بسم الله الرحمن الرحيم
رسالة إلى:
الذي يقول أن التلفاز فيه خير ومن ضروريات الحياة ونأخذ منه النافع ونترك الضار؟!
نقول له:
لو قال لك قائل خذ هذا العسل وهو أجود أنواع العسل الصافي وهو قدر خمسة (5) لتر وفي نفس الوقت حذرك قائلاً انتبه فيه ثلاث قطر من : السم الزعاف !
هل يمكن أن تتجرأ فتأكل منه شيئ ؟
الجواب بالتأكيد: لا وألف لا؛ كيف أخاطر بحياتي من أجل طعم العسل اللذيذ بل يجب التخلص منه فوراً ولو في المجاري لأنه أداة قتل وإزهاق للروح.
هذا الخوف كله من أجل جسد والذي يرى التلفاز يخاطر بدينه والخوف عليه أعظم من الخوف على الأجساد عند ذوي الإيمان الصادق والعقول الراجحة والقلوب السليمة .
وهذا الادِّعاء أن أغلبه خير ويقتصر على قنوات فيها خير !؟ والله أنه ادِّعاء شيطاني.
ونقول لصاحبه:
لا يمكن بل ويستحيل أن يخلو من أمر محرم كنظر الرجال إلى النساء والعكس والموسيقى وغير ذلك من السم الزعاف الذي يهدد الدين، ويراكِم على صاحبه السيئات والنفس الأمارة بالسوء تعاوناً مع الشيطان وفتنة الدنيا وطاعة الهوى سيجره كل هؤلاء الأعداء إلى التطلع بدايةً ثم الوقوع في المنكر ثانياً من حيث لا يشعر ولا ينتبه ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
أخيراً تذكر أيها المسلم أن يوم القيامة يوم الحسرة والندامة على العصاة والله ينذرنا من حسرة ذلك اليوم قال الله تعالى (وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الْأَمْرُ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ وَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ)
[سورة مريم 39]
من أجل ذلك لا يبالي العبد لو بذل أحب ما عنده ولو الدنيا بأسرها خوفاً من العذاب ليتخلص منه قال الله تعالى (يُبَصَّرُونَهُمْ ۚ يَوَدُّ الْمُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذَابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ * وَصَاحِبَتِهِ وَأَخِيهِ * وَفَصِيلَتِهِ الَّتِي تُؤْوِيهِ * وَمَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ يُنْجِيهِ)
[سورة المعارج 11 - 14]
فكن عاقلاً أيها المسلم واهجره واتركه لله متذكراً هذا الحديث عن أبي قتادة وأبي الدهماء وكانا يكثران السفر نحو البيت قالا أتينا على رجل من أهل البادية فقال لنا البدوي أخذ بيدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعل يعلمني مما علمه الله عز وجل وقال: (إنك لا تدع شيئاً إتقاء الله تعالى إلا أعطاك الله عز وجل خيراً منه). رواه أحمد (5/363) وإسناده صحيح ورواه البيهقي (5/335) ووكيع في الزهد والقضاعي في مسنده.
اللهم قنا عذابك يوم تبعث عبادك .
كما نسأله وحده أن يرزقنا عملاً صالحاً لا سيئاً ويقبضنا عليه وهو راضٍ عنا إنه سميع قريب مجيب الدعاء .
كتبة : أبو بلال مصطفى النعمي.
يوم الثلاثاء :19 رجب 1437هجرية
رسالة إلى:
الذي يقول أن التلفاز فيه خير ومن ضروريات الحياة ونأخذ منه النافع ونترك الضار؟!
نقول له:
لو قال لك قائل خذ هذا العسل وهو أجود أنواع العسل الصافي وهو قدر خمسة (5) لتر وفي نفس الوقت حذرك قائلاً انتبه فيه ثلاث قطر من : السم الزعاف !
هل يمكن أن تتجرأ فتأكل منه شيئ ؟
الجواب بالتأكيد: لا وألف لا؛ كيف أخاطر بحياتي من أجل طعم العسل اللذيذ بل يجب التخلص منه فوراً ولو في المجاري لأنه أداة قتل وإزهاق للروح.
هذا الخوف كله من أجل جسد والذي يرى التلفاز يخاطر بدينه والخوف عليه أعظم من الخوف على الأجساد عند ذوي الإيمان الصادق والعقول الراجحة والقلوب السليمة .
وهذا الادِّعاء أن أغلبه خير ويقتصر على قنوات فيها خير !؟ والله أنه ادِّعاء شيطاني.
ونقول لصاحبه:
لا يمكن بل ويستحيل أن يخلو من أمر محرم كنظر الرجال إلى النساء والعكس والموسيقى وغير ذلك من السم الزعاف الذي يهدد الدين، ويراكِم على صاحبه السيئات والنفس الأمارة بالسوء تعاوناً مع الشيطان وفتنة الدنيا وطاعة الهوى سيجره كل هؤلاء الأعداء إلى التطلع بدايةً ثم الوقوع في المنكر ثانياً من حيث لا يشعر ولا ينتبه ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
أخيراً تذكر أيها المسلم أن يوم القيامة يوم الحسرة والندامة على العصاة والله ينذرنا من حسرة ذلك اليوم قال الله تعالى (وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الْأَمْرُ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ وَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ)
[سورة مريم 39]
من أجل ذلك لا يبالي العبد لو بذل أحب ما عنده ولو الدنيا بأسرها خوفاً من العذاب ليتخلص منه قال الله تعالى (يُبَصَّرُونَهُمْ ۚ يَوَدُّ الْمُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذَابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ * وَصَاحِبَتِهِ وَأَخِيهِ * وَفَصِيلَتِهِ الَّتِي تُؤْوِيهِ * وَمَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ يُنْجِيهِ)
[سورة المعارج 11 - 14]
فكن عاقلاً أيها المسلم واهجره واتركه لله متذكراً هذا الحديث عن أبي قتادة وأبي الدهماء وكانا يكثران السفر نحو البيت قالا أتينا على رجل من أهل البادية فقال لنا البدوي أخذ بيدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعل يعلمني مما علمه الله عز وجل وقال: (إنك لا تدع شيئاً إتقاء الله تعالى إلا أعطاك الله عز وجل خيراً منه). رواه أحمد (5/363) وإسناده صحيح ورواه البيهقي (5/335) ووكيع في الزهد والقضاعي في مسنده.
اللهم قنا عذابك يوم تبعث عبادك .
كما نسأله وحده أن يرزقنا عملاً صالحاً لا سيئاً ويقبضنا عليه وهو راضٍ عنا إنه سميع قريب مجيب الدعاء .
كتبة : أبو بلال مصطفى النعمي.
يوم الثلاثاء :19 رجب 1437هجرية