قالَ الإمام ابن قيِّم الجوزيَّة (ت: 751هـ) -رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَىٰ-: "فَصْلٌ: وإذا اِجْتمعَ معَ الدُّعاء حُضور القلبِ وجمعيَّته بكليَّته على المطلوب وصادفَ وقتًا مِنْ أوقات الإجابة السِّتة، وهي:
° الثُّلث الأخير مِنَ اللَّيل.
° وعند الأذان، وبين الأذان والإقامة.
° وأدبار الصَّلوات المكتوبات.
° وعند صُعود الإمام يوم الجمعة علىٰ المنبر حتَّى ٰتقضى الصَّلاة.
° وآخر ساعة بعد العصر مِنْ ذٰلكَ اليوم.
° وآخر ساعة مِنْ بعد العصر.
وصادفَ خشوعًا في القلب وانْكسارًا بين يدي الرَّب، وذلاله، وتضرعًا، ورِقَّةً، واسْتقبل الدَّاعي القبلة، وكانَ علىٰ طهارة، ورفعَ يديه إلىٰ الله تَعَالَىٰ، وبدأ بحمد اللهِ والثَّناء عليهِ، ثمَّ ثنى بالصَّلاة علىٰ مُحمَّدٍ عبده صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثمَّ قدَّم بين يدي حاجته التَّوبة والاسْتغفار، ثمَّ دخلَ علىٰ الله وألحَّ عليه في المسألة، وتملقَّه ودعاه رغبةً ورهبةً، وتوسَّل إليه بأسمائه وصفاته وتوحيده، وقدَّم بين يدي دُعائه صدقةً، فإنَّ هٰذا الدُّعاء لا يكادُ يُرَدُّ أبدًا.
ولا سيَّما إنْ صادفَ الأدعية الَّتي أخبرَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنَّها مظنَّة الإجابة أو أنَّها مُتضمِّنة للاِسم الأعظم:
• فمنها: ما في «السُّنن» وفي «صحيح ابن حِبَّان» مِنْ حديثِ عبد الله بن بُريدةَ عَنْ أبيهِ أنَّ رسُول اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَمِعَ رجُلاً يقولُ: "اللَّهُمَّ! إنِّي أسألكَ بأنِّي أشهد أنَّك أنْتَ الله، لا إلـٰه إلَّا أنت، الأحَد الصَّمد الَّذي لم يلد ولم يولد، ولم يكن كُفوًا أحَد". فقالَ:((لَقَدْ سألَ الله بالاِسْمِ الَّذي إذَا سُئِلَ به أعطي وإذَا دُعِيَ بهِ أجابَ)). وفي لفظٍ: ((لَقَدْ سَألتَ الله باسْمه الأعظم)).
• وفي «السُّنن» و«صحيح ابن حِبَّان» أيضًا: مِنْ حديثِ أنس بن مالكٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: "أنَّهُ كانَ معَ رسُول اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جالسًا ورجلٌ يُصلِّي، ثمَّ دعا فقال: "اللَّهُمَّ! إنِّي أسألكَ بأنَّ لكَ الحمدُ لا إلـٰه أنتَ المنَّان، بديعُ السَّمـٰوات والأرض، يا ذا الجلال والإكرام، يا حيُّ يا قيوم"، فقالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((لقد دعا الله باسْمه العظيم الَّذي إذا دُعِيَ بهِ أجابَ وإذا سُئِلَ بهِ أعطىٰ))". (وأخرج الحديثين الإمام أحمد في "مسنده").
• وفي «جامع التِّرمذيِّ»: مِنْ حديثِ أسماء بنت يزيدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا أنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((اِسْمُ اللهِ الأعْظم في هَاتيْن الآيتيْن: ﴿وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ﴾، وفاتحة آل عمران: ﴿آلم* اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ﴾)). (قالَ التِّرمذيُّ: هٰذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ).
• وفي «مسند الإمام أحمد» و«صحيح الحاكم»: من حديث أبي هريرة وأنس بن مالك وربيعة بن عامر رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنَّهُ قَالَ: ((ألظوا بيا ذا الجلال والإكرام)). يعني: تعلقوا بها، وألزموها، وداوموا عليها.
• وفي «جامع التِّرمذيِّ»: مِنْ حديثِ أبي هريرةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: "أنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كانَ إذا أهمه الأمر رفعَ رأسه إلىٰ السَّماء، وإذا اِجْتهد في الدُّعاء قَالَ: يا حَيُّ يا قيُّوم".
• وفيه أيضًا: مِنْ حديثِ أنس بن مالكٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، قال: "كانَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا حزبهُ أمرٌ قَالَ: يا حَيُّ يا قيُّوم برحمتك أستغيث".
• وفي «صحيح الحاكم»: مِنْ حديثِ أَبِي أُمَامةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((اِسْمُ اللهِ الأعظم في ثلاث سُور من القرآن: ﴿البقرة﴾ و﴿آل عمران﴾ و﴿طَه﴾)). قَالَ القاسم: فالتمستُها فإذا هي آية: ﴿الْحَيُّ الْقَيُّومُ﴾.
• وفي «جامع التِّرمذي» و«صحيح الحاكم»: مِنْ حديثِ سعد بن أبي وقاص رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((دعْوةُ ذِي النُّون إذ دعَا وهُوَ في بطن الحوت: ﴿أَنْ لا إِلَهَ إلا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ﴾، إنَّهُ لم يدعُ بها مُسْلمٍ في شيءٍ قطُّ إلَّا اِسْتجابَ اللهُ لهُ)). (قال التِّرمذيُّ: حديثٌ صحيحٌ)".اهـ.
(["الجواب الكافي لمن سأل عن الدَّواء الشَّافي" / (ص: 9، 11)])
° الثُّلث الأخير مِنَ اللَّيل.
° وعند الأذان، وبين الأذان والإقامة.
° وأدبار الصَّلوات المكتوبات.
° وعند صُعود الإمام يوم الجمعة علىٰ المنبر حتَّى ٰتقضى الصَّلاة.
° وآخر ساعة بعد العصر مِنْ ذٰلكَ اليوم.
° وآخر ساعة مِنْ بعد العصر.
وصادفَ خشوعًا في القلب وانْكسارًا بين يدي الرَّب، وذلاله، وتضرعًا، ورِقَّةً، واسْتقبل الدَّاعي القبلة، وكانَ علىٰ طهارة، ورفعَ يديه إلىٰ الله تَعَالَىٰ، وبدأ بحمد اللهِ والثَّناء عليهِ، ثمَّ ثنى بالصَّلاة علىٰ مُحمَّدٍ عبده صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثمَّ قدَّم بين يدي حاجته التَّوبة والاسْتغفار، ثمَّ دخلَ علىٰ الله وألحَّ عليه في المسألة، وتملقَّه ودعاه رغبةً ورهبةً، وتوسَّل إليه بأسمائه وصفاته وتوحيده، وقدَّم بين يدي دُعائه صدقةً، فإنَّ هٰذا الدُّعاء لا يكادُ يُرَدُّ أبدًا.
ولا سيَّما إنْ صادفَ الأدعية الَّتي أخبرَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنَّها مظنَّة الإجابة أو أنَّها مُتضمِّنة للاِسم الأعظم:
• فمنها: ما في «السُّنن» وفي «صحيح ابن حِبَّان» مِنْ حديثِ عبد الله بن بُريدةَ عَنْ أبيهِ أنَّ رسُول اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَمِعَ رجُلاً يقولُ: "اللَّهُمَّ! إنِّي أسألكَ بأنِّي أشهد أنَّك أنْتَ الله، لا إلـٰه إلَّا أنت، الأحَد الصَّمد الَّذي لم يلد ولم يولد، ولم يكن كُفوًا أحَد". فقالَ:((لَقَدْ سألَ الله بالاِسْمِ الَّذي إذَا سُئِلَ به أعطي وإذَا دُعِيَ بهِ أجابَ)). وفي لفظٍ: ((لَقَدْ سَألتَ الله باسْمه الأعظم)).
• وفي «السُّنن» و«صحيح ابن حِبَّان» أيضًا: مِنْ حديثِ أنس بن مالكٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: "أنَّهُ كانَ معَ رسُول اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جالسًا ورجلٌ يُصلِّي، ثمَّ دعا فقال: "اللَّهُمَّ! إنِّي أسألكَ بأنَّ لكَ الحمدُ لا إلـٰه أنتَ المنَّان، بديعُ السَّمـٰوات والأرض، يا ذا الجلال والإكرام، يا حيُّ يا قيوم"، فقالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((لقد دعا الله باسْمه العظيم الَّذي إذا دُعِيَ بهِ أجابَ وإذا سُئِلَ بهِ أعطىٰ))". (وأخرج الحديثين الإمام أحمد في "مسنده").
• وفي «جامع التِّرمذيِّ»: مِنْ حديثِ أسماء بنت يزيدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا أنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((اِسْمُ اللهِ الأعْظم في هَاتيْن الآيتيْن: ﴿وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ﴾، وفاتحة آل عمران: ﴿آلم* اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ﴾)). (قالَ التِّرمذيُّ: هٰذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ).
• وفي «مسند الإمام أحمد» و«صحيح الحاكم»: من حديث أبي هريرة وأنس بن مالك وربيعة بن عامر رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنَّهُ قَالَ: ((ألظوا بيا ذا الجلال والإكرام)). يعني: تعلقوا بها، وألزموها، وداوموا عليها.
• وفي «جامع التِّرمذيِّ»: مِنْ حديثِ أبي هريرةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: "أنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كانَ إذا أهمه الأمر رفعَ رأسه إلىٰ السَّماء، وإذا اِجْتهد في الدُّعاء قَالَ: يا حَيُّ يا قيُّوم".
• وفيه أيضًا: مِنْ حديثِ أنس بن مالكٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، قال: "كانَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا حزبهُ أمرٌ قَالَ: يا حَيُّ يا قيُّوم برحمتك أستغيث".
• وفي «صحيح الحاكم»: مِنْ حديثِ أَبِي أُمَامةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((اِسْمُ اللهِ الأعظم في ثلاث سُور من القرآن: ﴿البقرة﴾ و﴿آل عمران﴾ و﴿طَه﴾)). قَالَ القاسم: فالتمستُها فإذا هي آية: ﴿الْحَيُّ الْقَيُّومُ﴾.
• وفي «جامع التِّرمذي» و«صحيح الحاكم»: مِنْ حديثِ سعد بن أبي وقاص رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((دعْوةُ ذِي النُّون إذ دعَا وهُوَ في بطن الحوت: ﴿أَنْ لا إِلَهَ إلا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ﴾، إنَّهُ لم يدعُ بها مُسْلمٍ في شيءٍ قطُّ إلَّا اِسْتجابَ اللهُ لهُ)). (قال التِّرمذيُّ: حديثٌ صحيحٌ)".اهـ.
(["الجواب الكافي لمن سأل عن الدَّواء الشَّافي" / (ص: 9، 11)])