السؤال : يقول السائل : هل كلّ ما أخبر عنه النبي صلى الله عليه وسلم بأنّه من أشراط الساعة يكون مذموما أو محرما كالتطاول في البنيان ؟
قال الشيخ ربيع حفظه الله:
الجواب:لا نستطيع أن نحرِّم - بارك الله فيكم - لكن الأولى والأورع بالمؤمن أن يعيش في حدود الكفاف ؛في بنائه وفي ملبسه وفي مأكله وفي مشربه وإذا أعطاه الله المال أن ينفق منه هكذا وهكذا ,لأنّ (الأكثرون هم الأقلون يوم القيامة إلا من قال بالمال هكذا وهكذا وكسبه من طيب ) كما قال صلى الله عليه وسلم ,وقال تعالى : ( إنّ الذين يكنزون الذهب والفضة ثم لا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم ) فإذا كان لا يؤدّي الزكاة ولا يصل الرحم ولا يؤدي الحقوق من هذا المال فهو آثم إثماً شديداً .
وإذا كان يؤدي الزكاة وبنى له بيتا فما يصح أن نقول: حرام ,لكن نقول الأولى الورع ,والتنافس في الدنيا قد يؤدي إلى الكِبر ,فما يترتب على التطاول في البنيان من الكِبر هذا الذي يحاسب عليه - بارك الله فيكم - يتطاول على الناس بنفسه ويتعالى عليهم و..و.. فإذا كان هذا البناء للمفاخرة فهو آثم ؛يعني رجل يشتري فرسا يعدّه في سبيل الله هذا مأجور ,ورجل يشتري فرسا ؛يعني لخدمته ومنافعه ؛ويُعيره للناس ,هذا مستور ,وغيره يشتري الفرس للمفاخرة والمباهاة ,فهذا مأزور ,فكذلك البنيان ؛يبني بيتا ليستره ,هذا جائز ,لكن يبنيه للمفاخرة والتطاول والكبرياء هذا مأثوم لما قام بنفسه من الكبر لا لمجرد البناء .
المصدر
قال الشيخ ربيع حفظه الله:
الجواب:لا نستطيع أن نحرِّم - بارك الله فيكم - لكن الأولى والأورع بالمؤمن أن يعيش في حدود الكفاف ؛في بنائه وفي ملبسه وفي مأكله وفي مشربه وإذا أعطاه الله المال أن ينفق منه هكذا وهكذا ,لأنّ (الأكثرون هم الأقلون يوم القيامة إلا من قال بالمال هكذا وهكذا وكسبه من طيب ) كما قال صلى الله عليه وسلم ,وقال تعالى : ( إنّ الذين يكنزون الذهب والفضة ثم لا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم ) فإذا كان لا يؤدّي الزكاة ولا يصل الرحم ولا يؤدي الحقوق من هذا المال فهو آثم إثماً شديداً .
وإذا كان يؤدي الزكاة وبنى له بيتا فما يصح أن نقول: حرام ,لكن نقول الأولى الورع ,والتنافس في الدنيا قد يؤدي إلى الكِبر ,فما يترتب على التطاول في البنيان من الكِبر هذا الذي يحاسب عليه - بارك الله فيكم - يتطاول على الناس بنفسه ويتعالى عليهم و..و.. فإذا كان هذا البناء للمفاخرة فهو آثم ؛يعني رجل يشتري فرسا يعدّه في سبيل الله هذا مأجور ,ورجل يشتري فرسا ؛يعني لخدمته ومنافعه ؛ويُعيره للناس ,هذا مستور ,وغيره يشتري الفرس للمفاخرة والمباهاة ,فهذا مأزور ,فكذلك البنيان ؛يبني بيتا ليستره ,هذا جائز ,لكن يبنيه للمفاخرة والتطاول والكبرياء هذا مأثوم لما قام بنفسه من الكبر لا لمجرد البناء .
المصدر