الحمد لله والصلاة والسلام على نبيه المصطفى وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا وبعد ..
فقد قال الله تعالى في محكم التنزيل : وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلا تَكْتُمُونَهُ [آل عمران : 187]، قال ابن كثير رحمةُ الله عليه : " هذا توبيخ من الله وتهديد لأهل الكتاب، الذين أخَذ عليهم العهد على ألسنة الأنبياء أن يؤمنوا بمحمد صلى الله عليه وسلم، وأن ينوهوا بذكره في الناس ليكونوا على أهْبَة من أمره، فإذا أرسله الله تابعوه، فكتموا ذلك وتعوضوا عما وعدوا عليه من الخير في الدنيا والآخرة بالدون الطفيف، والحظ الدنيوي السخيف، فبئست الصفقة صفقتهم، وبئست البيعة بيعتهم.
وفي هذا تَحْذير للعلماء أن يسلكوا مسلكهم فيصيبهم ما أصابهم، ويُسْلكَ بهم مَسْلكهم، فعلى العلماء أن يبذلوا ما بأيديهم من العلم النافع، الدال على العمل الصالح، ولا يكتموا منه شيئا، فقد ورد في الحديث المروي من طرق متعددة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «من سُئِل عن عِلْم فكَتَمه ألْجِم يوم القيامة بِلجَامٍ من نار» " ا.هـ {تفسير ابن كثير (2 /180-181)} ،
وقال ابن سعدي رحمةُ الله عليه : " الميثاق هو العهد الثقيل المؤكد، وهذا الميثاق أخذه الله تعالى على كل من أعطاه [الله] الكتب وعلمه العلم، أن يبين للناس ما يحتاجون إليه مما علمه الله، ولا يكتمهم ذلك، ويبخل عليهم به، خصوصا إذا سألوه، أو وقع ما يوجب ذلك، فإن كل من عنده علم يجب عليه في تلك الحال أن يبينه، ويوضح الحق من الباطل.
فأما الموفقون، فقاموا بهذا أتم القيام، وعلموا الناس مما علمهم الله، ابتغاء مرضاة ربهم، وشفقة على الخلق، وخوفا من إثم الكتمان " ا.هـ{تفسير السعدي - (1 / 160)}
فمن هذا المنطلق أناشد من آتاه الله علما من إخوننا طلبة العلم أن يبينوا للناس خطورة هذه المظاهرات ومفاسدها وما تجره على المسلمين من النكبات والويلات، وألا يتركوا محفلا أو اجتماعا يجتمع فيه الناس كالجمع والجماعات والدروس العامة إلا ويكون لهذا الموضوع نصيب، وان يربطوا الناس بربهم ويتفكروا فيمن حولهم وحال من سبقهم، وأن هذه المظاهرات خطة شيطانية غربية تخريبية، يتزعمها من الكفار من أقضّه سلامة حياتنا ومجتمعاتنا تحت ظل ديننا الحنيف، ومن أبنائنا من له مطامع وأمور الله أعلم بها، لذا واجب على من آتاه الله علما وأسلوبا في الدعوة إلى الله أن يبين للناس خطورة الخروج والمظاهرات والإفساد، مع أن الأمور بيد الله فلا يسعهم إلا أن يصبروا ولا حول ولا قوة إلا بالله .
فقد قال الله تعالى في محكم التنزيل : وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلا تَكْتُمُونَهُ [آل عمران : 187]، قال ابن كثير رحمةُ الله عليه : " هذا توبيخ من الله وتهديد لأهل الكتاب، الذين أخَذ عليهم العهد على ألسنة الأنبياء أن يؤمنوا بمحمد صلى الله عليه وسلم، وأن ينوهوا بذكره في الناس ليكونوا على أهْبَة من أمره، فإذا أرسله الله تابعوه، فكتموا ذلك وتعوضوا عما وعدوا عليه من الخير في الدنيا والآخرة بالدون الطفيف، والحظ الدنيوي السخيف، فبئست الصفقة صفقتهم، وبئست البيعة بيعتهم.
وفي هذا تَحْذير للعلماء أن يسلكوا مسلكهم فيصيبهم ما أصابهم، ويُسْلكَ بهم مَسْلكهم، فعلى العلماء أن يبذلوا ما بأيديهم من العلم النافع، الدال على العمل الصالح، ولا يكتموا منه شيئا، فقد ورد في الحديث المروي من طرق متعددة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «من سُئِل عن عِلْم فكَتَمه ألْجِم يوم القيامة بِلجَامٍ من نار» " ا.هـ {تفسير ابن كثير (2 /180-181)} ،
وقال ابن سعدي رحمةُ الله عليه : " الميثاق هو العهد الثقيل المؤكد، وهذا الميثاق أخذه الله تعالى على كل من أعطاه [الله] الكتب وعلمه العلم، أن يبين للناس ما يحتاجون إليه مما علمه الله، ولا يكتمهم ذلك، ويبخل عليهم به، خصوصا إذا سألوه، أو وقع ما يوجب ذلك، فإن كل من عنده علم يجب عليه في تلك الحال أن يبينه، ويوضح الحق من الباطل.
فأما الموفقون، فقاموا بهذا أتم القيام، وعلموا الناس مما علمهم الله، ابتغاء مرضاة ربهم، وشفقة على الخلق، وخوفا من إثم الكتمان " ا.هـ{تفسير السعدي - (1 / 160)}
فمن هذا المنطلق أناشد من آتاه الله علما من إخوننا طلبة العلم أن يبينوا للناس خطورة هذه المظاهرات ومفاسدها وما تجره على المسلمين من النكبات والويلات، وألا يتركوا محفلا أو اجتماعا يجتمع فيه الناس كالجمع والجماعات والدروس العامة إلا ويكون لهذا الموضوع نصيب، وان يربطوا الناس بربهم ويتفكروا فيمن حولهم وحال من سبقهم، وأن هذه المظاهرات خطة شيطانية غربية تخريبية، يتزعمها من الكفار من أقضّه سلامة حياتنا ومجتمعاتنا تحت ظل ديننا الحنيف، ومن أبنائنا من له مطامع وأمور الله أعلم بها، لذا واجب على من آتاه الله علما وأسلوبا في الدعوة إلى الله أن يبين للناس خطورة الخروج والمظاهرات والإفساد، مع أن الأمور بيد الله فلا يسعهم إلا أن يصبروا ولا حول ولا قوة إلا بالله .