نص السؤال:
أحسن الله إليكم صاحب الفضيلة ، وهذا سائل يقول: فصل النووي رحمه الله في شرحه موضوع البدعة إلى خمسة أقسام ، فجعلها بدعة واجبة ومثل لها بنظم أدلة المتكلمين على الملاحدة ، وبدعة مندوبة ومثل لها بتصنيف كتب العلم ، وبدعة مباحة ومثل لها بالبسط في ألوان الطعام ، والرابع والخامس البدعة المكروهة والمحرمة، السؤال: هل هذا صحيح ، وهل يعارض هذا قول النبي صلى الله عليه وسلم : « كل بدعة ضلالة » ؟
نص الإجابة:
نعم، هذا يعارض قول الرسول -صلى الله عليه وسلم- كل بدعة ضلالة؛ فتقسيم البدعة إلى هذه الأقسام ما أنزل الله به من سلطان، البدعة بدعة خلاص بدعة ضلالة، إذا كانت في الدين بدعة بالدين، أما البدعة في العادات والملابس والمراكب هذا الأصل فيها الإباحة ما فيها بدعة، إلا إذا دل دليل، الأصل في الأطعمة والملابس والمنافع الإباحة إلا ما دل دليل على تحريمه، والأصل في العبادات التوقيف، إلا ما دل الدليل على مشروعيته هذي هي القاعدة، وهذه التقسيمات لا أصل لها البدعة كلها ضلالة وليس فيها شيء واجب ولا شيء، والذي ذكره هذي سنن ما هي ببدع، الرد على المبتدعة والرد على أهل الضلال هذا من السنة شرعه الله، الله رد على الكفار، ورد على المشركين، وأهل العلم يردون عليهم هذا من الجهاد قال تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ)؛ فجهاد الكفار بالسلاح، وجهاد المنافقين بالدليل في اللسان الله جل وعلا يقول لنبيه: (فَلا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُمْ بِهِ)، يعني بالقرآن: (جَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا)، وذلك برد شبهاتهم وضلالاتهم؛ فهذا ليس بدعة هذا سنة، بل هذا واجب على من يستطيع.
الشيخ صالح الفوزان
أحسن الله إليكم صاحب الفضيلة ، وهذا سائل يقول: فصل النووي رحمه الله في شرحه موضوع البدعة إلى خمسة أقسام ، فجعلها بدعة واجبة ومثل لها بنظم أدلة المتكلمين على الملاحدة ، وبدعة مندوبة ومثل لها بتصنيف كتب العلم ، وبدعة مباحة ومثل لها بالبسط في ألوان الطعام ، والرابع والخامس البدعة المكروهة والمحرمة، السؤال: هل هذا صحيح ، وهل يعارض هذا قول النبي صلى الله عليه وسلم : « كل بدعة ضلالة » ؟
نص الإجابة:
نعم، هذا يعارض قول الرسول -صلى الله عليه وسلم- كل بدعة ضلالة؛ فتقسيم البدعة إلى هذه الأقسام ما أنزل الله به من سلطان، البدعة بدعة خلاص بدعة ضلالة، إذا كانت في الدين بدعة بالدين، أما البدعة في العادات والملابس والمراكب هذا الأصل فيها الإباحة ما فيها بدعة، إلا إذا دل دليل، الأصل في الأطعمة والملابس والمنافع الإباحة إلا ما دل دليل على تحريمه، والأصل في العبادات التوقيف، إلا ما دل الدليل على مشروعيته هذي هي القاعدة، وهذه التقسيمات لا أصل لها البدعة كلها ضلالة وليس فيها شيء واجب ولا شيء، والذي ذكره هذي سنن ما هي ببدع، الرد على المبتدعة والرد على أهل الضلال هذا من السنة شرعه الله، الله رد على الكفار، ورد على المشركين، وأهل العلم يردون عليهم هذا من الجهاد قال تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ)؛ فجهاد الكفار بالسلاح، وجهاد المنافقين بالدليل في اللسان الله جل وعلا يقول لنبيه: (فَلا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُمْ بِهِ)، يعني بالقرآن: (جَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا)، وذلك برد شبهاتهم وضلالاتهم؛ فهذا ليس بدعة هذا سنة، بل هذا واجب على من يستطيع.
الشيخ صالح الفوزان