إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

هكذا كانوا فهل نتابعهم....باقة عطرة من معاملة السلف للمبتدعة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • هكذا كانوا فهل نتابعهم....باقة عطرة من معاملة السلف للمبتدعة

    بسم الله الرحمن الرحيم
    وقال بشر بن الحارث: السنة هي الإسلام والإسلام هو السنة .
    وقال الفضيل بن عياض: إذا رأيت رجلاً من أهل السنة فكأنما رأيت رجلاً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: وإذا رأيت رجلاً من أهل البدعة فكأنما رأيت رجلاً من المنافقين .
    وقال يونس بن عبيد: العجب ممن يدعو اليوم إلى السنة وأعجب منهم المجيب إلى السنة .
    وكان ابن عون يقول عند الموت: السنة السنة وإياكم والبدع حتى مات .
    وقال أحمد بن حنبل: مات رجل من أصحابي فرئي في المنام فقال: قولوا لأبي عبد الله: عليك بالسنة فإن أول ما سألني ربي عز وجل عن السنة .
    وقال أبو العالية: من مات على السنة مستوراً فهو صديق والاعتصام بالسنة نجاة .
    وقال سفيان الثوري: من أصغى بإذنه إلى صاحب بدعة خرج من عصمة الله ووكل إليها يعني إلى البدع .
    وقال داود بن أبي هند: أوحى الله تبارك وتعالى إلى موسى بن عمران: لا تجالس أهل البدع فإن جالستهم فحاك في صدرك شيء مما يقولون أكببتك في نار جهنم .
    وقال الفضيل بن عياض: من جالس صاحب بدعة لم يعط الحكمة .
    وقال الفضيل بن عياض: لا تجلس مع صاحب بدعة فإني أخاف أن تنزل عليك اللعنة .
    وقال الفضيل بن عياض: من أحب صاحب بدعة أحبط الله علمه وأخرج نور الإسلام من قلبه.
    وقال الفضيل بن عياض: من جلس مع صاحب بدعة في طريق فجز في طريق غيره .
    وقال الفضيل بن عياض: من عظم صاحب بدعة فقد أعان على هدم الإسلام ومن تبسم في وجه مبتدع فقد استخف بما أنزل الله عز وجل على محمد صلى الله عليه وسلم ومن زوج كريمته من مبتدع فقد قطع رحمها ومن تبع جنازة مبتدع لم يزل في سخط الله حتى يرجع .
    وقال الفضيل بن عياض: آكل مع يهودي ونصراني ولا آكل مع مبتدع وأحب أن يكون بيني وبين صاحب بدعة حصن من حديد .
    وقال الفضيل بن عياض: إذا علم الله من الرجل أنه مبغض لصاحب بدعة: غفر له وإن قل عمله ولا يكن صاحب سنة يمالىء صاحب بدعة إلا نفاقاً ومن أعرض بوجهه عن صاحب بدعة ملأ الله قلبه إيماناً ومن انتهر صاحب بدعة أمنه الله يوم الفزع الأكبر ومن أهان صاحب بدعة رفعه الله في الجنة مائة درجة فلا تكن صاحب بدعة في الله أبداً .

    وقال ابن بطة: اجتاز بعض المحبين للبربهاري ممن يحضر مجلسه من العوام وهو سكران على بدعي فقال البدعي: هؤلاء الحنبلية قال: فرجع إليه وقال: الحنبلية على ثلاثة أصناف صنف زهاد يصومون ويصلون وصنف يكتبون ويتفقهون وصنف يصفعون لكل مخالف مثلك وصفعه وأوجعه
    ونقلت من خط الوالد السعيد رضي الله عنه قال:
    وقال البربهاري مثل أصحاب البدع مثل العقارب يدفنون رؤوسهم وأبدانهم في التراب ويخرجون أذنابهم فإذا تمكنوا لدغوا وكذلك أهل البدع هم مختفون بين الناس فإذا تمكنوا بلغوا ما يريدون .
    وقال أيضاً: الناس في خداع متصل .
    وكانت للبربهاري مجاهدات ومقامات في الدين كثيرة وكان المخالفون يغيطون قلب السلطان عليه ففي سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة في خلافة القاهر ووزيره ابن مقلة تقدم بالقبض على البربهاري فاستتر وقبض على جماعة من كبار أصحابه وحملوا إلى البصرة وعاقب الله تعالى ابن مقلة على فعله ذلك بأن أسخط عليه القاهر وهرب ابن مقلة وعزله القاهر عن وزارته وطرح في داره النار فقبض على القاهر بالله يوم الأربعاء لست من شهر جمادى الآخرة سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة وحبس وخلع وسملت عيناه في هذا اليوم حتى سالتا جميعاً فعمى ثم تفضل الله تعالى وأعاد البربهاري إلى حشمته وزادت حتى إنه لما توفي أبو عبد الله بن عرفه المعروف بنفطويه وحضر جنازته أماثل أبناء الدنيا والدين كان المقدم على جماعتهم في الإمامة: البربهاري وذلك في صفر سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة وفي هذه السنة ازدادت حشمة البربهاري وعلت كلمته وظهر أصحابه وانتشروا في الإنكار على المبتدعة فبلغنا أن البربهاري اجتاز بالجانب الغربي فعطس فشمته أصحابه فارتفعت ضجتهم حتى سمعها الخليفة وهو في روشنه فسأل عن الحال? فأخبر بها فاستهولها ولم تزل المبتدعة ينقلون قلب الراضي على البربهاري فتقدم الراضي إلى بدر الحرسي صاحب الشرطة بالركوب والنداء ببغداد: أن لا يجتمع من أصحاب البربهاري نفسان فاستتر وكان ينزل بالجانب الغربي بباب محول فانتقل إلى الجانب الشرقي مستتراً فتوفي في الاستتار في رجب سنة تسع وعشرين وثلاثمائة .
    حدثني محمد بن الحسن المقري قال: حكى لي جدي وجدتي قالا: كان أبو محمد البربهاري قد اختبأ عند أخت توزون بالجانب الشرقي في درب الحمام في شارع درب السلسلة فبقي نحواً من شهر فلحقه قيام الدم: فقالت أخت توزون لخادمها لما مات البربهاري عندها مستتراً: انظر من يغسله فجاء بالغاسل فغسله وغلق الباب حتى لا يعلم أحد ووقف يصلي عليه وحده فطالعت صاحبة المنزل فرأت الدار ملأى رجالاً عليهم ثياب بيض وخضر فلما سلم لم تر أحداً فاستدعت الخادم وقالت: يا حجام أهلكتني مع أخي فقال: يا ستي رأيت ما رأيت? فقالت: نعم فقال: هذه مفاتيح الباب وهو مغلق فقالت: ادفنوه في بيتي فإذا مت فادفنوني عنده في بيت القبة فدفنوه في دارها فماتت بعده بزمان فدفنت في ذلك المكان ومضى الزمان عليها وصارت تربة وهو بقرب دار المملكة بالمخرم .
    __________________

    منقول
يعمل...
X