إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

جمعٌ من الآثار السلفية في التحذير من البدع و البعد عن أصحاب الأهواء والبدع

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • جمعٌ من الآثار السلفية في التحذير من البدع و البعد عن أصحاب الأهواء والبدع

    من كتاب نشر الصحيفة في ذكر الصحيح من أقوال أئمة الجرح والتعديل في أبي حنيفة ,


    للإمام المجدد مقبل الوادعي عليه رحمة الله :


    -----
    ---
    التحذير من البدع


    ‏* قال الإمام البخاري رحمه الله (ج5 ص301) :‏
    حدثنا يعقوب حدثنا إبراهيم بن سعد عن أبيه عن القاسم بن ‏محمد عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله ‏عليه وعلى آله وسلم:
    «من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه ‏فهو رد» .‏
    الحديث أخرجه مسلم (ج3 ص1343) .‏
    ‏* قال الإمام مسلم بن الحجاج رحمه الله (ج3 ص1344) :‏
    حدثنا إسحاق بن إبراهيم وعبد بن حميد جميعاً عن أبي عامر قال ‏عبد حدثنا عبد الملك بن عمرو حدثنا عبد الله بن جعفر الزهري ‏عن سعد بن إبراهيم قال سألت القاسم بن محمد عن رجل له ‏ثلاثة مساكن فأوصى بثلث كل مسكن منها قال: يجمع ذلك ‏كله في مسكن واحد ثم قال: أخبرتني عائشة أن رسول الله صلى ‏الله عليه وعلى آله وسلم قال: «من عمل عملاً ليس عليه أمرنا ‏فهو رد» .‏
    وأخرجه البخاري تعليقاً (ج13 ص317) .‏
    ‏* قال الإمام عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي في «السنن» (ج1‏ص58) :‏
    أخبرنا مسلم بن إبراهيم ثنا وهيب ثنا أيوب عن أبي قلابة قال: ‏ما ابتدع رجل بدعة إلا استحل السيف .‏
    قال أبو عبد الرحمن: أي استحل قتال العصاة من المسلمين ‏والغالب أن خروجهم على الولاة العصاة وهذا لا يجوز لأن ‏الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول: «من حمل علينا ‏السلاح فليس منا» .‏
    ‏* قال الآجري رحمه الله (ص64) :‏
    وحدثنا الفريابي قال حدثنا عبد الأعلى بن حماد قال حدثنا ‏وهب(1) قال حدثنا أيوب عن أبي قلابة قال: ما ابتدع رجل ‏بدعة إلا استحل السيف .‏
    <sup>(1)</sup> هو ابن جرير بن حازم .
    ‏* قال الإمام الدارمي رحمه الله في السنن (ج1 ص58) :‏
    أخبرنا سليمان بن حرب ثنا حماد بن زيد عن أيوب عن أبي قلابة ‏قال: إن أهل الأهواء من أهل الضلالة ولا أرى مصيرهم إلا النار ‏فجر بهم فليس أحد منهم ينتحل قولاً أو قال حديثاً فيتناهى به ‏الأمر دون السيف وإن النفاق كان ضروباً ثم تلا: ﴿وَمِنْهُم مَّنْ عَاهَدَ اللّهَ﴾‏ ﴿‏وَمِنْهُم مَّن يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ‏﴾
    ﴿وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ‏﴾‏ فاختلف قولهم واجتمعوا في الشك والتكذيب، وإن ‏هؤلاء اختلف قولهم في السيف ولا أرى مصيرهم إلا إلى النار .‏
    قال حماد: ثم قال أيوب عند ذا الحديث: أو عند الأول: وكان ‏والله من الفقهاء ذوي الألباب – يعني أبا قلابة - .‏
    ‏* قال اللالكائي (ج1ص136) :‏
    أخبرنا أحمد بن عبيد قال أخبرنا محمد بن الحسين قال حدثنا أحمد ‏بن زهير قال حدثنا هدبة قال حدثنا حزم بن أبي حزم حدثنا ‏عاصم الأحول قال: قال قتادة: يا أحول إن الرجل إذا ابتدع ‏بدعة ينبغي لها أن تذكر حتى تحذر .
    اهـ .‏
    أحمد بن عبيد بن الفضل بن سهل أبو بكر بن بيرى المحدث المعمر ‏الصدوق شيخ واسط كما في «السير» (ج17 ص197) .‏
    محمد بن الحسين بن محمد بن سعيد هو أبو عبد الله الزعفراني ‏الواسطي
    ثقة «تاريخ بغداد» (ج2ص240) .‏
    أحمد بن زهير هو أبو بكر بن أبي خيثمة: زهير بن حرب ‏النسائي قال الخطيب: وكان ثقة عالماً متفنناً حافظاً بصيراً بأيام ‏الناس راوية للأدب أخذ علم الحديث عن ...... «تاريخ بغداد» ‏‏(ج4ص162) .‏
    هدبة بن خالد بن الأسود القيسي أبو خالد ثقة عابد كما في «‏التقريب» .‏
    حزم بن أبي حزم وهو ابن مهران القطعي، قال أحمد: شيخ ثقة‏، وقال يحيى بن معين: ثقة، وقال أبو حاتم: صدوق لا بأس به ‏وهو من ثقات من بقي من أصحاب الحسن .‏

    * * *

    البعد عن أصحاب الأهواء

    ‏* قال الإمام الطبراني رحمه الله في «الدعاء» (ج3ص1447) :‏
    حدثنا محمد بن الفضل السقطي ثنا سعيد بن سليمان (ح) ‏وحدثنا عبيد ابن غنام ثنا أبو بكر بن أبي شيبة قالا ثنا أبو أسامة ‏عم مسعر بن زياد بن علاقة عن عمه وهو قطبة بن مالك رضي ‏الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ‏يدعو بهؤلاء الكلمات: «اللهم جنبني منكرات الأخلاق ‏والأعمال والأهواء والأدواء» .‏
    هذا حديث صحيح .‏
    ‏* قال الدارمي رحمه الله (ج1ص120) :‏
    أخبرنا سليمان بن حرب ثنا حماد بن زيد عن أيوب قال: رآني ‏سعيد بن جبير جلست إلى طلق بن حبيب فقال لي: ألم أرك ‏جلست إلى طلق بن
    حبيب ؟! لا تجالسه .‏
    ‏* قال الآجري رحمه الله (ص64) :‏
    وحدثنا الفريابي قال حدثنا قتيبة(1) بن سعيد قال حدثنا حماد بن ‏زيد عن أيوب عن أبي قلابة أنه كان يقول: إن أهل الأهواء أهل ‏ضلالة ولا أرى مصيرهم إلا إلى النار .‏
    <sup>(1)</sup> في الأصل : قبيصة بن سعيد ، والصواب ما أثبتناه .
    ‏* قال الإمام الدارمي رحمه الله (ج1ص120) :‏
    أخبرنا سعيد بن عامر عن أسماء بن عبيد قال: دخل رجلان من ‏أصحاب الأهواء على ابن سيرين فقالا: يا أبا بكر نحدثك ‏بحديث؟ قال: لا، قالا: فنقرأ عليك آية من كتاب الله؟ قال: ‏لا، لتقومان عني أو لأقومن، قال: فخرجنا فقال بعض القوم: ‏يا أبا بكر وما كان عليك أن يقرأ عليك آية من كتاب الله
    تعالى؟ ‏قال: إني خشيت أن يقرأ عليّ آية فيحرفانها فيقر ذلك في قلبي .‏
    ‏* وقال الإمام الدارمي (ج1ص121) :‏
    أخبرنا سعيد عن سلام بن أبي مطيع أن رجلاً من أهل الأهواء ‏قال لأيوب: يا أبا بكر أسألك عن كلمة؟ قال: فولى وهو يشير ‏بأصبعه: ولا نصف كلمة، وأشار لنا سعيد بخنصره اليمنى .‏
    ‏* قال الإمام الدارمي (ج1ص121) :‏
    أخبرنا سليمان بن حرب عن حماد بن زيد عن كلثوم بن جبر أن ‏رجلاً سأل سعيد بن جبير عن شيء فلم يجبه فقيل له: فقال: ‏ازاريشان(2) .‏
    <sup>(2)</sup> يقول المعلق على الكتاب : كلمة فارسية معناها (منهم) أي من أهل الأهواء .
    ‏* وقال الإمام الدارمي رحمه الله (ج1ص121) : ‏
    أخبرنا أحمد حدثنا زائدة عن هشام عن الحسن وابن سيرين أنهما ‏قالا: لا تجالسوا أصحاب الأهواء ولا تجادلوهم ولا تسمعوا ‏منهم .‏
    ‏* قال الإمام مسلم بن الحجاج رحمه الله (ج1 ص23) :‏
    وحدثني حجاج (يعني ابن الشاعر) حدثنا سليمان بن حرب قال ‏سمعت سلام بن أبي مطيع يقول: بلغ أيوب(3) أني آتي عمراً(4) ‏فأقبل عليّ يوماً فقال: أرأيت رجلاً لا تأمنه على دينه كيف ‏تأمنه على الحديث .‏
    <sup>(3)</sup> هو ابن أبي تميمة السختياني .
    <sup>(4)</sup> هو عمرو بن عبيد بن باب المعتزلي الضال .

    ‏* قال الآجري رحمه الله في «الشريعة» (ص61) :‏
    حدثنا أبو بكر بن عبد الحميد قال حدثنا زهير بن محمد قال ‏حدثنا منصور(5) ابن سفيان قال حدثنا حماد بن زيد عن أيوب ‏قال: لست براد عليهم أشد من السكون .‏
    <sup>(5)</sup> إن لم يكن تحرف عن سعيد بن منصور الذي يروي عن حماد بن زيد فلا أدري من هو!
    ‏* قال الإمام الآجري رحمه الله في «الشريعة» (ص61) :‏
    وأخبرنا الفريابي قال حدثنا أبو تقي هشام بن عبد الملك الحمصي ‏قال حدثنا محمد بن حرب عن أبي سلمة سليمان بن سليم عن ‏أبي حصين عن أبي صالح(6) عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: ‏لا تجالس أهل الأهواء فإن مجالستهم ممرضة للقلوب .‏
    <sup>(6)</sup> أبو صالح هو ذكوان السمان كما في ترجمة أبي حصين عثمان بن عاصم من « تهذيب الكمال» .
    ‏* قال ابن سعد(2) رحمه الله (ج3 ص184) : ‏
    أخبرنا سليمان بن حرب قال حدثنا حماد بن زيد عن أيوب قال ‏أبو قلابة:
    لا تجالسوا أهل الأهواء ولا تجادلوهم فإني لا آمن أن ‏يغمسوكم في ضلالتهم أو يلبسوا عليكم ما كنتم تعرفون(3) .‏
    أخبرنا سليمان بن حرب قال حدثنا حماد بن يزيد عن أيوب قال‏‏: قال أبو قلابة: إن أهل الأهواء أهل ضلالة ولا أرى مصيرهم ‏إلا إلى النار فجرتهم فليس منهم أحد ينتحل رأياً ويقول قولاً ‏فينتهي به الأمر دون السيف، وإن النفاق كان ضروباً ثم تلا: ﴿وَمِنْهُم مَّنْ عَاهَدَ اللّهَ﴾‏ ﴿‏وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ‏﴾‏ ﴿وَمِنْهُم مَّن يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ‏﴾‏ واجتمعوا في الشك والتكذيب وإن ‏هؤلاء اختلف قولهم واجتمعوا في السيف(4) ولا أرى مصيرهم إلا ‏إلى النار. ‏
    قال أبو أيوب: وكان والله من الفقهاء ذوي الألباب يعني أبا ‏قلابة.‏

    <sup>2)</sup> ذكرته في الطبقات لإبن سعد لأن في كتاب الشريعة سقطاً في السند .
    <sup>3)</sup> وأخرجه ابن وضاح في «البدع والنهي عنها» (ص106) .
    <sup>4)</sup> يعني الخروج على الولاة بالسيف والرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول : « من حمل علينا السلاح فليس منّا » .
    ‏* قال علي بن الجعد (ج2 ص38) : ‏
    وسمعت عبد الرحمن (هو ابن مهدي) يقول سمعت سفيان (هو ‏الثوري) يقول: إني لأدعو للسلطان ولكن لا أستطيع إلا أن ‏أذكر ما فيهم .‏
    ‏* قال الإمام الآجري رحمه الله (ص64) :‏
    وحدثنا الفريابي قال حدثنا أبو الأصبغ عبد العزيز بن يحيى الحراني ‏قال حدثنا أبو إسحاق الفزاري عن الأوزاعي عن يحيى بن أبي ‏كثير قال: إذا لقيت صاحب بدعة في طريق فخذ في غيره .‏
    ‏* قال الآجري رحمه الله (ص73) :‏
    حدثنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن عبد الحميد الواسطي قال ‏حدثنا إسماعيل ابن محمد بن أبي كثير قال حدثنا مكي بن إبراهيم ‏قال حدثنا الجعيد بن عبد الرحمن عن يزيد بن أبي خصيفة عن ‏السائب بن يزيد، قال: أتى عمر بن الخطاب رضي الله عنه ‏فقالوا: يا أمير المؤمنين إنا لقينا رجلاً يسأل عن تأويل القرآن ‏فقال: اللهم أمكنني منه، فبينما عمر رضي الله عنه ذات يوم ‏يغدي الناس إذ جاءه رجل عليه ثياب وعمامة يتغدى حتى إذا ‏فرغ قال: يا أمير المؤمنين:
    ﴿وَالذَّارِيَاتِ ذَرْواً  فَالْحَامِلَاتِ وِقْراً‏﴾ فقال عمر رضي الله عنه: أنت هو؟ فقام إليه فحسر عن ‏ذراعيه، فلم يزل يجلده حتى سقطت عمامته فقال: والذي نفس ‏عمر بيده لو وجدتك محلوقاً لضربت رأسك، ألبسوه ثيابه ‏واحتملوه على قتب، ثم أخرجوه حتى تقدموا به بلاده، ثم ليقم ‏خطيباً ثم ليقل: إن صبيغاً طلب العلم فأخطأه، فلم يزل وضيعاً ‏في قومه حتى هلك، وكان سيد قومه .‏
    أخبرنا أبو عبيد علي بن الحسين بن حرب القاضي قال حدثنا أبو ‏الأشعث أحمد بن المقدام قال حدثنا حماد بن زيد عن يزيد بن ‏حازم عن سليمان بن يسار قال: إن رجلاً من بني تميم يقال له: ‏صبيغ بن عسل قدم المدينة وكانت عنده كتب فجعل يسأل عن ‏متشابه القرآن، فبلغ ذلك عمر رضي الله عنه فبعث إليه وقد أعد ‏له عراجين النخل، فلما دخل عليه جلس فقال له عمر رضي الله ‏عنه: من أنت؟ فقال: أنا عبد الله صبيغ فقال عمر رضي الله عنه‏‏: وأنا عبد الله بن عمر ثم أهوى إليه فجعل يضربه بتلك العراجين ‏فما زال يضربه حتى شجه فجعل الدم يسيل على وجهه فقال: ‏حسبك يا أمير المؤمنين فقد والله ذهب الذي كنت أجد في رأسي ‏‏.‏
    ‏* وقال اللالكائي (ج1 ص131) :‏
    أخبرنا محمد بن عثمان بن محمد قال محمد بن منصور قال حدثنا ‏نصر بن علي قال حدثني أبي قال حدثنا قرة بن خالد عن محمد ‏بن سيرين قال: لو خرج الدجال لرأيت أنه سيتبعه أهل الأهواء ‏‏. أهـ .‏
    محمد بن عثمان بن محمد بن شهاب أبو الحسن البغوي نقل ‏الخطيب
    (ج3 ص50) عن الأزهري أنه: ثقة وعن العتيقي أنه ‏ثقة مأمون .‏
    ومحمد بن منصور بن النضر بن إسماعيل أبو بكر المعروف بابن أبي ‏الجهم قال الدارقطني: ثقة صدوق . أهـ «تاريخ بغداد» (ج3 ‏ص251) .‏
    ونصر بن علي ثقة ثبت طلب للقضاء فامتنع كما في «التقريب» ‏‏.‏
    ‏* قال الدارمي رحمه الله (ج1ص103) :‏
    أخبرنا إبراهيم بن إسحاق عن المحاربي عن الأعمش عن مجاهد ‏قال: ما يدريني أي النعمتين عليّ أعظم أن هداني للإسلام أو ‏عافاني من هذه الأهواء .‏
    ‏* قال الدارمي رحمه الله (ج1 ص120) :‏
    أخبرنا سليمان بن حرب عن حماد بن زيد عن أيوب قال: قال ‏أبو قلابة:
    لا تجالسوا أهل الأهواء ولا تجادلوهم فإني لا آمن أن ‏يغمسوكم في ضلالتهم أو يلبسوا عليكم ما كنتم تعرفون.‏
    * * *
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو بكر بهاء الدين بن عبد الرزاق; الساعة 28-09-2009, 07:48 AM. سبب آخر: وضع التعليقات ...
يعمل...
X