(الوالد الشيخ \ عبد الرقيب بن حجاج من أوائل طلبة الشيخ الإمام \ مقبل بن هادي الوادعي - رحمه الله - وقد أثنا عليه الشيخ مقبل خيرا
وهو داعية إلى الله في الولايات المتحدة نفع الله به الكثير من الناس هنا وله ردود علمية سلفية على أهل الأحزاب والأهواء هنا في أمريكا كما له دروس يومية ومحاضرات اسبوعية وكان قد عزم علي الرحيل والعودة إلى الوطن بل عاد وأراد أن يمكث هناك دون عودة إلا إن طلابه هنا راسلوه بل وأصروا علي عودته لأنهم وكما حدثوني قالوا من دونه أصبحنا كالأيتام)
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له*
واشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله*
(يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون)*
(يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثيراً ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا)*
(يا أيها الذين أمنوا اتقوا الله وقولوا قولاً سديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزاً عظيما)*
أما بعد :*
فإن خير الكلام كلام الله وخير الهدي هدي محمد - صلى الله عليه وسلم - وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار - أجارني الله وإياكم من البدع والضلالات والنار*
معشر المسلمين عباد الله أوصيكم بتقوى الله فإنه من اتقاه وقاه والسعيد من خاف يوم الوعيد*
هذا يوم الجمعة يوم الله عز وجل أختاره وفضله ففيه خلق الله آدم - عليه الصلاة والسلام - وفيه أدخله الله الجنة وفيه أخرج منها وفيها النبي - صلى الله عليه وسلم - أرسل وفيه تقوم الساعة*
هذا اليوم يأتي الناس ويلبوا قول الله - عز وجل - :*
(يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله)*
يسعون ليسمعون قال الله يال رسوله قال أصحابه - رضي الله عنهم - قال التابعين لهم بإحسان قال علماء أهل السنة لأن لكل قوم علماء*
فإذا جاء المسلم يتزود من هذا المنبع الصافي قال الله قال رسوله - صلى الله عليه وسلم - بفهم أصحابه*
هذه الأيام يدور رحى الكلام حول ولي الأمر الخطب والمواعظ والكلمات وكما يسمي أهل الأحزاب التسميات الجديدة خواطر خاطرة ما خطر في البال قيل لمن أمامك وكما نقول دائماً أن من يقول غير قال الله قال رسوله - صلى الله عليه وسلم - ولا يأتي بأدلة فإنه يستخف بالسامع وكيف يستخف المرء بأناس ويقول قولاً قد يكون فيهم بل وفيهم من هو أعلم منه ؟*
قال عليه الصلاة والسلام :*
(نظر الله إمرأ سمع منا حديثاً فوعاه فأداه كما سمعه فرب مبلغا أوعى من سامع ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه*
يظن بعضهم أن الناس كما يسمونهم سذج لا يفرقون بين حق وباطل ووالله أن من يقول قال الله - عز وجل - قال رسوله - صلى الله عليه وسلم - أن هذا يصل إلى القلوب مهما كابر صاحبها إذا لم يرعوي هذا اليوم أو هذا الشهر أو هذه السنة فسيذكر هذا القول لأنه قول الله - عز وجل -*
السامع الذي جاء وحضر ألم يتقيد بشرع الله - عز وجل - بلا جاء وأنصت لأنه يعلم وقد تعلم هذا من قوله عليه الصلاة والسلام :*
( إذا صعد الخطيب المنبر فلا يتحدثن أحدكم) *من أين جاء هذا القول ؟*
من أين جاءت هذه السكتة ؟*
من أين جاء هذا الإلتزام ؟*
هل هو إلا من قول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كل أمرٍ يعمله المسلم في يومه بل وفي ليله بل وفي سره وعلانيته يكون متبعاً لهدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -*
فهل ترك عليه الصلاة والسلام باباً من أبواب الخير إلا ودلنا عليه*
هذا سلمان الفارسي - رضي الله عنه وأرضاه - سلمان الخير قال له عليه الصلاة والسلام بل قال اليهودي له قال "علمكم نبيكم حتى الخراءة" كيف يقضي المسلم حاجته*
فقال له سلمان نعم زاده علم قال أمرنا عليه الصلاة والسلام - أن لا نستقبل القبلة بغائط أو بول وأن لا نستجمر بروث أو بعظم - هذا قول النبي - صلى الله عليه وسلم - فزاده مما أخبره علماً إلى ماعلم و هذا حسد من اليهود أن النبي - عليه الصلاة والسلام - علمنا كل شيء*
إذن هل ترك النبي - صلى الله عليه وسلم - العلاقة بالمحكوم والحاكم ؟
هل تركها للشارع أقصد للشارع ليس للشرع ؟
ولكن هل جعلها للمظاهرات ؟*
هل جعلها للخروج ؟*
أبداً ، هذا إجماع من العلماء*
لم يقل به السلف لم يقله عليه الصلاة والسلام * ولا الصحابة ولا من بعدهم إلى يومنا هذا*
لم يقل بالخروج عن ولي الأمر*
لماذا ؟*
ها قد رأيتم وقد سمعتم ما الذي حدث وما يحدث من الخروج عن ولي الأمر*
إراقة الدماء ، قتل الأنفس*
هذا الحوار للنذير الذي أخبر عنه النبي - عليه الصلاة والسلام - رجل يأتي هو حرقوس ذو الخويصرة التميمي يأتي إلى النبي - عليه الصلاة والسلام - وهو يقسم الغنائم فيقول له يا رسول الله اعدل قال : ويلك إن لم أعدل*
إذا لم يكن النبي - صلى الله عليه وسلم - العدل فمن يعدل*
فكان هذا نذير شؤم وأنذار من النبي - عليه الصلاة والسلام - يقول :*
(يخرج من . . . هذا الرجل قوم تحقرون صلاتكم إلى صلاتهم وصيامكم إلى صيامهم يقرأون القرآن لا يبلغ حناجرهم - أو قال - تراقيهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية) وقال في حديث آخر (ثم لا يرجعون إليه) قال وهذا أشد عليهم من أوله*
هذا قول للنبي - صلى الله عليه وسلم - فحدث ما قال وصدق عليه الصلاة والسلام*
خرجوا على عثمان قتلوه وقتلوا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب - رضي الله عنه*
نعود إلى الصحابة وهم يتناقشون عن الخروج من عدمه وعن شرعيته وعن الإنتقاد على السلطان هؤلاء صحابيان جليلان قد فتح الله على أيديهم الأمصار فتناقشا في أمر هذا هشام بن حكيم - رضي الله عنه - يأتي إلى عياض بن غُنمٍ أو ابن غَنَمٍ أو ابن غَنْمٍ ثلاثة لهذا الأسم الفاظ والراجح أنه عياض بن غُنم - رضي الله عنه - جاء إليه وهو يجلد رجلاً جاء هشام بن حكيم فرأه يجلد رجلاً قد أصاب حداً فجاء ونقده أمام الناس قال : يا عياظ أما علمت وأماسمعت من النبي - عليه الصلاة والسلام - أنه قال :*
(أشد الناس عذاباً يوم القيامة أشدهم عذاباً على الناس في الدنيا)*
إستشهاد في مكانه إستشهاد يستشهد صحابي من النبي - عليه الصلاة والسلام - ولم يقل برأيه وإنما أراد أن يعلم هذا الذي يجلد قد يكون خالف في جلده أو رأى منه الناظر أنه أوجع هذا الرجل زيادة على ما هو حد فأراد أن ينبهه*
قال فذهب إلى داره ولم يرد عليه عياظ - رضي الله عنه - لم يرد أمام الناس من أجل ماذا من أجل الفتنة خشي الفتنة*
قال فمكث ليالٍ هشام فذهب إليه ذهب يعتذر إليه قال يا هشام لقد سمعنا ما سمعت ورأينا ما رأيت سمعنا من النبي - صلى الله عليه وسلم - كما سمعت ورأيناه - عليه الصلاة والسلام - أما سمعت أنه قال :*
(إذا أردت أن تنصح ذا سلطانٍ فاخلوا به) خذ بيده هذا رد من صحابي لصحابي آخر أما خشيت يا هشام أن تغضب السلطان أما خشيت يا هشام أن إذا غضب السلطان قتلك فتأتي يوم القيامة وأنت قتيل لسلطان الله فتراجع وقال تبت إلى الله هذا الحديث عند أحمد هذا الحديث صححه الألباني في الصحيحة*
أما يخشى الذين قاموا وخرجوا من جور السلطان أما ترون هذا السلطان الذي غضب وقد رأه الناس وقد مكث أكثر من أربعين عاماً يحكم تلك الديار ويقول متبجحاً أنه ملك الملوك وإذا تحدث نظر إلى الأعلى لا يرى الناس إلا صغاراً فأغضبوه أغضبوا هذا السلطان الذي علموا طبيعته وعلموا ما يقول عن نفسه*
فماذا فعل ؟*
أخرج القوات وها هو يضربهم على مرأ ومسمع من الناس*
فهل خشوا أو هل هؤلاء الذين خرجوا لم يعرفون هذا الرجل ؟*
يعرفوا حقيقته ويعرفوا أنه سيتصرف تصرف أهوج أن يريق الدماء وأن يقتل ولا يرعوي*
فجاء المعذرون وجاء أدعياء حقوق الإنسان بل والحيوان فرأوا أن هذا يضرب رعيته بالدبابات ويضربهم بالمدافع ويضربهم بغير ذلك فقالوا على رسلك نحن سنكون بينكم حكاما ونحكم ماذا نصنع نضربهم بالطائرات الله أكبر*
أهذه هي الحلول !!!*
أهذه هي الحلول لأدعياء حقوق الإنسان والحيوان !!!*
أن يضرب هؤلاء ولا يقتل جندي منهم*
أهذا حل*
أهذه طريقة !*
هذه الطرق التي صعد عليها هؤلاء الحكام فلا يستطيعون الخروج منها لأنهم كانوا دعاة باطل فهاهم يتصرفون تبعاً لذلك ولو أدى بهم أن يحشروا مع قارون وهامان وغيرهم*
هذا نقاش آخر بين الفاروق وبين ابنه - رضي الله عنهم أجمعين -*
يأتي إليه وهو يقسم الغنيمة فجاء زيد بن حارثة - رضي الله تعالى عنهما - فأعطاه وأكثر العطية له فجاء عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - وقال : يا أبتي إنني قد غزوت أكثر منه فكيف أعطيته أكثر مني ؟*
انظر هذا الأخذ والرد هذا النقاش الذي يريد صاحبه الحق لا يريد الباطل كلهم أراد الحق السائل والمجيب*
قال يا بني إن زيد بن حارثة كان أحب إليه أبوه من أبيك كان يحبه أحبه قبل أن يحب عمر - رضي الله عنه - أحب زيد بن حارثة - رضي الله عنه - وهو من المتقدمين بالإسلام*
قال : فكان ابنه زيد أحب إليه كذلك وأنا أحبهما لذلك لذلك زدت له بالعطاء*
ماذا قال عبد الله بن عمر ؟*
قال صدقت صدقت *
هذه النظرة الأبعد الذين يقولون أين الأمول ؟*
الذين يتظاهرون من أجل المنصب والذين أيضاً (يروغون) الناس على هذا*
ويقولون لهم هؤلاء طواغيت وهؤلاء فقدوا شرعيتهم*
أي دليل رفعت شرعيتهم ؟*
أين الأدلة على ذلك !؟*
أمن كتاب أو سنة*
جاء عن حذيفة - رضي الله عنه - في صحيح الإمام مسلم قال - عليه الصلاة والسلام -*
(سيكون بعدي أمراء لا يهتدون بعديي ولا يستنون بسنتي هم - يصفهم النبي - صلى الله عليه وسلم - لهم قلوب الشياطين في جثمانكم - فقالوا : ما تأمرنا يا رسول الله - أن أدركنا ذلك - قال : تطيعوا الأمير وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك)*
أتدرون ماذا قال قائلهم فلو سميناه ثار الثوار من بينكم لا يريدون ذكره قرض الله شفتيه قال الحديث منقطع الحديث مكذوب أو يرد حديثاً كما قال الألباني وكما قال قبله من العلماء أصح الكتب بعد كتاب الله الصحيحين صحيح البخاري ومسلم*
(قال) الإمام الألباني - رحمه الله - لماذا لا تقول في الصحيحين شيء ؟*
قال : تجاوزتا القنطرة*
أي أنهما ليس فيهما ضعيف إذا بحثا بحثاً علمياً كما يبحث أهل الحديث*
ولي الأمر النبي - صلى الله عليه وسلم - أخبر عنه باحاديث كثيرة أن يطاع لكن في غير معصية الله*
هذا رجل من الأنصار أمره النبي - صلى الله عليه وسلم - على الصحابة وهو صحابي جليل - رضي الله عنه - فأغضبوه وهم في الطريق فقال : اجمعوا حطباً فجمعوا قال أوقدوا ناراً فأوقدوها قال ادخلوا فيها*
فنظر بعضهم إلى بعض فنظر شاب منهم*
يا معشر الشباب يا من يقذف فيهم في النار ويقال لهم أنتم أصحاب الصدور (العارية) اخرجوا إلى السلطان أنزلوه بأي وسيلة كانت ثم أين قائلهم ؟!!*
ألم تعتد الأمة على المغتالين أن ينصبوا أحدهم*
ألم يعتاد المتآمرين في الظلام إن كانوا ضباطاً أو كانوا قادةً أو غير ذلك أنهم يجتمعون ثم يحيكون المؤامرة على ولي أمرهم ويقال لأحدهم أنت خيرنا أنت القائد إن سقط الملك*
أليس كذلك ؟*
نعم بلا*
فإذا تأمروا إن نجحت هذه الخطة كان لهم رائيس قد اختاروه قبل وإن سقطت هذه المؤامرة كانت رؤوسهم على أكفهم فإذا اكتشفهم الملك كانوا كأمس الدابر قدموا رؤوسهم هم لأنهم هم من خططوا وهم من نظموا وهم من أرادوا إنزال هذا الآمر فكانوا حطباً لما تآمروا به إن لم يذبحوا وإن وثبوا على الحكم كانوا هم الحكام لأنهم قد أنزلوا هذا الوالي*
أما اليوم فجاءت الديمقراطية التي وصلت إلى البيوت لا نقل إلى الصالات بل دخلت إلى *حجر النوم لا نقل إلى حجر النوم بل إلى سرير النوم فتجد الرجل عنده الفضائحيات قد وضعت عند لوح سريره لا يتحرك ولا يدور ولا يذهب مكاناً إنما يحركها بأصبعه*
ثم خرج إلى الشارع فيأتي هذا الذي أمره الآمر وقال له أقتل من رأيت فيقتله مصداقاً لقوله - عليه الصلاة والسلام - أنه يأتي زماناً على الأمة يقتل المقتول فلا يدري من قتله ولا لما قتل ولا أيضاً يدري القاتل لمل قتل هذا المقتول*
هذه من الظواهر التي أخبر عنها الصادق المصدوق - عليه الصلاة والسلام -*
فهل نأخذ بها أم نأخذ بفقه الواقع*
قلت ما سمعتم واستغفر الله لي ولكم فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم .*
الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركا وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده و رسوله - صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه أجمعين و على التابعين و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين*
أما بعد :*
معشر المسلمين عباد الله*
جاء في صحيح الإمام مسلم من حديث أنس بن مالك - رضي الله عنه وأرضاه - قال :*
جاء أسيد بن حضير - رضي الله عنه - وتعلمون من هو الذي جاء إلى أسعد بن زرارة جاء إلى مصعب بن عمير وهو في بيت أسعد بن زرارة وقال سفهت آلهتنا وسببتنا وجئت تفسد أولادنا ونساءنا وتسفه أحلامنا*
قال اجلس فإن سمعت خيراً فاقبل وإن سمعت ما تكرهه أمطنا عنك ما تكرهه*
لأنه لن يسمعه إلا قال الله قال رسوله - صلى الله عليه وسلم - ليس فيها مداهنة وليس فيها كذب لأنه موفد من قبل رسول الله - عليه الصلاة والسلام - (أقره)*
فما إن أسمعه آيات من كتاب الله حتى أصبح داعياً إلى الله - عز وجل - و دخل في دين الله بعده خلق كثير وجاهد مع النبي - عليه الصلاة والسلام -*
جاء إلى النبي - عليه الصلاة والسلام - وقع في نفسه أنه يريد الإمارة فقال يا رسول الله بعد أن خلا به يا رسول الله ألا تستعملني كما استعملت فلاناً وفلان يريد الإمارة*
قال( يا أسيد إنا لا نعطيها من سألها)*
الله أكبر*
أما اليوم فإن الحشود يحتشدون حول من ينشر صوره وينشر خبره ويكذب كذب ليس كما يقال كذب أبيض بل كذب أسود كالليل الحالك ويقول سيفعل ويفعل*
على من يكذب يستخف بمن يرى !*
يستخف بجمهوره المصفقين والمصفرين*
كاذب من أول وهلة*
(إنا لا نعطيها من سألها)*
قال عليه الصلاة والسلام - وهو بين أصحابه : لعبد الرحمن بن سمرة هؤلاء الذين أختارهم الله - عز وجل - وزراء لرسوله*
لكنه - عليه الصلاة والسلام - لم يعطهم*
فقال : (يا عبد الرحمن بن سمرة لا تسأل الإمارة فإنك إن أعطيتها عن مسألةً وكلت إليها وإن أعطيتها من غير مسألة أعنت عليها)*
يقول قائل إذن كيف يصعد الناس إن لم تكن هناك إنتخابات ؟*
إذن كيف يجتمع الناس وكيف ينظمون إلى مجلس النواب وكيف ينظمون إلى المجالس المحلية وإلى مجلس الشيوخ ومجلس الكهول ومجالس عدة ؟*
كيف ؟*
أو ما يكفيهم سنة النبي - عليه الصلاة والسلام - كيف تولى أصحابه ؟*
كيف تولى الخلفاء الراشدين بعده ؟*
(يا عبد الرحمن بن سمرة لا تسأل الإمارة)*
قال فإن أعطيتها من غير مسألة)*
كيف نعرف هذا الرجل من غير مسألة ؟*
كيف عرف أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - أبي بكر ؟*
أبصوره*
أم أنه نشر بين الناس أنه قد رشح نفسه للخلافة*
لا والله لم يكونوا وليدي الليلة*
كان في فرنسا ثم جاء ووفد أيام الثورة وقال رشحوني*
كان في بريطانيا وفعل كذلك*
كان هنا (يقصد الشيخ في أمريكا) ثم ما برح أن ذهب هناك*
لماذا؟*
ليقول ها أنا ذا*
ليس هذا الأمر بهذا القدر ولا . . . هذه شريعة تقود إلى اختيار هذا الحاكم*
لا نعرف حاكماً إلا من بين أظهرنا قد سبرناه قد خبرناه خبرنا أنه عدل وأنه صاحب سلوك سوي وصاحب منهج مستقيم*
منهجه كتاب الله وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم -*
هذا علي - رضي الله تعالى عنه وأرضاه - بعد أن قتل الخوارج عثمان - رضي الله عنه - جاء الناس إليه ولم يقل يوماً إنتخبوني أو أنا خليفة للمسلمين*
قال دعكم من هذا الأمر لا والله لا أريده*
قال فانصرف إلى مزارعه وانصرف إلى أرض بعيدة قال فاتبعوه قالوا أنت لها يا أبا الحسن لا نرى غيرك*
ما وجدنا أعدل ولا أطيب ولا أخير منك*
انظر كيف هذه الوصايا وكيف وصل إلى السلطة - رضي الله عنه -*
هكذا ينتخب المسلمون هكذا يختار ولا نقول ينتخب لكن نقول يختار المسلمون من بين أظهرهم من يرضون دينه ومن يرضون سلوكه ومن يرضون أمانته*
هو لا يطلبها لكن يقال له أنت لها أنت أميننا قال أصحاب النبي - عليه الصلاة والسلام - لأبي بكر*
مع أنه حصل نقاش قبل تأميره*
قال الحباب بن المنذر - رضي الله عنه - نحن الأنصار وأنتم المهاجرون منا أمير ومنكم أمير فقال أبو بكر - رضي الله عنه - نحن الأمراء وأنتم الوزراء لم يزد بعدها أصوات ولم يقل بعدها شيء*
إنما قال قال الأنصار - رضي الله عنهم - رضينا وهذا بشير بن سعد أول أنصاري - رضي الله عنه - يقول يا أبا بكر أبسط يدك أبسط يدك أبايعك فبايع الأنصار تباعاً لهذا الأمر*
إذن هذا هو الاختيار*
هل يختار المسلم من يرضاه بعد أن يعرف دينه*
وأن يعرف أخلاقه يكون رحيماً شفيقاً بالمسلمين ويكون كما قال - عليه الصلاة والسلام - وهو الذي دعا لولي الأمر الذي إذا رفق بالمسلمين فقال : (اللهم من ولي من أمر أمتي شيئاً فرفق بهم فارفق به ومن شق عليهم فشقق عليه)*
فانظروا إلى هؤلاء الذين يشقون على رعاياهم ثم بعد أن شقوا عليهم بأن يقتلونهم فهذا قد دعا عليهم النبي - صلى الله عليه وسلم -من ولي من أمر أمته فشق عليهم فشقق عليه*
إذن هذه الأمة لا تتخبط بين علماني وبيت شيوعي وبين رافضي وبين دعاوى من دعاوى الأحزاب*
الله - عز وجل - جعل لنا كتاباً وسنة وقال في محكم التنزيل (.قل أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم)*
أين أضعنا هذه الآيات*
أين أضعنا هذه النصوص*
هذه النصوص الكثيرة المتكاثرة*
أو نصدق من يقول غير ذلك*
أوا نصدق من يقول هذا الواقع غير كتاب الله
إن هذه الآيات والأحاديث لا تنطبق على هذا الزمان !! إنما تنطبق على أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - فقط*
إذن لماذا نتصفح لماذا نقرأ آيات الله - عز وجل - (إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤلا)*
أيها الناس :*
إنما ترون نعيش أياماً عصيبة وحق لنا أن نقول أنها أيام عصيبة*
لا نذكر فيها ضياع الأموال ولكن نبدأ وننظر إلى إزهاق النفوس البريئة*
قد تزهق الأنفس في البيوت وقد تزهق الأنفس في الطرقات وقد تزهق الأنفس في كل مكان إما جوعاً وإما نكالاً وإما خوفاً ورعباً*
فهلا نظر الناس إلى هذا الأمر أم أنهم تعودوا عليه من خلال النظر إلى التلفاز فأصبح كل شيء عندهم مسلسلات*
لا تتحرك إليها هذه النفوس ولا تتغير القلوب لكن الصحابة - رضي الله عنهم - كانت تتغير قلوبهم بأبسط الأشياء إذا انتهكت محارم الله - عز وجل - كان - عليه الصلاة والسلام - لا يغضب لنفسه لكن يغضب إذا انتهكت حرمات الله - عز وجل - قال - عليه الصلاة والسلام - (ولازوال الدنيا أهون على الله من أن يراق دم امرء مسلم) وقال في لفظ (يراق دم امرء مؤمن بدون حق)*
فأي حقوق اليوم ؟*
تراق هذه الدماء ألا يوجد أحكام بين الحاكم والمحكوم*
ألا نعود إلى كتاب الله ونعود إلى هدي رسول الله*
أما إذا تحدثنا عن الواقع فإن بعض الناس لا يرضى*
بأي حديث يحدثون به*
وأي قول يقال لهم ؟*
فإن قال لهم هذا الواقع يطابق قول الله ويطابق قول رسوله قالوا عملاء هؤلاء (حكام) السلاطين*
ننظر اليوم إلى ما يدور في ليبيا - جعل الله لهامخرجاً وفرجاً من هذا - وعصم الله هذه الدماء التي تراق يومياً - بل وفي الليل والنهار*
هذه البلاد التي عرف الناس ولي أمرها*
ثم ننظر إلى بلدٍ آخر إحتكمت إلى شرع الله قامت حكومتها أو قام أمراءها على شرع الله*
فكانت دولة دستورها القرآن الكريم دستورها سنة النبي - عليه الصلاة والسلام - فهمها فهم الصحابة*
لا نقول هذا عاماً في هذه الدولة ففيها من الفساد ما الله به عليم لكن يكفي المسلم ما ظهر*
هذه الدولة*
إذا نظرنا في ليبيا فقط وفي السعودية فأيهما نختار*
هذه رسالة إلى أصحاب الواقع ومن يقولون بفقه الواقع*
فهلا فقهوا هذا الأمر*
هلا رأوا ما يجري في ليبيا من التدمير وقتل النفس*
وما يجري في تلك البلاد من الأمان والأمن والرخاء في كل مجالات الحياة في الحرمين الشريفين كافة من أراد الاعتمار أو أراد الحج فإنه بلد آمن*
يذهب الرجل آمن على نفسه وعلى نسائه وعلى ماله ينام قرير العين*
لماذا ؟*
لأنها بلد دستورها كتاب الله*
أما بقية البلدان فإن كل بلدٍ سواء كانت جمهورية أو كانت ملكية فقد إنحرفت عن مسار الكتاب والسنة واختارت ما تختاره الجماهير*
أي جماهير هذه*
اليوم التي اختارت هذه الجماهير هذا الزعيم وهذا الملك هاهو يحصدها بالرصاص*
هكذا كما تدين تدان*
إذا كانت الأمة جنحت عن كتاب الله وعن سنة رسول الله فالجزاء من جنس العمل*
هكذا من كان منتخباً فإنه اليوم يفقد أخاً أو يفقد نفسه نتيجة هذه الانتخابات والتعصبات لغير الله - عز وجل -*
الله - عز وجل - يأمرنا بالاعتصام*
(واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا)*
أين هذا الإاتصام ؟*
أين هذه الشعارات عند الأحزاب التي أصبحت كلاماً أما الواقع فإنها فرقة الأمة وجعلتها شذراً مذراً وهذا الواقع شاهد*
إذن أي مثال أوضح من هذا بلد قال العلماء إن هذه البلاد تمنع المظاهرات والخروج إليها والدعوة إليها لأنها لا تصادم الزعيم ولا تصادم الملك ولا تصادم العادات والتقاليد ولا القبائل ولا اللون ولا العرض ولا غيره*
إنها تصادم الإسلام*
فالذين أبوا إلا أن يصادمون الإسلام سيصدمهم وسيكونوا محرقة هم وأولياء أمورهم إلا أن يعودوا إلى الله .*
أسأل الله بمنه وكرمه أن يعيدنا جميعاً إلى شرعه وأن يحبب إلينا كتابه وهدي رسوله - صلى الله عليه وسلم -*
اللهم انصر الإسلام والمسلمين*
اللهم انصر الإسلام والمسلمين*
وأذل الكفرة والمشركين أعدائك أعداء الدين*
اللهم من أراد هذه الأمة بشر فاجعل كيده في نحره واجعل تدميره تدبيره يا ذا الجلال والإكرام وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .*
*
وهو داعية إلى الله في الولايات المتحدة نفع الله به الكثير من الناس هنا وله ردود علمية سلفية على أهل الأحزاب والأهواء هنا في أمريكا كما له دروس يومية ومحاضرات اسبوعية وكان قد عزم علي الرحيل والعودة إلى الوطن بل عاد وأراد أن يمكث هناك دون عودة إلا إن طلابه هنا راسلوه بل وأصروا علي عودته لأنهم وكما حدثوني قالوا من دونه أصبحنا كالأيتام)
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له*
واشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله*
(يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون)*
(يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثيراً ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا)*
(يا أيها الذين أمنوا اتقوا الله وقولوا قولاً سديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزاً عظيما)*
أما بعد :*
فإن خير الكلام كلام الله وخير الهدي هدي محمد - صلى الله عليه وسلم - وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار - أجارني الله وإياكم من البدع والضلالات والنار*
معشر المسلمين عباد الله أوصيكم بتقوى الله فإنه من اتقاه وقاه والسعيد من خاف يوم الوعيد*
هذا يوم الجمعة يوم الله عز وجل أختاره وفضله ففيه خلق الله آدم - عليه الصلاة والسلام - وفيه أدخله الله الجنة وفيه أخرج منها وفيها النبي - صلى الله عليه وسلم - أرسل وفيه تقوم الساعة*
هذا اليوم يأتي الناس ويلبوا قول الله - عز وجل - :*
(يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله)*
يسعون ليسمعون قال الله يال رسوله قال أصحابه - رضي الله عنهم - قال التابعين لهم بإحسان قال علماء أهل السنة لأن لكل قوم علماء*
فإذا جاء المسلم يتزود من هذا المنبع الصافي قال الله قال رسوله - صلى الله عليه وسلم - بفهم أصحابه*
هذه الأيام يدور رحى الكلام حول ولي الأمر الخطب والمواعظ والكلمات وكما يسمي أهل الأحزاب التسميات الجديدة خواطر خاطرة ما خطر في البال قيل لمن أمامك وكما نقول دائماً أن من يقول غير قال الله قال رسوله - صلى الله عليه وسلم - ولا يأتي بأدلة فإنه يستخف بالسامع وكيف يستخف المرء بأناس ويقول قولاً قد يكون فيهم بل وفيهم من هو أعلم منه ؟*
قال عليه الصلاة والسلام :*
(نظر الله إمرأ سمع منا حديثاً فوعاه فأداه كما سمعه فرب مبلغا أوعى من سامع ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه*
يظن بعضهم أن الناس كما يسمونهم سذج لا يفرقون بين حق وباطل ووالله أن من يقول قال الله - عز وجل - قال رسوله - صلى الله عليه وسلم - أن هذا يصل إلى القلوب مهما كابر صاحبها إذا لم يرعوي هذا اليوم أو هذا الشهر أو هذه السنة فسيذكر هذا القول لأنه قول الله - عز وجل -*
السامع الذي جاء وحضر ألم يتقيد بشرع الله - عز وجل - بلا جاء وأنصت لأنه يعلم وقد تعلم هذا من قوله عليه الصلاة والسلام :*
( إذا صعد الخطيب المنبر فلا يتحدثن أحدكم) *من أين جاء هذا القول ؟*
من أين جاءت هذه السكتة ؟*
من أين جاء هذا الإلتزام ؟*
هل هو إلا من قول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كل أمرٍ يعمله المسلم في يومه بل وفي ليله بل وفي سره وعلانيته يكون متبعاً لهدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -*
فهل ترك عليه الصلاة والسلام باباً من أبواب الخير إلا ودلنا عليه*
هذا سلمان الفارسي - رضي الله عنه وأرضاه - سلمان الخير قال له عليه الصلاة والسلام بل قال اليهودي له قال "علمكم نبيكم حتى الخراءة" كيف يقضي المسلم حاجته*
فقال له سلمان نعم زاده علم قال أمرنا عليه الصلاة والسلام - أن لا نستقبل القبلة بغائط أو بول وأن لا نستجمر بروث أو بعظم - هذا قول النبي - صلى الله عليه وسلم - فزاده مما أخبره علماً إلى ماعلم و هذا حسد من اليهود أن النبي - عليه الصلاة والسلام - علمنا كل شيء*
إذن هل ترك النبي - صلى الله عليه وسلم - العلاقة بالمحكوم والحاكم ؟
هل تركها للشارع أقصد للشارع ليس للشرع ؟
ولكن هل جعلها للمظاهرات ؟*
هل جعلها للخروج ؟*
أبداً ، هذا إجماع من العلماء*
لم يقل به السلف لم يقله عليه الصلاة والسلام * ولا الصحابة ولا من بعدهم إلى يومنا هذا*
لم يقل بالخروج عن ولي الأمر*
لماذا ؟*
ها قد رأيتم وقد سمعتم ما الذي حدث وما يحدث من الخروج عن ولي الأمر*
إراقة الدماء ، قتل الأنفس*
هذا الحوار للنذير الذي أخبر عنه النبي - عليه الصلاة والسلام - رجل يأتي هو حرقوس ذو الخويصرة التميمي يأتي إلى النبي - عليه الصلاة والسلام - وهو يقسم الغنائم فيقول له يا رسول الله اعدل قال : ويلك إن لم أعدل*
إذا لم يكن النبي - صلى الله عليه وسلم - العدل فمن يعدل*
فكان هذا نذير شؤم وأنذار من النبي - عليه الصلاة والسلام - يقول :*
(يخرج من . . . هذا الرجل قوم تحقرون صلاتكم إلى صلاتهم وصيامكم إلى صيامهم يقرأون القرآن لا يبلغ حناجرهم - أو قال - تراقيهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية) وقال في حديث آخر (ثم لا يرجعون إليه) قال وهذا أشد عليهم من أوله*
هذا قول للنبي - صلى الله عليه وسلم - فحدث ما قال وصدق عليه الصلاة والسلام*
خرجوا على عثمان قتلوه وقتلوا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب - رضي الله عنه*
نعود إلى الصحابة وهم يتناقشون عن الخروج من عدمه وعن شرعيته وعن الإنتقاد على السلطان هؤلاء صحابيان جليلان قد فتح الله على أيديهم الأمصار فتناقشا في أمر هذا هشام بن حكيم - رضي الله عنه - يأتي إلى عياض بن غُنمٍ أو ابن غَنَمٍ أو ابن غَنْمٍ ثلاثة لهذا الأسم الفاظ والراجح أنه عياض بن غُنم - رضي الله عنه - جاء إليه وهو يجلد رجلاً جاء هشام بن حكيم فرأه يجلد رجلاً قد أصاب حداً فجاء ونقده أمام الناس قال : يا عياظ أما علمت وأماسمعت من النبي - عليه الصلاة والسلام - أنه قال :*
(أشد الناس عذاباً يوم القيامة أشدهم عذاباً على الناس في الدنيا)*
إستشهاد في مكانه إستشهاد يستشهد صحابي من النبي - عليه الصلاة والسلام - ولم يقل برأيه وإنما أراد أن يعلم هذا الذي يجلد قد يكون خالف في جلده أو رأى منه الناظر أنه أوجع هذا الرجل زيادة على ما هو حد فأراد أن ينبهه*
قال فذهب إلى داره ولم يرد عليه عياظ - رضي الله عنه - لم يرد أمام الناس من أجل ماذا من أجل الفتنة خشي الفتنة*
قال فمكث ليالٍ هشام فذهب إليه ذهب يعتذر إليه قال يا هشام لقد سمعنا ما سمعت ورأينا ما رأيت سمعنا من النبي - صلى الله عليه وسلم - كما سمعت ورأيناه - عليه الصلاة والسلام - أما سمعت أنه قال :*
(إذا أردت أن تنصح ذا سلطانٍ فاخلوا به) خذ بيده هذا رد من صحابي لصحابي آخر أما خشيت يا هشام أن تغضب السلطان أما خشيت يا هشام أن إذا غضب السلطان قتلك فتأتي يوم القيامة وأنت قتيل لسلطان الله فتراجع وقال تبت إلى الله هذا الحديث عند أحمد هذا الحديث صححه الألباني في الصحيحة*
أما يخشى الذين قاموا وخرجوا من جور السلطان أما ترون هذا السلطان الذي غضب وقد رأه الناس وقد مكث أكثر من أربعين عاماً يحكم تلك الديار ويقول متبجحاً أنه ملك الملوك وإذا تحدث نظر إلى الأعلى لا يرى الناس إلا صغاراً فأغضبوه أغضبوا هذا السلطان الذي علموا طبيعته وعلموا ما يقول عن نفسه*
فماذا فعل ؟*
أخرج القوات وها هو يضربهم على مرأ ومسمع من الناس*
فهل خشوا أو هل هؤلاء الذين خرجوا لم يعرفون هذا الرجل ؟*
يعرفوا حقيقته ويعرفوا أنه سيتصرف تصرف أهوج أن يريق الدماء وأن يقتل ولا يرعوي*
فجاء المعذرون وجاء أدعياء حقوق الإنسان بل والحيوان فرأوا أن هذا يضرب رعيته بالدبابات ويضربهم بالمدافع ويضربهم بغير ذلك فقالوا على رسلك نحن سنكون بينكم حكاما ونحكم ماذا نصنع نضربهم بالطائرات الله أكبر*
أهذه هي الحلول !!!*
أهذه هي الحلول لأدعياء حقوق الإنسان والحيوان !!!*
أن يضرب هؤلاء ولا يقتل جندي منهم*
أهذا حل*
أهذه طريقة !*
هذه الطرق التي صعد عليها هؤلاء الحكام فلا يستطيعون الخروج منها لأنهم كانوا دعاة باطل فهاهم يتصرفون تبعاً لذلك ولو أدى بهم أن يحشروا مع قارون وهامان وغيرهم*
هذا نقاش آخر بين الفاروق وبين ابنه - رضي الله عنهم أجمعين -*
يأتي إليه وهو يقسم الغنيمة فجاء زيد بن حارثة - رضي الله تعالى عنهما - فأعطاه وأكثر العطية له فجاء عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - وقال : يا أبتي إنني قد غزوت أكثر منه فكيف أعطيته أكثر مني ؟*
انظر هذا الأخذ والرد هذا النقاش الذي يريد صاحبه الحق لا يريد الباطل كلهم أراد الحق السائل والمجيب*
قال يا بني إن زيد بن حارثة كان أحب إليه أبوه من أبيك كان يحبه أحبه قبل أن يحب عمر - رضي الله عنه - أحب زيد بن حارثة - رضي الله عنه - وهو من المتقدمين بالإسلام*
قال : فكان ابنه زيد أحب إليه كذلك وأنا أحبهما لذلك لذلك زدت له بالعطاء*
ماذا قال عبد الله بن عمر ؟*
قال صدقت صدقت *
هذه النظرة الأبعد الذين يقولون أين الأمول ؟*
الذين يتظاهرون من أجل المنصب والذين أيضاً (يروغون) الناس على هذا*
ويقولون لهم هؤلاء طواغيت وهؤلاء فقدوا شرعيتهم*
أي دليل رفعت شرعيتهم ؟*
أين الأدلة على ذلك !؟*
أمن كتاب أو سنة*
جاء عن حذيفة - رضي الله عنه - في صحيح الإمام مسلم قال - عليه الصلاة والسلام -*
(سيكون بعدي أمراء لا يهتدون بعديي ولا يستنون بسنتي هم - يصفهم النبي - صلى الله عليه وسلم - لهم قلوب الشياطين في جثمانكم - فقالوا : ما تأمرنا يا رسول الله - أن أدركنا ذلك - قال : تطيعوا الأمير وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك)*
أتدرون ماذا قال قائلهم فلو سميناه ثار الثوار من بينكم لا يريدون ذكره قرض الله شفتيه قال الحديث منقطع الحديث مكذوب أو يرد حديثاً كما قال الألباني وكما قال قبله من العلماء أصح الكتب بعد كتاب الله الصحيحين صحيح البخاري ومسلم*
(قال) الإمام الألباني - رحمه الله - لماذا لا تقول في الصحيحين شيء ؟*
قال : تجاوزتا القنطرة*
أي أنهما ليس فيهما ضعيف إذا بحثا بحثاً علمياً كما يبحث أهل الحديث*
ولي الأمر النبي - صلى الله عليه وسلم - أخبر عنه باحاديث كثيرة أن يطاع لكن في غير معصية الله*
هذا رجل من الأنصار أمره النبي - صلى الله عليه وسلم - على الصحابة وهو صحابي جليل - رضي الله عنه - فأغضبوه وهم في الطريق فقال : اجمعوا حطباً فجمعوا قال أوقدوا ناراً فأوقدوها قال ادخلوا فيها*
فنظر بعضهم إلى بعض فنظر شاب منهم*
يا معشر الشباب يا من يقذف فيهم في النار ويقال لهم أنتم أصحاب الصدور (العارية) اخرجوا إلى السلطان أنزلوه بأي وسيلة كانت ثم أين قائلهم ؟!!*
ألم تعتد الأمة على المغتالين أن ينصبوا أحدهم*
ألم يعتاد المتآمرين في الظلام إن كانوا ضباطاً أو كانوا قادةً أو غير ذلك أنهم يجتمعون ثم يحيكون المؤامرة على ولي أمرهم ويقال لأحدهم أنت خيرنا أنت القائد إن سقط الملك*
أليس كذلك ؟*
نعم بلا*
فإذا تأمروا إن نجحت هذه الخطة كان لهم رائيس قد اختاروه قبل وإن سقطت هذه المؤامرة كانت رؤوسهم على أكفهم فإذا اكتشفهم الملك كانوا كأمس الدابر قدموا رؤوسهم هم لأنهم هم من خططوا وهم من نظموا وهم من أرادوا إنزال هذا الآمر فكانوا حطباً لما تآمروا به إن لم يذبحوا وإن وثبوا على الحكم كانوا هم الحكام لأنهم قد أنزلوا هذا الوالي*
أما اليوم فجاءت الديمقراطية التي وصلت إلى البيوت لا نقل إلى الصالات بل دخلت إلى *حجر النوم لا نقل إلى حجر النوم بل إلى سرير النوم فتجد الرجل عنده الفضائحيات قد وضعت عند لوح سريره لا يتحرك ولا يدور ولا يذهب مكاناً إنما يحركها بأصبعه*
ثم خرج إلى الشارع فيأتي هذا الذي أمره الآمر وقال له أقتل من رأيت فيقتله مصداقاً لقوله - عليه الصلاة والسلام - أنه يأتي زماناً على الأمة يقتل المقتول فلا يدري من قتله ولا لما قتل ولا أيضاً يدري القاتل لمل قتل هذا المقتول*
هذه من الظواهر التي أخبر عنها الصادق المصدوق - عليه الصلاة والسلام -*
فهل نأخذ بها أم نأخذ بفقه الواقع*
قلت ما سمعتم واستغفر الله لي ولكم فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم .*
الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركا وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده و رسوله - صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه أجمعين و على التابعين و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين*
أما بعد :*
معشر المسلمين عباد الله*
جاء في صحيح الإمام مسلم من حديث أنس بن مالك - رضي الله عنه وأرضاه - قال :*
جاء أسيد بن حضير - رضي الله عنه - وتعلمون من هو الذي جاء إلى أسعد بن زرارة جاء إلى مصعب بن عمير وهو في بيت أسعد بن زرارة وقال سفهت آلهتنا وسببتنا وجئت تفسد أولادنا ونساءنا وتسفه أحلامنا*
قال اجلس فإن سمعت خيراً فاقبل وإن سمعت ما تكرهه أمطنا عنك ما تكرهه*
لأنه لن يسمعه إلا قال الله قال رسوله - صلى الله عليه وسلم - ليس فيها مداهنة وليس فيها كذب لأنه موفد من قبل رسول الله - عليه الصلاة والسلام - (أقره)*
فما إن أسمعه آيات من كتاب الله حتى أصبح داعياً إلى الله - عز وجل - و دخل في دين الله بعده خلق كثير وجاهد مع النبي - عليه الصلاة والسلام -*
جاء إلى النبي - عليه الصلاة والسلام - وقع في نفسه أنه يريد الإمارة فقال يا رسول الله بعد أن خلا به يا رسول الله ألا تستعملني كما استعملت فلاناً وفلان يريد الإمارة*
قال( يا أسيد إنا لا نعطيها من سألها)*
الله أكبر*
أما اليوم فإن الحشود يحتشدون حول من ينشر صوره وينشر خبره ويكذب كذب ليس كما يقال كذب أبيض بل كذب أسود كالليل الحالك ويقول سيفعل ويفعل*
على من يكذب يستخف بمن يرى !*
يستخف بجمهوره المصفقين والمصفرين*
كاذب من أول وهلة*
(إنا لا نعطيها من سألها)*
قال عليه الصلاة والسلام - وهو بين أصحابه : لعبد الرحمن بن سمرة هؤلاء الذين أختارهم الله - عز وجل - وزراء لرسوله*
لكنه - عليه الصلاة والسلام - لم يعطهم*
فقال : (يا عبد الرحمن بن سمرة لا تسأل الإمارة فإنك إن أعطيتها عن مسألةً وكلت إليها وإن أعطيتها من غير مسألة أعنت عليها)*
يقول قائل إذن كيف يصعد الناس إن لم تكن هناك إنتخابات ؟*
إذن كيف يجتمع الناس وكيف ينظمون إلى مجلس النواب وكيف ينظمون إلى المجالس المحلية وإلى مجلس الشيوخ ومجلس الكهول ومجالس عدة ؟*
كيف ؟*
أو ما يكفيهم سنة النبي - عليه الصلاة والسلام - كيف تولى أصحابه ؟*
كيف تولى الخلفاء الراشدين بعده ؟*
(يا عبد الرحمن بن سمرة لا تسأل الإمارة)*
قال فإن أعطيتها من غير مسألة)*
كيف نعرف هذا الرجل من غير مسألة ؟*
كيف عرف أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - أبي بكر ؟*
أبصوره*
أم أنه نشر بين الناس أنه قد رشح نفسه للخلافة*
لا والله لم يكونوا وليدي الليلة*
كان في فرنسا ثم جاء ووفد أيام الثورة وقال رشحوني*
كان في بريطانيا وفعل كذلك*
كان هنا (يقصد الشيخ في أمريكا) ثم ما برح أن ذهب هناك*
لماذا؟*
ليقول ها أنا ذا*
ليس هذا الأمر بهذا القدر ولا . . . هذه شريعة تقود إلى اختيار هذا الحاكم*
لا نعرف حاكماً إلا من بين أظهرنا قد سبرناه قد خبرناه خبرنا أنه عدل وأنه صاحب سلوك سوي وصاحب منهج مستقيم*
منهجه كتاب الله وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم -*
هذا علي - رضي الله تعالى عنه وأرضاه - بعد أن قتل الخوارج عثمان - رضي الله عنه - جاء الناس إليه ولم يقل يوماً إنتخبوني أو أنا خليفة للمسلمين*
قال دعكم من هذا الأمر لا والله لا أريده*
قال فانصرف إلى مزارعه وانصرف إلى أرض بعيدة قال فاتبعوه قالوا أنت لها يا أبا الحسن لا نرى غيرك*
ما وجدنا أعدل ولا أطيب ولا أخير منك*
انظر كيف هذه الوصايا وكيف وصل إلى السلطة - رضي الله عنه -*
هكذا ينتخب المسلمون هكذا يختار ولا نقول ينتخب لكن نقول يختار المسلمون من بين أظهرهم من يرضون دينه ومن يرضون سلوكه ومن يرضون أمانته*
هو لا يطلبها لكن يقال له أنت لها أنت أميننا قال أصحاب النبي - عليه الصلاة والسلام - لأبي بكر*
مع أنه حصل نقاش قبل تأميره*
قال الحباب بن المنذر - رضي الله عنه - نحن الأنصار وأنتم المهاجرون منا أمير ومنكم أمير فقال أبو بكر - رضي الله عنه - نحن الأمراء وأنتم الوزراء لم يزد بعدها أصوات ولم يقل بعدها شيء*
إنما قال قال الأنصار - رضي الله عنهم - رضينا وهذا بشير بن سعد أول أنصاري - رضي الله عنه - يقول يا أبا بكر أبسط يدك أبسط يدك أبايعك فبايع الأنصار تباعاً لهذا الأمر*
إذن هذا هو الاختيار*
هل يختار المسلم من يرضاه بعد أن يعرف دينه*
وأن يعرف أخلاقه يكون رحيماً شفيقاً بالمسلمين ويكون كما قال - عليه الصلاة والسلام - وهو الذي دعا لولي الأمر الذي إذا رفق بالمسلمين فقال : (اللهم من ولي من أمر أمتي شيئاً فرفق بهم فارفق به ومن شق عليهم فشقق عليه)*
فانظروا إلى هؤلاء الذين يشقون على رعاياهم ثم بعد أن شقوا عليهم بأن يقتلونهم فهذا قد دعا عليهم النبي - صلى الله عليه وسلم -من ولي من أمر أمته فشق عليهم فشقق عليه*
إذن هذه الأمة لا تتخبط بين علماني وبيت شيوعي وبين رافضي وبين دعاوى من دعاوى الأحزاب*
الله - عز وجل - جعل لنا كتاباً وسنة وقال في محكم التنزيل (.قل أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم)*
أين أضعنا هذه الآيات*
أين أضعنا هذه النصوص*
هذه النصوص الكثيرة المتكاثرة*
أو نصدق من يقول غير ذلك*
أوا نصدق من يقول هذا الواقع غير كتاب الله
إن هذه الآيات والأحاديث لا تنطبق على هذا الزمان !! إنما تنطبق على أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - فقط*
إذن لماذا نتصفح لماذا نقرأ آيات الله - عز وجل - (إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤلا)*
أيها الناس :*
إنما ترون نعيش أياماً عصيبة وحق لنا أن نقول أنها أيام عصيبة*
لا نذكر فيها ضياع الأموال ولكن نبدأ وننظر إلى إزهاق النفوس البريئة*
قد تزهق الأنفس في البيوت وقد تزهق الأنفس في الطرقات وقد تزهق الأنفس في كل مكان إما جوعاً وإما نكالاً وإما خوفاً ورعباً*
فهلا نظر الناس إلى هذا الأمر أم أنهم تعودوا عليه من خلال النظر إلى التلفاز فأصبح كل شيء عندهم مسلسلات*
لا تتحرك إليها هذه النفوس ولا تتغير القلوب لكن الصحابة - رضي الله عنهم - كانت تتغير قلوبهم بأبسط الأشياء إذا انتهكت محارم الله - عز وجل - كان - عليه الصلاة والسلام - لا يغضب لنفسه لكن يغضب إذا انتهكت حرمات الله - عز وجل - قال - عليه الصلاة والسلام - (ولازوال الدنيا أهون على الله من أن يراق دم امرء مسلم) وقال في لفظ (يراق دم امرء مؤمن بدون حق)*
فأي حقوق اليوم ؟*
تراق هذه الدماء ألا يوجد أحكام بين الحاكم والمحكوم*
ألا نعود إلى كتاب الله ونعود إلى هدي رسول الله*
أما إذا تحدثنا عن الواقع فإن بعض الناس لا يرضى*
بأي حديث يحدثون به*
وأي قول يقال لهم ؟*
فإن قال لهم هذا الواقع يطابق قول الله ويطابق قول رسوله قالوا عملاء هؤلاء (حكام) السلاطين*
ننظر اليوم إلى ما يدور في ليبيا - جعل الله لهامخرجاً وفرجاً من هذا - وعصم الله هذه الدماء التي تراق يومياً - بل وفي الليل والنهار*
هذه البلاد التي عرف الناس ولي أمرها*
ثم ننظر إلى بلدٍ آخر إحتكمت إلى شرع الله قامت حكومتها أو قام أمراءها على شرع الله*
فكانت دولة دستورها القرآن الكريم دستورها سنة النبي - عليه الصلاة والسلام - فهمها فهم الصحابة*
لا نقول هذا عاماً في هذه الدولة ففيها من الفساد ما الله به عليم لكن يكفي المسلم ما ظهر*
هذه الدولة*
إذا نظرنا في ليبيا فقط وفي السعودية فأيهما نختار*
هذه رسالة إلى أصحاب الواقع ومن يقولون بفقه الواقع*
فهلا فقهوا هذا الأمر*
هلا رأوا ما يجري في ليبيا من التدمير وقتل النفس*
وما يجري في تلك البلاد من الأمان والأمن والرخاء في كل مجالات الحياة في الحرمين الشريفين كافة من أراد الاعتمار أو أراد الحج فإنه بلد آمن*
يذهب الرجل آمن على نفسه وعلى نسائه وعلى ماله ينام قرير العين*
لماذا ؟*
لأنها بلد دستورها كتاب الله*
أما بقية البلدان فإن كل بلدٍ سواء كانت جمهورية أو كانت ملكية فقد إنحرفت عن مسار الكتاب والسنة واختارت ما تختاره الجماهير*
أي جماهير هذه*
اليوم التي اختارت هذه الجماهير هذا الزعيم وهذا الملك هاهو يحصدها بالرصاص*
هكذا كما تدين تدان*
إذا كانت الأمة جنحت عن كتاب الله وعن سنة رسول الله فالجزاء من جنس العمل*
هكذا من كان منتخباً فإنه اليوم يفقد أخاً أو يفقد نفسه نتيجة هذه الانتخابات والتعصبات لغير الله - عز وجل -*
الله - عز وجل - يأمرنا بالاعتصام*
(واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا)*
أين هذا الإاتصام ؟*
أين هذه الشعارات عند الأحزاب التي أصبحت كلاماً أما الواقع فإنها فرقة الأمة وجعلتها شذراً مذراً وهذا الواقع شاهد*
إذن أي مثال أوضح من هذا بلد قال العلماء إن هذه البلاد تمنع المظاهرات والخروج إليها والدعوة إليها لأنها لا تصادم الزعيم ولا تصادم الملك ولا تصادم العادات والتقاليد ولا القبائل ولا اللون ولا العرض ولا غيره*
إنها تصادم الإسلام*
فالذين أبوا إلا أن يصادمون الإسلام سيصدمهم وسيكونوا محرقة هم وأولياء أمورهم إلا أن يعودوا إلى الله .*
أسأل الله بمنه وكرمه أن يعيدنا جميعاً إلى شرعه وأن يحبب إلينا كتابه وهدي رسوله - صلى الله عليه وسلم -*
اللهم انصر الإسلام والمسلمين*
اللهم انصر الإسلام والمسلمين*
وأذل الكفرة والمشركين أعدائك أعداء الدين*
اللهم من أراد هذه الأمة بشر فاجعل كيده في نحره واجعل تدميره تدبيره يا ذا الجلال والإكرام وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .*
*