شعبة بقصة أطول من هذا ، من الأولى .
    69. عبد الله بن أبي نجيح المكي :
    أكثر عن مجاهد ، وكان يدلس عنه ، وصفه بذلك النسائي ، روى عنه ابن الحداد الإمام أبو بكر الفقيه المصري الشافعي . توفي سنة 131 هـ ، من الثالثة .
    70. عبد الله بن لهيعة الحضرمي :
    قاضي مصر ، اختلط في آخر عمره ، وكثر عنه المناكير في روايته ، وقال ابن حبان :كان صالحا ولكنه كان يدلس عن الضعفاء . توفي سنة 174 هـ ، من الخامسة .
    71. عبد الله بن معاوية بن عاصم بن المنذر بن الربير بن العوام :
    روى عن هشام بن عروة ، وهو ابن عم جده ، روى عنه عمرو بن علي الفلاس وغيره ، ضعفه البخاري والنسائي ، ولفظ البخاري : منكر الحديث . وقد أشار ابن حبان إلى تدليسه ، من الخامسة .
    72. عبد الله بن مروان الحراني أبو شيخ :
    يروي عن زهير عن معاوية وغيره ، روى عنه حسين بن منصور وإبراهيم بن الهيثم ، قال ابن حبان في ثقاته : يعتبر حديثه إذا بين السماع في خبره . ومقتضى هذا أنه يدلس ، من الثالثة .
    73. (ع) عبد الله بن وهب المصري الفقيه المشهور :
    وصفه بالتدليس محمد بن سعد في طبقاته ، مات سنة 199 هـ ، عن أربع وسبعين سنة ، من الأولى ، قال عباس الدوري : سمعت ابن معين يقول : أن ابن وهب ليس بذلك في ابن جريج ؛ كان يستصغر . وقال أحمد بن حنبل في حديث ابن وهب عن ابن جريج شيء . قال أبو عوانة : صدق لأنه يأتي عنه بأشياء ويأتي بها غيره .
    74. (ع) عبد الله بن واقد أبو قتادة الحراني :
    متفق على ضعفه ، قال الحافظ في تقريبه : أصله من خراسان متروك ، وكان أحمد يثني عليه ، وقال – يعني أحمد - : لعله كبر واختلط ، وكان يدلس . مات سنة 210 هـ ، من الخامسة .
    75. عبد الجبار بن وائل :
    م يسمع من أبيه ، وكذا علقمة بن وائل على قول ، كما في التقريب والميزان والتهذيب والخلاصة .
    76. عبد الجليل بن عطية القيسي أبو صالح البصري :
    عن شهر بن حوشب وغيره ، صدوق ، وثقه ابن معين ، وروى عنه أبو نعيم ، قال البخاري : ربما كان يهم . وقد ذكره ابن حبان في ثقاته ، وقال : يعتبر حديثه عند بيان السماع في حديثه إذا روى عن الثقات وكان راويه ثبتا . ومعنى هذا أنه يدلس ، من الثالثة .
    77. (ع) عبد ربه بن نافع أبو شهاب الحناط _ بالمهملة والنون _ :
    نزيل المدائن ، وثقه ابن معين وأثبته النسائي ، وأشار الخطيب في بداية تاريخه إلى أنه دلس حديثا ، من الأولى .
    78. عبد الرحمن بن زياد بن أنعم الأفريقي :
    ذكر ابن حبان في الضعفاء أنه كان مدلسا ، وكذا وصفه بذلك الدارقطني ، توفي سنة 156 هـ ، من الخامسة ، قال أبو العرب : عبد الرحمن بن زياد سمع من جلة التابعين ، وكان قد ولي قضاء أفريقية ، وكان عدلا صلبا في قضائه ، وأنكروا عليه أحاديث ذكرها البهلول بن راشد ، قال : سمعت سفيان الثوري يقول : جاءنا عبد الرحمن بن زياد الأفريقي بستة أحاديث يرفعها إلى النبي صلى الله عليه وسلم لم أسمع أحدا يرفعها : (1) حديث أمهات الأولاد . (2) حديث الصدائي حين أذن قبل بلال فأراد بلال أن يقيم فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " أن أخا صداء قد أذن ، ومن أذن فهو يقيم " (3) وحديث إذا رفع الرجل رأسه من آخر سجدة واستوى جالسا فقد تمت صلاته وإن أحدث " (4) وحديث قال النبي صلى الله عليه وسلم : " لا خير فيمن لم يكن عالما أو متعلما " (5) وحديث قال النبي صلى الله عليه وسلم : " اغد عالما أو متعلما ، ولا تكن الثالث فتهلك " (6) وقول النبي صلى الله عليه وسلم : " العلم ثلاثة وما سوى ذلك فضل : آية محكمة ، أو سنة قائمة ، أو فريضة عادلة " . قال أبو العرب محمد بن أحمد بن تميم القيرواني في طبقات علماء أفريقيا : فلهذه الغرائب التي لم يروها غيره ضعّف ابن معين حديثه . قال أبو العرب : أخبرني عيسى بن مسكين عن محمد بن سحنون أنه قال : قلت لسحنون أن أبا حفص الفلاس قال : ما سمعت يحيى بن سعيد القطان وعبد الرحمن ابن مهدي يحدثان عن عبد الرحمن بن زياد . فقال سحنون : لم يصنعا شيئا ، عبد الرحمن ثقة .
    79. (ع) عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود :
    ثقة ، قال ابن معين : لم يسمع من أبيه . وقال ابن المديني : لقي أباه وسمع منه حديثين : حديث الضب وحديث تأخير الصلاة . وقال العجلي : يقال أنه لم يسمع من أبيه إلا حرفا واحدا : محرم الحرام . وذكر البخاري في التاريخ الأوسط من طريق ابن خثيم عن القاسم بن عبد الرحمن عن أبيه ، قال : إني مع أبي فذكر الحديث في تأخير الصلاة . قال البخاري : سمعته يقول : لم يسمع من أبيه ، وحديث ابن خثيم أولى عندي . وقال أحمد : كان له عند موت أبيه ست سنين ، والثوري وشريك يقولان سمع ، وإسرائيل يقول في حديث الضب عنه سمعت . وأخرج البخاري في التاريخ الصغير من طريق القاسم بن عبد الرحمن عن أبيه لما حضرت عبد الله الوفاة قلت له : أوصني . قال : ابك من خطيئتك . وسنده لا بأس له ، قال الحافظ : فعلى هذا يكون الذي صرح فيه بالسماع من أبيه أربعة ، أحدها موقوف ، وحديثه عنه كثير ، في السنن خمسة عشر، وفي المسند زيادة على ذلك سبعة أحاديث ، معظمها بالعنعنة ، وهذا هو التدليس . توفي سنة 77 هـ ، من الثالثة .
    80. عبد الرحمن بن محمد بن زياد المحاربي :
    محدث مشهور ، من طبقة عبد الله بن نمير ، تكلم فيه للتدليس ، قال عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه : بلغنا أنه كان يدلس ، من الثالثة .
    81. عبد الرزاق بن همام الصنعاني :
    الحافظ المشهور ، متفق على تخريج حديثه ، وقد نسبه بعضهم إلى التدليس ، وقد جاء عن عبد الرزاق التبرؤ من التدليس ، قال : حججت فمكثت ثلاثة أيام لا يجيئني أصحاب الحديث ، فتعلقت بالكعبة ، فقلت : يا رب مالي ؟! أكذاب أنا ؟ أمدلس أنا ؟ أبقية بن الوليد أنا ؟ فرجعت إلى البيت فجاؤوني ، ويحتمل أن يكون نفى الإكثار من التدليس بقرينة ذكره بقية ، قال ابن سعد : مات سنة 211 عن 85 سنة . من الثانية .
    82. (ع) عبد العزيز بن عبد الله بن وهب الكلاعي :
    ضعيف ، قال ابن حبان : يعتبر حديثه إذا بين السماع . من الخامسة .
    83. (ع) عبد العزيز بن عبد الله القرشي البصري أبو وهب الجدعاني :
    روى عن سعيد بن أبي عروبة وخالد الحذاء وبهز بن حكيم ، وروى عنه الحسن بن مدرك وغيره ، قال ابن حبان في الثقات : يعتبر حديثه إذا بين السماع . تكلم فيه ابن عدي ، قال : عامة ما يرويه لا يتابع عليه ، من الثالثة .
    84. عبد الحميد بن عبد العزيز بن أبي رواد المكي :
    صدوق ، نسب إلى الإرجاء ، وفي حفظه شيء ، ونسب إلى التدليس ، وممن ذكره فيهم العلائي ، توفي سنة 206 هـ ، من الثالثة .
    85. عبدالملك بن عبد العزيز بن جريج المكي :
    فقيه الحجاز ، مشهور بالعلم والتثبت ، كثير الحديث ، وصفه النسائي وغيره بالتدليس ، وقال الدارقطني : شر التدليس تدليس ابن جريج فإنه قبيح التدليس إلا فيما سمعه من مجروح . قال أبو نعيم : مات سنة 150 هـ ، من الثالثة .
    86. عبد الملك بن عمير القبطي الكوفي :
    تابعي مشهور ، من الثقات ، مشهور بالتدليس ، وصفه بذلك الدارقطني وابن حبان وغيرهما ، توفي سنة 136 وقد جاوز المائة ، من الثالثة .
    87. عبد الوهاب بن عطاء الخفاف – بتشديد الفاء – البصري :
    صدوق معروف ، من طبقة أبي أسامة ، قال البخاري فيما نقله الخطيب : كان يدلس عن ثور الحمصي وأقوام أحاديث مناكير . قال صالح جزرة : أنكروا على الخفاف حديث ثور في فضل العباس ، ما أنكروا عليه غيره ، أخرجه الترمذي بسند فيه الخفاف إلى ابن عباس مرفوعا : " اللهم اغفر للعباس وولده مغفرة .. " الحديث . قال ابن معين : موضوع ، وقال : لم يقل عبد الوهاب فيه حدثنا ثور . قال ابن قانع مات سنة 204 هـ ، من الثالثة .
    88. عبد الوهاب بن مجاهد بن جبر :
    قال الحاكم : كان يدلس عن شيوخ ما سمع منهم قط ، وروى عن الحسن بن محمد بن عبد الله بن أبي يزيد مع أنه لم يسمع من أبيه شيئا ، وإنما أخذ الكتب . من الخامسة .
    89. عبيدة _ بضم العين المهملة _ ابن الأسود بن سعيد الهمداني :
    أشار ابن حبان في الثقات إلى أنه كان يدلس ، من الثالثة .
    90. عثمان بن عبد الرحمن الطرائفي المؤدب :
    قال الحافظ : قال ابن حبان : روى عن قوم ضعاف أشياء فدلسها عنهم . وقد تعقب الذهبي كلام ابن حبان هذا ، بقوله : فإن ابن حبان يقعقع كعادته ، حيث قال في عثمان هذا : يروي عن قوم ضعاف أشياء يدلسها عن الثقات ، حتى إذا سمعها المستمع لم يشك في وضعها ، فلما كثر ذلك في أخباره ألزقت به تلك الموضوعات ، وحمل الناس عليه في الجرح ، فلا يجوز عندي الاحتجاج بروايته كلها بحال . وقال في مناقشته له : لم يرو ابن حبان في ترجمته شيئا ، ولو كان عنده شيء موضوع لأسرع بإحضاره ، وما علمت أن أحدا قال في عثمان بن عبد الرحمن هذا أنه يدلس عن الهلكى ، إنما قالوا يأتي عنهم بمناكير ، والكلام في الرجال لا يجوز إلا لتام المعرفة تام الورع ، وكذا أسرف فيه محمد بن عبد الله بن نمير فقال : كذاب ، وقال أبو عروبة : هو في الجزريين كبقية في الشاميين . وقال إسحاق الكوسج وابن معين : ثقة . وقال أبو حاتم : يحول من الضعفاء للبخاري . مات سنة 203 هـ ، من الخامسة .
    91. (ع) عثمان بن عمر الحنفي :
    عن ابن جريج ، وعنه محمد بن حرب الشامي ، قال ابن حبان في الثقات : يعتبر حديثه إذا بين السماع . توفي سنة 209 وقال خليفة سنة 7 هـ ، من الثالثة .
    92. عطية بن سعد أبو الحسن العوفي :
    تابعي معروف ، ضعيف الحفظ ، مشهور بالتدليس القبيح ، ولا يحل كتب حديثه إلا على جهة التعجب ، يدلس في الكلبي بأبي سعيد فَيُظن الخدري . توفي سنة 111 هـ ، من الرابعة .
    93. عكرمة بن خالد بن سعيد بن العاص المخزومي :
    تابعي مشهور وصفه بالتدليس الحافظ الذهبي في أرجوزته والعلائي في المراسيل ، وقال الذهبي في ميزانه : مكي ثقة من مشيخة ابن جريج ، أخطأ ابن حزم في تضعيفه ، وذلك لأن أبا محمد فيما حكاه ابن القطان كان وقع إليه كتاب الساجي في الرجال فاختصره ورتبه على الحروف ، فزلق في هذا الرجل بعكرمة بن خالد بن سلمة المخزومي عن أبيه ، ولم يتفطن لذلك . مات قبل العشرين ومائة ، من الثانية .
    94. عكرمة بن عمار اليمامي :
    من صغار التابعين ، وصفه الإمام أحمد وأبو حاتم والدارقطني بالتدليس ، من الثالثة .
    95. (ع) علي بن عمر بن مهدي الدارقطني :
    الحافظ المشهور ، قال أبو الفضل بن طاهر : كان له مذهب خفي في التدليس ، يقول : قرئ على أبي القاسم " حدثكم فلان " ، فيوهم أنه سمع منه ، لكن لا يقول " وأنا أسمع " . وقد تقدم تفصيل هذا النوع في أقسام التدليس ، من الأولى .
    96. علي بن غالب النهدي :
    مصري ، يروي عن وهب بن عبدالله ، وعنه يحيى بن أيوب ، قال ابن حبان : كان كثير التدليس ، ويأتي بمناكير فبطل الاحتجاج بروايته ، وتوقف فيه أحمد ، من الطبقة الخامسة .
    97. علي بن غراب أبو يحيى الفزاري الكوفي القاضي :
    اختلف فيه ، ووثقه ابن معين ، ووصفه الإمام أحمد والدارقطني بالتدليس . توفي سنة 184 هـ ، من الثالثة .
    98. (ع) عمر بن علي بن أحمد بن الليث البخاري الليثي أبو مسلم :
    الحافظ المشهور ، كان واسع الرحلة كثير التصانيف في المتأخرين ، وصفه يحيى بن منده بالتدليس ، وقال شيرويه : كان يحفظ ويدلس . مات سنة 466 هـ ، وقيل سنة 68 هـ ، من الطبقة الثالثة .
    99. (ع) عمرو بن حكام :
    قال الحاكم : كان يدلس عمن لم يسمع منه . قال ابن المديني سمع في شبابه من شعبة ، فلما مات أخذ كتبه ، من الخامسة .
    100. عمرو بن عبد الله أبو إسحاق السبيعي الكوفي :
    مشهور ، وهو تابعي ثقة ، وصفه النسائي وغيره بالتدليس ، من الثالثة .
    101. (ع) عمرو بن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عمرو بن العاص السهمي :
    تابعي صغير مشهور ، مختلف فيه ، الأكثر على أنه صدوق في نفسه ، وحديثه عن غير أبيه عن جده قوي . قال ابن معين : إذا حدث عن أبيه عن جده فهو كتاب ، فمن ههنا جاء ضعفه ، وإذا حدث عن سعيد بن المسيب وسليمان بن يسار وعروة فهو ثقة . وقال أبو زرعة : روى عنه الثقات وإنما أنكروا عليه كثرة روايته عن أبيه عن جده ، وقالوا : إنما سمع أحاديث يسيرة وأخذ صحيفة كانت عنده فرواها ، وعامة المناكير في حديثه من رواية الضعفاء عنه ، وهو ثقة في نفسه ، وإنما تكلم فيه بسبب كتاب كان عنده . وقال ابن أبي خيثمة : سمعت هارون بن معروف يقول : لم يسمع عمرو من أبيه شيئا ، إنما وجده في كتاب أبيه . وقال ابن عدي : روى عنه أئمة الناس وثقاتهم وجماعة من الضعفاء إلا أن أحاديثه عن أبيه عن جده مع احتمالهم إياه يدخلوها في صحاح ما خرجوا ، وقالوا هي صحيفة . قال الحافظ : فعلى مقتضى قول هؤلاء يكون تدليسا ، لأنه ثبت سماعه من أبيه ، وقد حدث عنه بشيء كثير مما لم يسمعه منه مما أخذه عن الصحيفة بصيغة "عن" ، وهذا أحد صور التدليس ، والله أعلم . قال البخاري : مات سنة 118 هـ ، من الثانية .
    102. عمر بن علي المقدمي :
    من أتباع التابعين ، ثقة مشهور ، كان شديد الغلو في التدليس ، وصفه بذلك أحمد وابن معين وعفان بن مسلم وأبو حاتم وابن سعد والدارقطني . وقال ابن سعد : ثقة وكان يدلس تدليسا شديدا ، يقول "حدثنا " ثم يسكت ثم يقول هشام بن عروة أو الأعمش أو غيرهما . قال الحافظ : وهذا ينبغي أن يسمى تدليس القطع . مات سنة 190 هـ ، من الطبقة الرابعة .
    103. (ع) عمرو بن دينار المكي :
    الثقة المشهور التابعي ، أشار الحاكم في علومه إلى أنه كان يدلس . مات سنة 116 هـ ، من الأولى .
    104. عيسى بن موسى أبو أحمد التيمي ، من أهل بخارى ، يعرف بغنجار :
    صدوق ، لكنه مشهور بالتدليس عن الثقات ما حمله عن الضعفاء والمجهولين . مات في آخر سنة 186 هـ ، من الرابعة . وقد ذكرته في فتح الوهاب فيمن اشتهر من المحدثين بالألقاب ، مع ذكر سبب تلقيبه بهذا اللقب .


    _ حرف الفاء _
    105. (ع) الفضل بن دكين بن زهير أبو نعيم الكوفي :
    مشهور من كبار شيوخ البخاري ، وصفه الحافظ أحمد بن صالح المصري بذلك ، توفي سنة 219 هـ ، من الطبقة الثالثة .


    _ حرف القاف _
    106. قتادة بن دعامة السدوسي البصري :
    صاحب أنس بن مالك رضي الله عنه ، كان حافظ عصره ، وهو مشهور بالتدليس ، وصفه بن النسائي وغيره ، مات سنة 117 هـ ، من الطبقة الثالثة .


    _ حرف الميم _
    107. مبارك بن فضالة البصري :
    مشهور بالتدليس ، وصفه به أبو زرعة وأبو داود والدارقطني ، وقد أكثر عن الحسن البصري ، مات سنة 164 ، من الثالثة .
    108. (ع) مالك بن أنس الإمام المشهور :
    قال الحافظ : يلزم من جعل التسوية تدليسا أن يذكره فيهم ، لأنه كان يروي عن ثور بن زيد حديث عكرمة عن ابن عباس ، وكان يحذف عكرمة ، وقع ذلك في غير ما حديث في الموطأ ، يقول : عن ثور عن ابن عباس . ولا يذكر عكرمة ، وكذا كان يسقط عاصم بن عبيد الله من إسناد آخر ، ذكر ذلك الدارقطني ، وأنكر ابن عبدالبر أن يكون تدليسا كما تقدم في المقدمة ، وابن القطان إنما سماه تسوية بدون لفظ التدليس ، يقولون : سوّاه فلان ، وهذه تسوية القدماء يسمونه تجويدا ، فيقولون جوّده فلان أي ذكر من فيه من الأجواد وحذف غيرهم . والتحقيق أن يقال متى قيل تدليس التسوية فلا بد أن يكون كل من الثقات الذين حذفت بينهم الوسائط في ذلك الإسناد قد اجتمع الشخص منهم بشيخ شيخه في ذلك الحديث ، وإن قيل تسوية بدون لفظ التدليس لم يحتج إلى اجتماع أحد منهم بمن فوقه كما فعل مالك ، فإنه لم يقع في التدليس أصلا ، ووقع في هذا ، فإنه يروي عن ثور عن ابن عباس ، وثور لم يلقه ، وإنما روى عن عكرمة عنه فأسقط عكرمة لأنه غير حجة عنده ، وعلى هذا يفارق المنقطع بأن شرط الساقط هنا أن يكون ضعيفا فهو منقطع خاص . ولد الإمام سنة 93 وحملت به أمه ثلاث سنين ، وتوفي سنة 179 هـ . ودفن بالبقيع .
    109. محرز بن عبد الله أبو رجاء الجزري :
    من أتباع التابعين ، وصفه ابن حبان بذلك في ثقاته ، من الثالثة .
    110. (ع) مالك بن سليمان الهروي :
    قاضي هراة ، ضعفه النسائي ، هكذا في طبقات المدلسين للحافظ ، وفي الميزان قال العقيلي : فيه نظر . وضعفه الدارقطني ، ووصفه ابن حبان بالتدليس ، من الخامسة .
    111. محمد بن الحسين البخاري :
    يروي عن وكيع وغنجار ، وعنه ولداه عمر وإبراهيم ، يعتبر حديثه إذا بين السماع . قاله ابن حبان . ومقتضى هذا أنه كان مدلسا ، من الثالثة .
    112. محمد بن إسحاق بن يسار المطلبي المدني :
    صاحب المغازي ، صدوق ، مشهور بالتدليس عن الضعفاء والمجهولين وعن شر منهم ، وصفه بذلك أحمد والدارقطني وغيرهم ، من الرابعة . مات سنة 151 هـ .
    113. (ع) محمد بن حماد الطهراني _ بكسر الطاء المهلة _ :
    الراوي عن عبد الرزاق ، أشار أبو محمد بن حزم الظاهري إلى أنه دلس حديثا ، توفي سنة 151 هـ ، من الطبقة الثانية .
    114. محمد بن خازم الكوفي أبو معاوية الضرير :
    مشهور بكنيته معروف بسعة الحفظ ، أثبت أصحاب الأعمش فيه ، وصفه الدارقطني وأحمد بن أبي طاهر بالتدليس ، مات 195 هـ ، من الثانية .
    115. محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة البخاري الإمام :
    وصفه بالتدليس أبو عبد الله بن منده في كلام له ، أعني في جزء له في شروط الأئمة في القراءة والسماع والمناولة والإجازة ، قال فيه : أخرج البخاري " قال فلان وقال لنا فلان " وهو تدليس . ولم يوافق ابن منده على ذلك أحد . والذي يظهر أنه يقول فيما لم يسمع " قال " ، وفيما سمع لكن لا يكون على شرطه أو موقوفا " قال لي أو قال لنا " ، قال الحافظ في فتح الباري : لا يقول ذلك إلا فيما حمله مذاكرة وهو محتمل ، وليس يطرد ، لأني وجدت كثيرا مما قال فيه " قل لنا " في الصحيح قد أخرجه في تصانيف أخرى بصيغة " حدثنا " وقد عرفت ذلك بالاستقراء من صنيعه . قال أبو الحسن بن القطان : وأما البخاري فذلك باطل عنه . ومن الأدلة على بطلان كلام ابن منده هذا في الإمام البخاري أنه قد ضم معه مسلما في ذلك ، ولم يقل مسلم في صحيحه بعد المقدمة عن أحد عن شيوخه " قال فلان " وإنما روى عنهم بالتصريح فهذا يدلك قطعا على توهين كلام ابن منده بل على بطلانه ، قال ابن معين : مات سنة 256 ليلة عيد الفطر ، وكان مولده سنة 194 ، من الأولى .
    116. محمد بن صدقة الفدكي أبو عبد الله :
    سمع مالك بن أنس ، وعنه إبراهيم بن المنذر الحزامي ، ذكره ابن الأثير في اللباب ، وقال أنه كان مدلسا . ووصفه بذلك قبله ابن حبان والدارقطني ، من الثالثة .
    117. محمد بن عجلان المدني :
    تابعي صغير مشهور من شيوخ مالك ، وصفه ابن حبان بالتدليس ، وذكر محمد بن أبي حاتم حديثه عن الأعرج عن أبي هريرة " المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف ، وفي كل خير " فقال : إنما سمعه من ربيعة بن عثمان الأعرج . قال العلائي : قلت :رواه عبد الله بن إدريس عن ربيعة بن عثمان عن محمد بن يحيى بن حبان عن الأعرج . حمل به ثلاث سنين ، توفي سنة 148 هـ ، من الثالثة .
    118. محمد بن عيسى بن نجيح أبو جعفر بن الطباع :
    ثقة مشهور ، قال صاحبه أبو داود : كان مدلسا ، وكذا وصفه الدارقطني ، قال البخاري : مات سنة 224 هـ . من الثالثة .
    119. (ب) محمد بن عيسى بن القاسم بن سميع :
    ذكر ابن حبان أنه روى حديث مقتل عثمان عن ابن أبي ذئب ، قال : ولم يسمعه منه ، وإنما سمعه من إسماعيل بن يحيى أحد الضعفاء عنه ، وكذلك قال صالح بن محمد وغيره . وقال الحافظ : دمشقي فيه ضعف ، وصفه ابن حبان بالتدليس ، مات سنة 204 هـ ، من الرابعة .
    120. (ع) محمد بن عبد الرحمن الطفاوي :
    من أتباع التابعين ، وصفه أحمد والدارقطني بالتدليس ، قال ابن قانع مات سنة 189 هـ ، من الثالثة .
    121. (ع) محمد بن يزيد بن خنيس العابد :
    قال ابن حبان : يعتبر حديثه إذا بين السماع في روايته . من الأولى ، تأخر إلى بعد العشرين ومائتين .
    122. (ع) محمد بن يوسف بن مسدي الحافظ الأندلسي :
    نزيل مكة في المائة السابعة ، كان يدلس الإجازة وله معجم مشهور ، من الطبقة الأولى ، مات سنة 663 هـ .
    123. (ع) محمد بن كثير الصنعاني :
    قال العقيلي في ترجمة عمر بن الأموي أحد الضعفاء : روى الثوري عن أبي حازم عن سهل حديث " ازهد في الدنيا " قال : هذا لا أصل له عن الثوري ، وقد تابعه عليه محمد كثير الصنعاني عن الثوري ، ولعله أخذه عنه ودلسه ، لأن المشهور به خالد . قال البخاري : لين جدا . مات سنة 216 هـ ، من الخامسة .
    124. محمد بن محمد بن سليمان الباغندي :
    الحافظ المعمر ، قال البرهان : مدلس . ناقلا له عن الإسماعيلي وغيره . وقال الحافظ : مشهور بالتدليس مع الصدق والأمانة . مات بعد 300 ، قال ابن المظفر : لا ينكر منه إلا التدليس ، من الثالثة .
    125. (ع) محمد بن عمران بن موسى المرزباني :
    الكاتب الأخباري ، كان يطلق التحديث والإخبار في الإجازة ولا يبين . ذكر ذلك الخطيب وغيره ، من الأولى .
    126. محمد بن مسلم بن تدرس المكي أبو الزبير :
    من التابعين ، مشهور بالتدليس ، قال سعيد بن أبي مريم : حدثنا الليث بن سعد ، قال : جئت أبا الزبير فدفع لي كتابين ، فانقلبت بهما ، ثم قلت في نفسي : لو أني عاودته فسألته أسمع هذا كله من جابر ؟ قال : فسألته فقال : منه ما سمعته ، ومنه ما حدثت عنه ، فقلت له : أعلم لي ما سمعته منه ، فأعلم لي على هذا الذي عندي ، ولهذا توقف جماعة من الأئمة على الاحتجاج لما لم يروه الليث عن أبي الزبير عن جابر بلفظ "عن" . وفي صحيح مسلم عدة أحاديث مما قال فيها أبو الزبير " عن جابر " وليست من طريق الليث وكأن مسلما رحمه الله اطلع على أنها مما رواه الليث عنه ولم يروها من طريقه . والله أعلم . قال ابن المديني : مات سنة 128 هـ ، من الثالثة .
    127. محمد بن مسلم بن عبيد الله بن شهاب الزهري :
    الفقيه المدني ، نزيل الشام ، مشهور بالإمامة والجلالة ، من التابعين ، وصفه الشافعي والدارقطني وغير واحد بالتدليس ، ولكن قال البرهان في التبيين في أسماء المدلسين : قد قبل قوله "عن" . قال إبراهيم بن سعد : مات الزهري سنة 124 هـ . من الثالثة .
    128. محمد بن مصفى :
    قال أبو حاتم بن حبان : سمعت الحسن بن جوصا ، يقول : سمعت أبا زرعة الدمشقي ، يقول : كان صفوان بن صالح ومحمد بن مصفى يسويان الحديث كبقية بن الوليد . ذكره في آخر مقدمة الضعفاء ، وقد تقدم الكلام على صفوان بن صالح في الصاد ، من الثالثة .
    129. محمد بن عبد الملك الواسطي الكبير ، أبو إسماعيل :
    روى عن إسماعيل بن أبي خالد وطبقته ، وعنه وهب بن بقية ، وصفه ابن حبان بالتدليس ، وكذا أطلق عليه الذهبي في تذهيب التهذيب ، من الثالثة .
    130. (ع) مخرمة بن بكير بن عبدا لله بن الأشج :
    قال ابن المديني : سمع من أبيه قليلا ، وقيل لم يسمع منه شيئا وحدث عنه بالكثير . وقال أبو داود : لم يسمع منه إلا حديث الوتر . وصفه زكريا الساجي بالتدليس ، وقال مالك : حلف لي مخرمة أنه سمع من أبيه . موسى بن سلمة قلت لمخرمة بن بكير : سمعت من أبيك ؟ فقال : لم أدرك أبي ، وهذه كتبه . مات سنة 159 هـ ، من الأولى .
    131. مروان بن معاوية الفزاري :
    من أتباع التابعين كان مشهورا بالتدليس ، وكان يدلس الشيوخ أيضا ، قال ابن معين : ما رأيت أحيل للتدليس منه . وكذا وصفه الدارقطني به ، مات فجأة سنة 193 هـ ، من الثالثة .
    132. مسلم بن الحجاج القشيري النيسابوري :
    الإمام المشهور ، قال ابن منده أنه كان يقول فيما لم يسمعه من مشايخه " قال لنا فلان " وهو تدليس . ورد ذلك الحافظ العراقي وهو كما قال كما تقدم في الكلام على البخاري ، توفي لخمس بقين من رجب سنة 261 وله 57 سنة ، من الأولى .
    133. مصعب بن سعيد أبو خيثمة المصيصي :
    أصله من خراسان ، روى عن أبي خيثمة الجعفي وابن المبارك وغيرهما ، وعنه الحسن بن سفيان وأبو حاتم الرازي وجماعة . قال ابن عدي : كان يصحف . وقال ابن حبان في الثقات : كان يدلس وكفّ في آخر عمره ، من الثالثة .
    134. المغيرة بن مقسم الضبي الكوفي :
    صاحب إبراهيم النخعي ، ثقة مشهور ، وصفه النسائي بالتدليس ، وحكاه العجلي عن ابن فضيل ، وقال أبو داود : كان لا يدلس ؛ وكأنه أراد ما حكاه العجلي أنه كان يرسل عن إبراهيم ، فإذا وقف أخبرهم ممن سمعه . وقال أحمد بن حنبل : وعامة حديثه عن إبراهيم مدخول ، إنما سمعه من حماد ومن يزيد بن الوليد والحارث العكلي ، وجعل أحمد يضعف " عن إبراهيم النخعي " . قال الإمام أحمد : توفي سنة 133 هـ ، من الثالثة .
    135. مقاتل بن حيان النبطي أبو بسطام مولى لبكر بن وائل :
    لا يصح له عن صحابي لقي ، إلا عن نفر قليل ، إنما تلك أخبار مدلسة ، كان يسكن مرو مدة وبلخ زمانا ، وله بمرو خطة ، وكان ممن عني بعلم القرآن وواظب على الورع في السر والإعلان ، وهم أخوة أربعة : مقاتل والحسن ويزيد ومصعب بنو حيان . ومات بكابل ، وكان قد هرب من أبي مسلم إليها . قاله ابن حبان في مشاهير علماء الأمصار ، من الأولى ، قال الحافظ : مات قبل الخمسين ومائة بأرض الهند .
    136. مكحول الشامي :
    الفقيه المشهور ، تابعي ، يقال أنه لم يسمع من الصحابة إلا عن نفر قليل ، ووصفه بذلك ابن حبان ، وأطلق الذهبي أنه كان يدلس ، قال الحافظ : ولم أر هذا للمتقدمين إلا في قول ابن حبان . توفي سنة 113 هـ ، من الثالثة .
    137. موسى بن عقبة المدني :
    تابعي صغير ، ثقة متفق عليه ، وصفه الدارقطني بالتدليس ، وأشار إلى ذلك الإسماعيلي . قال العلائي : وهذا بعيد . يعني قول الإسماعيلي ، يقال لم يسمع من الزهري شيئا ، لأن البخاري لا يكتفي بمجرد إمكان اللقاء . ثم قال : ولم أر من ذكر موسى بن عقبة بالتدليس غيره . قال البرهان : وقد نظم في المدلسين الإمام أبو محمود ، فقال :
    ثم ابن عقبة عن الزهري روى بعن وقال في البخاري سوى
    وقيل لم يسمعه منه فاعلم والحمد لله فلنختم
    ثم قال : أنا أستبعد أن يكون ابن عقبة لم يسمع من الزهري وكلاهما مدني ، وقد رأى ابن عقبة جماعة من الصحابة ، وسمع من أم خالد أمة بنت خالد بن سعيد بن العاص الصحابية ، وقد توفي الزهري بأطراف الشام بقرية يقال لها شغب _ بفتح أوله وسكون ثانيه _ قرية خلف وادي القرى كانت للزهري ، وبها قبره . و"أبدا" بالفتح والقصر واد قرب أيلة من ساحل البحر ، وقيل بوادي القرى ، مات سنة 124 هـ ، وهو ابن اثنتين وسبعين سنة ، وابن عقبة توفي سنة 141 هـ ، وكذا أرخه غير واحد ، وقيل سنة ثلاثين ، وفي ثقات ابن حبان القول الأول ، وقيل سنة 135 هـ ، وقد نقل الذهبي في تذهيبه : الظاهر أنه في التهذيب للمزي عن ابن معين أنه قال : كتاب موسى بن عقبة عن الزهري من أصح هذه الكتب . وقال البرهان : رأيت في الاستيعاب ما قد يشهد لقول الإسماعيلي ، وذلك لأنه ذكر أبو عمر في استيعابه في ترجمة رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم _ رضي الله عنها _ ما لفظه : فلم يقم موسى المعنى ، وجاء فيه بالمقاربة وليس موسى بن عقبة في ابن شهاب بحجة إذا خالفه غيره . ومما يرد ما قيل في ابن عقبة ما في كتاب المحدث الفاصل للحسن بن خلاد الرامهرمزي : حدثنا محمد بن مكرم ، ثنا أحمد بن محد المقدمي ، ثنا الفروي ، قال : سمعت مالكا ، يقول : دخلت أنا وموسى بن عقبة ومشيخة كثيرة على ابن شهاب ، فسألنا شاب منهم عن حديث ، فقال : تركتم العلم حتى إذا كنتم كالشن وقد وهى طلبتموه ؟!! ما جئتم والله بخير أبدا . قال القطان : مات سنة 141 هـ ، من الأولى .
    138. (ب) ميمون بن أبي شبيب :
    متكلم فيه ، قال البرهان : لم أر أحدا من الحفاظ وصفه بالتدليس غير أني رايت بخط بعض الفضلاء الحنفية الفقهاء حاشية في أوائل صحيح مسلم في المقدمة ، قال : قيل : ميمون بن أبي شبيب يدلس ، وقد روى عن المغيرة بالعنعنة ، فلا تقبل روايته . قلنا : مسلم إنما رواه عنه استشهادا بعد أن رواه من حديث ابن أبي ليلى عن سمرة . وما أدري من أين أخذ هذا ، ثم مرّ بي نقل ذلك عن اثنين من الحفاظ وما أدري أين مرّ بي . قال الحافظ في تقريبه : صدوق كثير الإرسال . وفي التهذيب : قال عمرو بن علي : كان رجلا تاجرا كان من أهل الخير وليس يقول في شيء من حديثه ، ولم أخبر أن أحدا يزعم أنه سمع من الصحابة ، وقال أبو داود : لم يدرك عائشة . وقال ابن خراش : لم يسمع من علي . وصحح له الترمذي روايته عن أبي ذر . قتل في الجماجم .
    139. ميمون بن موسى المرئي نسبة إلى امرئ القيس :
    صاحب الحسن البصري ، قال الإمام أحمد والنسائي والدارقطني : كان يدلس ، من الثالثة .


    _ حرف الهاء _
    140. (ع) هشام بن حسان البصري :
    وصفه بالتدليس علي بن المديني وأبو حاتم ، قال جرير بن حازم : قاعدت الحسن سبع سنين ، ما رأيت هشاما عنده ، قيل له : قد حدث عن الحسن بأشياء فممن تراه أخذها ؟ قال : من حوشب أراه . وقال ابن المديني : كان أصحابنا يثبتون حديثه ويحيى بن سعيد يضعف حديثه عن عطاء ، وكان الناس يرون أنه أرسل حديث الحسن عن حوشب . قال يحيى بن آدم حدثنا أبو شهاب ، قال لي شعبة : عليك بحجاج ومحمد بن إسحاق فإنهما حافظان ، واكتم علي عن البصريين في خالد وهشام . قال الذهبي : هذا قول مطروح ، وليس شعبة بمعصوم من الخطأ في اجتهاده ، وهذه زلة من عالم ، فإن خالدا الحذاء وهشام بن حسان ثقتان ، والآخران فالجمهور على أنه لا يحتج بهما . فهذا هدبة بن خالد يقول عنك يا شعبة أنك ترى الإرجاء ، نسأل الله التوبة . مات سنة 148 ، من الثالثة .
    141. هشام بن عروة بن الزبير بن العوام :
    تابعي صغير مشهور ، ذكره بالتدليس أبو الحسن القطان وأنكره الذهبي وابن القطان ، فإن الحكاية المشهورة عنه أنه قدم العراق ثلاث مرات ، ففي الأولى حدث عن أبيه فصرح بسماعه وفي الثانية حدث بالكثير فلم يصرح ... القصة ، وهي تقتضي أنه حدث عنه بما لم يسمعه منه ، وهذا هو التدليس ، وقال ابن المديني : سمعت يحيى بن سعيد ، يقول : كان هشام بن عروة يحدث عن أبيه عن عائشة قالت : ما خير رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أمرين . لم أسمع من أبي إلا هذا والباقي لم أسمعه إنا هو عن الزهري ، رواه الحاكم في علومه ، قال العلائي : وفي جعل هشام بمجرد هذا مدلسا نظر . قال : ولم أر من وصفه به . قال أبو نعيم توفي سنة 145هـ ، وقيل سنة ست ، من الأولى .
    142. هشيم بن بشير الواسطي :
    من أتباع التابعين ، مشهور بالتدليس مع ثقته ، وصفه النسائي وغيره بذلك ، ومن عجائبه في التدليس أن اصحابه قالوا له : نريد أن لا تدلس لنا شيئا ، فواعدهم . فلما أصبح أملى عليهم مجلسا ، يقول في أول كل حديث منه ثنا فلان وفلان عن فلان ، فلما فرغ ، قال : هل دلست لكم اليوم شيئا ؟ قالوا : لا . قال : فإن كل شيء حدثتكم عن الأول سمعته ، وكل شيء حدثتكم عن الثاني فلم أسمعه منه . قال الحافظ : فهذا ينبغي أين يسمى تدليس العطف ، من الثالثة .
    143. (ع) الهيثم بن عدي الطائي :
    اتهمه بالكذب البخاري ، وتركه النسائي وغيره ، وقال أحمد : كان صاحب أخبار وتدليس ، من الخامسة .


    _ حرف الواو _
    144. الوليد بن مسلم الدمشقي :
    معروف موصوف بالتدليس الشديد مع الصدق ، ويعاني التسوية التي تقدمت صفتها وحكمها ، وأما الوليد بن مسلم أبو بشر العنبري فتابعي ثقة بصري ، قال دحيم مات سنة 195 هـ ، من الرابعة .

    _ حرف اللام ألف _
    145. (ع) لا حق بن حميد أبو مجلز البصري :
    التابعي المشهور صاحب أنس ، مشهور بكنيته ، أشار ابن أبي خيثمة عن ابن معين إلى أنه كان يدلس ، وجزم بذلك الدارقطني ، قال خليفة : مات سنة 106 هـ ، من الأولى .

    _ حرف الياء _
    146. يحيى بن أبي حية أبو جناب الكلبي :
    ضعفوه ، قال أبو زرعة وأبو نعيم وابن نمير ويعقوب بن سفيان والدارقطني وغير واحد : كان مدلسا . قال ابن سعد : مات سنة 147 ، من الخامسة .
    147. (ع) يحيى بن سعيد بن قهد _ بالقاف _ بن قيس الأنصاري المدني :
    تابعي صغير مشهور ، وصفه بذلك علي بن المديني فيما ذكره عبد الغني بن سعيد الأزدي ، وكذا وصفه به الدارقطني ونقله الذهبي في الميزان عن عبد الغني في ترجمة محمد بن عمرو بن علقمة ، قاله القطان . مات سنة 143 هـ ، من الأولى .
    148. يحيى بن أبي كثير اليمامي :
    من صغار التابعين ، حافظ مشهور ، كثير الإرسال ، ويقال لم يصح له سماع من صحابي ، ووصفه النسائي بالتدليس ، قال الفلاس : توفي سنة 129 هـ ، من الطلقة الثانية .
    149. (ع) يزيد بن أبي زياد الكوفي :
    من أتباع التابعين ، تغير في آخر عمره وضعف بسبب ذلك ، وصفه الدارقطني والحاكم وغيرهما بالتدليس ، من الثالثة .
    150. (ع) يزيد بن عبد الرحمن أبو خالد الدالاني :
    مشهور بكنيته ، وهو من أتباع التابعين ، وثقه ابن معين وغيره ووصفه حسين الكرابيسي بالتدليس ، مات سنة 100 هـ ، من الثالثة .
    151. يزيد بن عبد الرحمن بن أبي مالك الهمداني الدمشقي :
    وصفه أبو مسهر بالتدليس ، مات سنة 130 هـ ، من الثالثة .
    152. يزيد بن هارون الواسطي :
    أحد الأعلام ، من أتباع التابعين ، قال : ما دلست قط إلا في حديث واحد فما بورك لي فيه . قال يعقوب بن شيبة : توفي سنة 206 هـ . من الأولى .
    153. يعقوب بن عطاء بن أبي رباح :
    في ترجمته في ثقات ابن حبان ما يقتضي ذلك . مات سنة 155 هـ .
    154. (ع.س) يونس بن عبيد البصري :
    من حفاظ البصرة ، ثقة مشهور ، وصفه النسائي بالتدليس ، وكذا ذكر السلمي عن الدارقطني ، قال ابن سعد : مات سنة 140 هـ ، من الثانية .
    155. (ع) يونس بن عبد الأعلى الصدفي المصري :
    روى عن الشافعي عن محمد بن خالد الجندي حديث أنس الذي أخرجه ابن ماجه . وأشار الذهبي إلى أن يونس سواّه ، تفرد عن الشافعي بذاك الحديث ( لا مهدي إلى عيسى ) ، وهو منكر جدا . مات سنة 164 هـ ، من الثانية .
    156. (ع) يونس بن أبي إسحق عمرو بن عبد الله السبيعي :
    حافظ مشهور كوفي ، يقال أنه روى عن الشعبي حديثا وهو حديثه عن الحارث عن علي رضي الله عنه حديث : ( أبو بكر وعمر سيدا كهول أهل الجنة ) فأسقط الحارث ، وقال عبد الله بن أحمد : سألت أبي عن يونس بن أبي إسحاق ؟ فقال : كذا وكذا . قال الذهبي : هذه العبارة يستعملها عبد الله بن أحمد كثيرا فيما يجيبه والده وهي بالاستقراء كناية عمن فيه لين ، توفي سنة 159 . قاله ابن سعد ، من الطبقة الثانية .


    _ الكنى _
    157. (ب) أبو إسرائيل الملائي ، اسمه إسماعيل بن خليفة العبسي :
    متكلم فيه وخرج الترمذي من طريقه عن الحكم عن عبد الرحمن بن أبي ليلى حديث ( لا تثوبن في شيء من الصلوات إلا في صلاة الفجر ) ، قال الترمذي : لم يسمع أبو إسرائيل هذا الحديث من الحكم . قال : إنما رواه عن الحسن بن عمارة عنه . مات سنة 169 عن أكثر من 80 سنة ، من الخامسة .
    158. أبو حرة الرقاشي ، واسمه واصل بن عبد الرحمن :
    صاحب الحسن وعنه يحيى بن سعيد القطان ، وصفه أحمد والدارقطني بالتدليس ، قال الفلاس : مات سنة 152 هـ ، من الثالثة .
    159. أبو سعيد البقال :
    واسمه سعيد بن المرزبان ، متكلم فيه ، مشهور بالتدليس ، رماه به أحمد وأبو حاتم والدارقطني وغيرهم ، قال ابن المبارك : قلت لشريك بن عبد الله النخعي : تعرف أبا سعد البقال ؟ فقال : أي والله أعرفه ؛ عالي الإسناد ، أنا حدثته عن عبد الكريم الجزري عن زياد بن أبي مريم ، وروى عن عبد الله بن معقل عن ابن مسعود حديث ( الندم توبة ) فتركني وترك عبد الكريم وزياد بن أبي مريم وروى عن عبدالله بن معقل عن ابن مسعود هذا الحديث . مات سنة بضع وأربعين ومائة ، من الخامسة .
    160. أبو قلابة عبد الله بن زيد الجرمي :
    ذكر الذهبي في الميزان أنه كان يدلس عمن لحقهم وعمن لم يلحقهم ، وكان له صحف يحدث منها ويدلس . قال خليفة : مات بالشام سنة 104 وقيل سنة 6 وقيل سنة 7 ، من الأولى .
    161. (ع) أبو عبيدة بن عبدالله بن مسعود :
    ثقة مشهور . حديثه عن أبيه في السنن وعن غيره في الصحيح واختلف في سماعه من أبيه ، والأكثر على أنه لم يسمع منه ، وثبت له لقاؤه وسماع كلامه ، فروايته عنه داخلة في التدليس ، وهو أولى بالذكر من أخيه عبد الرحمن . توفي سنة 81 هـ ، من الثالثة .

    هذا آخر الرسالة في المدلسين ، تمت ولله الحمد والمنة فما كان فيها صوابا فمن الله ، وما كان فيها من خطأ فمن قصوري .

    فرغ من تبييضها يوم الأحد الموافق الرابع من ذي الحجة سنة 1403 . بمدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم .
يعمل...
X