2322 -" إذا استقرت النطفة في الرحم أربعين يوما ، أو أربعين ليلة بعث إليها ملكا ،
فيقول : يا رب ما رزقه ؟ فيقال له : فيقول : يا رب ما أجله ؟ فيقال له ، فيقول
: يا رب ذكر أو أنثى ؟ فيعلم ، فيقول : يا رب شقي أو سعيد ؟ فيعلم " .
قال الإمام الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/346 ) :
ضعيف
أخرجه أحمد ( 3/397 ) ، و الطحاوي في " مشكل الآثار " ( 3/279 ) من طريق خصيف
عن أبي الزبير عن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم .
قلت :و هذا إسناد ضعيف ، أبو الزبير مدلس ، و قد عنعنه .
و خصيف ، و هو ابن عبد الرحمن الجزري ; قال الحافظ :
" صدوق سيىء الحفظ ، خلط بأخرة " .
قلت : و ظاهر الحديث مع ضعف إسناده مخالف لحديث ابن مسعود مرفوعا :
" إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوما ، ثم يكون في ذلك علقة مثل ذلك ،
ثم يكون في ذلك مضغة مثل ذلك ، ثم يرسل الملك فينفخ فيه الروح ، و يؤمر بأربع
كلمات ... " الحديث . متفق عليه ، و هو مخرج في " ظلال الجنة " ( 175 ) .
فهذا صريح في أن الملك إنما يرسل بعد الأربعين الثالثة . و قد يتوهم البعض أن
هذا مخالف أيضا لحديث حذيفة بن أسيد الغفاري قال : سمعت رسول الله صلى الله
عليه وسلم يقول :
" إذا مر بالنطفة ثنتان و أربعون ليلة ، بعث الله إليها ملكا فصورها ، و خلق
سمعها و بصرها ، و جلدها و لحمها و عظامها ، ثم قال : يا رب أذكر أم أنثى ؟
فيقضي ربك ما شاء ، و يكتب الملك ، ثم يقول : يا رب أجله ؟ ... " الحديث .
أخرجه مسلم ( 8/45 ) .
فأقول :لا مخالفة بينهما لأن بعث الملك فيه إنما هو لأجل تصوير النطفة
و تخليقها ، و أما الكتابة فهي فيما بعد بدليل قوله : " ثم قال : يا رب .. " ،
فإن " ثم " تفيد التراخي كما هو معلوم ، فيمكن تفسيره بحديث ابن مسعود ، كما أن
حديث هذا يضم إليه ما أفاده حديث حذيفة من التصوير و التخليق مما لم يرد له ذكر
في حديث ابن مسعود ، و بذلك تجتمع الأحاديث و لا تتعارض .
نعم في رواية عند مسلم ، و الطحاوي في " المشكل " ( 3/278 ) ، و أحمد ( 4/7 )
عن حذيفة بمعنى حديث الترجمة ، و لفظه :
" يدخل الملك على النطفة بعد ما تستقر في الرحم بأربعين أو خمسة و أربعين ليلة
، فيقول : يا رب أشقي أو سعيد ؟ فيكتبان ... "الحديث .
فهذا بظاهره يشهد للحديث ، لكن لابد من فهمه على ضوء اللفظ الذي قبله و تفسيره
به ، و ذلك بأن يقال : إن دخول الملك بعد الأربعين من أجل التصوير و التخليق ،
و أما الكتابة فبعد الأطوار الثلاثة كما سبق ، ففي اللفظ اختصار يفهم من اللفظ
المتقدم و من حديث ابن مسعود . والله تعالى أعلم .
فيقول : يا رب ما رزقه ؟ فيقال له : فيقول : يا رب ما أجله ؟ فيقال له ، فيقول
: يا رب ذكر أو أنثى ؟ فيعلم ، فيقول : يا رب شقي أو سعيد ؟ فيعلم " .
قال الإمام الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/346 ) :
ضعيف
أخرجه أحمد ( 3/397 ) ، و الطحاوي في " مشكل الآثار " ( 3/279 ) من طريق خصيف
عن أبي الزبير عن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم .
قلت :و هذا إسناد ضعيف ، أبو الزبير مدلس ، و قد عنعنه .
و خصيف ، و هو ابن عبد الرحمن الجزري ; قال الحافظ :
" صدوق سيىء الحفظ ، خلط بأخرة " .
قلت : و ظاهر الحديث مع ضعف إسناده مخالف لحديث ابن مسعود مرفوعا :
" إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوما ، ثم يكون في ذلك علقة مثل ذلك ،
ثم يكون في ذلك مضغة مثل ذلك ، ثم يرسل الملك فينفخ فيه الروح ، و يؤمر بأربع
كلمات ... " الحديث . متفق عليه ، و هو مخرج في " ظلال الجنة " ( 175 ) .
فهذا صريح في أن الملك إنما يرسل بعد الأربعين الثالثة . و قد يتوهم البعض أن
هذا مخالف أيضا لحديث حذيفة بن أسيد الغفاري قال : سمعت رسول الله صلى الله
عليه وسلم يقول :
" إذا مر بالنطفة ثنتان و أربعون ليلة ، بعث الله إليها ملكا فصورها ، و خلق
سمعها و بصرها ، و جلدها و لحمها و عظامها ، ثم قال : يا رب أذكر أم أنثى ؟
فيقضي ربك ما شاء ، و يكتب الملك ، ثم يقول : يا رب أجله ؟ ... " الحديث .
أخرجه مسلم ( 8/45 ) .
فأقول :لا مخالفة بينهما لأن بعث الملك فيه إنما هو لأجل تصوير النطفة
و تخليقها ، و أما الكتابة فهي فيما بعد بدليل قوله : " ثم قال : يا رب .. " ،
فإن " ثم " تفيد التراخي كما هو معلوم ، فيمكن تفسيره بحديث ابن مسعود ، كما أن
حديث هذا يضم إليه ما أفاده حديث حذيفة من التصوير و التخليق مما لم يرد له ذكر
في حديث ابن مسعود ، و بذلك تجتمع الأحاديث و لا تتعارض .
نعم في رواية عند مسلم ، و الطحاوي في " المشكل " ( 3/278 ) ، و أحمد ( 4/7 )
عن حذيفة بمعنى حديث الترجمة ، و لفظه :
" يدخل الملك على النطفة بعد ما تستقر في الرحم بأربعين أو خمسة و أربعين ليلة
، فيقول : يا رب أشقي أو سعيد ؟ فيكتبان ... "الحديث .
فهذا بظاهره يشهد للحديث ، لكن لابد من فهمه على ضوء اللفظ الذي قبله و تفسيره
به ، و ذلك بأن يقال : إن دخول الملك بعد الأربعين من أجل التصوير و التخليق ،
و أما الكتابة فبعد الأطوار الثلاثة كما سبق ، ففي اللفظ اختصار يفهم من اللفظ
المتقدم و من حديث ابن مسعود . والله تعالى أعلم .