قال الشيخ العلامة الفقيه المحدث الناصح الأمين أبو عبدالرحمن يحيى بن علي الحجوري حفظه الله تعالى. في كتابه الطبقات لما حصل بعد موت شيخنا الإمام الوادعي -رحمه الله- في الدعوة السلفية باليمن من الحالات
===================
ألا وإن من أعظم العدل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والنصح للمسلمين، الذي بعث الله به الأنبياء وأثنى عليهم بذلك في سورة الأعراف وغيرها وأخذ النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- من أصحابه البيعة عليه كما في الصحيحين من حديث جرير بن عبد الله البجلي ( قال: بايعنا رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- على إقام الصلاة وإيتاء الزكاة والنصح لكل مسلم، لهو القيام بواجب جرح الفاتنين المفتونين وتعديل الصالحين المصلحين ولسنا ندعي العصمة بل ولم يدعها سلفنا الصالح رحمهم الله لهم ولا لمن ذكروا ما يعلمون عنهم في حياتهم ودونوها، ومن ظهر منه غير الحق بينه علماء أهل السنة بقدر ما فيه كما فعل الإمام أحمد وغيره مع الكرابيسي ومن ظهر خيره أعين وشجع على ذلك بالحق وعلى هذا أدلته من القرآن والسنة. مع التذكير له بالله سبحانه وأن كل نعمة منه وحده من قبل ومن بعد -والموفق من وفقه الله- ليهلك من هلك عن بينة ويحيى من حي عن بينة وإن الله لسميع عليم.
وهو وإن كان طريقًا شاقًا إلا أنه يسهله الامتثال لله عز وجل بذلك واحتساب الأجر عنده في يوم تحصل فيه الحصائل ولا تنفع الأموال ولا الأولاد ولا العشائر والقبائل والفصائل ?يوم يفرّ المرء من أخيه وأمّه وأبيه وصاحبته وبنيه لكلّ امرئٍ منهم يومئذٍ شأن يغنيه? [عبس: 34-36]
يوم ينفع الصادقين صدقهم وتظهر للخائنين مخازي غدرهم وقد أحسن من قال:
الصدق حــلوا وهو المر***والصدق لا يـــتركه الحر
جوهرة الصدق لها زينة***يحسدها الياقوت والدر
فالجرح والتعديل قول حق وهو من دين رب العالمين، وسنة سيد المرسلين، وسبيل المؤمنين، فكم في كتاب الله عز وجل، وسنة رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-، وأقوال السلف الصالح، رضوان الله عليهم من توبيخ ولعن للكافرين وفضح للمنافقين وإهانة المنحرفين وتعديل وثناء ووعد بالدرجات العلى للصادقين الناصحين
إلى أن قال
وإني بحمد الله لم أذكر في طبقات الأثبات حسب الشرط إلا من لا أعلم عنه الآن إلا خيرا وليس على سبيل الحصر فحصرهم يصعب ونسأل الله حسن الختام وأن يتوفانا مسلمين وبكتابه وسنة نبيه -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- معتصمين.هذا وإن الدعوة ليست مسئولة عمن انحرف بعد أو ساءت سيرته لأن الله عز وجل يقول ?ولا تزر وازرة وزر أخرى? ويقول ?ولا تكسب كل نفس إلا عليها? ويقول لنوح ?إنه ليس من أهلك إنه عمل غير صالح? ويقول ?وضرب الله مثلاً للذين كفروا امرأة نوح وامرأة لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين فخانتاهما فلم يغنيا عنهما من الله شيئًا وقيل ادخلا النار مع الداخلين? وأيضًا فإن طلبة العلم حفظهم الله من حين إلى آخر وهم يزيدون وقد زادوا أضعاف ما كانوا عليه من العدد
===================
ألا وإن من أعظم العدل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والنصح للمسلمين، الذي بعث الله به الأنبياء وأثنى عليهم بذلك في سورة الأعراف وغيرها وأخذ النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- من أصحابه البيعة عليه كما في الصحيحين من حديث جرير بن عبد الله البجلي ( قال: بايعنا رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- على إقام الصلاة وإيتاء الزكاة والنصح لكل مسلم، لهو القيام بواجب جرح الفاتنين المفتونين وتعديل الصالحين المصلحين ولسنا ندعي العصمة بل ولم يدعها سلفنا الصالح رحمهم الله لهم ولا لمن ذكروا ما يعلمون عنهم في حياتهم ودونوها، ومن ظهر منه غير الحق بينه علماء أهل السنة بقدر ما فيه كما فعل الإمام أحمد وغيره مع الكرابيسي ومن ظهر خيره أعين وشجع على ذلك بالحق وعلى هذا أدلته من القرآن والسنة. مع التذكير له بالله سبحانه وأن كل نعمة منه وحده من قبل ومن بعد -والموفق من وفقه الله- ليهلك من هلك عن بينة ويحيى من حي عن بينة وإن الله لسميع عليم.
وهو وإن كان طريقًا شاقًا إلا أنه يسهله الامتثال لله عز وجل بذلك واحتساب الأجر عنده في يوم تحصل فيه الحصائل ولا تنفع الأموال ولا الأولاد ولا العشائر والقبائل والفصائل ?يوم يفرّ المرء من أخيه وأمّه وأبيه وصاحبته وبنيه لكلّ امرئٍ منهم يومئذٍ شأن يغنيه? [عبس: 34-36]
يوم ينفع الصادقين صدقهم وتظهر للخائنين مخازي غدرهم وقد أحسن من قال:
الصدق حــلوا وهو المر***والصدق لا يـــتركه الحر
جوهرة الصدق لها زينة***يحسدها الياقوت والدر
فالجرح والتعديل قول حق وهو من دين رب العالمين، وسنة سيد المرسلين، وسبيل المؤمنين، فكم في كتاب الله عز وجل، وسنة رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-، وأقوال السلف الصالح، رضوان الله عليهم من توبيخ ولعن للكافرين وفضح للمنافقين وإهانة المنحرفين وتعديل وثناء ووعد بالدرجات العلى للصادقين الناصحين
إلى أن قال
وإني بحمد الله لم أذكر في طبقات الأثبات حسب الشرط إلا من لا أعلم عنه الآن إلا خيرا وليس على سبيل الحصر فحصرهم يصعب ونسأل الله حسن الختام وأن يتوفانا مسلمين وبكتابه وسنة نبيه -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- معتصمين.هذا وإن الدعوة ليست مسئولة عمن انحرف بعد أو ساءت سيرته لأن الله عز وجل يقول ?ولا تزر وازرة وزر أخرى? ويقول ?ولا تكسب كل نفس إلا عليها? ويقول لنوح ?إنه ليس من أهلك إنه عمل غير صالح? ويقول ?وضرب الله مثلاً للذين كفروا امرأة نوح وامرأة لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين فخانتاهما فلم يغنيا عنهما من الله شيئًا وقيل ادخلا النار مع الداخلين? وأيضًا فإن طلبة العلم حفظهم الله من حين إلى آخر وهم يزيدون وقد زادوا أضعاف ما كانوا عليه من العدد