إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

هل المحراب بدعة؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • هل المحراب بدعة؟

    هل المحراب بدعة؟
    الـمحــراب: صــــدر البيــت ، وأكــرم موضــع فيــه ، والجمــع محاريــب ، وهــو أيضــاً الغرفــة ، والمـحراب عنـد العامَّــة: الـذي يقيمــه النــاس اليــوم مقــام الإمــام فـي المسجــد ، والمحاريــب صــدور المجالــس ، والـمحراب: القبلــة ، ومحــراب المسجــد أيضــاً: صـــدره وأشــرف موضــع فيــه. (لسان العرب (1/305)). وقـد جـاء عـن النبــي صلــى الله عليــه وسلــم أنــه قــال: (اتقوا هذه المذابح) ( قال السيوطي في الدر المنثور في التفسير بالمأثور: (ج/2): وأخرج الطبراني والبيهقي في سننه عن ابن عمرو " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: اتقوا هذه المذابح. يعني المحاريب. وقال الهيثمي في (المجمع): كتاب الأدب (2/حدديث: 12922): رواه الطبراني وفيه عبد الله بن مغراء، وثقه ابن حبان وغيره، وضعفه ابن المديني في روايته عن الأعمش وليس هذا منها.‏ وقال ابن الأثير في غريب الحديث: المَذابِح، وهي المقاصِير. وقيل المَحاريب.وقال الشيخ الألباني رحمه الله تعالى: (صحيح): صحيح الجامع (120)) ، والحديــث وإن كــان ليــس فيــه دلالـة علـى النهـــي عـــن المحــراب المعهــود لــدى النــاس اليــوم ، إذ المقصــود مــن هــذا الحديــث (صدور المجالس) ، ولكــن عمــوم لفـــظ المحــراب يشملـــه ، والله أعلم. ولجلال الديــن السيوطــي رسالــة مخطوطــة اسمهــا: (إعلام الأريب بحدوث بدعة المحاريب) قــال فــي أولهــا: "هـذا جزء سميته (إعلام الأريب بحدوث بدعة المحاريب) ، لأن قوماً خفي عليهم كون المحراب في المسجد بدعة ، وظنوا أنه كان في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم في زمنه ، ولم يكن في زمنه قطُّ محراب ، ولا في زمن الخلفاء الأربعة ، فمنْ بعدهم إلى آخر المئة الأولى. المحراب المعهود في عصرنا ، هو بدعة من البدع ، فإن النبي صلى الله عليه وسلم ما بنى في المسجد المحاريب ولا فعله من بعده صحابته – رضوان الله عليهم - ، وإنما حدث ذلك بعد ذهاب الصفوة من بعده صلى الله عليه وسلم. وقد روى البزار عن ابن مسعود: أنه كره الصلاة في المحراب ، وقال: إنما كانت للكنائس ، فلا تشبهوا بأهل الكتاب.( قال الهيثمي في (مجمع الزوائد (2/حديث:1982): رواه البزار ورجاله موثقون.‏) وروى ابن أبي شيبة عن سالم بن أبي الجعد ، قال: (لا تتخذوا المذابح في المساجد) ، وروى آثاراً كثيرة عن السلف في كراهة المحراب في المسجد(وانظر الدر المنثور للسيوطي). والذي قال بأن المحراب كان موجوداً في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم اعتمد على حديث لم يصح ، وهو : " حضرت رسول الله صلى الله عليه وسلم حين نهض إلى المسجد فدخل المحراب (يعني موضع المحراب) ، ثم رفع يديه بالتكبير ، ثم وضع يمينه على يسراه على صدره" (رواه البيهقي). قال العلامة الشيخ الألباني رحمه الله – بعد أن نقل أقوال العلماء في ضعفه: (نتبين من كلام هؤلاء العلماء أن هذا الإسناد فيه ثلاث علل: محمد بن حجر ، وسعيد بن عبد الجبار ، وأم عبد الجبار).( ( و راجع للفائة المجلد الأول من السلسلة الضعيفة الصفحة 452)) قال العلامة الشيخ الألباني – رحمه الله - : (وأما استحسان الكوثري وغيره المحاريب بحجة أن فيها مصلحة محققة ، وهي دلالة على القبلة ، فهي حجة واهية من وجوه: 1- أن كثرة المساجد فيها المنابر ، فهي تقوم بهذه المصلحة قطعاً ، فلا حاجة حينئذللمحاريب فيها ، وينبغي أن يكون ذلك متفقاً بين المختلفين في هذه المسألة لو أنصفوا! ولم يحاولوا ابتكار الأعذار إبقاءً لما عليه الجماهير وإرضاءً لهم! 2- أما ما شرع للحاجة والمصلحة فينبغي أن يوقف عندما تقتضيه المصلحة ، ولا يزاد على ذلك ، فإذا كان الغرض من المحراب في المسجد هو الدلالة على القبلة ، فذلك يحصل بمحراب صغير بُحفر فيه ، بينما نرى المحاريب في أكثر المساجد ضخمة واسعة يغرق الإمام فيها! زذ على ذلك أنها صارت موضعاً للزينة والنقوش التي تلهي المصلين وتصرفهم عن الخشوع في الصلاة ، وجمع الفكر فيها وذلك منهيُ عنه قطعاً. 3- أنه إذا ثبت أن المحاريب من عادة النصارى في كنائسهم ، فينبغي حينئذ صرف النظر عن المحراب بالكلية واستبداله بشيء آخر يتفق عليه ، مثل وضع عمود عند موقف الإمام ، فإن له أصلاً في السنة ، فقد أخرج الطبراني في (الكبير): عن جابر بن أسامة الجهني قال: (لقيت النبي صلى الله عليه وسلم في أصحابه في السوق ، فسألت أصحاب رسول الله: أين يريد؟ قالوا: يخط لقومك مسجداً ، فرجعت ، فإذا قومٌ قيامٌ ، فقلت: ما لكم؟ قالوا: خط لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم مسجداً ،و وغرز في القبلة خشبة أقامها فيها). وجملة القول: أن المحراب في المسجد بدعة ، ولا مبرر لجعله من المصالح المرسلة ، ما دام أن غيره مما شرعه رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم مقامه مع البساطة وقلة الكلفة والبعد عن الزخرفة).( ( و راجع للفائة المجلد الأول من السلسلة الضعيفة الصفحة 452)) ومن هنا تعلم أخي القارئ أن المحراب لم يكن على عهده صلى الله عليه وسلم ، ولا على عهد من بعده من الصفوة – رضي الله عنهم -، فهو بدعة لا يجوز فعلها ، والخير كل الخير في اتباع سنته صلى الله عليه وسلم ، والشر كل الشر في مخالفته ، نسأل الله العافية. اللهم عافنا اللهم سلمنا ، اللهم احفظنا ، اللهم اجعلنا من اتباع الحق والعاملين به. اللهم ارحم الشيخ الألباني رحمة واسعة
    ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــ
    و‏كره عبد الله بن مسعود الصلاة في المحراب وقال: إنما كانت للكنائس فلا تشبهوا بأهل الكتاب،يعني أنه كره الصلاة في الطاق مجمع الزوائد للحافظ الهيثمي المجلد الثاني. 4.كتاب الصلاة. 54. باب الصلاة في المحراب وما جاء فيه. حديث:1982وقال:"رواه البزار ورجاله موثقون". وعن وائل بن حجر في وصف وضوء النبي ..ثم نهض إلى المسجد فدخل في المحراب، يعني موضع المحراب مجمع الزوائد للحافظ الهيثمي المجلد الثاني.. كتاب الصلاة. 197. باب صفة الصلاة والتكبير فيها. 2805-الحديث قلت: في الصحيح وغيره طرف منه رواه البزار وفيه محمد بن حجر قال البخاري: فيه بعض النظر وقال الذهبي: له مناكير. قَالَ الْكَرْمَانِيّ: مِنْ حَيْثُ إِنَّهُ صلى الله عيه وآله وسلم كَانَ يَقُومُ بِجَنْب الْمِنْبَر, أَيْ وَلَمْ يَكُنْ لِمَسْجِدِهِ مِحْرَاب فتح الباري ج: 1 ص: 575 حديث:497، المنتقى شرح الموطأ للباجي، حديث: 1436. وكَرِهَ الصَّلَاةَ فِي الطَّاقِ علي بن أبي طالب، وعبد الله بن مسعود، وأبو ذر، وكَعْب، و إبْرَاهِيم النخعي، وأَبَو خَالِدٍ الْوَالِبِيَّ، وسَالِم بْن أَبِي الْجَعْدِ وقَالَ كَانَ أَصْحَابُ مُحَمَّدٍ يَقُولُونَ : إنْ مِنْ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ أَنْ تُتَّخَذُ الْمَدَائِحُ فِي الْمَسَاجِدِ يَعْنِي الطَّاقَاتِ، وقد روى ذلك كله ابن أبي شيبة بأسانيده في المصنف كتاب الصلاة باب رقم 277 في الصَّلَاةُ فِي الطَّاقِ. قال ابن حزم المحلى ج: 4 ص: 239، مَسْأَلَةٌ حُكْمُ الْمَسَاجِدِ : وَتُكْرَهُ الْمَحَارِيبُ فِي الْمَسَاجِدِ قَالَ عَلِيٌّ (ابن حزم): لَوْ كَانَ أَبُو بَكْرٍ فِي مِحْرَابٍ لَمَا رَأَى رَسُولَ اللَّهِ عليه السلام إذْ كَشَفَ السِّتْرَ , وَكَانَ هَذَا يَوْمَ مَوْتِهِ عليه السلام ؟ وَعَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ عَنْ مَنْصُورِ بْنِ الْمُعْتَمِرِ عَنْ إبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ أَنَّهُ كَانَ يَكْرَهُ أَنْ يُصَلَّى فِي طَاقِ الْإِمَامِ , قَالَ سُفْيَانُ وَنَحْنُ نَكْرَهُهُ. وَعَنْ الْمُعْتَمِرِ بْنِ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ : رَأَيْت الْحَسَنَ جَاءَ إلَى ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ فَحَضَرَتْ الصَّلَاةُ فَقَالَ ثَابِتٌ : تَقَدَّمْ يَا أَبَا سَعِيدٍ , قَالَ الْحَسَنُ : بَلْ أَنْتَ أَحَقُّ , قَالَ ثَابِتٌ : وَاَللَّهِ لَا أَتَقَدَّمُك أَبَدًا فَتَقَدَّمَ الْحَسَنُ فَاعْتَزَلَ الطَّاقَ أَنْ يُصَلِّيَ فِيهِ قَالَ مُعْتَمِرٌ : وَرَأَيْت أَبِي , وَلَيْثُ بْنُ أَبِي سُلَيْمٍ يَعْتَزِلَانِهِ وَعَنْ وَكِيعٍ يَكُونُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ قَوْمٌ تَنْقُصُ أَعْمَارُهُمْ , يُزَيِّنُونَ مَسَاجِدَهُمْ , وَيَتَّخِذُونَ لَهَا مَذَابِحَ كَمَذَابِحِ النَّصَارَى فَإِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ صُبَّ عَلَيْهِمْ الْبَلَاءُ . وَهُوَ قَوْلُ مُحَمَّدِ بْنِ جَرِيرٍ الطَّبَرِيِّ وَغَيْرِهِ.انتهى ما ذكره أبو محمد من الآثار تلخيص لمصنف عبد الرزاق ج: 2 ص: 412، باب صلاة الإمام في الطاق وانظر مصنف ابن أبي شيبة ج: 1 ص: 408 – 409، باب (277)الصَّلَاةُ فِي الطَّاق، الآثار 4693 إلى 4703. وقال الإمام النووي: (فَرْعٌ) قَالَ أَصْحَابُنَا: إذَا صَلَّى فِي مَدِينَةِ رَسُولِ اللَّهِ عليه السلام فَمِحْرَابُ رَسُولِ اللَّهِ عليه السلام فِي حَقِّهِ كَالْكَعْبَةِ, فَمَنْ يُعَايِنُهُ يَعْتَمِدُهُ, وَلَا يَجُوزُ الْعُدُولُ عَنْهُ بِالِاجْتِهَادِ بِحَالٍ, وَيَعْنِي بِمِحْرَابِ رَسُولِ اللَّهِ عليه السلام مُصَلَّاهُ وَمَوْقِفَهُ ; لِأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ ( هَذَا الْمِحْرَابُ هُوَ الْمَعْرُوفُ ) فِي زَمَنِ النَّبِيِّ عليه السلام وَإِنَّمَا أُحْدِثَتْ الْمَحَارِيبُ بَعْدَهُ. المجموع ج: 3 ص: 197. وانظر نيل الأوطار بَابُ الِاقْتِصَادِ فِي بِنَاءِ الْمَسَاجِدِ ج2، ص174.وانظر في المجلد الأول من كتاب الثمر المستطاب اللشيخ الألباني رحمه الله. ولذلك قال الشيخ علي القاري في (المرقاة) (1/473) في شرح حديث أنس: (رأى النبي عليه السلام نخامة في القبلة): (أي جدار المسجد الذي يلي القبلة، وليس المراد بها المحراب الذي يسميه الناس قبلة؛ لأن المحاريب من المحدثات بعده عليه السلام ، ومن ثم كره جمع من السلف اتخاذها والصلاة فيها...)انتهى المراد. وعن سهل بن سعد قال كان رسول الله عليه السلام يصلي إلى خشبة فلما بنى له محراب تقدم إليه فحنت الخشبة حنين البعير فوضع رسول الله عليه السلام يده عليها فسكنت, قال الطبراني في المعجم الكبير ج: 6 ص: 126،حديث: 5726 حدثنا موسى بن هارون قال: حدثنا إسحاق بن راهويه قال:حدثنا عبد المهيمن بن عباس بن سهل بن سعد حدثني أبي عن جدي. وقال الهيثمي في مجمع الزوائد ج: 2 ص: 58 الحديث2240 كتاب الصلاة،باب سترة المصلي: رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد المهيمن بن عباس وهو ضعيف. قال ابن الحاج في المدخل: وَلَمْ يَكُنْ لِلسَّلَفِ رضوان الله عليهم مِحْرَابٌ وَهُوَ مِنْ الْبِدَعِ الَّتِي أُحْدِثَتْ... المدخل لابن الحاج، فصل إذا فرغ من خطبته ودعا فيها، ج2 ص 272.وانظر ص 214. قال منصور الطبلاوي:.. وَلَمْ يَكُنْ فِي زَمَنِهِ عليه السلام , وَالْخُلَفَاءُ بَعْدَهُ إلَى آخِرِ الْمِائَةِ الْأُولَى وَإِنَّمَا حَدَثَتْ الْمَحَارِيبُ فِي أَوَّلِ الْمِائَةِ الثَّانِيَةِ ا نتهى من حاشية الشيخ منصور الطبلاوي على انه من مجيزي الصلاة في المحراب، جمعها من تقريرات شيخه أحمد بن قاسم العبادي على تحفة المحتاج شرح المنهاج، أحمد بن محمد بن علي الهيتمي، كتاب الصلاة، فصل في استقبال القبلة ج1، ص499.استفدت هذه النقول من كتاب حكم الصلاة في المحراب بين الجواز والارتياب فرج حسن البوسيفي على انه من المجيزين للمحاريب نشر هذا البحث في موقع الشبكة الليبية
    ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــ
    حكم المحراب الذي في المساجد سؤال: ما حكم بناء المحراب في قبلة المسجد ؟.الجواب: الحمد لله المحراب الذي يصلي فيه الإمام في المسجد لم يكن موجودا على عهد النبي صلى الله عليه وسلم , ولا في القرن الأول ، وإنما ظهر في القرن الثاني وتتابع المسلمون على بنائه في مساجدهم لما فيه من المصلحة ، كدلالة الداخل إلى المسجد على جهة القبلة . وقد سئل علماء اللجنة الدائمة : المحراب في المسجد ، هل كان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فأجابوا : " لم يزل المسلمون يعملون المحاريب في المساجد في القرون المفضلة وما بعدها ؛ لما في ذلك من المصلحة العامة للمسلمين ، ومن ذلك بيان القبلة ، وإيضاح أن المكان مسجد " انتهى . " فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء, عضو: عبد الله بن غديان، نائب رئيس اللجنة: عبد الرزاق عفيفي، الرئيس: عبد العزيز بن عبد الله بن باز فتوى بعنوان: الصلاة/أحكام المساجد5910 " ( 6 / 252 ، 253 ) . وذهب بعض العلماء إلى أن اتخاذ هذه المحاريب بدعة ، ويُنهى عنها ، واستدلوا بما رواه الطبراني والبيهقي في سننه عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( اتقوا هذه المذابح ) . يعني : المحاريب . صححه الألباني في صحيح الجامع (120) . ولكن يجاب عن هذا الاستدلال بأن المحاريب في هذا الحديث ليست هي المحاريب التي في المساجد ، وإنما المراد بذلك صدور المجالس ، فهذا نهي من النبي صلى الله عليه وسلم عن التصدر في المجلس ، لما يُخشى منه من حصول الرياء أو شيء من العجب في صاحبه . قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" : قلت : المحاريب صدور المجالس . انتهى . وقال ابن الأثير في "النهاية" : المحْرابُ : المَوْضع العَالي المُشْرِفُ ، وهُو صَدْر المَجْلس أيضاً ، ومنه سُمّي محْراب المسْجد ، وهو صَدْرُه وأشْرَف مَوْضِع فيه . انتهى . وقال المناوي في "فيض القدير" : أي : تجنبوا تحري صدور المجالس يعني التنافس فيها، ووقع للمصنف ( يعني السيوطي ) أنه جعل هذا نهياً عن اتخاذ المحاريب في المساجد والوقوف فيها وقال : خفي على قوم كون المحراب بالمسجد بدعة وظنوا أنه كان في زمن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يكن في زمنه ولا في زمن أحد من خلفائه بل حدث في المئة الثانية مع ثبوت النهي عن اتخاذه . . . ثم قال المناوي : أقول : وهذا بناء منه على ما فهمه من لفظ الحديث أن مراده بالمحراب ليس إلا ما هو المتعارف في المسجد الآن ، ولا كذلك ، فإن الإمام الشهير المعروف بابن الأثير قد نص على أن المراد بالمحاريب في الحديث صدور المجالس . . . واقتفاه في ذلك جمع جازمين به ولم يحكوا خلافه منهم الحافظ الهيتمي وغيره . . . انتهى . وأخرج ابن أبي شيبة في المصنف عن موسى الجهني قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا تزال أمتي بخير ما لم يتخذوا في مساجدهم مذابح كمذابح النصارى ) . وهذا الحديث إن صح ، فالمراد بهذا النهي إذا اتخذت محاريب كمحاريب النصارى ، فإما إن كانت ليست كمحاريب النصارى فلا يُنهى عنها . وسئل الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله : عن حكم اتخاذ المحاريب في المساجد ؟ وما الجواب عما روي من النهي عن مذابح كمذابح النصارى ؟ فأجاب : " اختلف العلماء رحمهم الله في اتخاذ المحراب هل هو سنة ، أو مستحب ، أو مباح ؟ والذي أرى أن اتخاذ المحاريب مباح ، وهذا هو المشهور من المذهب ، ولو قيل باستحبابه لغيره لما فيه من المصالح الكثيرة ، ومنها تعليم الجاهل القبلة : لكان حسناً . وأما ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم : " النهي عن مذابح كمذابح النصارى " أي : المحاريب : فهذا النهي وارد على ما إذا اتخذت محاريب كمحاريب النصارى ، أما إذا اتخذت محاريب متميزة للمسلمين فإن هذا لا ينهى عنه " انتهى . " مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين " ( 12 / السؤال رقم 326 ) . وسئل – أيضاً - : عدَّ بعض أهل العلم المحاريب في المساجد من البدع ومن التشبه بالكافرين ، فهل هذا القول صحيح ؟ فأجاب : " هذا القول - فيما أرى - غير صحيح ؛ وذلك لأن الذين يتخذونه إنما يتخذونه علامة على القبلة ، ودليلاً على جهتها . وما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم عن اتخاذ مذابح كمذابح النصارى : فإن المراد به أن نتخذ محاريب كمحاريب النصارى ، فإذا تميزت عنها زال الشبه " انتهى . " مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين " ( 12 / السؤال رقم 327 ) . والله أعلم
    .الإسلام سؤال وجواب والمسألة فيها اختلاف نقلا من موقع سؤال و جواب
    ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــ
    قال الشيخ سعد الحصين في مقال له البدع في مساجد المنتمين للسنة, ثم ذكر منها المحراب وقال فيه التالي:
    د ـ في العمارة: 1ـ كل ما سُمِّي في هذا القرن (عمارة إسلامية) إنما هو عمارة كنيسية نصرانية بيزنظية تميزت بها الكاثدرائيات والكنائس النصرانيّة البيزنطية قبل الإسلام بقرون، وأبرزها: القبّة والأقواس وهرميّة المئذنة واستدارة المحراب (بل المحراب كله) وتيجان الأعمدة والزّجاج الملون والزخرفة عامّة.
    ولو كان المحراب مجرّد تجويف في مصلَّى الإمام؛ لتوفير صف عند الحاجة وللمنبر لأمكن قبوله أو التغاضي عنه، ولكن المساجد اليوم ـ غالباً ـ تجمع بين التجويف والمحراب داخله كأنه من شعائر الله، وقد روى البزار بسند صحيح أن ابن مسعود رضي الله عنه كره الصلاة في المحراب وقال: (إنما كانت للكنائس فلا تشبّهوا بأهل الكتاب)، وكثير من المساجد يوضع فيها محراب متنقل ليصلي فيه الإمام.

    وقال الشيخ الألباني:
    ...ولذلك أحببت أن أذكركم بأني كلما دخلت مسجدا كهذا أو غيره أرى الناس يصلون صلاة لا إلى سترة ، لأننا قد يرد إشكال وهو كسراب بقيعة يحسبه الضمآن ماء ، وهو أن بعض المساجد كهذا المسجد الإمام يصلي في منتصف المسجد والعشاء إلى المحراب.
    وبمناسبة المحراب ، لا بد من التذكير بهذه النصيحة ، وإن كان الناس عنه غافلون ، أن المسجد النبوي لم يكن له محراب ، وإنما جدار القبلي كسائر الجدر هكذا مسحاً ، ليس فيه هذا إطلاق وبخاصة أن الناس اليوم تفننوا جدا جداً ، بحيث جعلوا عمق المحراب إلى القبلة لو أن الإمام وقف فيه غرق ولم يظهر شخصه للمصلين خلفه من يمين أو يسار ، هذا المحراب إنما تسرَّب إلى المسلمين مع الأسف من كنائس النصارى ، فالمحاريب هذه لم يكن من عهد الرسول صلى الله عليه وسلم ولا من عهد الصحابة ، وإنما حدث ذلك فيما بعد ، وللحافظ السيوطي رسالة لطيفة مفيدة سماها بـ(تنبيه الأريب في بدعة المحاريب) وهذه الرسالة نافعة يحسن لطلاب العلم أن يطلعوا عليها ، ولكن حذاري من بعض التعليقات التي كُتبت عليها بقلم أحد الغُماريين المغاربة ، لأن هؤلاء الغماريين وإن كان لهم مشاركة في علم الحديث ولكنهم من أهل الأهواء والبدع الذين تؤثر فيهم علمهم بسنة النبي صلى الله عليه وسلم ودراستهم لأحاديثه ، ويكفي في ذلك أنهم هم مشايخ الطرق ، فكيف يجتمع أن يكون محدثاً وطرقياً ، والطرق كلها ضلالة لأدلة الكتاب والسنة ، ولسنا الآن في هذه الحاجة ، إنما القصد الاعتماد على ما ذكره السيوطي في هذه الرسالة دون الاغترار بما جاء في تلك الحواشي التي خلاصتها تمرير وتسليط ما اعتاده المسلمون من هذه محاريب المساجد وبخاصتها في هذا الزمان الذب نفننوا في بناء المحاريب فيها.
    من تلك الشبهات أن المحراب يدلُّ الغريب على جهة القبلة ومن هنا قد يأخذ بعض الناس من هذه الحواشي ، فنحن نقول الغاية لا تبرر الوسيلة ، إذا كان المسجد النبوي لم يكن فيه هذا المحراب ، أليس قد كان هناك ما يدل على سنة القبلة وجهاتها؟ لا شك من ذلك فما هو؟ هو الشيء الذي كان يومئذ ينبغي علينا أن نتخذه كعلامة لجدار القبلة يصلي المصلي الغريب إلى هذا الجدار وليس إلى الجدر الأخرى.
    من الواضح جداً كما أنتم تشاهدون حتى اليوم أن المنبر يُبنى لنفس الجهة التي يكون فيها المحراب ، فإذا ما ادَّاعي من جعل علامتين اثنتين تدل كل منهما على القبلة ؟ فالمنبر لا بد منه ، ها هو يدل إذاً على جهة القبلة فطاح ذلك الذي يتكئ عليه هؤلاء الذين يريدون تشبيك الواقع ولو كان مخالفاً للسنة....انتى المراد من مقال السنن المنسية نشر في موقع الألباني

    وقال الشيخ الالبانى فى (صفة الصلاة النبى صلى الله عليه وسلم) ط.المكتب الاسلامى الطبعة الرابعة عشر ص...أو المحراب بدعة أخرى..انتهى المراد

    قال الحافظ ابن حجر فى (فتح البارى) لم يكن لمسجده محراب صلى الله عليه و سلم
    قال الشيخ الألبانى رحمه الله : وجملة القول أن المحراب فى المسجد ، بدعة (السلسلة الضعيفة(1/647))

    (كله منقول وليس لي الا الجمع والترتيب والله المستعان)

    منقول من مشاركة الأخ عبد الهادي أحمد العدني في شبكة سحاب
    التعديل الأخير تم بواسطة مهدي بن هيثم الشبوي; الساعة 13-06-2010, 02:40 PM.
يعمل...
X