بسم الله الرحمن الرحيم
هذا سؤال قدم لفضيلة الشيخ العلامة يحيى بن علي الحجوري حفظه الله تعالى نرجوا منكم التكرم بالإجابة على هذا السؤال :
عندنا في قريتنا ملعب كرة يلعب فيه مجموعة من الشباب وهذا الملعب حوله قبور للمسلمين وبيوت للمسلمين وعند لعبهم في هذا الملعب تذهب الكرة إلى القبور فيذهبون لها وربما مروا فوق القبور وهكذا تذهب الكرة إلى البيوت فيتأذى أهل البيت منها وربما أتوا للكرة إلى البيت وقد نصحنا هؤلاء اللاعبين أن يتركوا اللعب في هذا الملعب وينتقلوا إلى مكان آخر أسلم لهم ولكن بدون جدوى فلا زالوا يلعبون في هذا الملعب فما هي نصيحتكم لهم مع العلم أننا عازمون على نشر فتواكم لهم إن شاء الله تعالى . فإن لم ينفع معهم النصح فهل لأصحاب البيوت إذا جاءت الكرة إلى بيوتهم أن يأخذوها ولا يردونها إليهم أو يقوموا بإتلافها أو يقوموا بتخريب هذا الملعب مع العلم أننا قد كلمنا بعض العقلاء فلم يرضوا بفعلهم هذا في لعب الكرة بذلكم الملعب وحصول الأذية للمسلمين في قبورهم وفي بيوت المسلمين والله المستعان فنرجوا من فضيلتكم التكرم بالإجابة على هذا السؤال وجزاكم الله خيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم
اشتمل فعل هؤلاء اللاعبين اصلحهم الله على عدة محاذير, منها:1- ما في لعب الكرة من التشبه بالكفار؛ لا سيما إِن فعلوا ذلك على طريقتهم وإثارة العصبية والنعرات الجاهلية وكشف العورة الغير مغلظة والغفلة عن ذكر الله في وقت أذكار المساء وغيرها, وضياع الوقت في غير طاعة الله عز وجل.
2- العجب والغرور بمن يسجل الأهداف, والسخرية بمن ليس كذلك.
وما ذكرتموه في السؤال من أذية المسلمين أحياء وامواتاً في بيوتهم وبالوطأ على قبورهم, كل هذا مما لا يرضى الله عز وجل, قال تعالى: ﴿وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ المُؤْمِنِينَ وَالمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا﴾ [الأحزاب:58], وفي الحديث الصحيح أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( لأن يطى أحدكم على جمرة فتحرق ثيابه فتخلص إلى جلده أهون من أن يطى على قبر مسلم)).
وعلى هذا وجب إزالة المنكر ودفع أذيتهم عن المسلمين, وتلزمهم التوبة من تلك المخالفات الشرعية الشاملة للأذية, وبما يكون مناسباً لإزالة ذلك الأذى يزال سواء بالمنع على لعبتهم تلك وزجرهم من قبل أولياء أمورهم.