من كتاب نشر الصحيفة في ذكر الصحيح من أقوال أئمة الجرح والتعديل في أبي حنيفة ,
للإمام المجدد مقبل الوادعي عليه رحمة الله :
-----
---
التحذير من البدع
---
التحذير من البدع
* قال الإمام البخاري رحمه الله (ج5 ص301) :
حدثنا يعقوب حدثنا إبراهيم بن سعد عن أبيه عن القاسم بن محمد عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم:
«من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد» .
الحديث أخرجه مسلم (ج3 ص1343) .
* قال الإمام مسلم بن الحجاج رحمه الله (ج3 ص1344) :
حدثنا إسحاق بن إبراهيم وعبد بن حميد جميعاً عن أبي عامر قال عبد حدثنا عبد الملك بن عمرو حدثنا عبد الله بن جعفر الزهري عن سعد بن إبراهيم قال سألت القاسم بن محمد عن رجل له ثلاثة مساكن فأوصى بثلث كل مسكن منها قال: يجمع ذلك كله في مسكن واحد ثم قال: أخبرتني عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: «من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد» .
وأخرجه البخاري تعليقاً (ج13 ص317) .
* قال الإمام عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي في «السنن» (ج1ص58) :
أخبرنا مسلم بن إبراهيم ثنا وهيب ثنا أيوب عن أبي قلابة قال: ما ابتدع رجل بدعة إلا استحل السيف .
قال أبو عبد الرحمن: أي استحل قتال العصاة من المسلمين والغالب أن خروجهم على الولاة العصاة وهذا لا يجوز لأن الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول: «من حمل علينا السلاح فليس منا» .
* قال الآجري رحمه الله (ص64) :
وحدثنا الفريابي قال حدثنا عبد الأعلى بن حماد قال حدثنا وهب(1) قال حدثنا أيوب عن أبي قلابة قال: ما ابتدع رجل بدعة إلا استحل السيف .
حدثنا يعقوب حدثنا إبراهيم بن سعد عن أبيه عن القاسم بن محمد عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم:
«من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد» .
الحديث أخرجه مسلم (ج3 ص1343) .
* قال الإمام مسلم بن الحجاج رحمه الله (ج3 ص1344) :
حدثنا إسحاق بن إبراهيم وعبد بن حميد جميعاً عن أبي عامر قال عبد حدثنا عبد الملك بن عمرو حدثنا عبد الله بن جعفر الزهري عن سعد بن إبراهيم قال سألت القاسم بن محمد عن رجل له ثلاثة مساكن فأوصى بثلث كل مسكن منها قال: يجمع ذلك كله في مسكن واحد ثم قال: أخبرتني عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: «من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد» .
وأخرجه البخاري تعليقاً (ج13 ص317) .
* قال الإمام عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي في «السنن» (ج1ص58) :
أخبرنا مسلم بن إبراهيم ثنا وهيب ثنا أيوب عن أبي قلابة قال: ما ابتدع رجل بدعة إلا استحل السيف .
قال أبو عبد الرحمن: أي استحل قتال العصاة من المسلمين والغالب أن خروجهم على الولاة العصاة وهذا لا يجوز لأن الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول: «من حمل علينا السلاح فليس منا» .
* قال الآجري رحمه الله (ص64) :
وحدثنا الفريابي قال حدثنا عبد الأعلى بن حماد قال حدثنا وهب(1) قال حدثنا أيوب عن أبي قلابة قال: ما ابتدع رجل بدعة إلا استحل السيف .
<sup>(1)</sup> هو ابن جرير بن حازم .
* قال الإمام الدارمي رحمه الله في السنن (ج1 ص58) :
أخبرنا سليمان بن حرب ثنا حماد بن زيد عن أيوب عن أبي قلابة قال: إن أهل الأهواء من أهل الضلالة ولا أرى مصيرهم إلا النار فجر بهم فليس أحد منهم ينتحل قولاً أو قال حديثاً فيتناهى به الأمر دون السيف وإن النفاق كان ضروباً ثم تلا: ﴿وَمِنْهُم مَّنْ عَاهَدَ اللّهَ﴾ ﴿وَمِنْهُم مَّن يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ﴾
﴿وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ﴾ فاختلف قولهم واجتمعوا في الشك والتكذيب، وإن هؤلاء اختلف قولهم في السيف ولا أرى مصيرهم إلا إلى النار .
قال حماد: ثم قال أيوب عند ذا الحديث: أو عند الأول: وكان والله من الفقهاء ذوي الألباب – يعني أبا قلابة - .
* قال اللالكائي (ج1ص136) :
أخبرنا أحمد بن عبيد قال أخبرنا محمد بن الحسين قال حدثنا أحمد بن زهير قال حدثنا هدبة قال حدثنا حزم بن أبي حزم حدثنا عاصم الأحول قال: قال قتادة: يا أحول إن الرجل إذا ابتدع بدعة ينبغي لها أن تذكر حتى تحذر .
اهـ .
أحمد بن عبيد بن الفضل بن سهل أبو بكر بن بيرى المحدث المعمر الصدوق شيخ واسط كما في «السير» (ج17 ص197) .
محمد بن الحسين بن محمد بن سعيد هو أبو عبد الله الزعفراني الواسطي
ثقة «تاريخ بغداد» (ج2ص240) .
أحمد بن زهير هو أبو بكر بن أبي خيثمة: زهير بن حرب النسائي قال الخطيب: وكان ثقة عالماً متفنناً حافظاً بصيراً بأيام الناس راوية للأدب أخذ علم الحديث عن ...... «تاريخ بغداد» (ج4ص162) .
هدبة بن خالد بن الأسود القيسي أبو خالد ثقة عابد كما في «التقريب» .
حزم بن أبي حزم وهو ابن مهران القطعي، قال أحمد: شيخ ثقة، وقال يحيى بن معين: ثقة، وقال أبو حاتم: صدوق لا بأس به وهو من ثقات من بقي من أصحاب الحسن .
أخبرنا سليمان بن حرب ثنا حماد بن زيد عن أيوب عن أبي قلابة قال: إن أهل الأهواء من أهل الضلالة ولا أرى مصيرهم إلا النار فجر بهم فليس أحد منهم ينتحل قولاً أو قال حديثاً فيتناهى به الأمر دون السيف وإن النفاق كان ضروباً ثم تلا: ﴿وَمِنْهُم مَّنْ عَاهَدَ اللّهَ﴾ ﴿وَمِنْهُم مَّن يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ﴾
﴿وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ﴾ فاختلف قولهم واجتمعوا في الشك والتكذيب، وإن هؤلاء اختلف قولهم في السيف ولا أرى مصيرهم إلا إلى النار .
قال حماد: ثم قال أيوب عند ذا الحديث: أو عند الأول: وكان والله من الفقهاء ذوي الألباب – يعني أبا قلابة - .
* قال اللالكائي (ج1ص136) :
أخبرنا أحمد بن عبيد قال أخبرنا محمد بن الحسين قال حدثنا أحمد بن زهير قال حدثنا هدبة قال حدثنا حزم بن أبي حزم حدثنا عاصم الأحول قال: قال قتادة: يا أحول إن الرجل إذا ابتدع بدعة ينبغي لها أن تذكر حتى تحذر .
اهـ .
أحمد بن عبيد بن الفضل بن سهل أبو بكر بن بيرى المحدث المعمر الصدوق شيخ واسط كما في «السير» (ج17 ص197) .
محمد بن الحسين بن محمد بن سعيد هو أبو عبد الله الزعفراني الواسطي
ثقة «تاريخ بغداد» (ج2ص240) .
أحمد بن زهير هو أبو بكر بن أبي خيثمة: زهير بن حرب النسائي قال الخطيب: وكان ثقة عالماً متفنناً حافظاً بصيراً بأيام الناس راوية للأدب أخذ علم الحديث عن ...... «تاريخ بغداد» (ج4ص162) .
هدبة بن خالد بن الأسود القيسي أبو خالد ثقة عابد كما في «التقريب» .
حزم بن أبي حزم وهو ابن مهران القطعي، قال أحمد: شيخ ثقة، وقال يحيى بن معين: ثقة، وقال أبو حاتم: صدوق لا بأس به وهو من ثقات من بقي من أصحاب الحسن .
* * *
البعد عن أصحاب الأهواء
* قال الإمام الطبراني رحمه الله في «الدعاء» (ج3ص1447) :
حدثنا محمد بن الفضل السقطي ثنا سعيد بن سليمان (ح) وحدثنا عبيد ابن غنام ثنا أبو بكر بن أبي شيبة قالا ثنا أبو أسامة عم مسعر بن زياد بن علاقة عن عمه وهو قطبة بن مالك رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يدعو بهؤلاء الكلمات: «اللهم جنبني منكرات الأخلاق والأعمال والأهواء والأدواء» .
هذا حديث صحيح .
* قال الدارمي رحمه الله (ج1ص120) :
أخبرنا سليمان بن حرب ثنا حماد بن زيد عن أيوب قال: رآني سعيد بن جبير جلست إلى طلق بن حبيب فقال لي: ألم أرك جلست إلى طلق بن
حبيب ؟! لا تجالسه .
* قال الآجري رحمه الله (ص64) :
وحدثنا الفريابي قال حدثنا قتيبة(1) بن سعيد قال حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن أبي قلابة أنه كان يقول: إن أهل الأهواء أهل ضلالة ولا أرى مصيرهم إلا إلى النار .
حدثنا محمد بن الفضل السقطي ثنا سعيد بن سليمان (ح) وحدثنا عبيد ابن غنام ثنا أبو بكر بن أبي شيبة قالا ثنا أبو أسامة عم مسعر بن زياد بن علاقة عن عمه وهو قطبة بن مالك رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يدعو بهؤلاء الكلمات: «اللهم جنبني منكرات الأخلاق والأعمال والأهواء والأدواء» .
هذا حديث صحيح .
* قال الدارمي رحمه الله (ج1ص120) :
أخبرنا سليمان بن حرب ثنا حماد بن زيد عن أيوب قال: رآني سعيد بن جبير جلست إلى طلق بن حبيب فقال لي: ألم أرك جلست إلى طلق بن
حبيب ؟! لا تجالسه .
* قال الآجري رحمه الله (ص64) :
وحدثنا الفريابي قال حدثنا قتيبة(1) بن سعيد قال حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن أبي قلابة أنه كان يقول: إن أهل الأهواء أهل ضلالة ولا أرى مصيرهم إلا إلى النار .
<sup>(1)</sup> في الأصل : قبيصة بن سعيد ، والصواب ما أثبتناه .
* قال الإمام الدارمي رحمه الله (ج1ص120) :
أخبرنا سعيد بن عامر عن أسماء بن عبيد قال: دخل رجلان من أصحاب الأهواء على ابن سيرين فقالا: يا أبا بكر نحدثك بحديث؟ قال: لا، قالا: فنقرأ عليك آية من كتاب الله؟ قال: لا، لتقومان عني أو لأقومن، قال: فخرجنا فقال بعض القوم: يا أبا بكر وما كان عليك أن يقرأ عليك آية من كتاب الله
تعالى؟ قال: إني خشيت أن يقرأ عليّ آية فيحرفانها فيقر ذلك في قلبي .
* وقال الإمام الدارمي (ج1ص121) :
أخبرنا سعيد عن سلام بن أبي مطيع أن رجلاً من أهل الأهواء قال لأيوب: يا أبا بكر أسألك عن كلمة؟ قال: فولى وهو يشير بأصبعه: ولا نصف كلمة، وأشار لنا سعيد بخنصره اليمنى .
* قال الإمام الدارمي (ج1ص121) :
أخبرنا سليمان بن حرب عن حماد بن زيد عن كلثوم بن جبر أن رجلاً سأل سعيد بن جبير عن شيء فلم يجبه فقيل له: فقال: ازاريشان(2) .
أخبرنا سعيد بن عامر عن أسماء بن عبيد قال: دخل رجلان من أصحاب الأهواء على ابن سيرين فقالا: يا أبا بكر نحدثك بحديث؟ قال: لا، قالا: فنقرأ عليك آية من كتاب الله؟ قال: لا، لتقومان عني أو لأقومن، قال: فخرجنا فقال بعض القوم: يا أبا بكر وما كان عليك أن يقرأ عليك آية من كتاب الله
تعالى؟ قال: إني خشيت أن يقرأ عليّ آية فيحرفانها فيقر ذلك في قلبي .
* وقال الإمام الدارمي (ج1ص121) :
أخبرنا سعيد عن سلام بن أبي مطيع أن رجلاً من أهل الأهواء قال لأيوب: يا أبا بكر أسألك عن كلمة؟ قال: فولى وهو يشير بأصبعه: ولا نصف كلمة، وأشار لنا سعيد بخنصره اليمنى .
* قال الإمام الدارمي (ج1ص121) :
أخبرنا سليمان بن حرب عن حماد بن زيد عن كلثوم بن جبر أن رجلاً سأل سعيد بن جبير عن شيء فلم يجبه فقيل له: فقال: ازاريشان(2) .
<sup>(2)</sup> يقول المعلق على الكتاب : كلمة فارسية معناها (منهم) أي من أهل الأهواء .
* وقال الإمام الدارمي رحمه الله (ج1ص121) :
أخبرنا أحمد حدثنا زائدة عن هشام عن الحسن وابن سيرين أنهما قالا: لا تجالسوا أصحاب الأهواء ولا تجادلوهم ولا تسمعوا منهم .
* قال الإمام مسلم بن الحجاج رحمه الله (ج1 ص23) :
وحدثني حجاج (يعني ابن الشاعر) حدثنا سليمان بن حرب قال سمعت سلام بن أبي مطيع يقول: بلغ أيوب(3) أني آتي عمراً(4) فأقبل عليّ يوماً فقال: أرأيت رجلاً لا تأمنه على دينه كيف تأمنه على الحديث .
أخبرنا أحمد حدثنا زائدة عن هشام عن الحسن وابن سيرين أنهما قالا: لا تجالسوا أصحاب الأهواء ولا تجادلوهم ولا تسمعوا منهم .
* قال الإمام مسلم بن الحجاج رحمه الله (ج1 ص23) :
وحدثني حجاج (يعني ابن الشاعر) حدثنا سليمان بن حرب قال سمعت سلام بن أبي مطيع يقول: بلغ أيوب(3) أني آتي عمراً(4) فأقبل عليّ يوماً فقال: أرأيت رجلاً لا تأمنه على دينه كيف تأمنه على الحديث .
<sup>(3)</sup> هو ابن أبي تميمة السختياني .
<sup>(4)</sup> هو عمرو بن عبيد بن باب المعتزلي الضال .
<sup>(4)</sup> هو عمرو بن عبيد بن باب المعتزلي الضال .
* قال الآجري رحمه الله في «الشريعة» (ص61) :
حدثنا أبو بكر بن عبد الحميد قال حدثنا زهير بن محمد قال حدثنا منصور(5) ابن سفيان قال حدثنا حماد بن زيد عن أيوب قال: لست براد عليهم أشد من السكون .
حدثنا أبو بكر بن عبد الحميد قال حدثنا زهير بن محمد قال حدثنا منصور(5) ابن سفيان قال حدثنا حماد بن زيد عن أيوب قال: لست براد عليهم أشد من السكون .
<sup>(5)</sup> إن لم يكن تحرف عن سعيد بن منصور الذي يروي عن حماد بن زيد فلا أدري من هو!
* قال الإمام الآجري رحمه الله في «الشريعة» (ص61) :
وأخبرنا الفريابي قال حدثنا أبو تقي هشام بن عبد الملك الحمصي قال حدثنا محمد بن حرب عن أبي سلمة سليمان بن سليم عن أبي حصين عن أبي صالح(6) عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: لا تجالس أهل الأهواء فإن مجالستهم ممرضة للقلوب .
وأخبرنا الفريابي قال حدثنا أبو تقي هشام بن عبد الملك الحمصي قال حدثنا محمد بن حرب عن أبي سلمة سليمان بن سليم عن أبي حصين عن أبي صالح(6) عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: لا تجالس أهل الأهواء فإن مجالستهم ممرضة للقلوب .
<sup>(6)</sup> أبو صالح هو ذكوان السمان كما في ترجمة أبي حصين عثمان بن عاصم من « تهذيب الكمال» .
* قال ابن سعد(2) رحمه الله (ج3 ص184) :
أخبرنا سليمان بن حرب قال حدثنا حماد بن زيد عن أيوب قال أبو قلابة:
لا تجالسوا أهل الأهواء ولا تجادلوهم فإني لا آمن أن يغمسوكم في ضلالتهم أو يلبسوا عليكم ما كنتم تعرفون(3) .
أخبرنا سليمان بن حرب قال حدثنا حماد بن يزيد عن أيوب قال: قال أبو قلابة: إن أهل الأهواء أهل ضلالة ولا أرى مصيرهم إلا إلى النار فجرتهم فليس منهم أحد ينتحل رأياً ويقول قولاً فينتهي به الأمر دون السيف، وإن النفاق كان ضروباً ثم تلا: ﴿وَمِنْهُم مَّنْ عَاهَدَ اللّهَ﴾ ﴿وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ﴾ ﴿وَمِنْهُم مَّن يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ﴾ واجتمعوا في الشك والتكذيب وإن هؤلاء اختلف قولهم واجتمعوا في السيف(4) ولا أرى مصيرهم إلا إلى النار.
قال أبو أيوب: وكان والله من الفقهاء ذوي الألباب يعني أبا قلابة.
أخبرنا سليمان بن حرب قال حدثنا حماد بن زيد عن أيوب قال أبو قلابة:
لا تجالسوا أهل الأهواء ولا تجادلوهم فإني لا آمن أن يغمسوكم في ضلالتهم أو يلبسوا عليكم ما كنتم تعرفون(3) .
أخبرنا سليمان بن حرب قال حدثنا حماد بن يزيد عن أيوب قال: قال أبو قلابة: إن أهل الأهواء أهل ضلالة ولا أرى مصيرهم إلا إلى النار فجرتهم فليس منهم أحد ينتحل رأياً ويقول قولاً فينتهي به الأمر دون السيف، وإن النفاق كان ضروباً ثم تلا: ﴿وَمِنْهُم مَّنْ عَاهَدَ اللّهَ﴾ ﴿وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ﴾ ﴿وَمِنْهُم مَّن يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ﴾ واجتمعوا في الشك والتكذيب وإن هؤلاء اختلف قولهم واجتمعوا في السيف(4) ولا أرى مصيرهم إلا إلى النار.
قال أبو أيوب: وكان والله من الفقهاء ذوي الألباب يعني أبا قلابة.
<sup>2)</sup> ذكرته في الطبقات لإبن سعد لأن في كتاب الشريعة سقطاً في السند .
<sup>3)</sup> وأخرجه ابن وضاح في «البدع والنهي عنها» (ص106) .
<sup>4)</sup> يعني الخروج على الولاة بالسيف والرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول : « من حمل علينا السلاح فليس منّا » .
<sup>3)</sup> وأخرجه ابن وضاح في «البدع والنهي عنها» (ص106) .
<sup>4)</sup> يعني الخروج على الولاة بالسيف والرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول : « من حمل علينا السلاح فليس منّا » .
* قال علي بن الجعد (ج2 ص38) :
وسمعت عبد الرحمن (هو ابن مهدي) يقول سمعت سفيان (هو الثوري) يقول: إني لأدعو للسلطان ولكن لا أستطيع إلا أن أذكر ما فيهم .
* قال الإمام الآجري رحمه الله (ص64) :
وحدثنا الفريابي قال حدثنا أبو الأصبغ عبد العزيز بن يحيى الحراني قال حدثنا أبو إسحاق الفزاري عن الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير قال: إذا لقيت صاحب بدعة في طريق فخذ في غيره .
* قال الآجري رحمه الله (ص73) :
حدثنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن عبد الحميد الواسطي قال حدثنا إسماعيل ابن محمد بن أبي كثير قال حدثنا مكي بن إبراهيم قال حدثنا الجعيد بن عبد الرحمن عن يزيد بن أبي خصيفة عن السائب بن يزيد، قال: أتى عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقالوا: يا أمير المؤمنين إنا لقينا رجلاً يسأل عن تأويل القرآن فقال: اللهم أمكنني منه، فبينما عمر رضي الله عنه ذات يوم يغدي الناس إذ جاءه رجل عليه ثياب وعمامة يتغدى حتى إذا فرغ قال: يا أمير المؤمنين:
﴿وَالذَّارِيَاتِ ذَرْواً فَالْحَامِلَاتِ وِقْراً﴾ فقال عمر رضي الله عنه: أنت هو؟ فقام إليه فحسر عن ذراعيه، فلم يزل يجلده حتى سقطت عمامته فقال: والذي نفس عمر بيده لو وجدتك محلوقاً لضربت رأسك، ألبسوه ثيابه واحتملوه على قتب، ثم أخرجوه حتى تقدموا به بلاده، ثم ليقم خطيباً ثم ليقل: إن صبيغاً طلب العلم فأخطأه، فلم يزل وضيعاً في قومه حتى هلك، وكان سيد قومه .
أخبرنا أبو عبيد علي بن الحسين بن حرب القاضي قال حدثنا أبو الأشعث أحمد بن المقدام قال حدثنا حماد بن زيد عن يزيد بن حازم عن سليمان بن يسار قال: إن رجلاً من بني تميم يقال له: صبيغ بن عسل قدم المدينة وكانت عنده كتب فجعل يسأل عن متشابه القرآن، فبلغ ذلك عمر رضي الله عنه فبعث إليه وقد أعد له عراجين النخل، فلما دخل عليه جلس فقال له عمر رضي الله عنه: من أنت؟ فقال: أنا عبد الله صبيغ فقال عمر رضي الله عنه: وأنا عبد الله بن عمر ثم أهوى إليه فجعل يضربه بتلك العراجين فما زال يضربه حتى شجه فجعل الدم يسيل على وجهه فقال: حسبك يا أمير المؤمنين فقد والله ذهب الذي كنت أجد في رأسي .
* وقال اللالكائي (ج1 ص131) :
أخبرنا محمد بن عثمان بن محمد قال محمد بن منصور قال حدثنا نصر بن علي قال حدثني أبي قال حدثنا قرة بن خالد عن محمد بن سيرين قال: لو خرج الدجال لرأيت أنه سيتبعه أهل الأهواء . أهـ .
محمد بن عثمان بن محمد بن شهاب أبو الحسن البغوي نقل الخطيب
(ج3 ص50) عن الأزهري أنه: ثقة وعن العتيقي أنه ثقة مأمون .
ومحمد بن منصور بن النضر بن إسماعيل أبو بكر المعروف بابن أبي الجهم قال الدارقطني: ثقة صدوق . أهـ «تاريخ بغداد» (ج3 ص251) .
ونصر بن علي ثقة ثبت طلب للقضاء فامتنع كما في «التقريب» .
* قال الدارمي رحمه الله (ج1ص103) :
أخبرنا إبراهيم بن إسحاق عن المحاربي عن الأعمش عن مجاهد قال: ما يدريني أي النعمتين عليّ أعظم أن هداني للإسلام أو عافاني من هذه الأهواء .
* قال الدارمي رحمه الله (ج1 ص120) :
أخبرنا سليمان بن حرب عن حماد بن زيد عن أيوب قال: قال أبو قلابة:
لا تجالسوا أهل الأهواء ولا تجادلوهم فإني لا آمن أن يغمسوكم في ضلالتهم أو يلبسوا عليكم ما كنتم تعرفون.
وسمعت عبد الرحمن (هو ابن مهدي) يقول سمعت سفيان (هو الثوري) يقول: إني لأدعو للسلطان ولكن لا أستطيع إلا أن أذكر ما فيهم .
* قال الإمام الآجري رحمه الله (ص64) :
وحدثنا الفريابي قال حدثنا أبو الأصبغ عبد العزيز بن يحيى الحراني قال حدثنا أبو إسحاق الفزاري عن الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير قال: إذا لقيت صاحب بدعة في طريق فخذ في غيره .
* قال الآجري رحمه الله (ص73) :
حدثنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن عبد الحميد الواسطي قال حدثنا إسماعيل ابن محمد بن أبي كثير قال حدثنا مكي بن إبراهيم قال حدثنا الجعيد بن عبد الرحمن عن يزيد بن أبي خصيفة عن السائب بن يزيد، قال: أتى عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقالوا: يا أمير المؤمنين إنا لقينا رجلاً يسأل عن تأويل القرآن فقال: اللهم أمكنني منه، فبينما عمر رضي الله عنه ذات يوم يغدي الناس إذ جاءه رجل عليه ثياب وعمامة يتغدى حتى إذا فرغ قال: يا أمير المؤمنين:
﴿وَالذَّارِيَاتِ ذَرْواً فَالْحَامِلَاتِ وِقْراً﴾ فقال عمر رضي الله عنه: أنت هو؟ فقام إليه فحسر عن ذراعيه، فلم يزل يجلده حتى سقطت عمامته فقال: والذي نفس عمر بيده لو وجدتك محلوقاً لضربت رأسك، ألبسوه ثيابه واحتملوه على قتب، ثم أخرجوه حتى تقدموا به بلاده، ثم ليقم خطيباً ثم ليقل: إن صبيغاً طلب العلم فأخطأه، فلم يزل وضيعاً في قومه حتى هلك، وكان سيد قومه .
أخبرنا أبو عبيد علي بن الحسين بن حرب القاضي قال حدثنا أبو الأشعث أحمد بن المقدام قال حدثنا حماد بن زيد عن يزيد بن حازم عن سليمان بن يسار قال: إن رجلاً من بني تميم يقال له: صبيغ بن عسل قدم المدينة وكانت عنده كتب فجعل يسأل عن متشابه القرآن، فبلغ ذلك عمر رضي الله عنه فبعث إليه وقد أعد له عراجين النخل، فلما دخل عليه جلس فقال له عمر رضي الله عنه: من أنت؟ فقال: أنا عبد الله صبيغ فقال عمر رضي الله عنه: وأنا عبد الله بن عمر ثم أهوى إليه فجعل يضربه بتلك العراجين فما زال يضربه حتى شجه فجعل الدم يسيل على وجهه فقال: حسبك يا أمير المؤمنين فقد والله ذهب الذي كنت أجد في رأسي .
* وقال اللالكائي (ج1 ص131) :
أخبرنا محمد بن عثمان بن محمد قال محمد بن منصور قال حدثنا نصر بن علي قال حدثني أبي قال حدثنا قرة بن خالد عن محمد بن سيرين قال: لو خرج الدجال لرأيت أنه سيتبعه أهل الأهواء . أهـ .
محمد بن عثمان بن محمد بن شهاب أبو الحسن البغوي نقل الخطيب
(ج3 ص50) عن الأزهري أنه: ثقة وعن العتيقي أنه ثقة مأمون .
ومحمد بن منصور بن النضر بن إسماعيل أبو بكر المعروف بابن أبي الجهم قال الدارقطني: ثقة صدوق . أهـ «تاريخ بغداد» (ج3 ص251) .
ونصر بن علي ثقة ثبت طلب للقضاء فامتنع كما في «التقريب» .
* قال الدارمي رحمه الله (ج1ص103) :
أخبرنا إبراهيم بن إسحاق عن المحاربي عن الأعمش عن مجاهد قال: ما يدريني أي النعمتين عليّ أعظم أن هداني للإسلام أو عافاني من هذه الأهواء .
* قال الدارمي رحمه الله (ج1 ص120) :
أخبرنا سليمان بن حرب عن حماد بن زيد عن أيوب قال: قال أبو قلابة:
لا تجالسوا أهل الأهواء ولا تجادلوهم فإني لا آمن أن يغمسوكم في ضلالتهم أو يلبسوا عليكم ما كنتم تعرفون.
* * *