سؤال : كيف يمكننا الجهاد في سبيل الله بالسيف؟
الجواب : أولا نعلم ان الجهاد المطلوب من المسلم ليس جهاد السيف فحسب، المطلوب منه أن يجاهد.
النبي صلى الله عليه و سلم و الصحابة في مكة كانوا مجاهدين، مع انهم أمروا بأن لا يرفعوا السيف، كيف كانوا مجاهدين؟ مجاهدين بالحجة و البيان، قال الله جل و علا لنبيه في سورة الفرقان – وهي سورة مكية ــ "فلا تطع الكافرين و جاهدهم به جهادا كبيرا" لهذا يقول شيخ الإسلام بن تيمية في أول كتابه الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح ــ في الرد على النصارى ــ و في كتاب آخر له أيضا يقول: أصل الجهاد الواجب هو الجهاد بالحجة و البيان فإنه الجهاد الذي أجمعت عليه الرسل. كل الرسل جاهدوا في الله حق الجهاد، هل كل رسول أمر ان يرفع الشيف؟ هذا نوح عليه السلام و هو أول الرسل لم يأمر بذلك فإذن الجهاد العام المطلوب من كل مسلم أولا أن يجاهد الشيطان، و يجاهد نفسه الأمارة بالسوء، ثم أهل الحجة و البيان أو من عنده علم فإنه يجاهد بالحجة و البيان، و هذا واجب في كل وقت و في كل زمن.
أما الجهاد بالسيف، فالعلماء بحثوه و ذكروا مقاصد و أهداف و ذكروا له شروطا.
و من أهم شروطه : انه لا جهاد إلا تحت ولاية تحت راية بمعنى أنه لا بد مادام هناك وجود ولاية لابد من الجهاد تحت هذه الولاية.
إذا لم يكن الداعي للجهاد ولي الأمر او الدولة فإنه لا جهاد.
لأن الذي يدعوا هو صاحب الصلاحية في الشرع. وهو الإمام.
و لذلك نص العلماء في كتب الفقه كما نص عليه بن قدامة في المغني و كما نص عليه غيره على أن الجهاد سواء جهاد طلب أو جهاد دفع، فلا يخرجون المسلمون للجهاد إلا بعد استئذان ولي الأمر. و هذا إجماع من المسلمين على ذلك. و من خاف في ذلك فهو لا يقدح في الإجماع، لأجل أن الإجماع مستنده الدليل الشرعي، و هو قل الله جل و علا: "وقالتل في سبيل الله لا تكلف إلا نفسك و حرض المؤمنين".
الخطاب لمن؟ للنبي صلى الله عليه و سلم. بصفته إماما للمسلمين.
من الذي يحرض؟ الإمام، ولي الأمر، النبي صلى الله عليه و سلم.
قال "و حرض المؤمنين" قال العلماء هنا الذي يحرض و يدعو الناس لذلك هو ولي الأمر.
لذلك لكل دولة بحسبها.وفي كل مكان بحسبه.
و الجهاد الصحيح هو ما كان في مفهوم الجهاد الكامل.
لذلك من هيء له في أرض ما أن تجتمع فيه شرائط الجهاد، و ان يجاهد بالسيف و ان يكون تحت راية صحيحة و الجهاد لهدف إعلاء كلمة الله، هناك جهاد ما له هدف!!! هناك قتال ــ ما يسمى جهادــ قتال لا هدف له. إنما الهدف منه القتل، وهذا ليس الجهاد المطلوب في الشرع. قال النبي صلى الله عايه و سلم حينما سئل عن الرجل يموت في كذا و يقتل في كذا قال: "من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله" يعني الغاية من الجهاد لتكون كلمة الله هي العليا، فإذا كنا نعرف انه لن يحصل ذلك في مكان ما ، أو أرض ما فإنه حينئذ لا بد من النظر في ذلك وفق الدليل.
المقصود من ذلك ان الجهاد بالسيف و السنان له شروطه الشرعية، و العلماء تكلموا فيه، و الرجوع في ذلك كما ذكرنا إلى ولي المر و إلى الدولة.
من شريط كيف يفكر المسلم في الواقع للشيخ صالح آل شيخ حفظه الله
الجواب : أولا نعلم ان الجهاد المطلوب من المسلم ليس جهاد السيف فحسب، المطلوب منه أن يجاهد.
النبي صلى الله عليه و سلم و الصحابة في مكة كانوا مجاهدين، مع انهم أمروا بأن لا يرفعوا السيف، كيف كانوا مجاهدين؟ مجاهدين بالحجة و البيان، قال الله جل و علا لنبيه في سورة الفرقان – وهي سورة مكية ــ "فلا تطع الكافرين و جاهدهم به جهادا كبيرا" لهذا يقول شيخ الإسلام بن تيمية في أول كتابه الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح ــ في الرد على النصارى ــ و في كتاب آخر له أيضا يقول: أصل الجهاد الواجب هو الجهاد بالحجة و البيان فإنه الجهاد الذي أجمعت عليه الرسل. كل الرسل جاهدوا في الله حق الجهاد، هل كل رسول أمر ان يرفع الشيف؟ هذا نوح عليه السلام و هو أول الرسل لم يأمر بذلك فإذن الجهاد العام المطلوب من كل مسلم أولا أن يجاهد الشيطان، و يجاهد نفسه الأمارة بالسوء، ثم أهل الحجة و البيان أو من عنده علم فإنه يجاهد بالحجة و البيان، و هذا واجب في كل وقت و في كل زمن.
أما الجهاد بالسيف، فالعلماء بحثوه و ذكروا مقاصد و أهداف و ذكروا له شروطا.
و من أهم شروطه : انه لا جهاد إلا تحت ولاية تحت راية بمعنى أنه لا بد مادام هناك وجود ولاية لابد من الجهاد تحت هذه الولاية.
إذا لم يكن الداعي للجهاد ولي الأمر او الدولة فإنه لا جهاد.
لأن الذي يدعوا هو صاحب الصلاحية في الشرع. وهو الإمام.
و لذلك نص العلماء في كتب الفقه كما نص عليه بن قدامة في المغني و كما نص عليه غيره على أن الجهاد سواء جهاد طلب أو جهاد دفع، فلا يخرجون المسلمون للجهاد إلا بعد استئذان ولي الأمر. و هذا إجماع من المسلمين على ذلك. و من خاف في ذلك فهو لا يقدح في الإجماع، لأجل أن الإجماع مستنده الدليل الشرعي، و هو قل الله جل و علا: "وقالتل في سبيل الله لا تكلف إلا نفسك و حرض المؤمنين".
الخطاب لمن؟ للنبي صلى الله عليه و سلم. بصفته إماما للمسلمين.
من الذي يحرض؟ الإمام، ولي الأمر، النبي صلى الله عليه و سلم.
قال "و حرض المؤمنين" قال العلماء هنا الذي يحرض و يدعو الناس لذلك هو ولي الأمر.
لذلك لكل دولة بحسبها.وفي كل مكان بحسبه.
و الجهاد الصحيح هو ما كان في مفهوم الجهاد الكامل.
لذلك من هيء له في أرض ما أن تجتمع فيه شرائط الجهاد، و ان يجاهد بالسيف و ان يكون تحت راية صحيحة و الجهاد لهدف إعلاء كلمة الله، هناك جهاد ما له هدف!!! هناك قتال ــ ما يسمى جهادــ قتال لا هدف له. إنما الهدف منه القتل، وهذا ليس الجهاد المطلوب في الشرع. قال النبي صلى الله عايه و سلم حينما سئل عن الرجل يموت في كذا و يقتل في كذا قال: "من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله" يعني الغاية من الجهاد لتكون كلمة الله هي العليا، فإذا كنا نعرف انه لن يحصل ذلك في مكان ما ، أو أرض ما فإنه حينئذ لا بد من النظر في ذلك وفق الدليل.
المقصود من ذلك ان الجهاد بالسيف و السنان له شروطه الشرعية، و العلماء تكلموا فيه، و الرجوع في ذلك كما ذكرنا إلى ولي المر و إلى الدولة.
من شريط كيف يفكر المسلم في الواقع للشيخ صالح آل شيخ حفظه الله